أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عن الحناء والغباء المعتق مرة اخرى














المزيد.....

عن الحناء والغباء المعتق مرة اخرى


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 11:04
المحور: كتابات ساخرة
    


تنتاب البعض، وانا واحد منهم، الشكوك في ان فئة كبيرة من الشعب العراقي العظيم قد تعرضت لمسخ العقل والمخ زالمخيخ وهي نفسها التي كانت تعيش اوار الوعي في خمسينات وستينات وحتى سبعينات القرن الماضي.
في تلك السنوات كان الناس يقترفون البحث عن المعرفة ويروها زادا لابد منه.. كانوا يعيشون من اجل المعرفة والبحث عن الذات عدا اسئلة كثيرة وعلامات استفهام يضعونها امام بنيان هذا الكون وسطوع النجوم فيه وماوراء الشمس من اقمار لم تكتشف بعد.
كان هؤلاء يتابعون كل أصدار ثقافي وعلمي وفني يظهر في المعمورة وتكون جلسات السمر عندهم نقاشات لاتنتهي عن صحة ماقال هذا الكاتب وما اخطأؤه كاتب آخر.
وفجأة وعلى حين غرة ينهار صرح الوعي هذا وتنقلب علامات الاستفهام التي شكّلت وعي ملايين العراقيين الى خنوع ورضى بماهو مقسوم وجعل الامور تسير بعيدا عن (دوخة الراس).
لماذا؟؟.
لم يستطع احد حتى هذه اللحظة ان يفسر هذا الانقلاب او الانكماش في الوعي .. بل لم نجد احدا يتبرع ليحلل او على الاقل ليرصد الاسباب الحقيقية وراء هذا النكوص او التخلف.
حين انطلقت في الستينات اشاعة نسبوها الى فتوى من احد المراجع الدينية تؤكد على ان تناول الطماطم حرام لأنها حمراء وكل احمر شيوعي بالضرورة ضحك الناس كثيرا حتى ان الاطفال كانوا يعاكسون المارة في شوارع مدن التنك ويأكلون امامهم حبات الطماطم الحمراء.
اليوم تم مسخ هذا الوعي وصارت الناس تركض(ركضة طويريج) دون ان يسأل احدهم لماذا نفعل ذلك وهل ورد هذا الركض في السنة النبوية او فتاوى الائمة المعصومين، ولماذا اقتصر هذا الركض على اولاد الخايبة دون الوزراء ونوابهم والمدراء العامين حفظهم اهه كلهم ورعاهم؟
واليوم ايضا جعلوا من جميع ايام السنة مناسبات للوفاة او الميلاد وفيها كلها يبدأ اللطم صباحا ولا ينتهي حتى اواخر الليل، بعيدين عن اعمالهم معطلين عجلة الانتاج مكلفين الدولة ملايين الدولارات فوق فقدانها للملايين الاخرى عبر السرقات والنهب المنظم.
لا ادري كيف لذاك الذي لايستطيع النوم ليلا من شدة الحر بسبب انقطاع الكهرباء ولا يحتج ولو بكلمة امام من يهمه الامر.
هل وصل شعبنا الى مرحلة الشعور بسعادة لذة الاهانة، وهل استمرأ الذل وسكت عن الكلام المباح؟؟.
اليوم ايضا اختفت الحناء من جميع اسواق العراق بعد ان تكلم طفل في المهد وقال"يجب على الجميع ان يمسحوا رؤوس اطفالهم بالحناء لئلا يصابوا بامراض مستعصية".
قال ذلك على لسان احد المعممين الذي اخذ ينادي بين الناس محذرا من شرور هذه الامراض.
والوقاية منها شراء الحناء؟ ياللمهزلة.. لقد خربت العقول ورب الكعبة.
وفعلا كما قال احد المتنورين من هور الجبايش(حيل بينا والف حيل.. وراح تشوفون بعد شنو راح يصير بيكم من دول الجوار.. واهر راح ياكلون بيكم لحم فاطس اذا بقيتوا على هذه الحالة.. ولكم خلوا براسكم شوية عقل.. السعودية وجدتها فرصة لاتعوض في اذلالكم بعد ان اذلكم حاكمكم والكويت مثل المراهقة اليتيمة تلعب على الحبلين وتركيا تفرم براسكم بصل بحجة العنف الطائفي وقطر تحتاج بس هلهولة من ام كاظم قبل ماتخبز بالتنور وايران تعرفون شلون لاعبة بيكم شاطي باطي.. كافي ولكم ،بلدكم راح يضيع ويتفتت وانتو تركضون للاسواق للبحث عن الحنه.. شوكت يابه صارت الحنة دوا للامراض المستعصية.. اذا هذا صحيح ليش مااكتشفوها علماء بلاد الكفار وعلبوها لكم في علب حلوة وانيقة مكتوب عليها (هاي الحنه حلال).. ولكم كافي غباء لاتركضون ورا اللي يقشمر عليكم ولا تصيرون قشمر لغيركم. ترى طفح الكيل.. بس بصراحة ماعليكم لوم لأن جماعتكم بمجلس محافظة نينوى واللي هم قدوة لكم تبادلوا الشتائم امس واشهروا مسدساتهم لاطلاق النار ،كل ذلك جرى خلال الاجابة على سؤال من سيرأس بعض اللجان في المحافظة بمعنى من يسبق الآخر في النهب والسطو والسرقة.. ورحم الله جارنا ابوزيدون حين قال ذات يوم
اخذ الثلاثة وياك يا بعد عيني ,,, والكوني والوجدان وخلي المعيني).
فاصل غيابي: لايوجد اليوم مايستوجب الكلام بعد اختفاء الحناء من الاسواق.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطات تستحق التأمل وزيادة ضغط الدم
- بشرفكم اكو اكثر من هجي عربنجية يحكمون البلد؟
- حوار الطرشان بين العاقل والاتان
- الحمل الوديع في الصيف والربيع اسمه صلاح عبد الرزاق
- افتونا اذلكم االله ذلة لارجعة فيها!
- ياسكان مدن التنك جاءكم الحجاج فاجتنبوه
- مسرحية جديدة وتقرير سري ينشر لاول مرة في المنطقة الخضراء
- ابو الطيب يرشح للانتخابات المقبلة بالعراق
- مطلوب غوغل في كركوك مع لطمية عالماشي
- شركة اللابجين ليمتد
- آل كابوني في حي الارمن وآخر في سوق العورة
- اتفاقية اربيل العصماء.. صلوا على النبي
- الأول من ايار وملف الحوار المتمدن..رؤية قاتمة
- التوأم العراقي الايراني .. ناجح والله ناجح
- 3 نكت جديدة أخرى هم (بالباكيت)
- لوتيه حتى تضيع سووا نزاهه .... واكبر حرامي صار لابد وراهه
- ثلاث نكات جديدة (بالباكيت)
- من هو القاضم،من هو المقضوم في تفاحة آدم الايرانية
- ألا خسئتم ياهيئة الحج والعمرة
- في العراق اطفال شوارع قيد الانجاز


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عن الحناء والغباء المعتق مرة اخرى