أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - استغلال امريكا احداث 11/ايلول/2001 لاستبدال سلاحها الايديولوجي مكافحة الشيوعية بمكافحة الارهاب














المزيد.....

استغلال امريكا احداث 11/ايلول/2001 لاستبدال سلاحها الايديولوجي مكافحة الشيوعية بمكافحة الارهاب


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3730 - 2012 / 5 / 17 - 13:06
المحور: سيرة ذاتية
    



كنت في دمشق ازور مرقد زكي خيري وارممه بمساعدة الرفاق الشيوعيين وفي مكتب الحزب عند الحدث. فعبرت عن رأي صراحة قائلة, انه عمل ارهابي وجريمة بحق اناس ابرياء ذهبوا ضحيته !! وهذا هو العنصر الاساس في المسألة ولكنه ورغم كل سلبياته يحمل جوانب ايجابية , وقبل ان اتم كلامي تصدى لي مسؤل المكتب قائلا,
كلا ليس في الامر اي شيء ايجابي وان اي حديث عن جانب ايجابي يعني التعاطف مع الارهابيين!!
قلت, ليس بيننا من يتعاطف مع الارهابيين ولكننا ماركسيين , وعندما ننظر الى اية قضية , ننظر الى جميع جوانبها وليس من جانب واحد . نعم انها عملية ارهابية اجرامية وستجر على البشرية الكثير من الكوارث , ومع ذلك ففيها جوانب ايجابية. لم يحاول ان يسمعني وشغل نفسه باشياء اخرى . واكملت حديثي مع الاخرين,
انها اولا ستظهر للشعب الامريكي كم تحقد البشرية على الادارة الامريكية نتيجة لما تقترفه من جرائم بحق الشعوب من خلال تجربة عملية يعانيها. وثانيا تبرهن للادارة الامريكية ان كل اسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها وتسلح بها الارض والسماء , لاركاع البشرية لا يمكن ان تحميها من غضب الشعوب. ولم استبعد قيام اجهزتها بها لتبرير اتخاذها من محاربة الارهاب سلاح ايديولوجي لفرض هيمنتها على العالم بعد تعطل سلاح مكافحة الشيوعية.
وفي ندوة اقامها نادي 14/تموز في ستوكهولم في 10/11/2001 عن العولمة , قدمت مداخلة بعنوان , العولمة واهم مشاكل العالم الراهنة, جاء فيها,
ان الارهاب والحروب وهي اخطر مشاكل عصرنا نشأت وتطورت مع نشوء وتطور المجتمعات الطبقية . واستخدمتها الطبقات المالكة لوسائل الانتاج لقمع مقاومة الطبقات المستغلة واخضاعها. وتفننت الطبقات السائدة في اعداد وتربية عناصر الارهاب من بشر وحيوانات واسلحة حتى بلغت ما بلغته اليوم من خطر يهدد بفناء البشرية وتخريب البيئة بل واضطراب الكون من خلال تسليح الفضاء.وتميزت علاقات الانتاج الراسمالية في تطورها بجعل الارهاب والحروب اداتها الرئيسية لحل تناقضاتها وازماتها المستفحلة وتحميل الشعوب واخيرا البشرية اعبائها فضلا عن نتائجها المدمرة. فقد زجت العالم بحربين عالميتين ذهب ضحيتها عشرات الملايين من البشر واعطاب عشرات الملايين فضلا عن تدمير انجازات عقود من السنين , لاعادة اقتسام العالم بين مراكزها الكبرى , وتحت ذريعة محافحة الارهاب بدأت حربها الثالثة بهدف هيمنة الرسمال الامريكي على العالم وبنفس الحجة بدأتها بالحرب ضد العراق بحجة تحرير الكويت من قوات الارهابي صدام حسين الذي دعمته وحمته , واستخدمت اليورانيوم المنضب المحرم دوليا لتركيع شعبه , وابقت على صدام !! واستغلت احداث يوغسلافيا الاثنية لتنقل الحرب الى قلب اوربا لترعب شعوبها وحكوماتها. واستغلت احداث 11/ايلول لتنقل الحرب الى قلب اسيا حيث منابع النفط الغزيرة وطرق تموينه وحيث ملتقى ثلاث دول كبرى تتحدى هيمنتها , الهند والصين وروسيا . ولاثارة الخوف والياس ليس بين شعوب العالم فقط بل ودوله لكي تخضع العالم لهيمنتها, كما فعل هتلر في الحرب العالمية الثانية . فقد اخضع اوربا دون اية مواجهة عسكرية حقيقية بواسطة الخوف والارهاب. فمن ليس معها فهو ضدها!! وقدمت المثل بالشعب الافغاني الاعزل وامطرته باحدث اسلحتها الفتاكة وسخرت اجهزة اعلامها الجبارة في دعم مخططها , فالبست الارهاب لباس الحضارة والدين لتبث الفرقة والعداء بين البشر وتشويه اعلا اشكال الوعي الانساني في مقاومة الاستعباد والعدوان, الشيوعية ومساواتها بالارهاب !! ودعم وتبرير افضع اشكال الارهاب الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وهكذا فان احداث 11/ايلول الارهابية ليست افضع جرائم عصرنا وليست الحدث الذي غير العالم كما تروج وسائل اعلام العولمة الراسمالية ومرددي نغماتها . فالمخطط الذي تنفذه الادارة الامريكية معد قبل هذا الحدث وكان في انتظار اللحظة المناسبة لتنفيذه . وهكذا خدم الارهاب اعداء البشرية باعطائها الحجة لاعلان الحرب ضد البشرية وليس ضد الارهاب. وهي لا تخفي مخططها لتوسيع هيمنتها واطالة عمرها وتحقيق اهدافها في تصفية القضية الفلسطينية لصالح الراسمال العالمي والصهيوني وتصفية العراق وشعبه وتقديمه مثلا للشعوب التي لا ترضخ لهيمنتها, ومن ثم التفرغ لاخضاع الهند والصين وروسيا والقضاء على حلم البشرية بعالم متعدد الاقطاب دع عنك الاشتراكية.
ولكن البشرية تبقى هي الاقوى والقادرة على احباط كل هذه المخططات فرغم اعداد الادارة الامريكية لاعتى الجيوش ولكنهم بشر ولابد ان يعوا ان الشعوب الاخرى بشر ايضا!! ودربت مئات الالاف من الارهابيين وافقدتهم جميع سمات البشر ولاسيما الثبات وقد ينقلبون ضدها كما حصل لابن لادن وبعض فصائل القاعدة . وجهزت جيوشها بكل وسائل الابادة الشاملة من اسلحة نووية وكيمياوية وجرثومية وخفضت تكاليف انتاجها وبسطت استعمالها , فسهلت على الاخرين انتاجها واستخدامها ضدها. كما اتاحت عولمة الراسمال واستقطابه في بنوكها واسواق بورصاتها, الامر الذي يمكنها من تهديد الدول والمنظمات بتجميد ارصدتها , ولكن ذلك اذا حدث مرة سيدفع اصحاب رؤس الاموال الى سحب ارصدتهم منها حرصا على اموالهم الامر الذي سيفاقم الازمة الاقتصادية العالمية ويهدد اركان علاقات الانتاج الراسمالية. وكما جهزت الثورة العلمية التكنولوجية الراسمالية بكل وسائل ابادة البشر , جهزت البشرية عن طريق شغيلة اليد والفكر بكل الامكانيات والوسائل لابطال مفعولها , ولجم جميع اشكال الارهاب وافضعها الحروب واستئصال اسبابها وجذورها الكامنة في علاقات الانتاج الراسمالية.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاءات ليلة الاعتصام
- ليلة اعتصام تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية
- السفرة الثالثة الى لندن
- وضم الكتاب مؤلف زكي خيري الحرب العراقية الايرانية وقضايا الث ...
- اعداد الكتاب الثالث لزكي خيري بعنوان مؤلفات زكي خيري نهج مار ...
- تحذيري من تبعات طلب الحماية الدولية
- مناقشة وثائق المؤتمر السابع للحزب الشيوعي العراقي
- زيارة لندن لثانية والتمتع برعاية الحفيد الاول زكي
- صدور الكتاب التاسع والاخير عام 2000 العولمة وحدة وصراع النقي ...
- الاعتصام في السويد من اجل وقف العدوان الامريكي على العراق عا ...
- تركيز كتاب ثورة 14/ تموز بعد اربعة عقود على الاستراتيجية الو ...
- اصدار كتاب ثورة 14/تموز بعد اربعة عقود
- صدور كتاب المرأة العراقية كفاح وعطاء
- كلمة الاسبوع الثقافي في هلسنبوري مهامنا لمواجهة مخطط الامبري ...
- كتاب وحدة النظرية والمنهج مساهمة زكي خيري في تطوير الماركسية
- اصدار كتاب زكي خيري وحدة النظرية والمنهج بعنوان مراجعات مارك ...
- زياراتي لمرقد ابي يحيى في دمشق سنويا ومقاومتي لليأس والكأبة
- اتقاني اللغتين الانكليزية والروسية يعزز علاقاتي مع العوائل ا ...
- برنامج حياتي في وحدتي
- ندوة باريس للاحتفال بذكرى ثورة 14/تموز واللقاء الاول باخي ال ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - استغلال امريكا احداث 11/ايلول/2001 لاستبدال سلاحها الايديولوجي مكافحة الشيوعية بمكافحة الارهاب