أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - كتبوا مشروع سيناء بالحبر .. وسنمحو مشروع سيناء بالدم ...في ذكرى يوم النكبة .















المزيد.....

كتبوا مشروع سيناء بالحبر .. وسنمحو مشروع سيناء بالدم ...في ذكرى يوم النكبة .


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 10:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب تمراز يقول : في ظل الحصار الحديدي على قطاعنا ألغزي والذي بدأ عام 2007 , كانت الأصوات الأولى واليد الأولى في قول كلمة لا في أعقاب جلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي من مستوطنات قطاع غزة من جانب واحد , حيث وقفت كل القوى الوطنية التحررية المناضلة على اختلاف نهجها السياسي , ضد مؤامرة تدويل قطاع غزة ومحاولة أللحاقة بشبة جزيرة سيناء ليكون هذا القطاع محافظة من محافظات شما سيناء .

في القدم كان فؤاد نصار أول من قدم للجميع - أبو ذر الغفاري - وبعده - عبد الله بن علي - صاحب ثورة الزيج وعلم الجميع كيف الحب - أبو سلمى - شاعر الثورة 1936 وشاعر الحركة الوطنية الفلسطينية , حينما كان فؤاد نصار يتكلم عن فلسطين وخاصة قطاع غزة كان يتكلم عن المخطط الصهيوني الذي يريد لهذا القطاع إن يكون جزء من سيناء , ويتكلم عن العمال الذين هم الوطن , كان يعلم الجميع أن القيامة تقوم حينما يقوم العامل والفلاحين , ورغم مشاكل العمال الحالية وخاصة بعد اتفاقية أوسلو كان يجد الجميع متسعا من الوقت ليتحدثوا عن مستقبل فلسطين وخاصة قطاع غزة في ذلك الزمان ولو عاشوا ليشهدوا هذا الزمان لكسروا أصابعهم وجردوا ثيابهم ولا اعترفوا إلا بأنياب الكلاب أقلاما لهم ...
والحقيقة أن المؤامرة ضد الفلسطينيين بعد 1948 كانت تبدأ دائما بالمخيم , كانت المخيمات حتى وهي خالية من السلاح , تشكل خطرا على أولئك الذين يريدون أن يشطبوا هذه الرقبة الفلسطينية , تلك الأصابع , وهذا الفم .

في المخيم علق الفلاحون والنازحون من قرى الجنوب " قطاع غزة " , والذين جردهم عصابات الاحتلال من كل حق لهم في البقاء , علقوا شرا شفهم في سقوف الطين المزورة وانتظروا طويلا إلى ألان أن يعودوا إلى أشجارهم وأخذوا يحتالون على أنفسهم , فزرعوا الأشجار في المخيم , وزرعوا عناقيد العنب في منازلهم ولكن هذه العناقيد تختلف عن عناقيد العنب في بلادهم الأصلية , والمفاتيح الخشبية القديمة والحديدية التي حملوها معهم من بيوتهم القديمة , طال الوقت عليها حيث تحولت إلى مسامير في عظامهم .

وبدئوا يتكلمون ....

بدأ صوت الشرشرة ....

وصوت المفتاح الخشبي ....

" لقد تم طرد شعب من أرضه " ؟؟

صحيح أن القرى والمدن تحولت إلى مخيمات , ولكن اللاجئين قد تجمعوا , ولقد حاولت وكالة الغوث ما حاولت إلا أنهم عرفوا كيف يحولون أجسادهم الصغيرة إلى أجساد كبيرة تنحت في الصخر وتحكي قصة شعب يريد العودة إلى أرضة وبلده .

أرسلوا أولادهم بكل قوة لكي يتعلموا في العراء , وأرتفع صوت اليد الفلسطينية التي تتعلم , تحولت الصحارة غالى لوح , وبقطعة من الكلس كان المدرسون التقدميون الطلائعيون يكتبون على تلك الألواح التي صنعوها بأيديهم ... وبدئوا يعلمون الأطفال في كل المخيمات .

وبدأ الأمل يدب , فحينما كان الطفل الفلسطيني في مخيم البريج - النصيرات - المغازي - جباليا ...الخ حينما كان الطفل يمسك بالقلم وظهر صوته فوق الورقة , كان الأب يحس أن لحمة قد بدأ يخضر وأن يده ستحمل السلاح ذات يوم , الابن يضغط على القلم والأب أصبح يحلم بالضغط على الزناد ... للعودة إلى بلاده .

من الأرض المهجرة , ومن قطعة الكلس , ومن لوح الخشب الرديء , ومن الدفاتر الممزقة , ومن الحليب المخلوط بالماء ... ظهر قطاع غزة ومأساة قطاع غزة وظهر معهم المدرسون الفلسطينيون من قلب المخيمات ومضوا يعلمون بالقلم في شرق وغرب وشمال وجنوب الأراضي العربية في كل مكان , لم يموتوا ولكنهم تحولوا إلى أسطورة في زمن التخاذل .

هذه حقيقة العالم ألان ...

كل شيء في العالم يتغير حتى الخرائط السياسية اليوم تختلف عنها بالأمس , وكل يوم جديد سوف يختلف كثيرا عن اليوم الذي قبلة , ومنذ فترة التسعينات من كلن يصدق أن ألمانيا الشرقية سو تتحد من ألمانيا الغربية , ومن كان يصدق أن دولة جمهورية السودان سوف تصبح دولتان , ومن كان يصدق أن العراق أكبر جمهورية عربية من حيث القوة الرابعة على العالم سوف يكون بلد المليون قتيل بسبب التفجيرات اليومية التي تشهدها الأحياء والمدن والحرب الطائفية , ومن كان يصدق أن القضية الفلسطينية " القضية المركزية " اختزلت في معبر وحدود ...ومساعدات غذائية من دول مانحة ...!؟

والمشكلة الحقيقية أننا نتصور في فلسطين أننا خارج خريطة هذا العالم , وأنه يتغير ونحن ثابتون , وأن صراعاته وتحالفاته وراياته كلها تتبدل , في حين أن راياتنا وتحالفاتنا وصراعاتنا أزلية لا تعديل ولا تغير فيها ؟

فلنفاجئ السيد القارئ بالقول بان حجم التغير في قوى منطقة الشرق الأوسط وصراعاته , لا يقل شراسة وضراوة وحجما عما يحدث في العالم من محيطنا , فالصراع الحضاري الذي ظل زمنا طويلا , قائما بين فلسطين والبلاد العربية من جانب وإسرائيل من جانب أخر يبشر بالانتهاء في المدى الزمني المنظور ويتحول إلى اتجاه أخر لم يحسب له أحد حسابا من قبل , فالصراع القادم سوف يكون على حساب القضية الفلسطينية نفسها , وهو صراع الملامح تماما بين قوى الحضارة وقوى الردة الحضارية " الصهيوا أمريكية " , أما الصراع المسلح فسوف يكون بإلغاء اتفاقية " اسلوا " وتقسيم البلاد وضمها إلى الدول العربية المجاورة " غزة إلى مصر - الضفة الغربية الأردن - والقدس عاصمة إسرائيل الأبدية "

لقد انقشع ألان غبار المعارك وأصبح واضحا للجميع أم وجود القضية الفلسطينية على رأس القضايا الشرق أوسطية كان وما يزال صمام الأمان في المنطقة , وهي قوة توازن في مواجهه الأطماع الغربية من جهة والأطماع الطائفية من جهة أخرى .

أصبحت فلسطين بقضيتها المركزية هي حائط الصد الوحيد في المنطقة , في حيث أن المفاجأة الحقيقية في هذا الصراع أن بعض الدول العربية تخلت عن منطق الدفاع وتسلمت مبادرة الهجوم على سبيل المثال ..استطاعت اختراق نظام البشير في السودان من خلال السيطرة على الجبهة الاسلاميه علية , لكي تهدد حدود جمهورية جنوب السودان وتساعد في تقسيم هذا البلد .

في زمننا هذه لا تسأل عن الحضارة ولا عن الحقوق الإنسانية فالذي لا يجد ما يأكله على استعداد لان يضحي بهذا كله , والذي يعاني من المجاعة ليس على استعداد لسماع مبادئ الوطنية والسلم والسلام والأمن والأمان بل تحول إلى حديث جغرافيا وأطماع بكل ما تمثله الجغرافيا السياسية من تأثير وثقل .
لعل البعض ألان منزعج كل الانزعاج , لما يحمله هذا المقال من تصورات تصطدم بما يستقر في الأذهان , فقد تعودنا دائما بأن كلمة " صراع " ترتبط دائما بإسرائيل لا غيرها , وقد تعودنا أن ترتبط كلمة " شقيق " بالحديث عن الدول العربية المجاورة وغير المجاورة لفلسطين , ولكن هل يمكن عرض عناصر المعادلة للصراع الجديد على قضيتنا الفلسطينية ؟

ويبقى لنا في النهاية بعض التساؤلات التي تحتاج إلى إجابات أولها أين الموقف العربي من ضياع فلسطين وثانيها اين موقف القوى العظمى مما يحدث وهل هي غائبة أم أنها مشاركة فيه , وأعتقد أن الاجابه واضحة ...!!!

انتهى ..
سلامتكم ,,,
فلسطين الأصل أسدود
[email protected]



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرض بلا وطن ووطن بلا أرض ...! بمناسبة ذكرى اقتراب يوم النكبة
- لماذا لا يكون السلام بيننا وبين الطرف الإسرائيلي تنفيذ قرار ...
- أهل غزة والفته ..!!؟
- إصلاح اليسار في فلسطين ..مجرد فكرة
- العام الاول ..والاسبوع الثاني .. لثورة الاشقاء في سوريا العظ ...
- مهاجرون فلسطينيون ولكن مفعمون بالوطنية
- ندوة بعنوان : أضرار الحرب على غزة
- سنوات الجمر ولت بلا عودة ولن تعود ...
- ليس باسمنا ليس باسم فلسطين ايها القتلة: بيان جماعي ...‎
- لعبة عام 2012
- من أسباب سقوط القذافي
- فلسطين والصين الشعبية
- رسالتي للسجين المهندس الدكتور - ضرار أبو السيسي -
- العرب وإسرائيل وما بينهما ...؟
- خياران لا ثالث لهما – الوحدة أو العودة للشعب العربي الفلسطين ...
- دبابات الفرقة الرابعة الحرس الجمهوري
- العودة للمفاوضات ... !!
- أحكي لكم عن التاريخ السري لحرب الخليج ..؟
- أتصال هاتفي - لبحث موضوع الكتاب العرب ودورهم الريادي في تطور ...
- أنقذوا غزة من ألحصار والدمار القادمين ..؟


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - كتبوا مشروع سيناء بالحبر .. وسنمحو مشروع سيناء بالدم ...في ذكرى يوم النكبة .