أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هيثم هاشم - من هو المجرم الفرد أم المجتمع؟














المزيد.....

من هو المجرم الفرد أم المجتمع؟


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 3726 - 2012 / 5 / 13 - 14:32
المحور: المجتمع المدني
    


من هو المجرم الفرد أم المجتمع؟

منذ طفولتى لدى علامة استفهام كبرى فككت رموزها اليوم فقط ...

لقد عوقبنا لأشياء لم نقترفها, فلقد ولدنا بالفطرة و لقد كانت عملية التثقيف البيتى ناقصة و هلامية و دائما تخفى عنا حقيقة التطور الجسدى, و الفكرى, و علاقات الإنسان بالإنسان الآخر و عجز كامل فى تفسير الأسئلة المطروحة من قِبَل الجيل الناشئ الجديد "الأعمى". بدلاً من ان نتعلم فى البيت, نتعلم من الجيران و الحارة و الحى و المدرس و المربية و الكتب المدرسية المتوارثة عن عدم دراية و تفحص ينقل جيل الى جيل بدون تبديل.

المعرفة هى الوجه الآخر للحقيقة فبدون معرفة تقع فى دائرة الخطيئة, فكيف إذاً كانت المعرفة مبرمجة كما هى الآن و فى القرن السابق و خصوصاً فى منتصفه, كيف ينشأ جيل لا يعلم حقيقة ما يدور حوله؟ و خصوصاً فى أمور الشخصية و كل ما تسمعه حرام و عيب و لا تناقش فكل شىء عليك أن تقبله و إلا سوف يحل عليك عقاب الإله. إذن هى ثقافة قفل باب التفكير و تحويل الإنسان الى مسجل عتيق, ويسجل و يدور يسمع الآخرين كما سجل له.

v الجريمة و العقاب:

لا تخرج عن التعليمات و القوانين و الأنظمة المرعية و التربية الأبوية و الاجتماعية و الدينية, إذن هى منظومة الديمقراطية الكاملة. نَفِذ و ناقش و عندما تناقش عليك الصمت و الاستماع للأكبر سناً, عبودية السن و ثقافة الصمت.

هل الفرد مسئول عن سلوكه هو السؤال؟

هل الأفراد من العوائل المفككة و المتهالكة مسئولة عن سلوكها؟ هل الفقراء مسئولين عن الجوع الذى يدفعهم للجوء للأنماط السلوكية المرفوضة اجتماعيا و الانتماء لمنظومة العمل الخفى و الأحزاب السياسية و إيجاد مصادر رزق خارج حدود الأخلاق و القانون. فالجوع مفتاح الشيطان الذى به تتحول الطاهرة الى باحثة عن اسكات نداء المعدة بأية ثمن و خصوصاٍ ذا كانت لديها (كومة عيال) و خصوصاً فى زمن القحط و الحروب و الاستبداد. و لماذا المجتمع الغنى لا يساعد الفقير فى منظومة أخلاقية غير قانونية تسمى القلب ألكبير؟ إن جريمة الفقير نصفها شبع الغنى و النصف الآخر عدم عدالة توزيع التعليم و الخبز.

لكى نقضى على الفقر توسع دائرة العلوم و تتخم البطون و بعد ذلك حساب و بشدة. الفقر و الجوع بالإضافة للجهل هو السبب الحقيقى لمأساة اليوم.

عصابة تسمى ميليشيا, قتلة مأجورين يسمون شركات أمنية, قاتل بإجازة من الدولة يسمى شرطياً, قاتل نيابة عن الحاكم يسمى عسكرياً, مجرم يسمى محقق, موزع العقوبات يسمى قاضى, الوحيد الشريف هو الذى ينفذ حكم الإعدام لأنه يمثل القانون و إنسانياً لا ينتمى للجنس البشرى.

فالمجرم بقانون محمى و شبعان و المجرم بلا قانون سوف يذبحه السلطان و الله هذه عدالة الخصيان.

القانون عندما يوضع له شروط:

1. التعليم.

2. إتخام البطون.

3. حماية المرأة و الطفولة و كبار السن.

4. توفير السكن.

5. توفير الملبس.

ثقافة (م3) = (مسكن – ملبس – مأكل) + تعليم

عندما توفر المجتمعات و الدولة (م3) عندها تحاكم البشرية, فكل الظواهر الغير إنسانية نتاج هذه الأنهار الثلاثة. إذن هى المسئولية و ليست العدالة العرجاء.

فالمدينة الفاضلة لها أسقف تحمى الإنسان و ملبس يستر عورته, و مأكل يقتل جوعه, و مدرسة لتصنع منه أداة منتجة لنفسه و للآخرين, و تمنع الحاجة عنه.

أيها البشر جِفوا دموعكم و اقتسموا خبزتكم.. و الله ينصركم.

العدالة لا يصنعها الشبعان ...

‏الجمعة‏، 11‏ أيار‏، 2012

هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - إخوان طروادة -
- - لا تربى المارد ففى النهاية يرتد عليك-
- سعلوه وطنطل
- مثلث ح3
- - الديمقراطية كذبة الأغنياء يكلها الفقراء -
- شعب الله المحتار
- - الجزر المخطوفة -
- -الحسجة-
- النرجسية
- الهجرة و الاغتراب
- قنينة غاز
- الحكم و الكرسى
- الضحوكات
- دعوة لنزع الألغام
- عرس وَّواية
- يوم اُكِلَّ الثور الأبيض
- الإخوان فى قديم الزمان -ومسمار جحا البريطانى-
- العراق و العراقيين والاختراق الديمغرافى
- إنى احلم ( (I have a dream
- من الملهى الى الجامع


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هيثم هاشم - من هو المجرم الفرد أم المجتمع؟