أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - أعدموا البيروقراطية وأنقذوا الكراسي














المزيد.....

أعدموا البيروقراطية وأنقذوا الكراسي


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3713 - 2012 / 4 / 30 - 10:56
المحور: حقوق الانسان
    


هنالك نظرة سائدة في المجتمع تفسر ان كل من يسرق الأموال ويتقبل الرشوة من الأخر في النظام المؤسساتي للعمل الوظيفي يطلق عليه صفة الفاسد وتنطبق عليه شروط الفساد ويخضع للمساءلة القانونية،فماذا نطلق على الذي يؤخر صدور كتاب مهم يتعلق بمصائر الناس وحياتهم لأكثر من اسبوع ومدة صدوره لاتتجاوز الخمسة دقائق،وآخر يعرقل امراً بالموافقة على مشروعاً مهم كأن يكون بناء مستشفى اومركز صحي اومدرسة جديدة للأطفال،او بناء مشروع عملي ينتشل الشباب من واقع البطالة بدلاً من الذهاب لمشاريع تخريبية وتدميرية تضر البلد،ماهوالتفسيرالمقنع بعدم اظهارالموظف لشيء بسيط من الاحترام للمواطنين عند مراجعتهم لإنجاز موضوع ما في دائرة معينة،وعندما نساءل لماذا كل هذا التأخير والاستخفاف والإجابة العمل متراكم ولا يوجد الفراغ لأبادلهم الابتسامة،والواقع عكس ذلك فسرد القصص والحكايات وتفسير الاحلام من والى هي المهمة التي يبتدئ بها العمل ومن ثم النظر بمعاملات الموطنين،فالتمحيص والتدقيق لغرض تجنب الوقوع بالفساد،انه تعليل وتبرير للفشل الذي يكتنفهم في أداء عملهم،والصحيح هي ظاهرة البيروقراطية التي بدأت تنتشر مثل الهشيم بالنار بين أروقة ومفاصل الدولة وكأنها جزء لايتجزء من منظومة بناء المؤسسة،وكلمة قراطية مشتقة من الأصل الإغريقي (كراتس )ومعناها السلطة والكلمة في مجموعها تعني قوة المكتب اوسلطة المكتب،والبعض الاخر يوضح مفهومها نظام الحكم القائم في دولة ما يشرف عليها ويديرها طبقة من كبار الموظفين الحريصين على استمرار وبقاء نظام الحكم لأرتباطه بمصالحهم الشخصية،حتى يصبحوا جزء منه ويصبح النظام جزءً منهم،أنها الروتين القاتل والمؤخر لمسيرة البلد الذي يحبو نحو الارتقاء للتخلص من فلسفة الرمز الأوحد،وهي أحدى المعاول التي يعمل بها الفساد ليحقق مبتغاه،فالتقيد الحرفي بالقانون وعدم اعطاء الفضاء الواسع في فهم الامور لمعرفة أصل المشكلة،وكأنه سورة منزل من السماء،فقتل روح المبادرة والإبداع والابتكار والنظرة الضيقة للموظف المجد بأنه سيأخذ مكان مديره وبالتالي فأنه سيضع العراقيل والعقبات واحدة تلو الأخرى ومبرراته كثيرة فقيمته تتجلى بوجود الكرسي الذي لايستطيع مفارقته حتى في نومه يتسامر معه،وهل لايوجد غيرهم في دوائرنا ليكونوا مؤهلين ؟ام أنهم فقط من لديهم القدرة على تقديم الخدمات والاحتياجات،وماذا سنفعل أذا أحيلوا على التقاعد لبلوغهم السن القانوني،هل سنستأجر اونستورد موظفين لهم باع في أدارة المؤسسة،أن فسح المجال للطاقات وترك العقد التي تحاكي العقل الباطني بأوهام شتى،ودعم شريحة الشباب (الموظفين الجدد) وتطوير قدراتهم وقابليتهم وإخراج المكنون الفكري لديهم وهذا لايأتي من فراغ ،وإنما من خلال اشراكهم في دورات بمختلف الاختصاصات وإعطاءهم دروس تتناول ثقافة العمل بروح الجماعة والابتعاد عن فلسفة النفاق والتسلق،وقضاء حاجات المراجعين والتعامل معهم بسلوك حسن ومحترم ،لإعطاء صورة ناجحة ولائقة عن عمل المؤسسة،والقيام بآلية تدوير المدراء والمجيء بمدراء جدد من شأنه خلق فرص أكثر لتحقيق النجاح وان كان صغيراً لكنه كبير في عين من يعمل به .



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقذوا البلد من الفاشلين
- خيانة الضمير الطريق لتحقيقي الدمار
- أبنتي رانية والارهاب
- ثقافة الفساد بين الرفض والقبول
- الحوار الديمقراطي ومايريده الشعب
- موقف مع الطائفة المورمونية
- علي مدرسة العدالة والنزاهة


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - أعدموا البيروقراطية وأنقذوا الكراسي