أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جقل الواوي - من جهز غازيا .. بؤس العناوين














المزيد.....

من جهز غازيا .. بؤس العناوين


جقل الواوي

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 23:43
المحور: كتابات ساخرة
    


من جهز غازيا فقد غزا هكذا عنون القائمون على الإنتفاضة السورية جمعة السادس من نيسان ، في وقت كادت أن تتلاشى فيه شخصية ايام الجمع كموعد ثابت للتظاهر و قد تحولت الأيام الى سياق متشابه قان. بشهادة البخاري و مسلم الشعار أعلاه جزء من حديث نبوي صحيح يضع الغازي و ممول الغزو على قدم المساواة أي أن الحسنات التي سيجنيها أحدهما تعادل الحسنات التي سيجنيها الآخر.شعار تعتقد بأن وراءه شخصية إسلامية كبيرة، من قبيل عدنان سعد الدين مثلا، أما الجمعة الماضية الثالث عشر من نيسان و هي أول جمعة بعد إعلان وقف إطلاق النار، أعطيت عنوانا مغايرا لا دخل للتراث النبوي فيه يقول الثورة لكل السوريين جرس مختلف و نكهة مغايرة، تعيد الى الأذهان شعارات لم نعد نسمعها كثيرا منذ غادرت فدوى سليمان بابا عمرو مثل واحد واحد واحد الشعب السوري واحد،وقد ساهم النظام بتوجيه دفة الشعارات الى لعناوينوجهة يرتاح إليها، شعار الثورة لكل السوريين غني يوزع الثورة بالقسطاس على الجميع و ليس على الغازي و مموله فقد، شعار تعتقد بأن وراءه شخصية "قومية" ثقيلة من وزن أنطون سعادة مثلا.

قادة الأخوان الذين يوزعون أنفسهم على يمين و شمال برهان غليون يبتسمون في سرهم، الغزو يعجبهم و استنهاض "كرم" عثمان بن عفان في تمويل الغزوات من أعماق القرون الهجرية سُنة مباركة تسرَع في الإطاحة بالأسد، قد يؤلمهم وجود بسمة قضماني كفاصل طبيعي بينهم و بين غليون عندما تلتصق به في كل لقاء رسمي، و لكنهم مطمئنون لقلبها "المليان منه" و بذلك يكون "باسهم بينهم"،و لا خوف من الأثنين. عدا عن برهان غليون و بسمة قضماني تطفو على السطح الملامح الإخوانية في كل أثر من اثار الإنتفاض السوري، موقع يوتيوب أحد الشهود العدول على هذا الإحتكار الإخواني. قد يكون سلوكا طبيعيا أن يطبع الأخوان الأشياء بطابعهم ووضع العناوين التي تروق لهم طالما يستطيعون ذلك و لكن هذا فعل سياسي و ليس فعلا "ثوريا" و هناك فرق.

ثبت ان مصر هي تونس، و ليبيا هي تونس و مصر، و كذلك سورية مثلهم جميعا و ذلك في ملمح سياسي مهم و هو سيطرة الحركات الإسلامية التي تمتهن السياسة ،أو قدرة تلك الحركات على تحويل الإنفعال الثوري الى عواطف دينية جياشة على شكل إنحياز للأخوان، و هم التنظيم الطويل العريض قليل العمق الذي يستوعب الجميع. ربما كان التحيز نحو حركات دينية غير مبرر بشكل كاف او غير واضح الآليه و خاصة عندما يتحول هذا التحيز الى إنجراف جماعي كثيف،لذلك اسقط في يد ميشيل كيلو و قال من حقهم أن يجربوا فهم التيار الأوسع و الأكبر و الوحيد الذي لم يجرب الحكم دعوهم يحكموا "و منشوف"، فكرة جديرة بالتطبيق و خاصة أن الأمر اصبح "ديمقراطي".

في نظرة تاريخية الى الوراء لا تجد إسهاما مهما للحركات الدينية و خاصة الأخوان المسلمين، تشكيل الجمعيات و الجماعات و جمع التبرعات ثم تجميع تلك الجمعيات و الجماعات في جمعيات و جماعات جديدة، لم يكن فيه أثر مجتمعي إلا التجمع نفسه و لم يَعْدُ الأمر كونه "زحمة" لم ترفد المجتمع بل ساهمت احداثٌ محددة في ترسيخ حكم الجيش بإعطائه مادة تبيح بقاءه مدة أطول، و أحتفظت الجماعة بخطاب واحد "أحد" مثير للشك و الحيرة، و قد كانت تعتمد لترويج نفسها على كاريزما قائد كالجماعة كما في مصر تماما و هو الأمر الذي لم يمتلكه قائد واحد فيها فابتليت بمشكلتين خمول القيادات و تحجر الخطاب. لذلك كان مردودها في
لحظات الإنفراج الديمقراطي القليلة مخيبا.

يكيل عدنان سعد الدين في كتابه مذكرات و ذكريات المديح لقادة الإخوان ككاريزمات مهمة و هو كان أحدهم و عندما يترك المديح ليؤرخ كان ينظر من ثقب الباب فيضيع المشهد منه و يصور ما يسمح له ثقب الباب، يذكر المراقب العام الأسبق لجماعة الأخوان المسلمين في الكتاب ذاته لقاءا جمعة بأنطون سعادة حيث كان مؤسس الحزب القومي السوري يلقي محاضرة، و حين جاء أوان الأسئلة وجه عدنان سعد الدين سؤالا لسعادة يقول” حينما كانت وسيلة السفر والاتصال بين الأمم الخيل والبغال كانت مصر في قلب الدولة العربية الإسلامية ، بل كانت أقرب أقاليم الدولة إلى عاصمتها ، وعندما صارت الطائرة التي تحملنا إلى القاهرة بساعتين وسيلة التنقل ، صار من الصعب أن نشكل -نحن أبناء الشام- معها دولة واحدة؟” أجاب سعادة “ أنت تذكرني بشاب في بلادنا عزم على أن يخطب فتاة تقيم في أمريكا ، فتحدث معها بالهاتف ، واتفق معها على الزواج ، لكنه بقي هنا وبقيت هناك ، وشكلا عائلة وهمية. شعرت وشعر الحاضرون من غير أفراد الحزب الذين حضروا هذا اللقاء أن الإجابة لم تكن مقنعة ، وأنها هروب إلى الأمام وتمييع للحوار ، وكأنه شعر هو أيضًا بذلك ، فاستدرك قائلاً : طالما أنت
متحمس للوحدة مع مصر ، فسوف نعينك سفيرًا في القاهرة بعد نشوء الهلال الخصيب وبناء دولته!!!
في هذه المواجهة سقطت الكاريزما و كان سعد الدين غير منصف عندما قال بأن الجواب غير مقنع لأن السؤال نفسه غير واضح ايضا.



#جقل_الواوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروز بلغراد ... دروس في الهوية
- أدب سجن تدمر 3/3
- أدب سجن تدمر - 2 -
- مات خالد تاجا ...
- أدب سجن تدمر - 1 -
- حراسة الهواء و حراثته .... روزا ياسين حسن ما زالت تحمل صليبه ...
- النادي الأهلي و النادي المصري نتيجة بائسة
- الولادة من الخاصرة.....فانتازيا -نفسية- بطعم السفرجل
- سياسة الإنفعال
- فيلم و هلأ لوين.... يا ويلي ملا -لبكي-
- مناع أم غليون. المكان لا يتسع للجميع
- افسحوا الطريق الإسلاميون قادمون
- الشخص
- أردوغان و حسن البنا، أماني باراك أوباما


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جقل الواوي - من جهز غازيا .. بؤس العناوين