أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد يوسف - حوار مع بنت جيل السبيعينات التى مازالت على ساحة الرفض والمطالبة بالتغيير الدكتورة كريمة الحفناوى















المزيد.....



حوار مع بنت جيل السبيعينات التى مازالت على ساحة الرفض والمطالبة بالتغيير الدكتورة كريمة الحفناوى


محمد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1086 - 2005 / 1 / 22 - 10:34
المحور: مقابلات و حوارات
    


محمد يوسف فى حوار مع كريمة الحفناوى بمنتهى الصراحة دون رتوش أو ماكياج يخفى تجاعيد الزمن من ابناء جيل السبيعينات فى حوار رقيق تتذكر أيام الفن وأبلة فكرية الناظرة فى المدرسة الابتدائية عنما أخبرت كرومة الطفلة اللبلبة التي تعشق الغناء والتمثيل آن هناك اختبارات لمسرح الأطفال ودخولها الإذاعة أول مرة وأصبحت تتسلم راتب اكبر من راتب والدها . وكيف تعرفت على محمد سمير حسنى وعلاقتها بسمير عبد الباقي والمرحوم عدلي فخري التلمذة والمظاهرات والهتافات والوعي الطلابي وأنهم أمناء على هذا الوطن والصدام والهجوم عليهم بقاعة جمال عبد الناصر واعتقالهم والهروب وكيف تذهب لتسلم نفسها حتى تجلس فى سجن القلعة للمذاكرة ....

عندما يقول الإسلام أعطي الأجير أجره قبل أن يجف عرقه فهو اشتراكي وعندما يقول لا فضل لعربي علي عجمي إلا بالعمل الصالح فهو اشتراكي
قرأت الفلسفة الاشتراكية أو الماركسية اللينينية تحديداً وعندما دخلت الجامعة كانت الساحة جاهزة وكان يسبقني زميل وهو علي عباس ومحمود الغرباوي الذي أصبح عضو اللجنة الوطنية العليا ومجدي أحمد علي الذي يعمل الآن مخرج سينمائي وكل هؤلاء منهم من يعمل بالنشاط الثقافي أو الفني أو السياسي
شاركت في الاعتصام الشهير الذي تم في قاعة عبد الناصر فى 72 والذي انتهي باقتحام قوات الأمن المركزي للمبني واعتقلونا
قال السادات كان بين الطلبة 7 مندسين من الخارج منهم محمد سمير حسني وعندما سئل في التحقيق عن سبب تواجده داخل الجامع قال كنت أبحث عن زوجتي لأنها لم تذهب إلي البيت منذ عدة أيام وكنا نتندر بهذه الجملة داخل السجن
نادي الفكر الاشتراكي ونادي الفكر الناصري استطاعا تكوين مجموعة من الأسر القوية داخل الجامعة والتي بدورها عملت علي عقد مؤتمرات كثيرة وندوات وأمسيات ثقافية وناقشت هموم الوطن وهموم الطلاب في هذه الفترة وهذا لوجود اللائحة التي كانت تسمح بذلك إلي أن ألغيت عام 78

النشاط فى الجامعة كان يهتم بقضايا الوطن هذا بخلاف مجلات الحائط والحلقات النقاشية وكما علمت أن مجلات الحائط كانت موجودة قبل التحاقي بالجامعة وكان هناك جماعات أنصار الثورة الفلسطينية والجماعات الموجودة في كلية الآداب مثل جماعة مصر
العمل في السر وبعيداً عن الجماهير تكثر فيه المناقشات وتتضخم فيه الذوات وفي أوقات الجذر وانعدام الحركة تكثر الخلافات وتفقد الجماهير في المد الثوري . ونحن كطلبة كنا بعيدين عن هذه الخلافات والحركة الطلابية محددة أن هناك قضية وطنية ولابد من حرب تحرير شعبية والتصدي للغلاء المعيشي .
يوم 16 أكتوبر ( وقف إطلاق النار ) شعرت أن الحلم يتعرض للإجهاض واستغرقت في البكاء فبعد آن بدأنا نشعر باسترداد الكرامة المصرية وبفاعلية الجيش المصري وبطولاته وأشياء كثيرة وجدانية وفجأة يقف كل هذا وبشعور وحس وطني لم أستطع تفسيره كنت أشعر أن هذا موقف خاطئ

المقدمة :
مجرد طفلة من منطقة شعبية على الرغم أننا أبناء باب الشعرية كنا نعتبر حي الظاهر حي الصفوة فقد كان فيه يسكن بعض الأغنياء وبه قصر السكاكينى باشا الذي تحول إلى متحف التاريخ الطبيعي وأمامه سينما ريالتو الصيفي التي كنا نذهب إليها بأرغفة الكشري لعرضها أفلام متميزة . هذه المنطقة مسقط رأسها منطقة متسعة جمعت بين الروح الشعبية والأرستقراطية لبواقي الأجانب الذين اختاروا البقاء فى مصر والى جانبهم المتشبهين لكنها لم تنس انها ابنة الطباخ الذي يتسلم راتب خمسة جنيهات شهرية وكيف تستطيع الام بهذا المبلغ الضئيل آن تدير دفة منزل مملوء بالأفواه الجائعة وهو الطباخ الشهير لدى عائلة أمين يوسف غراب ويصنع أشكالا من الطعام والى جانبها مناطق شعبية ترسل رائحة العرق والشقا مع نسائم أيام الصيف أو مع رذاذ أمطار الشتاء انها كرومة طفلة مثل كل أطفال هذه المناطق عشقت الحرية فاختارت كتاب التاريخ وقصص الشعوب مع أخيها الأكبر ولعب الفراشات على مسرح المدرسة وهاهي كرومة تعرف قدميها الصغيرتين الطريق إلى الإذاعة مطربة صغيرة وممثلة فى برامج الأطفال مع أبلة فضيلة مثل كل ذلك الجيل الذي اشترك بابا شاروا وابلة فضيلة فى تولى مسئولية تهذيبه وتثقيفه مع إبائنا وأمهاتنا . عشقت كرومة أو كريمة الحفناوى الميكروفون وذلك الجو الصاخب فنيا وتعلمت فن النقاش وفن الاستماع وفن القراءة لحفظ الأدوار صادقت سمير عبد الباقي وعرفت عدلي فخري ووجدت عدلها فى محمد سمير حسنى الذي سرق قلبها ولبها وجعلها شريكة الحياة والفن والعمل السياسي عندما تحكى كريمة كيف تزوجت من محمد تلك القصة التي بعد آن كتبها زوجها أخذها ممدوح عدوان وجعلها سهرة سورية هي حدوتة جميلة يجب آن يعلمها الجميع حتى يتعلم الجميع حرية الرأي وحرية الاختيار ... ومع أول يوم فى كلية العلوم بعد آن كتب لها عدلي فخري استمارة الرغبات واختار لها كلية الصيدلة وذلك لوجود محمد سمير حسنى فى بعثة إذاعية بألمانيا الشرقية رفت بعدها مع ثورة التصحيح ( انقلاب 15 مايو ) عرفت طريقها وسط أصدقاء جدد وعرفت أرجلهم الشابة طريقهم إلى شقة بولاق الدكرور ليمارسوا عملهم السياسي فقد وجدوا فى منزل كركر كما يحلو لهم مناداتها دفء الملاذ والعلاقة الإنسانية الواعية وبدأت كريمة مرحلة أخرى من مراحل النضال الواعي المنظم وعرفت طريقها إلى السجن وهناك عايشت سهام صبري وأروى صالح وحياة ألشيمي و فاطمة نجيب وسميحة الكفراوي بعد هجوم الأمن المركزي على قاعة جمال عبد الناصر بجامعة القاهرة لفض الاعتصام وفى السجن تم الإعلان عن كل التنظيمات وتم ترتيب الأوراق وخرجوا جميعا من السجن مصرين على مواجهة السادات غير عابئين من السجن والمعتقل أنهم مجموعة تاريخية بمعنى الكلمة هاهي كوكى كل الناس بيحبوها بعد إعلانات الفراخ المجمدة فى الإذاعة والتليفزيون أصبحت شهيرة بهتافاتها العفوية وقدرتها على الحشد والتهيج الجماهيري واحتضان الجميع تحت راية مواجهة عصر الخيانة... إننا حاولنا آن نغوص فى مراحل حياتها الكثيرة ولعلك تكتشف حجم الذكاء الفطري والصراحة المطلقة التي نطقت بها الست الدكتورة كما تحب آن نناديها كما كان ينادوها جيرانها فى البدر شين وبر نشت بعد آن هجرت السياسة وعادت مرة أخرى لتتذكر انها صيدلانية تستطيع آن تقدم خدمات كثيرة لمجتمع القرية والفن الذي سلبها عقلها وجعلها غارقة فيه إلى أذنيها لأنها تؤمن آن الفن والتمثيل أمام الميكروفون أو على خشبة المسرح هو ذلك المعد القوى الذي أعدها لمواجهة العسكر والمخبرين وقيادة الحركة الطلابية والهتاف فى المظاهرات ... تتذكر الست الدكتورة عشقها للقطط و قصة القطة الرومي البيضاء مثل الثلج التي لم تستطع آن تتأقلم على حياة الضنك التي نحياها كريمة ومحمد سمير حسنى فأخذا القطة التي لم يجدا لها ثمن البيض الموصوف لأكلها إلى نادى الصيد وأمامه شمت القطة رائحة البني ادمين التي يشع منهم رائحة الشبع فقالت لنفسها اهرب بجلدي من حالة الفقر المدقع التي يحياها الزوجين . انها أيام جميلة تتذكرها كريمة ولم تجعل السياسة والنضال والعمل السياسي السرى آن يحرمها من الإحساس بالأمومة فقررت الاستقالة من التنظيم بعد آن شعرت انه يدخل انفه فى تفاصيل حياتها الخاصة ويحاول آن يخرب البنية الاجتماعية التي تحتمي بها وتعتبرها الأساس فى كل خطواتها وذلك بعد آن أصدر التنظيم بيانا بأن محمد سمير حسنى أن ولكن كريمة (لا) وذلك لمجرد آن الزوج ظل موظفا حكوميا شوف الغباء والتخطيط المرضى بعد ذلك المجهود الذي قدمه محمد سمير حسنى فى مجالات عديدة للتنظيم فاختارت كريمة الجميلة الدافئة أحضان الزوج التقدمي الراقي تنظيميا الذي ضحى بالكثير من اجل التنظيم وأنجبت لنا أجمل زهرتين فى بستان حياتها فكانت أجمل أم وأقوى مناضلة لأنها ظلت متماسكة ومصرة على اشتراكيتها ... تتذكر كريمة كمال أبو عيطة جارها الناصري التي لم تنفصل عن صداقته لمجرد انها ماركسية حركية وكانوا معا فى جمعية تنمية بولاق الدكرور وتتذكر نادى الفكر الاشتراكى ونادى الفكر الناصري وكيف التحما التحاما فكريا ولم تفرق بين قيادة احمد بهاء شعبان وبين قيادة حمدين أحبت الجميع فعشقتها الدنيا البسطاء قبل الأصدقاء لكنها لا تستطيع آن تنسى تريز دميان المتضامنة مع الطلبة وكيف كانت تساعدها فى التنكر والاختباء انها أيام وأنها كريمة الحفناوى أو كركر أو كرومة أو الست الدكتورة أم البنات .

من هنا بداية الحوار

أول يوم دخول الكلية والانضمام إلي الحركة الطلابية
قبل الكلام عن أول يوم كانت هناك خلفية فعملي بالتمثيل والغناء أتاح لي أن ألتقي بمجموعة من المثقفين والفنانين والشعراء منهم سمير عبد الباقي وسيد حجاب وشوقي حجاب ويحي زكريا والذي كان يعمل مخرج منوعات بالتليفزيون ومحمد سمير حسني وكان في هذا الوقت مخرج بالإذاعة وهذه المجموعة كانت لها فكر اشتراكي ومن خلال مناقشتهم بدأ يتكون عندي ملامح فكر اشتراكي وكان عمري 16سنة وقبل دخولي الجامعة بعشرة أيام تزوجت محمد سمير حسني وخلت الجامعة يوم 16 /10 / 1971 وكان عندي خلفية عن القضايا المطروحة علي الساحة
هل كانت هذه الخلفية سمعية ؟
معظم الخلفية سمعية وبعض من القراءات البسيطة لأن معظم قراءاتي كانت في الفلسفة والتاريخ
هل كانت القراءات الفلسفية في الاتجاه الاشتراكي ؟
كان لي شقيق يكبرني بثلاث سنوات ويدرس التاريخ وبطبيعتي أحب التاريخ فقرأت التاريخ بشكل عام الإمبراطورية الرومانية والتاريخ الفرعوني وجذبني كتاب فجر الضمير لهنري برست وشعرت بعظمة الشعب المصري من منطلق أنه أول من فكر في الخلود والتوحيد ثم قرأت الفلسفة الاشتراكية أو الماركسية اللينينية تحديداً وعندما دخلت الجامعة كانت الساحة جاهزة وكان يسبقني زميل وهو علي عباس ومحمود الغرباوي الذي أصبح عضو اللجنة الوطنية العليا ومجدي أحمد علي الذي يعمل الآن مخرج سينمائي وكل هؤلاء منهم من يعمل بالنشاط الثقافي أو الفني أو السياسي
ما شكل النشاط الثقافي والسياسي داخل الجامعة سنة 71
شكل النشاط الثقافي يعبر عنه عندما أقيمت حفل نهاية العام غنيت يا فلسطينية للشاعر نجم والشيخ أمام ومن هنا يتضح أن النشاط كان يهتم بقضايا الوطن هذا بخلاف مجلات الحائط والحلقات النقاشية وكما علمت أن مجلات الحائط كانت موجودة قبل التحاقي بالجامعة وكان هناك جماعات أنصار الثورة الفلسطينية والجماعات الموجودة في كلية الآداب مثل جماعة مصر وكان يوجد أكثر من أسرة في الجامعة بشكل عام وسرعان ما انضممت إلي النشاط وأصبحت أحد أعضائه وكان لدي المقدرة علي ترتيب الأفكار قبل أن أتكلم لكني كنت لا أجيد الكتابة وساعدني علي الكتابة زوجي محمد سمير حسني لأنه كان كاتب ومذيع ومعد . وبفضله استطعت أن أشارك في مجلات الحائط وكنت إعدادي صيدلة وبالتالي كنا ندرس بكلية العلوم داخل الجامعة وهذا أتاح لي التحرك والتواجد بين كليات الجامعة المختلفة وأشارك في الاعتصام الشهير الذي تم في قاعة عبد الناصر والذي انتهي باقتحام قوات الأمن المركزي للمبني واعتقلنا وفي هذا الوقت كانت قد تكونت اللجنة الوطنية العليا من الطلاب وكنا من مختلف الكليات وحين تم القبض علينا وكما قال السادات كان بيننا 7 أفراد مندسين من الخارج منهم محمد سمير حسني وعندما سئل في التحقيق عن سبب تواجده داخل الجامع قال كنت أبحث عن زوجتي لأنها لم تذهب إلي البيت منذ عدة أيام وكنا نندر بهذه الجملة داخل السجن
من كان معك داخل السجن ؟
سهام صبري وأروى صالح وحياة ألشيمي و فاطمة نجيب وسميحة الكفراوي ومن الرجال شوقي الكردي والجو يلي وأحمد بهاء شعبان وكمال خليل وجلال جميعي ومجموعة كبيرة والبنات خرجت بعد أسبوع أما الشباب أستمر حبسهم وخاصة مجموعة اللجنة الوطنية العليا وبعد أن خرج كل المقبوض عليهم استمر حبس المندسين داخل سجن الاستئناف لمدة شهرين وبالنسبة لي اكتسبت خبرة أخري وهي حركة الأهالي والتي استمرت بعد ذلك وهي حركة من الأهالي موازية لحركة المعتقلين وهذه الحركة زادت من وعي الأهالي .
ألم يكن هناك أية إرهاصة إلي شكل من أشكال التنظيمات السياسية أم أن الحركة داخل الجامعة كانت نابعة من اللجنة الطلابية العليا ؟
أعتقد أن الحركة كانت نابعة من الطلاب أنا دخلت في تنظيم سري بعد ذلك سنة 1973 لكن أول دخولي الجامعة لم أكن داخل تنظيمات لكني علمت بعد ذلك أن زملاء سابقين لنا من أعضاء اللجنة العليا مثل أحمد بهاء وزين العابدين وشوقي الكردي أو المجموعة السابقة مثل أحمد عبد الحميد شرف وشوقي عقل ومجموعة عين شمس ومجدي عبد الحميد كانوا خريجي منظمة الشباب أو كما يقال خرجوا من عباءة عبد الناصر وحلم الاشتراكية والعدالة والوحدة والتحرر الوطني وهذا ساعد أن تصبح اتجاهاتنا اشتراكية في هذه الفترة لكن بداية كانت الحركة جماهيرية ثم دخلت في شكل تنظيمي
هل كانت حركة الأهالي حركة منظمة أم عفوية ؟
جمال حركة الأهالي يكمن في كونها حركة عفوية
هناك قول أن فاطمة زكي كانت في نفس الحركة ؟
فاطمة زكي وعديد من الرائدات سبقننا في هذه الحركة
هل كان لهن تأثير في تنظيم الحركة ؟
بالطبع أثرن في شكل الأداء بما لديهن من خبرات سابقة
نعود لحديثنا بعد خروجك من السجن وعودتك إلي الجامعة هل قررت الانسحاب من العمل الطلابي ؟
علي العكس تماماً بل ازددت صلابة وكل المجموعة لم تتراجع وإنما بدأنا ننأضل الفكر وهذه التجربة جعلتنا أكثر تنظيماً فهناك من دخل السجن وهو مؤمن بالقضية الوطنية بشكل بحت وبعد الخروج بدأ في تثقيف نفسه لأنه أصبح معروف لدي الحكومة ولدي الناس أنه ضد الحكومة . وظهرت التنظيمات
ماهو أول تنظيم ظهر علي أرضية الجامعة ؟
حزب العمال لما يتمتع به من شعبية من خلال العمل الثقافي والفني وهناك مأخذ من بعض الناس علي بعض اليساريين وخاصة الذين ينتمون إلي حزب العمال بعض الطفولة اليساري وهي القفز علي الواقع .
ماذا تعني بالقفز علي الواقع ؟
لو أن هناك برنامج محدد فان هذا البرنامج لابد أن يتواجد في البنية التحتية فالبنية الفوقية أو الفكر سيكون له تأثير في الجماهير وهذا التراكم يؤدي إلي تغيير ما لاتجاه الناس وإذا لم تكن هذه الظروف التي ستتراكم في البنية التحتية موجودة فلن تستطيع أن تصل إلي هذا التغيير فلا يجوز أن تنشد الاستراتيجية دون التكتيك لها .
هل تعني القول أن حزب العمال لم يكن لديه تكتيك ؟
كان لديه تكتيك ولكن كان يطلب الحد الأقصى .
هذا ما كنت تعنيه بالمراهقة اليسارية ؟
ليست مراهقة يسارية ولكن تطرف فكري .
لكنك قلت مراهقة يسارية ؟
أنا قلت تطرف فكري وكان متواجد غير حزب العمال الحزب الشيوعي المصري وأنا انضممت إلي 8 يناير. بعد حرب أكتوبر 73
هل لاحظت صراعات بين التنظيمات اليسارية أم كانت تعمل داخل منظومة واحدة ؟
بالنسبة للحركة الطلابية كان هناك التقاء بين الجميع و حتى بعد عمل نادي الفكر الاشتراكي وكنت أحد أعضائه ومعنا أحمد بهاء شعبان وكمال خليل و نادي الفكر الناصري وكان من أعضائه حمدين صباحي وكمال أبو عيطة نجحنا أن نبتعد عن الصراعات وأن نلتقي معاً أكثر من لقاء فكري وتوصلنا إلي عمل ورقة وطنية ديمقراطية تجمع بين الناديين اللذان كانا يعملان داخل الجامعة خلال هذه الفترة علي هذه الورقة ونجحنا رغم صغر أعمارنا أن نصل إلي اتفاق وحد أدني نعمل علي أساسه في الوقت الذي لم ينجح فيه الكبار في نبذ الخلافات فيما بينهم .
هل هذا يرجع إلي ما يسمي بالطهارة الثورية ؟
هذا محتمل وهناك احتمال آخر وهو أن العمل في السر وبعيداً عن الجماهير تكثر فيه المناقشات وتتضخم فيه الذوات وفي أوقات الجذر وانعدام الحركة تكثر الخلافات وتفقد الجماهير في المد الثوري . ونحن كطلبة كنا بعيدين عن هذه الخلافات والحركة الطلابية محددة أن هناك قضية وطنية ولابد من حرب تحرير شعبية والتصدي للغلاء المعيشي .
إذا كان حزب العمال متطرف فماذا عن 8 يناير ؟
عندما انضممت إلي 8 يناير كنت أري أن تفسيره الخاص بالفترة الناصرية من برجوازية بيروقراطية في هذه الفترة تفسير ذو منهج علمي لأن في هذه الفترة كانت الشريحة الموجودة في الحكم هي الشريحة البرجوازية البيروقراطية بسلبياتها و إيجابياتها . فقد كنا ننتقد إلغاء الأحزاب والنظام الأمني الصارم . الذي أدي ألي انهيار الحلم الناصري والايجابيات كانت موجودة في التحرر الوطني والتوجه الاشتراكي والعدالة الاجتماعية والإصلاح الزراعي والتأميم وأشياء أخري
ما دور 8 يناير وسط الطلبة ؟
ليس 8 يناير بمفرده وإنما بقية الأحزاب كان لها تواجد كبير وجميع الكوادر كانت تستطيع أن تحرك وتحرض الطلبة في هذا الوقت ورغم دراستي في الصيدلة إلا أنني كنت دائماً متواجدة داخل الجامعة لأن معظم الحركة كانت تصب داخل الجامعة .
كيف كان لحزب 8 يناير هذا الزخم الجماهيري رغم ما عرف عنه أنه تنظيم حديدي منغلق وحلقاته لم تكن تعرف بعضها بعضاً ؟
في الأصل نحن كنا جماهيريين وسط الحركة الطلابية قبل الانضمام إلي الحزب فنحن كنا نتحرك كمجموعة اشتراكية قبل أن ننظم في حي بولاق الدكرور وهو من أفقر الأحياء في مصر وكنت اسكن فيه أثناء دراستي وكان معي كمال أبو عيطة وحياة ألشيمي ومحمد أبو ألوفا ونبيل عتريس وصلاح عبد الله ومحمد أبو غريش من خلال جمعية تنمية المجتمع استطعنا أن نقدم مسرح ومشروع محو أمية ودروس تقوية وفي أثناء الحرب انضم الرجال إلي الدفاع الشعبي وسافروا إلي الإسماعيلية وأنا نزلت وسط الأهالي وتوجهنا إلي مستشفي بولاق الدكرور لنتعلم التمريض فكانت هناك حركة جماهيرية كبيرة قبل 8 يناير . وهذا رأيي الخاص أن الناس أو الكادر الذي اعتاد العمل الجماهيري يصعب تقليص حركته بعد أن ينظم .
ما دوركم في نادي الفكر الاشتراكي وماذا حقق داخل الجامعة ؟
في هذه الفترة وحني عام 1978 نادي الفكر الاشتراكي ونادي الفكر الناصري استطاعا تكوين مجموعة من الأسر القوية داخل الجامعة والتي بدورها عملت علي عقد مؤتمرات كثيرة وندوات وأمسيات ثقافية وناقشت هموم الوطن وهموم الطلاب في هذه الفترة وهذا لوجود اللائحة التي كانت تسمح بذلك إلي أن ألغيت عام 78 .
هل كان نادي الفكر احد إرهاصات 8 يناير ؟
نعم معظم الناس كانت أعضائه
ما مدي اتصال 8 يناير ونادي الفكر بالقاعدة العمالية ؟ أم كان تنظيم طلابي ؟
القاعدة العمالية كانت متواجدة وكنت دائماً أحتك بالعمال ليس من منطلق أنني من تنظيم 8 يناير ولكن لأن محمد سمير حسني وقد كان في نفس التنظيم يذهب إلي عمال حلوان فقد التقيت بعمال كثيرين ودخلت بيوتهم وفي انتفاضة 77 ولكي نتفق فان الأصل فيها والدور الحقيقي كان للشعب وبدأها العمال خاصة ور
دية الليل عندما قرأت الجرائد وعرفت بارتفاع الأسعار تقابلت مع وردية النهار وبدأت الهبة من حلوان وانضم إليها الطلاب بعد ذلك واستطاعت أن تؤثر فيها وهذا تراكم ليس من فراغ .
ما هي ملامح ظهور الجماعات الإسلامية في 76 وكيف بدأ الصدام مع القاعدة الطلابية اليسارية ؟
تاريخياً كانت هذه الفترة تمتاز بمد يساري وهذا دفع السادات إلي تغذية المد الإسلامي ولا أعني أن الإسلام تطرف أو إرهاب ولكن أعني عملي تسييس الدين ( ربط الدين بالسياسة ) وهذه التغذية بدأت من أسيوط وبدأت التصدي للطلاب اليساريين تحت شعار الدين والوقوف أمام الأنشطة الثقافية والفنية باسم الدين وحدث نوع من الإحلال فكانت أسماء الطلبة اليساريين تشطب من دخول الانتخابات ويزج بالإسلاميين لدخول الانتخابات واتحاد الطلاب وعن طريق عمل مجالس تأديب ومجالس تحقيق للطلبة الذين تزعموا أي حركة كان يتم شطبهم من الاتحاد ات وفي عام 77 كان اتحاد كلية الصيدلة من الإخوان المسلمين لكنهم كانوا يقدرون رأيي وكانت شهادة رئيس اتحاد كلية الصيدلة هي السبب في عودتي إلي الجامعة بعد أن تم رفتي منها عام 77 تحت زعم قيادة انتفاضة يناير 77
هل تم القبض عليك عام 1977 ؟
من الطرائف أن كل مرة يطلب فيها القبض علي كنت أستطيع الهرب ثم أذهب بعد ذلك لأسلم نفسي وأتحول إلي سجن القلعة ورغم أنه سجن انفرادي وسئ إلا أنني كنت أشغل نفسي طوال الوقت بالمذاكرة وأخرج لتأدية الامتحان والحصول علي تقدير .
ماذا فعلت يوم 18 يناير منذ الساعة السابعة صباحاً ؟
كما ذكرت كنت أسكن بولاق الدكرور وكنت أنزل من البيت الساعة السادسة والنصف صباحاً وأركب الأتوبيس ارجع به محطة حتى اجلس إلى الجامعة واصل فى ميعاد المحاضرات الثامنة صباحاً ولم أسمع شيئاً علي الإطلاق ولم أقرأ جرائد وذهبت إلي معمل صيدلانيات وكنت متواجدة في المعمل من الساعة الثامنة إلي الثانية عشرة وأثناء دخول المعمل وقعت بالحضور وبعد الانتهاء من المفترض أن أسلم العمل وأوقع بالانصراف وما حدث أثناء تواجدي بالمعمل طرق شخص الباب وأستأذن في طلبي وأخبرني أن هناك مظاهرات وذكر لي أسبابها وبعد أن انتهيت من المعمل خرجت وكان الحرم الجامعي علي أهبة الاستعداد وبما أملك من إمكانية علي التحريض وقدرة علي ارتجال الهتافات قدت المظاهرة وخرجنا إلي بين السرايات وميدان الجيزة وفي يوم 19 أغلقت الجامعة ونزل الجيش وقمت بالهرب لأني بكل تأكيد مطلوبة علي قوائم المطلوب القبض عليهم وكنت دائماً وأبداً عندما أهرب أختبئ عند انسانة غالية جداً كانت تراعيني من مأكل وملبس وتساعدني علي التنكر لمقابلة زملائي وهي الفنان الجميلة تريز دميان وهنا أريد القول أنه لا يوجد حزب يعيش علي نفسه وإنما يعيش بالناس التي تتعاطف معه ناس تقدم ولا تنتظر شئ ودون أن يعلنوا . وبعد أن هربت علمت أن خطاب وصل لي يوم 14 ويحوي طلب الحضور إلي مجلس تأديب يوم 10 وفي نفس اليوم قرأت في الجرائد أني تم رفتي نهائياً من الجامعة وهناك مجموعة من المحامين كانت تتولي الدفاع عنا وأذكر منهم عصفور وعبد الله الزغبي وطارق البشري وعصمت سيف الدولة ونبيل الهلالي وجلال رجب من دسوق وذهبت إليهم واستندوا علي نقطتين وطلبوا مني أن أذهب إلي مجلس التحقيق وحضر معي دكتور محمد عامر رئيس قسم الكيمياء التحليلية ورئيس اتحاد الطلبة لكلية الصيدلة الذي أسقط الاتهام فقال للمحققين أن الاتهام ينص أن هذه الطالبة قادت المظاهرات منذ الساعة الثامنة رغم أنها كانت موجودة في معمل صيدلانيات حتى الثانية عشرة أما الدكتور محمد عامر فقال كيف تمكن الأمن من تحديد شخصية الطالبة كريمة وسط أكثر من 5000 متظاهر وهو يقف علي الباب وهاتين الشهادتين أسقطا مجلس التأديب وأخذ يهما طاقم الدفاع وأخذنا حكم مستعجل بعودتي إلي الجامعة وهذا العام لم أستطع التقدم إلي الامتحانات لعدم حضوري وضياع درجات أعمال السنة . هذا ما حدث عام 77 أما سنة 73 فقد اكتشفت في نفسي هذه القدرة التي ذكرتها منذ قليل علي الهتاف وتحريض الجماهير بعد أن تم القبض علي الصف الأول ومنهم كمال خليل . وجدنا في أنفسنا هذه القدرة كصف ثاني أنا وأمان صقر التي كانت تحملني وأقوم بالهتاف ثم أنزل وتهتف هي . وكان دائماً الأمن يطاردنا لإتمام القبض علينا لكن كانت لدينا القدرة علي التخفي وأعود في اليوم التالي إلي المظاهرات وفي أحد الأيام كان الأمن مكثف بعد أن قل عدد المتظاهرين وأستطاع الأمن أن يتتبعني فصعدت إلي أحدي العمارات ومن المؤسف أن كل الشقق كانت مغلقة حتى وصلت إلي سطح العمارة وصعد مجموعة من الأمن خلفي وكانوا ( قبضايات ) وأنا وزني لا يزيد عن خمسين كيلو وقال أحدهم أخيرا {ً يا كريمة} وكانت أسوأ احتجاز لى حيث كان معي عزة الخميسى ووضعونا في مديرية أمن الجيزة وسط قضايا المخدرات والآداب
ألم يسبب لك هذا مشاكل خاصة وأنك زوجة ولديك أبناء ؟
أنا دخلت الجامعة ووجدت حركة طلابية واندمجت فيها ثم انضممت إلي تنظيم سري هذا إلي جانب الدراسة خاصة وكلية الصيدلة من الكليات العملية التي تتطلب الكثير من الوقت بين المحاضرات والسكاشن والعملي ومع كل هذا ارتباطي بالفن لم ينقطع ولذلك كان من الطبيعي أن ننظم النسل . لأن الزوج كان سياسي وحركي وأصدقائنا كانوا سياسيين .
هل أتاح زواجك من محمد سمير حسني مساحة أكبر للحركة عما إذا كنت في منزل الأسرة ؟
علاقتي بالامتحانات كانت لمدة الشهر الأخير السابق عليها وعملي بالحياة السياسية إلي جانب الفن كانا طوال السنة وفي هذا الشهر كان سمير يساعدني في المذاكرة ويتحمل عبئ المنزل فكانت علاقة تقدمية بين اثنان تقدميان .
ماذا فعلت أثناء فترة حرب أكتوبر ؟
كانت الفرحة تعم الشارع المصري وكانت فترة أجازة من الجامعة وتوجهنا وزميلاتي إلي البيوت لنشر الوعي بين السيدات لعدم التكالب علي السلع الغذائية تجنباً لحدوث أزمات وارتفاع في الأسعار ثم توجهت مع مجموعة من السيدات إلي مستشفي بولاق الدكرور للتدريب علي الإسعافات الأولية
ما موقف الطلبة بعد 77 من اتفاقيات التسليم والكيلو 101 ؟
هناك يوم لن أنساه طوال حياتي وهو يوم 16 أكتوبر ( وقف إطلاق النار ) شعرت أن الحلم يتعرض للإجهاض واستغرقت في البكاء فبعد آن بدأنا نشعر باسترداد الكرامة المصرية وبفاعلية الجيش المصري وبطولاته وأشياء كثيرة وجدانية وفجأة يقف كل هذا وبشعور وحس وطني لم أستطع تفسيره كنت أشعر أن هذا موقف خاطئ . وعلي أي حال أنا لا أتفق مع القول أن الحرب كانت تمثيلية فهذه حرب أعد لها ودفعنا ثمناً غالياً من دماء شهدائنا ولكنها استغلت بعد ذلك وبعد الاتفاقيات كان عندنا وعي أن هذه الاتفاقيات تعزل مصر تماماً عن الوطن العربي وقضاياه ونوع من أنواع الاستسلام وشرعت الحركة الطلابية في مهاجمة هذه الاتفاقيات وبدأ السادات يطالب الشعب ( شد الحزام ) وبعد الحرب ارتفعت الأسعار بشكل مذهل وبدأنا نعمل في هذا الاتجاه وكان أحد الشعارات ( سيد مرعي يا سيد بيه كيلو اللحمة بقي بجنيه ) وكان لي هتاف مشهور ( سرقوا الكستور عروا الملايين .... سرقوا الدوا م العيانين ) حتى أن أحد الزملاء تقابلت معه منذ فترة وقال لي كنت زمان تنادين بهذه الشعارات ما الشعارات التي ممكن أن تقال الآن فقلت وعلي الفور ( يا حكامنا يا ملاعين اللحمة بسبعة وعشرين )
هل الهتاف مرتبط بثقافة وانتماء لمشاكل الجماهير التي يعبر عن مطالبها أم أنه يتكرر في كل المواقف ؟
من الممكن أن يتكرر إذا كانت القضية واحدة لكن لابد من توفر الوعي والقدرة علي ارتجال الهتاف المناسب في اللحظة المناسبة وعلي سبيل المثال في أحد اللقاءان للوفد الشعبي المصري الذي كنت احدي عضوا ته شكر رئيس الممثلين للشعب العراقي الوفد المصري وعلي الفور تولد هتاف لدي وقلت ( أدي مصر بكل فئاتها ... جاية ضد ضرب إخواتها )
نعود للتنظيمات أثناء الغلاء ما دور نادي الفكر الاشتراكي في حجم التوعية للقيادات العمالي التي كانت تحضر الندوات ؟
بعد الحرب كانت مطالب الحركة الطلابية بناء الحياة الديمقراطية والغلاء وإحقاقا للحق كان للحركة الأثر الكبير التي أدت إلي المنابر . ثم توجهنا إلي الناس في انتخابات 1976 وعملنا لجان الوعي الانتخابي التي تستهدف الالتحام بالناس ومن خلال هذا الالتحام نستطيع أن نتكلم في كل القضايا ومن بينها قضية الغلاء وبعد ظهور آثار الانفتاح كان الوعي في اتجاه كينونة الانفتاح ووجوب أن يكون إنتاجي وليس استهلاكياً وتراكم العمل منذ 68 أدي إلي انتفاضة 77
ما أثر وضوح رؤية ارتداد السادات عن الاشتراكية علي الحركة الطلابية ؟
استمرت المناقشات الخاصة بكل القضايا ومنها الابتعاد عن مبادئ الاشتراكية التي كانت تؤسس في عهد عبد الناصر وعن اتفاقية كامب ديفيد وعزل مصر عن الوطن العربي فالقضية الطلابية لم تنتهي بحرب أكتوبر ولكن كان لديها وعي بما يحدث ورؤية بعيدة للخطوات التي تخطوها مصر في الاتجاه الخطأ .
أين كنت عام 1978 ؟
كان المثقفون والأحزاب قد حصلوا علي نصوص الاتفاقيات وكان الإيمان بثقل مصر وأنه إذا قامت مصر قامت الأمة العربية وإذا انسحبت سيترتب الآثار التي نراها الآن والمخطط له منذ 1973 وكما قال كيسنجر بعد استخدام سلاح البترول أن علي أمريكا أن تزرع أقدامها في المنطقة العربية حتى لا يتمكن العرب من الاتحاد ضد مصالحها أما عن سيناء فكانت رؤيتنا تختلف عن كلمات الأغنية التي تقول سينا رجعت كاملة فسيناء لم ترجع كاملة فهي رجعت منطقة حدودية منزوعة السلاح وجزء به قوات دولية وهذا يعني أن جزء أساسي من البوابة الشرقية ليس تحت السيطرة المصرية مما يمكن العدو من التحكم فينا . وطبعاً قبض علي ورحلوني إلي سجن القناطر وكانت معي شوقية الكردي التي ضحكت وقالت ( جابوني 8 يناير ) ثم رحلوني إلي القلعة وهناك كنت أستذكر وخرجت أديت الامتحان وا تخرجت
هل تركت التنظيم بعد التخرج ؟
استمريت في التنظيم ثم استقلت بعد ذلك لأنني عندما أشعر أن الأفعال لا تتساوي مع الأقوال ولأني أؤمن أن المبادئ لا تتجزأ فكان لابد أن أنسحب وعلمت فيما بعد أنهم شككوا في بعضهم .
ما الموقف الذي دفعك لاتخاذ هذا القرار ؟
لأن الحزب بدأ يتدخل في الأمور الشخصية ويلوي حقائقها فتقدمت باستقالتي في أكتوبر عام 1980
هل قطعت علاقتك في هذا التاريخ بالعمل السياسي ؟
قطعت علاقتي بالعمل السياسي المنظم وركزت في مهنتي والفن وسرعان ما تآلفت مع الناس لكن حدث لي صدمة حينما انتقلت من العمل مع المثقفين إلي قرية مصرية في البد رشين وهي قرية مزغونة واستأجرت صيدلية ولم أكن أعرف أقراص ريفو من إنتاج أي شركة ! وساعدني رماح أسعد لأنه أثناء فترة الدراسة كان يتدرب في الصيدليات ولكنه انتقل بعد ذلك إلي كلية الاقتصاد وفي البد رشين توجد عائلات كبيرة منها عائلة لبنة وعائلة
وأخذت سكن في البد رشين وكان يقرأ لي التذكرة الطبية ويساعدني في تركيب الأدوية وعرفني بشركات الأدوية وساعدني بشكل كبير وأنا لا أنكر فضله فيما وصلت إليه الآن من نجاحى كصيدلانية ولا أنسي جميل بداوي وهو يمتلك صيدلية إلي جواري وهو مسيحي ومن كثرة تعاونه معي كنا نردد أننا ( عاملين وحدة وطنية ) وأصبح الناس في القرية يمنحوني ثقتهم الكبيرة ثم افتتحت صيدلية أخري في بر نشت مركز العياط
هذا من الناحية المهنية فماذا فعلت كفنانة ؟
عملي الفني كان يسير في خط موازي لعملي في الصيدلة فقد مارست المسرح منذ عام 1965 في مسرح الدولة وكنت ابنة عشر سنوات وهومن أهم الأشياء التي ساعدت بناء شخصيتي و والدي كان يعمل طباخاً لدي عائلة أمين يوسف غراب وكنا نسكن في الظاهر وكنت حريصة في هذه السن المبكرة أن أذهب مع أمي إلي سينما{ ريالتو } نشاهد الأفلام الثلاث مما ساعدني علي التذوق الفني وفهم كلاسيكيات السينما وأحببت الفن وفي أحد الأيام أبلغتني ( أبلة فكرية عن إعلان خاص بإنشاء فرقة أطفال بمسرح الدولة وذهبت إلي الاختبار وقبلت ) وحددوا لي راتب 6 جنيهات في الشهر في الوقت الذي كان والدي يتقاضى خمسة جنيهات وبدأت أشعر بالمسئولية وفي عام 1975 كان محمد سمير حسني من المخرجين المتميزين في الثقافة الجماهيرية وعملت معه ومع مخرجين آخرين مثل عباس احمد وعبد الرحمن الشافعي ورءوف الأسيوطي وفوزي فوزي وبديوي عبد الظاهر وكنا كاشتراكيين نعي أهمية الفن كرسالة وأداة توصيل الثقافة إلي كل نجوع مصر وقراها قدمنا أعمال علي مستوي مرتفع في مختلف محافظات مصر ثم عدت إلي العمل السياسي بعد أكثر من عشرين عاماً مع انتفاضة الفلسطينيين عام 2000 . كعمل سياسي مباشر من خلال اللجان الشعبية .
بما أنك أم لابنتان حديثتا التخرج من الجامعة المصرية ما الفرق أو وجه المقارنة بين المجتمع الطلابي الآن والحركة الطلابية السابقة ؟
ذبحت الحركة السياسية والثقافية وحتى الرحلات الاجتماعية داخل الجامعة تم إلغائها بإلغاء لائحة 78 وأصبح الطالب يذهب إلي الجامعة للعلم فقط بالإضافة إلي وجود مخطط تعليمي مباشر لإرهاق الطالب منذ دخوله وإتباع سياسة الفصلين الدراسيين بحيث لا يستطيع الطالب أن يلتفت يميناً أو يساراً . وقد تم تغييب لكل المواليد منذ عام 1970 لأنه كان يوازي التغيير في الاقتصاد والتعتيم الإعلامي عن كافة قضايانا فهذا الجيل يعيش متوهماً أننا في مرحلة سلام ومنهم من لا يعلم شيئاً عن قضية فلسطين .فجيلنا كان أكثر حظا وأكثر وعياً نتيجة أنهم وجدوا مكتبات ووجدوا أسرهم تتحدث في السياسة
هل تمارسين دوراً تثقيفياً في المنزل مع الأبناء أنطلا قا من كونك سياسية ومثقفة وفنانة ؟
لا شك أن نشأة الأبناء في منزل مثقف سيكون له تأثير مباشر في تكوينهم وأنا لم أطلب من بناتي القراءة لكن وجود المكتبة أمامهم كان حافز للقراءة وحضورهم في المسرح علمهم النقد ورؤيتهم لعلاقاتي ووالدهم بالمثقفين وحضور المهرجانات هذا المناخ ودون حاجة إلي التوجيه المباشر ولد لديهم حب الإطلاع وقراءة الأدبيات .
هل كانت توجد حالة من الديمقراطية في السبعينات لم تعد موجودة الآن ؟أم كانت حالة إصرار طلابي لإرساء قاعدة ديمقراطية ؟
إ صرار طلابي لإرساء قاعدة ديمقراطية وانتزاع الديمقراطية وما يتم الآن بشأن اللجان الشعبية فلأنها تتظاهر وليس لوجود الديمقراطية . والحالة الأمنية الآن مرتفعة جداً لو أن عدد المتظاهرين 1000 فالأمن المركزي يفوق هذا العدد بمراحل ولا يسمح بالتحرك في جماعات بل كل فرد ينصرف بمفرده . رغم أن الشكل الظاهري للمجتمع يوحي بالديمقراطية وسابقاً لم يكن هناك أحزاب الآن توجد أحزاب وإن كان وجود هذه الأشكال الديمقراطية مهم فالأهم هو وجودها كفعل في الشارع وبكل صراحة عندما اعتزلت الحركة السياسية عام 1980 لأني كان عندي الحس أن أعتزل الأحزاب التي تعمل بفعل فوقي وبأمر من السادات وبعد عشرين عام وعندما عدت مع الانتفاضة فلم أجد جماهير لهذه الأحزاب ونزلت إلي الشارع لأعمل من خلال اللجان الشعبية .
هل تشعرين أننا في حاجة الآن لمثل هاتين الورقتين اللتان صاغهما نادي الفكر الاشتراكي والنادي الناصري ؟
الثورة الوطنية الديمقراطية بدأت حلقاتها بأحمد عرابي مروراً بثورة 1919 ويوليو 52 كانت أحدي الحلقات ومنذ 52 وحتى الآن نعود مرة ثانية ونحن الآن أحوج لما تم في 46من اللجنة العليا من الطلبة والعمال رغم أننا غير محتلين من الاستعمار الإنجليزي المباشر علي أرضنا وبوضوح شديد أصبح هناك مستعمر واحتلال علي أرضنا. الاحتلال في العراق جزء من مخطط لاحتلال المنطقة العربية أن الاحتلال العراقي مصالح متكاملة من أجل تحقيق حلمهم الاستعماري من النيل إلي الفرات للمجموعة الصهيونية والآن أمامنا مطلب وطني وهو تحرير هذه المنطقة من الاستعمار الذي يستهدف المنطقة العربية وإن تأجيل هذا الخطط يرجع إلي بسالة المقاومة العراقية ونحن في مرحلة لا يوجد بها سوي خندقين وهما خندق الشعب والمقاومة وخندق الاستعمار والحكام العملاء له في الداخل . ومن هنا أقول أن المقاومة هي الخيار الوحيد وعلي الفصائل الفلسطينية أن تتحد وعلي الفصائل العراقية أن تتحد أما في الداخل هنا فعلي كافة التيارات السياسية والأحزاب من أقصي اليمين وأقصي اليسار أن تتحد من أجل جبهة وطنية ديمقراطية تحت مسمي جبهة الإنقاذ لهذا الوطن فنحن في مرحلة هامة يجب أن تنزع فيها الأيدلوجيات ولنتفق علي محاور وطنية ديمقراطية ضد الاستعمار الأمريكي الصهيوني ومع الحريات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في توزيع الثروات والعودة إلي المجتمع الإنتاجي في الزراعة والصناعة وكفي تخريباً وفساداً . وهذه النقاط لا أعتقد أن أي وطني شريف يختلف عليها . فلتفق وكفانا تشكيك وان كنت ضد أية منظمة تتمول لأن التمويل يعني الخضوع لأوامر الجهة صاحبة التمويل .
منذ أن عدت إلي العمل السياسي الغير منظم ماذا قدمت ؟
منذ 2000 وحتى 2004 في اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة الفلسطينية والحملة الدولية ضد الحرب علي العراق والملتقي العربي لمكافحة الصهيونية وعضو مؤسس في لجنة حقوق المواطن في نقابة الصحفيين وعضو مؤسس في اللجنة الشعبية لحماية المواطن من الجباية والفساد والتي بدأت مع المخالفة الدستورية للنظافة والتي ستتبنى خلال هذه الفترة المبادرة التي تبنتها سكينة فؤاد وعلماء الزراعة من أجل الاكتفاء الذاتي من القمح ومن ضمن برامجها البطالة وانضممت أيضاً إلي اللجنة المصرية للمقاطعة . وكما يبدو أنني أعمل مع الكثير من اللجان الشعبية ولكن قد نصل إلي مرحلة لا تستطيع هذه اللجان أن تتحرك بشكل كامل فلابد من شكل تنظيمي .
إذن تطالبين بتنظيم الجهود
هذا شئ لابد منه ومن هذا المنطلق كنت مؤسس في مجموعة الكرامة وبعض الناس تقول أن المجموعة ناصرية وأقول لا وقت للكلام عن الأيدلوجيات ولكن المهم هو البرنامج
لماذا لم تنضمي إلي مشروع حزب أحمد بهاء شعبان ؟
لا أعرف عن حزب أحمد بهاء أي شئ ولكن ما أعلمه أن أحمد بهاء قال ما معناه أن أي حزب يساري سينشأ الآن ليس علي الأيدلوجية الشيوعية وإنما سيضم التيارات الفكرية التقدمية والمسلمين المستنيرين لأن المرحلة الآن لها شكل مختلف عما كانت عليه .
كيف ترين المستقبل ؟
أنا متفائلة أن الشعب سيأخذ دوره وعلينا التواجد في اللجان المرتبطة بقضايا الجماهير كما كنا في السبعينات التي أدت إلي التراكم والانتفاضات .
ألم تصبح الحركة نخبوية ومرتبطة بالمكاتب والنقابات؟
من أسباب انضمامي إلي الكرامة أنه بادر وشارك في كافة الأعمال الجماهيرية التي تمت وهذا ما أهتم به وكمال أبو عيطة يعمل جماهيرياً ومحمد الأشقر يعمل جماهيرياً . وأنا ضد أخذ الجماهيريين من الشارع والغلق عليهم داخل حزب ، ومع الخبرات التي عانينا منها يصعب أن يغلق علينا مرة أخري أو نحتوي ونتحول إلي نخبة وأحب أن أؤكد أن الحركة في الشارع سوف تفرز قيادتها الجماهيرية والنخبويون لن يكون لهم دور . ومجموعة المثقفون أصحاب الكرافتات لن يفعلوا شئ وإنما إذا نزلوا إلي الشارع وارتبطوا بقضايا الجماهير العادية مثل طابور العيش وارتفاع أسعار العدس والفول وقضية القمح والبطالة سنفعل الكثير مستقبلاً الحل الوحيد أمامنا العودة إلي الشارع وألا فنحن لم نستفد مما سبق .
إذا عاد بك التاريخ إلي 1971 هل تعيدي نفس البداية ؟
أن كنت من أسرة فقيرة بجانب ارتباطي بمجموعة اشتراكية واهتمامي بقراءة جميع الدوريات والقصص التي تصدر وأعتقد أنه سيكون نفس التوجه
اختيارك للماركسية أو الاشتراكية كان بسبب الفقر ؟
هذا جانب فقد كنت دائماً أناقش مدرس الدين أن الإسلام عبارة عن ثورة وأنه عم الجزيرة العربية عندما كان هناك قحط وفساد ومجون والتباين بين الطبقات وعندما يقول الإسلام أعطي الأجير أجره قبل أن يجف عرقه فهو اشتراكي وعندما يقول لا فضل لعربي علي عجمي إلا بالعمل الصالح فهو اشتراكي .
أعمال كريمة الحفناوى الفنية:
مارست هواية التمثيل والغناء فى المدرسة الابتدائية والإذاعة ثم مسرح الجامعة والثقافة الجماهيرية .
1ـ مسرحية الحذاء الذهبي لهانز كريستيان على مسرح الأطفال إلى جانب الغناء والتمثيل ببرنامج أبلة فضيلة بالإذاعة
2 ـ مسرحية حسن فرن الغول تأليف سمير عبد الباقي وألحان عدلي فخري 3 ـ مسرحية زغلول فى مملكة القرود على مسرح العرائس لسمير عبد الباقي وعدلي فخري 3 ـ مسرحية زغلول فى مملكة القرود على مسرح كلية الصيدلة 4 ـ مسرحية عبور تأليف حمدي عباس وإخراج محمد متولي بطولة مجدي احمد على ـ جامعة القاهرة كلية الصيدلة 1974 ومسرحيات على مسارح الثقافة الجماهيرية ادهم الشرقاوي 1977 ـ دقي يامزيكا تأليف مجدي الجلاد وإخراج محمد سمير حسنى ـ الدخان تأليف ميخائيل رومان إخراج عباس احمد ـ الملك توت إخراج عباس أحمد ـ حلاوة زمان إخراج رءوف الآسيوطى ـ حكايات ملوك للكاتب السوري ممدوح عدوان وإخراج محمد سمير حسنى ـ الدخول فى الممنوع لجمال عبد المقصود وإخراج محمد سمير حسنى ـ عطشان يا صبايا لمجدي الجلاد وإخراج فوزي فوزي ـ الناس الطيبين الدكتور عبد العزيز حمودة إخراج بد يوى عبد الظاهر ـ اغتصاب سعد الله ونوس إخراج سيد خطاب ـ خداع البصر أمير سلامة إخراج دكتور عمرو دوارة ـ مسرحية العقد على مسرح التجمع تأليف جلال الغزالي ألحان وغناء الشيخ إمام عيسى وأشعار احمد فؤاد نجم وبطولة عبد العزيز مخيون ـ الغورى يبنى الهرم الأكبر على مسرح وكالة الغورى تأليف سمير عبد الباقي إخراج محمد سمير حسنى هذا إلى جانب أنشطة أخرى فهي عضو الجمعية المصرية لهواة المسرح منذ عام 1982 وعضو جمعية المسرحيين بالثقافة الجماهيرية ومثلت مصر باليمن عضو جمعية حماية المواطن واللجنة الشعبية ومشروح القمح



#محمد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة اقتراب موسم التوريث
- كتاب اليسار الشيوعي المفترى عليه ولعبة خلط الأوراق
- محمد يوسف فى حوار مع عضو التيار الثورى الماركسى الدكتور عبد ...
- من اجل عيون الكويزكلنا في الهوا طراطير
- الرهان
- لماذا نحن هكذا
- يابتوع نضال اخر زمن في العوامات
- مقالتين عن اليسار الشيوعي
- المحاكمة ( في اطار نقد الحركة اليسارية في الوطن العربي )
- المثقف سلاح الثورة والتغيير وألد أعدائهما
- دعوة للأخر


المزيد.....




- صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة ...
- مقتل صحفيين فلسطينيين خلال تغطيتهما المواجهات في خان يونس
- إسرائيل تعتبر محادثات صفقة الرهائن -الفرصة الأخيرة- قبل الغز ...
- مقتل نجمة التيك توك العراقية -أم فهد- بالرصاص في بغداد
- قصف روسي أوكراني متبادل على مواقع للطاقة يوقع إصابات مؤثرة
- الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما لمتضامنين مع سكان غزة
- ما الاستثمارات التي يريد طلاب أميركا من جامعاتهم سحبها؟
- بعثة أممية تدين الهجوم الدموي على حقل غاز بكردستان العراق
- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد يوسف - حوار مع بنت جيل السبيعينات التى مازالت على ساحة الرفض والمطالبة بالتغيير الدكتورة كريمة الحفناوى