أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - يا ثوار سوريا أحذروا - المجالس والهيئات -















المزيد.....

يا ثوار سوريا أحذروا - المجالس والهيئات -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 09:18
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بعد عام من اندلاع الثورة الوطنية الديموقراطية السورية بالتزامن والتكامل مع ربيع الثورات في بلدان المغرب والمشرق وبعد تقديم آلاف الشهداء والجرحى وعشرات الآلاف من المعتقلين والمخطوفين وقرابة المائة ألف من الملاحقين والمهجرين لم تتحقق آمال السوريين وتمنيات ثوارهم في انبثاق حركة معارضة سياسية منظمة رديفة موحدة في الداخل والخارج تعبر بصدق عن طموحات الثورة وتجسد ارادتها في المحافل الاقليمية والدولية وتنجح في استمالة الرأي العام لصالح الأهداف المشروعة التي تحملها الثورة السورية في اسقاط نظام الاستبداد العائلي بمؤسساته وبناه ورموزه وتفكيك السلطة الأمنية المعادية للشعب واعادة بناء الدولة الديموقراطية التعددية بمشاركة كل مكونات وأطياف الشعب السوري كما أن الثوار بتنسيقياتهم ومجاميعهم وجيشهم الحر الشجاع وبكل تضحياتهم وادارتهم البطولية الرائعة للصراع مع نظام القمع والقتل الجماعي عبر استمرارية الحراك الثوري السلمي والمقاومة الدفاعية وابتكار وتطوير الشعارات والمطالب بتفاهم وتضامن وتنسيق بين كل مناطق البلاد نقول أن هؤلاء الثوار لم يحظوا حتى الآن بحركة سياسية معارضة تعبر عن حقيقتهم بل أنهم أصيبوا بالخيبة والاحباط بين الفترة والأخرى من هياكل " الهيئات والمجالس " التي لاتغرد خارج سرب الثورة فحسب بل تلحق الأذية بمسيرتها وتهدد وحدتها وتشوه أهدافها وتناقض ارادتها واذا كانت " هيئة التنسيق " تؤرق الثورة منذ قيامها وتشكل الطابور الخامس لمصلحة استمرارية النظام الجائر وتعمل على النيل من الثورة بصورة غير مباشرة باسم الواقعية وتحت ظل شعارات وطنجية مزايدة مثل عدم التدخل الخارجي ورفض الحماية الدولية ( يعني ذلك عمليا سحق الثورة والمزيد من الضحايا من دون دعم الرأي العام وتدخل المجتمع الدولي لأن موازين القوى الردعية لمصلحة النظام الذي زج بكل قواه ضد الثورة السلمية منذ اليوم الأول ) اذا كان دور الهيئة كذلك فان " المجلس الوطني السوري " الذي قام على أساس خاطىء ومشوه يدار من جماعة الاخوان المسلمين المستعدة دائما لرهن القرار لارادة القوى الاقليمية والدولية هذا المجلس بدأ ظاهريا وفي وسائل الاعلام بتمثيل ارادة الثورة الا أن ثبت موقعه على الصعيدين الاقليمي والدولي يحاول الآن فرض ارادته على الثوار اما بالابتزاز المالي أو الغطاء السياسي أو الاستقواء بحكومات مجاورة لسوريا وبعد أن ارتشى بوضح النهار في اجتماعات استانبول من المرجعيات الفاعلة تخلى عن فكرة توحيد المعارضة السورية وضرب عرض الحائط بكل الالتزامات والتعهدات بهذا الشأن وخطا خطوة نحو الانحراف عن أهم وأقدس أهداف الثورة وهو اسقاط النظام وذلك بتأييد خطة كوفي عنان القاضية أولا وآخرا وفي نهاية المطاف وبحسب مقتضيات التوازن في الارادة الدولية ومصالحها المتشابكة بالتحاور مع نظام الأسد أي ضرب الثورة من خلف ظهرها والانقلاب عليها وحرمان الشعب السوري من آماله في استعادة الحرية والكرامة فالسيد عنان لايلام لأنه وفي نهاية الأمر ليس الناطق باسم الثورة السورية ولامفوضها بل نقطة اجماع بين أعضاء مجلس الأمن وعامل توازن بين المختلفين من عرب وأجانب حول القضية السورية أما المجلس فهو المنوط والمؤتمن عليه حتى قبل مؤتمر استانبول من جانب قطاع من الثوار في الداخل وهم الآن كما علمت في دور المراجعة واعادة النظر .
لقد قامت الثورة السورية على أكتاف الشباب وتوسعت في الوسط الشعبي واحتضنتها الجماهير الواسعة في المدن والأرياف وتجاوب مع وقعها أحرار الجيش السوري بمعزل عن كل الأحزاب والجماعات التقليدية التي اما استهجنت الثورة أو حاولت عرقلة سيرها والالتفاف عليها واندلعت الثورة قبل ظهور الهيئات والمجالس وكل المعارضات الخارجية التي لم تترك مسميات في القاموس السياسي الا واستخدمتها واذا كانت الثورة قد نمت وتدرجت من احتجاجات وتظاهرات الى انتفاضة ثورية ثم الى ثورة بدء من تراكماتها منذ هبة الكرد الدفاعية قبل ثمانية أعوام ولم يحالفها الحظ لتتحول الى انتفاضة وطنية عامة مرورا بتجمعات دمشق والاحتجاجات امام وزارة الداخلية وبشائر الثورة في درعا الصامدة وانتهاء بالثورة الوطنية الديموقراطية في كل سوريا فان قيامها وترسيخ معالمها سبقا قيام الهيئات والمجالس الداخلية والخارجية التي ظهرت حديثا وليس لها أية أفضال على الثوار وبامكان الثورة الاستمرار بدونها أيضا اذا شاءت ف– هيئة التنسيق – ظهرت في ( 30 – 6 – 2011 ) أي بعد أكثر من ثلاثة أشهر من اندلاع الثورة وفي دمشق دون منع من أجهزة السلطة بسقف لم يتجاوز الاصلاح من دون شعار اسقاط نظام الأسد – و المجلس الوطني السوري – ظهر في ( 2 – 10 – 2011 ) باستانبول أي بعد حوالي سبعة أشهر من قيام الثورةوعلى أسس غير ديموقراطية وغير متوازنة وتحت هيمنة الاخوان المسلمين أما – المجلس الوطني الكردي – أو مجلس الأحزاب التقليدية التي فات أوانها فقد أعلن بالقامشلي في ( 26 – 11 – 2011 ) بعد حوالي ثمانية أشهر من قيام الثورة وبرضى السلطة ومعرفتها من دون تبني شعار اسقاط نظام الأسد والابقاء على باب الحوار مفتوحا مع السلطة والانطلاق من مفهوم غريب عن الحركة الكردية وهو البقاء على مسافة واحدة بين النظام والمعارضة ولن نغوص أكثر في استذكار وسرد عشرات أسماء الكتل والجماعات والشخصيات التي يبحث قسم من القيمين عليها عن مواقع فقط .
أمام هذا المشهد الحزين وازاء هذه اللوحة السوداوية لأحوال حركات المعارضة السياسية الخارجية منها والداخلية خاصة بعد الاخفاق في كل من الخيارين المطروحين اعادة هيكلة المجلس برنامجا وتشكيلا وبناء اطار جبهوي يضم الجميع على أسس برنامجية سليمة تتوجه الأنظار الآن نحو الثورة في الداخل من تنسيقات شبابية ومجموعات ونشطاء وجيش حر من أجل أن تعيد النظر في من منحوا الثقة سابقا وسقطوا بالامتحان والتحرك السريع في سبيل اختيار من يمثل الثورة من داخلها وذلك وكما أرى بانتخاب لجان في مختلف المحافظات السورية يراعى فيها تمثيل كل المكونات بالعدل ثم تختار لجان المحافظات لجنة عليا مقررة تحدد من يقوم بخدمة الثورة في الخارج على الصعد الدبلوماسية والاغاثية – المالية والسياسية والعسكرية من أصحاب الخبرة والكفاءة ومن الوطنيين المخلصين الذين واجهوا الاستبداد منذ عقود على أن لايزيدوا في الوهلة الأولى عن 10 – 20 شخصا قابلين للزيادة وتحت مسمى جديد يختلف عن التسميات السابقة تنسجم مع خصوصية الثورة السورية وتجربتها الفريدة وأن تتم عملية التسليم والاستلام في كل مايتعلق بالثورة ومكاتبها وعلاقاتها وممتلكاتها باشراف اللجنة العليا ومسشاركة ممثلي الجيش الحر وممثلين عن الدول المعترفة بالمجلس والمانحة له وبذلك تكون الثورة قد حمت نفسها ورسخت جذورها ونفذت قرارها المستقل وتهيأت لكل الاحتمالات ومواجهة مختلف التحديات من بينها الاستعداد لمواصلة الكفاح مهما طال حتى اسقاط نظام الأسد المستبد .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاكم عبثا بقضايانا
- - نوروز - آخر ومازالت الثورة مستمرة
- بيان من - عبد الرزاق عيد وصلاح بدرالدين - باسم ( المبادرة ال ...
- كيف السبيل لاعادة بناء المعارضة السورية
- احياء ذكرى الانتفاضة الكردية والثورة السورية في أربيل
- ارفع الرأس عاليا فنحن في آذار
- المرأة وربيع الثورات
- أسئلة - كردية - على أعتاب العام الثاني للثورة السورية
- عندما يكيل - كيلو - - ماوقتا - بمكيالين
- لاتعترفوا با- المجلس السوري - ممثلا شرعيا وحيدا
- مالعمل ؟ مابعد مجلس الأمن
- في تحولات ثقافة الثورة السورية
- مناضلة من وطني - الى الثائرة الشجاعة هرفين أوسي
- قوات - الردع العربية - لماذا ؟
- أراد رأس النظام القول: في سوريا أمتان
- في تحديات الثورة السورية 2 - 2
- في التحديات الراهنة أمام الثورة السورية ) 1 - 2
- الخديعة
- في اخفاقات - الثالوث - الشمولي
- لقاء خاص حول القضية السورية


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - يا ثوار سوريا أحذروا - المجالس والهيئات -