أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - - نوروز - آخر ومازالت الثورة مستمرة














المزيد.....

- نوروز - آخر ومازالت الثورة مستمرة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 10:33
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



أيام معدودات من عمر الثورة السورية سبقت نوروز العام الماضي واذا كان الشيء بالشيء يذكر يمكن احتساب عمر الثورة بأنها اندلعت في نوروز قبل عام وأطفأت الشمعة الأولى في نوروز هذا العام واذا كان نوروز أم الثورات ورمز ازالة الظلم والاستبداد وتحطيم الأصنام وتحقيق المساواة كماتخبرنا صفحات التاريخ وبحسب ماتتناقله شعوب الشرق ومعتقدات مئات الملايين وباكورة الربيع والدفىء وجمال الطبيعة وسعادة الانسان فان للثورة السورية علاقة وثيقة مع ربيع الثورات المندلعة في أكثر من بلد من جهة ومع ثورات الربيع وانتفاضاتها وعروسها نوروز الذي اندلعت فيه ثورة كاوا الحداد من الجهة الثانية وللثورة السورية الوطنية الديموقراطية بعدا رمزيا ربيعيا آخر بصلتها العضوية التكاملية مع الهبة الكردية الدفاعية أو مشروع الانتفاضة المغدورة التي لم تتوفر شروطها وأسبابها القومية والوطنية وانطلقت شرارتها الأولى بالقامشلي في الثاني عشر من آذار قبل ثمانية أعوام وتمددت لتشمل المناطق الكردية الأخرى وعددا من المدن مثل حلب ودمشق ثم ما لبثت أن توقفت بفعل عوامل موضوعية من دون تحقيق أهدافها القريبة والبعيدة ويجمع المحللون المتابعون على أن تلك الهبة الدفاعية في الأطراف كان يمكن أن تتحول الى انتفاضة ثورية عارمة في وسط سوريا وعاصمتها لو لم تتقاعس الحركة الحزبية السياسية الكردية بأجمعها بمشاركتها السلطة الأمنية في وقفها عبر التجاوب مع لجنة الجنرالات من مسؤولي الأمن والمخابرات ( علي المملوك وبختيار ومحمد منصورة ) الذين اجتمعوا مطولا بالقامشلي في أحد مكاتب رجل السلطة الدائم في كل الفصول ومنذ عقود وعلى الأغلب فان المكان ذاته شهد عقد مؤتمر " المجلس الوطني الكردي ( " الذي لم يمانع الى الحوار مع النظام ولم يلتزم بشعار الثورة الأول والأساسي : " اسقاط النظام " ) قبل عدة أشهروبعد حوالي تسعة أشهر من عمر الثورة السورية وبعد التضحيات الجسام وآلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين والمشردين .
لابد ونحن في حضرة نوروز الذي نعتبره عيدا قوميا أساسيا ومناسبة تحتفي بها غالبية شعوب الشرق وكل شعب على طريقته والذي يصادف دخول الثورة السورية عامها الثاني من القول والتأكيد على المهام والثوابت التالية :
1 – الثورة الوطنية الديموقراطية مستمرة حتى تحقيق هدف اسقاط النظام بكل مؤسساته ورموزه وبطابعها السلمي الاحتجاجي الدفاعي وصولا الى العصيان المدني العام في جميع ربوع البلاد .
2 – الثورة تستمر بفضل مشاركة كل مكونات الشعب السوري القومية والدينية والمذهبية وفي جميع المناطق دون استثناء ولمصلحتها ومن أجلها وقاعدتها الداخلية راسخة وموحدة وتنسيقيات الشباب متضامنة ومتكاملة ومتفاهمة ومتحدة حول الشعارات والخطاب والموقف السياسي .
3 – الجيش الوطني الحر تتعاظم صفوفه وتزداد أعداده وعدته وهو حامي الشعب والثورة والمؤتمن على الوحدة الوطنية وصيانة منجزات الثورة مابعد الاستبداد وتقع على كاهله واجب استيعاب ورعاية وتنظيم كل العسكريين المنشقين عن جيش نظام الأسد بما فيهم العسكرييون الكرد حتى يثبت على أرض الواقع أنه رمز الاتحاد والتلاحم والتضامن .
4 – الشعب الكردي جزء أساسي من الثورة وتنسيقيات الشباب الكرد بمختلف مسمياتها وتشكيلاتها في مقدمة الصفوف الأمامية من الثورة الوطنية وللكرد مصلحة مزدوجة في اسقاط نظام الاستبداد واجراء التغيير الديموقراطي واعادة بناء الدولة الديموقراطية التعددية على أساس المشاركة والتكامل والتلاحم ومن هنا فان المزاج العام للرأي العام الكردي ولقواه وتياراته الفاعلة على الأرض غير قابل على الاطلاق لتوجهين انتهازيين متشابهين متكاملين : واحد ويمثله ( جماعة العمال الكردستاني التركي ) يربط مصيره بنظام الأسد ويتحول الى أداة أمنية كمخلب قط للجم الثورة في المناطق الكردية انطلاقا من مقولات هزيلة مصطنعة غير مقنعة تربط المصير الكردي بمصالح من خارج الحدود ويرفع شعارات غامضة تتضمن التلاعب بالألفاظ والمصطلحات الى أبعد الحدود والثاني ويمثله ( المجلس الوطني الكردي ) : يتمسك بمقولة تحييد الكرد والتفرج من بعيد والانعزال عن ركب الثورة السورية ووضع شروط لاحراج المعارضة السورية وعرقلة التلاحم الكردي العربي في أتون الثورة وعملية التغيير وذلك تحت شعارات براقة متلونة زئبقية تتراوح بين ( حق تقرير المصير والفدرالية وتهبط الى اللامركزية السياسية كاختراع جديد في علم قضايا الشعوب ) لاتؤمن بغالبية تلك الشعارات بل حاربتها خلال عقود خلال الصراع الفكري والسياسي والثقافي بين اليسار القومي الديموقراطي واليمين القومي وعلينا الاشارة وللأمانة الى أن كلا التوجهين يحملان تناقضات واختلافات بالرأي كما أنهما يضمان أفرادا لايؤمنون بما يرمي اليه المتنفذون بالطرفين ولكن وحتى اللحظة تبدو أصواتهم خافتة وغير مؤثرة .
5 – المعارضة السورية في الخارج وخاصة الطرف الأكثر بروزا – المجلس الوطني السوري – لاتعكس حقيقة الداخل ولاتعبر عن أهداف وطموحات الثورة الوطنية الشعبية وتنسيقيات الشباب ولاتمثل المكونات الوطنية القومية منها والدينية والمذهبية وقد فوت المجلس فرصة اعادة هيكلته من جديد ومراجعة وضعه تقييما نقديا لذلك ليس أمام المكونات والقوى والمجموعات والكتل والتيارات السياسية المعارضة جمعاء الا البحث الجاد والمسؤول من أجل الاعداد للمؤتمر الوطني السوري العام بالخارج عبرتشكيل لجنة تحضيرية معبرة تعد الوثائق وتوفر الشروط المناسبة لعقد المؤتمر بنجاح وكنا في " المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية " قد طالبنا بذلك منذ أربعة أشهر ومازلنا نحاول عبر الاتصالات والمشاورات والمناشدات والبيانات للتوصل الى تحقيق هذا الهدف الوحدوي النبيل .
ختاما نقول النصر لثورتنا وكل نوروز وأنتم بخير وسلام



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان من - عبد الرزاق عيد وصلاح بدرالدين - باسم ( المبادرة ال ...
- كيف السبيل لاعادة بناء المعارضة السورية
- احياء ذكرى الانتفاضة الكردية والثورة السورية في أربيل
- ارفع الرأس عاليا فنحن في آذار
- المرأة وربيع الثورات
- أسئلة - كردية - على أعتاب العام الثاني للثورة السورية
- عندما يكيل - كيلو - - ماوقتا - بمكيالين
- لاتعترفوا با- المجلس السوري - ممثلا شرعيا وحيدا
- مالعمل ؟ مابعد مجلس الأمن
- في تحولات ثقافة الثورة السورية
- مناضلة من وطني - الى الثائرة الشجاعة هرفين أوسي
- قوات - الردع العربية - لماذا ؟
- أراد رأس النظام القول: في سوريا أمتان
- في تحديات الثورة السورية 2 - 2
- في التحديات الراهنة أمام الثورة السورية ) 1 - 2
- الخديعة
- في اخفاقات - الثالوث - الشمولي
- لقاء خاص حول القضية السورية
- ربيع الثورات والدولة التعددية.. سوريا نموذجا
- في عنصرية الحاكم


المزيد.....




- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...
- النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يعبر عن رفضه المطلق للأحكام ا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - - نوروز - آخر ومازالت الثورة مستمرة