أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - ارفع الرأس عاليا فنحن في آذار














المزيد.....

ارفع الرأس عاليا فنحن في آذار


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3664 - 2012 / 3 / 11 - 10:22
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ما أجمل الاحتفاء بذكرى هبة آذار الكردية الدفاعية السلمية قبل نحو ثمانية أعوام في لحظات الذكرى السنوية الأولى للثورة السورية حيث يلتحم القومي بالوطني ويمتزج الخاص الكردي بالعام الديموقراطي السوري ويبسط آذارنا بجناحيه فوق مساحة الوطن من أقصاه الى أقصاه ليصبح آذار ثوارنا الميامين من درعا الى القامشلي وآذار نصف مجتمعنا ففيه العيد العالمي للمرأة : الأم والأخت والبنت والزوجة والزميلة والرفيقة والثائرة والمبدعة والعالمة كما لآذار الذي يعرف عادة بشهر الكرد علامات بارزة في تاريخنا القديم والحديث بحلوها ومرها فهو يوم قيامتنا عندما رفع فيه كاوا الحداد ولأول مرة شعلة نوروز الخالدة ايذانا بالثورة على أزدهاك ذلك الحاكم المستبد وفيه ولد العديد من عظمائنا مثل صلاح الدين الأيوبي ومصطفى البارزاني وفيه ابرمت اتفاقية الحكم الذاتي لكردستان العراق وكذلك مؤامرة صدام – شاه ايران ضد كرد العراق بوساطة بومدين وفيه حصلت كارثة حلبجة التي هزت الوجدان العالمي كما اندلعت فيه انتفاضة شعب كردستان العراق واستشهد فيه كوكبة من شبابنا أيام نورز ولعدة أعوام متتالية في المناطق الكردية بسوريا .
بعد أربعة أيام من الحدث أي في السادس عشر كتبت : " هبة قامشلو ومحيطها قد تكون الشرارة الأولى لعملية التغيير الديموقراطي في سوريا " ولم تنحصر الحركة الاحتجاجية الدفاعية في الجزيرة بل امتدت الى حلب وعفرين وكوباني وزورافا وجامعة دمشق مجسدة شعارات ومطالب كردية – وطنية – ديموقراطية بمشاركة مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية وفي طليعتها الشباب وطلاب الجامعات تماما كما هو الحال في ربيع الثورات فالظلم الواقع على الكرد مصدره نظام الاستبداد وقضية الأكراد جزء من المسألة الديموقراطية تهم كل السوريين ولم تطرح المطالب الكردية الخاصة في يوم من الأيام بمعزل عن التوجهات الوطنية العامة في سبيل الاصلاح والتغيير وتحقيق العدل والمساواة ولولا ضعف الحركة الديموقراطية السورية لكان الظرف مناسبا حينذاك بمشاركة شركائنا من العرب في مختلف المناطق السورية دعما لأشقائهم الكرد في مسعاهم الدفاعي وانتصارا لهم في محنتهم حيث استفرد بهم النظام وأراد توجيه ضربة مؤلمة لمبادىء الصداقة العربية الكردية والشراكة والمصير الواحد والعيش المشترك عندما حاول ضرب الكرد بالعرب بمحاولة تحريض وتسليح بعض العشائر في مناطق الجزيرة والفرات باشراف مباشر من الجلاد الصغير ماهر الأسد وخادم النظام المطيع اللواء محمد منصورة ومجموعة الجنرالات من بينهم ( بختيار والمملوك ) اللذين انتقلوا الى القامشلي واجتمعوا في منزل أحد سماسرة النظام المعروفين منذ عقود متزعم أحد الأحزاب الكردية الذي مازال يمارس فعلته ولو بوسائل وطرق أخرى واذا كان الرأي العام الكردي قد أدان سلوك – مجموعة الأحزاب الكردية – ( الموزعة الآن بالتمام والكمال بين هيئة التنسيق والمجلسين السوري والكردي ) التي تواصلت مع الوفد المخابراتي الزائر وساهمت في اجهاض تلك الهبة الشجاعة كي لاتتحول الى انتفاضة عارمة فبالقدر ذاته استهجنت الجماهير الكردية التي قدمت الضحايا بالعشرات وقاومت أياما متتالية بصدورها العارية مواقف عدد من الأحزاب السورية المحسوبة على المعارضة بتقصيرها في فهم الحدث أولا وتخلفها عن استيعاب تلك الموجة الثورية واحجامها عن التجاوب مع الحراك الناشط التي شهدتها الساحة الكردية بل ذهب البعض من تلك الأطراف الى حدود اعتبار ماحدث كظاهرة شغب تحصل لدى مباريات كرة القدم وتطوع البعض للتوسط بين الضحية والجلاد ولوم الكرد بشكل واضح وبعد كل هذه المدة نسمع للمرة الأولى كلمات استذكارية استهلاكية خالية من أي مضمون من بعض قادة المجلس الوطني السوري بدلا من الاعتراف بخطأ تجاهله خلال هذه الأعوام ( كون كل واحد من هؤلاء ينتمي اما الى حزب أو حركة أو تنظيم أو تيار سياسي ) وممارسة النقد الذاتي واعتبار يوم الثاني عشر من آذار مناسبة نضالية كردية يحتفى به ويقر كعيد وطني ويسمى شهداءه بشهداء الثورة السورية بعكس تنسيقيات شباب الثورة السورية التي اقترحت أن تسمى الجمعةالأخيرة جمعة الوفاء لانتفاضة الكرد عام 2004 وهو دليل آخر على اخفاق الأحزاب والتيارات التقليدية بما فيها المجالس والهيئات في الفكر والموقف والممارسة في عموم سوريا وقصورها وتخلفها عن ركب التطور والموجة الثورية التي يقودها الشباب باحتضان جماهيري غير مسبوق .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة وربيع الثورات
- أسئلة - كردية - على أعتاب العام الثاني للثورة السورية
- عندما يكيل - كيلو - - ماوقتا - بمكيالين
- لاتعترفوا با- المجلس السوري - ممثلا شرعيا وحيدا
- مالعمل ؟ مابعد مجلس الأمن
- في تحولات ثقافة الثورة السورية
- مناضلة من وطني - الى الثائرة الشجاعة هرفين أوسي
- قوات - الردع العربية - لماذا ؟
- أراد رأس النظام القول: في سوريا أمتان
- في تحديات الثورة السورية 2 - 2
- في التحديات الراهنة أمام الثورة السورية ) 1 - 2
- الخديعة
- في اخفاقات - الثالوث - الشمولي
- لقاء خاص حول القضية السورية
- ربيع الثورات والدولة التعددية.. سوريا نموذجا
- في عنصرية الحاكم
- تحية لادارة موقع الحوار المتمدن
- في - لا مسؤولية - الحاكم
- هكذا نفهم - وحدة الكرد السوريين -
- ماذا يدور في القاهرة


المزيد.....




- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - ارفع الرأس عاليا فنحن في آذار