أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - مالعمل ؟ مابعد مجلس الأمن














المزيد.....

مالعمل ؟ مابعد مجلس الأمن


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3627 - 2012 / 2 / 3 - 12:31
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تابعت كلمات كل المندوبين والمسؤولين ووزراء الخارجية في اجتماع مجلس الأمن حول سوريا وقد لاحظت الأهمية البالغة التي أوليت للموضوع السوري بحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء الأهم في مجلس الأمن وأن هناك مراعاة خاصة الى حد المجاملة لموقف الاتحاد الروسي بغية اقناعه بدعم – المبادرة العربية – واذا كنا نتفهم الاشارات العابرة لكلمات ممثلي الدول الغربية الكبار لزميلهم الروسي بغية اقناعه بالتراجع عن تزمته غير المقبول في دعم النظام السوري والتأكيد له بأن ما يتذرع به من أسباب واهية مثل التخوف المزعوم بتكرار التجربة الليبية ليست في محلها كما أن تفهمنا لدوافع الدول الغربية المناصرة لقضية الشعب السوري في محاولة تجنب الفيتو الروسي حول المبادرة العربية التي تبناها المندوب المغربي لايدفعنا أبدا للسكوت عن الخطأ الاستراتيجي الذي اقترفته الجامعة العربية في شخص أمينها العام والرئيس الدوري للمجلس الوزاري وزير خارجية قطر في طرح تلك المبادرة العربية البعيدة كل البعد عن ارادة وطموحات الشعب السوري ولاتستجيب لمطالب الثورة المندلعة منذ مايقارب العام ولاتساوي جزءا طفيفا من ثمن دماء الآلاف من شهدائها وجرحاها ومعتقليها ومهجريها بل تتوافق أساسا مع المبادرة الروسية المدعومة تكتيكيا من النظام المستبد كخطة أخرى للتلاعب بمقدرات الشعب السوري وكسب المزيد من الوقت لمحاولة ازالة العقبات وتصفية الساحات الرئيسية للثورة وتوجيه ضربات قاصمة الى العسكريين الأحرار المتمردين على أوامر القيادة المتنفذة والثائرين على نهج النظام .
قد نتقبل من الأطراف الأجنبية أطروحاتها الخاصة بالقضية السورية وقد نراها مفيدة أو ضارة ولكننا لاننتظر منها المعجزات ولانمون عليها كما هو الحال مع الجامعة العربية ( وهي طرف خارجي أيضا ) ولكن لديها من المعلومات والمعطيات ماتكفي لادانة النظام السوري ليل نهار والدعوة لاسقاطه ورحيل حاكمه المستبد حتى لو اعتمدت على تقارير مراقبيها الذين لم يحظوا بثقة الشعب السوري الا القلة القليلة منهم كان من واجب الجامعة الاعلان أمام المحفل الدولي عن فشل مبادرتها والاعلان عن أنها لم تعد معنية به بسبب رفض وتعنت النظام ومضيه في قتل السوريين والطلب من مجلس الأمن باستلام الملف والتصرف حسب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الانسان واتخاذ القرارات الالزامية بموجب الفصل السابع وفي حال رفض المجلس لاستلام الملف وهذا صعب الحصول حيث عشرة أصوات باتت مضمونة وحتى الموقف الروسي بدأ يهدأ بعد تعديل المبادرة وحذف أفضل بنديها وفي حال استخدام الروس للفيتو كان يجب أن تتقدم الجامعة العربية الى الدول العظمى والرأي العام العالمي والمؤسسات الدولية الأخرى ومن بينها دول حلف الناتو لاستلام الملف السوري والتصرف بحكمة تجاه مأساة السوريين ووقف نزف الدم والتدخل لحمايتهم من آلة الحرب الرهيبة التي يستخدمها النظام الأسدي .
معظم الدول الأعضاء في مجلس الأمن وغالبية المندوبين وقفت الى جانب الشعب السوري وأدانت ممارسات النظام وطالبت علانية برحيل الدكتاتور الحاكم الا مندوبا الجامعة العربية اللذان أرادا طمأنة رأس النظام بأن مبادرة الجامعة لاتغير شيئا من ماهو قائم ولاتدعو الى رحيل الأسد بل مجرد خطوات ترقيعية تتم في اطار المنظومة الحاكمة وهذا مايظهر مرة أخرى الفجوة القائمة بين موقفين : واحد وتمثله الثورة وجزءا من المعارضة وبعض أعضاء مجلس الأمن يطالب بتفكيك نظام الاستبداد بكل مؤسساته ورموزه واعادة بناء الدولة الديموقراطية التعددية الحديثة وآخر يعبر عنه الموقف الروسي والايراني والجامعة العربية وقسم من المعارضة يرى أن الحل بتبديل الحكومة وليس تغيير النظام .
المبادرة العربية الى المحفل الدولي مضافا اليها كلمتا الأمين العام للجامعة والرئيس الدوري لمجلسها الوزاري لم ترتق الى مستوى خطورة القضية السورية وحجم ملفها فلم تتضمن الاشارة الى مظاهر الاستبداد ضد السوريين عامة وانتهاك الحقوق وقتل المدنيين وسجن عشرات الآلاف واضطهاد القوميات والأديان والمذاهب ولم توضح للمجتمع الدولي عبر مجلس الآن القمع العنصري الذي يتعرض له الشعب الكردي منذ عقود وخاصة في ظل حكم آل الأسد من اقصاء وتعريب وتهجير وتغيير لتركيبة مناطق الكرد الديموغرافية بالرغم من أن الأمانة العامة للجامعة استلمت في الشهور الأخيرة العشرات من المذكرات والوثائق والبيانات حول معاناة الكرد السوريين في حين أن الوزيرة الأمريكية أشارت ولو بعجالة الى جانب من هذه المسائل المصيرية في الداخل السوري .
الآن وأكثر من أي وقت مضى خاصة بعد نذر الاصطفافات ماقبل الوطنية في الداخل بتخطيط وتحضير من النظام العائلي الحاكم وارتفاع وتيرة العنف الرسمي قتلا وقصفا وتدميرا للمدنيين والمناطق والبلدات هناك ضرورة قصوى باعادة هيكلة المعارضة السورية في الخارج ( المجلس الوطني وغيره ) وانتخاب قيادة كفوءة تعبر عن مصالح الشعب والثورة يشارك فيها الجميع بمافيهم الاخوان المسلمون على أن لايشكلوا عنوانا لها ولامكان لمواقعها القيادية للمتسلقين الحديثي العهد بالمعارضة واذا لم يتحقق ذلك على أصحاب " المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية " الذين أعلنوها بالقاهرة قبل حوالي ثلاثة أشهر وطرحوا برنامجهم التوحيدي على الجميع وسلموا نسخة منه وديعة لدى الجامعة العربية الدعوة السريعة لعقد مؤتمر وطني توحيدي على مرحلتين الأولى تشاورية تحضيرية يشارك فيها أوسع الأوساط وممثلي أكثر التيارات والمجموعات والشخصيات الفكرية والثقافية للوصول الى المرحلة التالية في عقد الاجتماع العام ليقر الوثائق والبرامج والمشاريع وخطط العمل مع انتخاب قيادة تكمل عمل الداخل وتنسق مع الثورة في كل صغيرة وكبيرة ولاتخرج عن المصالح الوطنية العليا وأهداف الثورة التي تعمدت بدماء الآلاف من الشهداء الأبرار .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تحولات ثقافة الثورة السورية
- مناضلة من وطني - الى الثائرة الشجاعة هرفين أوسي
- قوات - الردع العربية - لماذا ؟
- أراد رأس النظام القول: في سوريا أمتان
- في تحديات الثورة السورية 2 - 2
- في التحديات الراهنة أمام الثورة السورية ) 1 - 2
- الخديعة
- في اخفاقات - الثالوث - الشمولي
- لقاء خاص حول القضية السورية
- ربيع الثورات والدولة التعددية.. سوريا نموذجا
- في عنصرية الحاكم
- تحية لادارة موقع الحوار المتمدن
- في - لا مسؤولية - الحاكم
- هكذا نفهم - وحدة الكرد السوريين -
- ماذا يدور في القاهرة
- توضيح من صلاح بدرالدين
- بيان المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية
- المشاركة الفعّالة للقوى اليسارية والتقدمية في الثورات الأخير ...
- هل - المعارضة - السورية تحتاج الى جبهة انقاذ
- حوار سريع مع الناطق - الاخواني - السوري


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - مالعمل ؟ مابعد مجلس الأمن