أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - ماذا يدور في القاهرة















المزيد.....

ماذا يدور في القاهرة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3558 - 2011 / 11 / 26 - 15:23
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


شهدت القاهرة منذ حوالي الأسبوعين وحتى الآن تواجدا مكثفا ونشاطا غير عادي لجماعات المعارضة السورية ولاشك أن الهدف العام للحراك السوري المعارض كما نفهمه هو تعبئة وتجيير كل الجهود الاقليمية والدولية في سبيل نصرة الثورة وادانة نظام الاستبداد ووقفه عن ارتكاب المجازر اليومية وحشد كل الطاقات من أجل رحيله وتقديم رؤوسه الى محكمة الجنايات الدولية ومن هذا المنطلق كان الترحيب بقرارات جامعة الدول العربية في تعليق عضوية سوريا النظام واقرار ارسال مراقبين لتقصي الحقائق على الأرض ومن المنطلق ذاته كان التجاوب من حيث المبدأ مع مبادرة الجامعة في توحيد صفوف المعارضة وقبول رعايتها لعقد مؤتمر بين جميع تيارات المعارضة الوطنية من دون اقصاء أحد .
مانراه في هذا المجال تستند الى اعتبارات عدة : ألاعتبار الأول أن الجامعة هي مؤسسة الأنظمة الرسمية والكثير منها استبدادية وليست مع عمليات التغيير الديموقراطي الجذري في البلدان العربية والاعتبار الثاني أنها تأخرت كثيرا بشأن القضية السورية وستكون في نهاية المطاف مع الحلول الاصلاحية الوسطية التي ترضي النظام والاعتبار الثالث أن دولا معينة في الجامعة وبحكم امكانياتها المادية وعلاقاتها المتشعبة تسيطر على قرار الجامعة وتهدف الى تحقيق نتائج تخدم أجندتها من دون الالتزام بمصالح الثورة السورية وموقف التيارات الجادة في المعارضة بصورة كاملة والاعتبار الثالث أن هناك دولا اقليمية تتعامل مع اطراف معارضة بعينها لأسباب اما آيديولوجية أو مصلحية شللية ضيقة قد تنعكس سلبا على القضية السورية والاعتبار الرابع أن مهمة الجامعة قد انتهت فهي عاجزة عن اغاثة السوريين ومرتبكة أمام تحايل نظام دمشق وحري بها أن تعلن ذلك للرأي العام وتسلم الملف الى هيئة الأمم المتحدة وتتمنى على المجتمع الدولي بالتدخل السريع لانقاذ أرواح السوريين ومساءلة نظام الاستبداد واتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية شعبنا بكل السبل الممكنة والاعتبار الخامس ننطلق من ضرورة تشكيل لجنة تحضيرية تتمثل فيها التيارات السياسية والمراكز من أجل العمل على عقد مؤتمر توحيدي تعاد فيه هيكلة الجسم المعارض من جديد من دون اقصاء أحد وعلى قاعدة التوازن الوطني وتمثيل كل المكونات في المؤسسة المعارضة الوليدة بصورة عادلة .
أظهرت المداولات والحوارات في القاهرة أن القيمين على المجلس الوطني السوري ليسوا بصدد اعادة الهيكلة بل يستندون الى أرضية لاتسمح – حسب وجهة نظرهم - بتغيير التوازن القائم بين الاتجاهات المسيطرة على زمام الأمور وخاصة جماعات الاسلام السياسي بكتلها الثلاث التي تتقاسم النفوذ مع مجموعات أخرى بينها كتلة السيد برهان غليون وتعتبر أن أي مساس بماهو قائم بمثابة اختراق للتوازن السائد وتعوض عنه بالدعوة الى ضم أفراد الى هيئات المجلس بحيث لايؤثرون على آلية القرار والضبط والربط ولذلك رسمت خطوطها الحمر التي لن تفسح المجال لأية صياغة جديدة لمجلسها الذي قام أساسا على قاعدة التسرع والاقصاء والتحكم الآيديولوجي بعيدا عن الأصول الديموقراطية والشفافية وبالرغم من التزام ممثلي المجلس أمام أمين عام الجامعة بالاستعداد للمضي في عملية التوحيد الا أنهم لم يكونوا صادقين فقد صرح بعضهم أنهم شكلوا لجنة تحضيرية من المجلس وصرح البعض الآخر أنها مناصفة بينهم وبين هيئة التنسيق – بغض النظر عن أسس التعاون بين الطرفين ومن يتنازل سياسيا لمن - ومن دون مشاركة الأطراف الأخرى مثل " المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية " ومجموعة السيد هيثم المالح وكتلة المستقلين وكتل العشائر وتيار الشيخ عدنان العرعور وغيرها ولاأعتقد أن أية اعادة بناء للهيكلية لن تتم حقا وحقيقة من دون لجنة تحضيرية تمثل الجميع من دون استثناء وهو الشرط الأساسي لامكانية انبثاق كيان ديموقراطي جامع لكل أطياف المعارضة الوطنية السورية .
ان اصرار القيمين على المجلس بسلوك ذلك النهج الاقصائي لن يكون لصالح عملية التوحيد وسيدفع الأمور باتجاه تكريس واقع تعددية مراكز المعارضة السورية في الخارج والداخل بما في ذلك تنسيقيات الشباب ومجاميع الثورة السورية وفي الحالة هذه من الأفضل أن يسود التعاون والتنسيق والعمل المشترك والالتقاء حول المشتركات وهي كثيرة ومتشعبة وعدم محاولة مصادرة وجود الآخرأو الزعم والادعاء " بالتمثيل الشرعي الوحيد " وفي جميع الأحوال لن تكون هذه الصيغة غريبة على ثورتنا التي لم تندلع بقرار مركزي وتتسم باللامركزية والتعددية المناطقية والقيادية والتنسيق بين مجاميعها وليست مناقضة لبنية مجتمعنا السوري المتعدد المكونات والقوميات والأديان والمذاهب والسياسات وقد تدشن تجربة ناجحة خاصة في مجرى ثورات المنطقة .
مانأمله أن لاتنعكس الحالة الكردية الراهنة المتسمة بالشقاق والانقسام وتعدد الولاءات والسياسات سلبا على الثورة السورية خاصة بعد اقدام تسعة أحزاب على شق الصف الكردي وتكريس نوع من الانقسام العمودي والأفقي عن سابق اصرار لدى الاعلان عن " المجلس الوطني الكردي " بايعاز مباشر من السيد جلال الطالباني الذي يرتبط بعلاقات متينة مع رأس النظام السوري واعدا اياه اما بنقل ولاء الكرد السوريين الى النظام أو تحييدهم على أقل تقدير وهو من بدأ منذ أشهر بترتيب مصالحة بين أوساط حزب العمال الكردستاني – تركيا من جهة والنظام السوري من الجهة الأخرى نتج عنها انتقال قيادة التنظيم السوري لذلك الحزب الى سوريا علنا وممارسة أعمال لغير صالح الثورة السورية وهو من استمر في دفع ودعم حليفه – الحزب اليميني الكردي السوري – لتزعم الأحزاب الكردية السورية الأخرى والاعلان عن مجلسهم الذي لايرفع شعار اسقاط النظام ولايمانع في التحاور مع النظام علما أن المجلس المذكور لايجمع على موقف واحد وخطاب سياسي واحد وبود الرأي العام الكردي السوري ووطنييه ومثقفيه أن يعلموا أهداف السيد الطالباني بصورة واضحة بعد – يقظته – المفاجئة الأخيرة على الكرد السوريين واهتمامه الغريب على حين غرة هل من أجل دعم نظام الأسد اسوة بالموقف الرسمي العراقي ؟ هل هو استجابة للطلب الايراني ؟ هل في سبيل تحييد الكرد السوريين وهم ومنذ الأيام الأولى في الصفوف الأمامية للثورة وقدموا الشهداء من أجل التغيير الديموقراطي ومن مصلحتهم اسقاط نظام الاستبداد كما كان من مصلحة كرد العراق اسقاط نظام صدام ؟ هل من أجل استثمار الكرد السوريين لخدمة أجندة ليسوا مطلعين عليها ؟ انها تساؤلات مشروعة تجد لها مساحات واسعة في الساحة السياسية الكردية السورية .
نتمنى على الزعيم الكردي العراقي الرئيس الطالباني أن لايتدخل بشؤون شعبنا الكردي السوري وأن يكف عن الاستمرار في تقسيم شعبنا وحركتنا وايذاء قضيتنا الكردية وثورتنا السورية وأن يوقف المحاولات الجارية لتقسيم جديد بين صفوف أبناء شعبنا المقيمين بالخارج عبر مؤتمر آخر في كردستان العراق بعد مؤتمر القامشلي وتحويل المبالغ المخصصة لهذه الخطط الى فقراء شعبنا وعوائل الشهداء والمعتقلين والمشردين فهل من مجيب ؟



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توضيح من صلاح بدرالدين
- بيان المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية
- المشاركة الفعّالة للقوى اليسارية والتقدمية في الثورات الأخير ...
- هل - المعارضة - السورية تحتاج الى جبهة انقاذ
- حوار سريع مع الناطق - الاخواني - السوري
- حول المبادرة العربية تجاه سوريا
- قراءة في أوراق الناطق - الاخواني - السوري
- - غليون - ونزعة شوفينية القومية السائدة
- الخطاب البائس لأنصار النظام السوري
- هكذا نفهم وحدة الحركة الكردية السورية
- هل يمكن الوثوق بجماعة - الاخوان - السورية
- عن مصادرالثورات المعاصرة .. سوريا نموذجا
- المسألة القومية في عصر الانتفاضات
- أبو فارس في ذمة الخلود
- التغيير في سوريا .. آفاق وتحديات
- الانتفاضة الثورية السورية وتحديات - الاسلام السياسي -
- السر الدفين في دعوة - الاخوان المسلمين -
- مخاطرالنزعة الانقلابية في اعلان - المجالس -
- الأخ - الرئيس - برهان غليون : نقطة نظام
- سوريا بين الانتفاضة والردة المضادة


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - ماذا يدور في القاهرة