أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزي بن يونس بن حديد - الزوجة تحتاج إلى دفء














المزيد.....

الزوجة تحتاج إلى دفء


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3677 - 2012 / 3 / 24 - 10:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الزوجة تحتاج إلى دفء
لا حاجة أن أسرد لكم في هذه المقالة واجبات الزوج والزوجة وحقوقهما فربما تعرفونها أكثر مني، ولكني أريد أن أعرج إلى مشكلة تعاني منها مجتمعاتنا العربية والإسلامية، مشكلة تعاني منها المرأة أكثر من الرجل، مشكلة أرّقت وما زالت تؤرّق الزوجة بعد أن تدخل القفص الذهبي وتبدأ مشوارها الثاني مع شريك الحياة.
فبعد أن كان الحبيب ينهال عليها بأعذب كلمات الحب والود والألفة والوئام، ويجود عليها بأنواع الهدايا غالية الثمن،وكأنها حبه الأول والأخير، وبعد أن كانت تؤرقه الليالي والأيام ويعيش سآمة ووحدة وكآبة، كان يحتاج إلى من يؤنسه في الحياة ويلاعبه ويمتعه، وبعد أن ظلت تراوده الأحلام بأنه سيكون في سعادة غامرة مع من يحبّ وسيكوّن أسرة مثالية في الحياة الكونية، تُفاجأ الزوجة المسكينة أن زوجها قد تغير وقد تبدل وقد جافاها بعد أن ذاق عسيلتها فتتساءل حائرة ما الذي تغير؟ لماذا هذا الجفاء؟ ولماذا هذه المشاكل؟ لماذا يغضب؟ لم أره يغضب من قبل؟ وهل كل الرجال على نفس الشاكلة؟
وهناك من تفاجأ أن زوجها لا يفقه من الحياة الزوجية شيئا، يظن أنها علاقة جسدية، وتقف عند هذا الحدّ، فتصطدم معه في الحياة وتتكشف لها أمور كثيرة لم تعرفها من قبل، لأن العلاقة في الأساس بنيت على جرف هار فانهار هذا الرباط من أول وهلة عند أول امتحان، ظنت أنه سيكون الحضن الدافئ الذي ترتمي فيه فتشعر بالدفء والحنان وإذا به يكشر عن أنيابه ويريها الوجه الآخر الذي لم تعرفه من قبل.
كثير من الزوجات يشتكين من جفاء الزوج وأنه لم يعد يعطيها من طرف اللسان حلاوة ولا من طرف العين نظرة ولا من طرف اليد لمسة ولا من طرف الأذن استماعا لمشاكلها ولا من طرف القلب حبا وودا لا يموت مع الزمن، إن الزوج الحقيقي هو الذي إذا أحب لا يكره، وهو الذي يجعل زوجته في عيونه جميلة وجمالها يفوق جمال أي امرأة، وهو الذي يجدد حبه لها في كل مرة وفي كل مناسبة لتستمر الحياة ويستمر الدفء العاطفي بين الزوجين، إن حاجة المرأة إلى الدفء بعد الزواج يغنيها عن أي طلب آخر فلا يهمّها أين تسكن ولا كيف تعيش، المهم عندها أن تشبع روحيا ونفسيا وأن زوجها هو الرجل الوحيد الذي يمنحها هذا الحنان.
مع الأسف الشديد كثير من الشباب استهوته فكرة الزواج دون أن يقرأ ويفقه معنى الزواج أولا، فالزواج ليست علاقة جنسية فقط وإنما هو أسمى من ذلك بكثير لأن هذا الامر سيمل منه الطرفان بعد فترة من الزمن إذا لم تتغذ الروح وتُشبّع بالعاطفة والحب والودّ، وإذا لم يسد التفاهم والتعاون هذه العلاقة وإذا لم يعرف كيف يجذب المرء زوجته إليه وإذا كان الطرفان على طرفي نقيض.
على الزوج أن يعلم أن الزوجة أمانة في عنقه، هو من سعى إليها وطلب يدها، هو من احبها أو ادعى حبها، هو من إذا لم يتزوجها سيصاب بجنون، هو من يحميها من ويلات الزمن، هو من يقف بجانبها يفرحها، ويواسيها، يبث فيها أمل الحياة، يشعرها أنها كائن مهم في الحياة، لا يستطيع العيش بدونها، ينزع عنه فكرة أنه الأقوى وانه إذا أراد في أي وقت يرميها،وأن العصمة بيديه، كل ذلك جاهلية وبلطجة وعنجهية لا فائدة منها.
كما يجب عليه أن يعلم أن زوجته هي ريحانة البيت، متى اعتنى بها وسقاها بماء طهور أينعت وأثمرت ومتى أهملها وتركها للزمن خسرها وأصبحت معيشته ضنكا وحشر يوم القيامة أعمى، فهو لا يبصر الحياة بعقله وإنما وضع سدا منيعا بينه وبين هذه النعمة فانسدت عنده الرؤى وحجبت عنه السعادة فلم يعد ير إلا أمام عينيه
دعوة للزوج أن يرأف بزوجته التي تحتاج إليه، تحتاج إلى كل شيء فيه، وأكثر ما تحتاج إليه قلبه الناعم الرؤوف الذي يحمل دقات الحب الرهيف والعاطفة الجامحة المتواصلة ما بقي هو في الحياة معها.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سر الأنثى
- أخي في ذمة الله
- هل يرحل بشار الأسد؟
- هل ستسقط سوريا؟
- ما الذي يجري بالضبط في سوريا؟
- هل أصبح للحب زمن؟
- كيف ننظر إلى المرأة
- لبيك يا حسين
- واهتز عرش إسرائيل
- لا إعلام محايد
- لماذا سوريا الآن
- احذروا السلفية
- الحداثة زندقة فكرية


المزيد.....




- متحف مخصص للنساء فقط يتحول إلى مرحاض لـ -إبعاد الرجال-
- المرأة الجديدة تبحث عن باحثة بدوام جزئي لبرنامج النساء والعم ...
- إعادة بناء وجه امرأة من -النياندرتال- عاشت قبل 75 ألف عام في ...
- يركّز على قضايا الأسرة.. انطلاق فعاليات مؤتمر الدوحة لحوار ا ...
- فرنسا: ناشطات نسويات يلطخن لوحة -أصل الكون- بطلاء أحمر أثناء ...
- تدمير رفح…معبر غزة الوحيد نحو النجاة
- تجربة الأمومة.. جسر تضامن من خارج غزة إلى داخلها
- في الجنوب كما في الشمال تواجه النساء أزمة الديون وسياسات الت ...
- ورشة أهداف التنمية المستدامة وأجندة مصر 2030 للنقابات والجمع ...
- غزة محور جوائز بوليتزر ونيويورك تايمز تستبعد تقريرها عن العن ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزي بن يونس بن حديد - الزوجة تحتاج إلى دفء