اله أمه يسوعية وإخوانه من اليهود (مرقس)

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3647 - 2012 / 2 / 23 - 22:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اله أمه يسوعية وإخوانه من اليهود (مرقس)




لا ادري من أين جاء يسوع المهم وصل إلى وطنه ومعه التلاميذ ... مستغلا يوم السبت اليهودي لنشر تعاليمه في أماكن تواجد اليهود كالمجمع .. ولما سمعوا تعاليمه .. بهتوا.. وقالوا .. من الذي أعطاه هذه الحكمة حتى تجري بأمره كل هذه الجموع أليس هذا هو النجار ابن مريم .. أخا يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان .. لماذا هم يعثرون به أي يخالفونه .. قال يسوع.. لا كرامة لنبي ألا في وطنه وبين أقربائه وأهل بيته .. هم لا يقدرون عليها ولو لمرة واحده .. غير أن كرامتي واضحة في شفاء المرضى مجرد وضع يدي عليهم ... تعجب اليهود من عدم إيمان الإخوة بأخاهم النجار ابن مريم رغم كرماته الواضحة .. ثم بدا بنشر تلك تعاليمه في جميع القرى ... في هذا المقطع تلاعب ديني سياسي واضح قام به مؤلف كتاب الإنجيل للإطاحة بالشخصيات الدينية اليهودية من خلال مقارنه بين كرامات يسوع النجار ابن مريم وبين أخوانه من اليهود الذين لا يقرون بكراماته ... كان اختيار الإخوة من اليهود له أبعاد سياسيه منها الطعن بالشخصيات اليهودية على لسنان الذين امنوا من اليهود بتعاليم يسوع النجار ابن مريم .... ما يؤكد لنا على آلية الطعن هي..... ألأسماء التي اختارها مؤلف كتاب الإنجيل من الموروث الديني اليهودي وادخلها في أحداث مع يسوع النجار ... علما إن يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان إخوة يوسف ..وليس أخوة.. عيسى ابن مريم ولكن مقتضيات السياسية الدينية تتطلب تحريف موروثات الطوائف الأخرى للاستقطاب السياسي



الكتاب المقدس .. الإنجيل ... مرقس ... إصحاح رقم (6)

http://www.enjeel.com/bible.php?ch=6&bk=41



الكتاب المقدس ... الإنجيل ..



1 وخرج من هناك وجاء الى وطنه وتبعه تلاميذه. 2 ولما كان السبت ابتدا يعلم في المجمع.وكثيرون اذ سمعوا بهتوا قائلين من اين لهذا هذه.وما هذه الحكمة التي اعطيت له حتى تجري على يديه قوات مثل هذه. 3 اليس هذا هو النجار ابن مريم واخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان.اوليست اخواته ههنا عندنا.فكانوا يعثرون به. 4 فقال لهم يسوع ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وبين اقربائه وفي بيته. 5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. 6 وتعجب من عدم ايمانهم.وصار يطوف القرى المحيطة يعلم



*********************************


جمع يسوع الاثنى عشر تلميذا وقسمهم إلى ستة مجاميع كل مجموعه تلميذان واعظا كل منهما سلطانا على الأرواح النجسة... أوصاهم ببعض الوصايا.. منها ..بالا يحملوا خبزا ولا نحاسا إلا عصا للطريق ويلبسوا نعلا وثوب واحد .. وايما بيت دخلتموه أقيموا فيه ولا تخرجوا حتى يطردونكم منه .. وايما قرية لا تستقبلكم ولا تقبل بكم اخرجوا منها ونفضوا ثيابكم من كل ما علق بكم حتى التراب ليكون شاهدا عليهم بما كانوا يفعلون ... الحق أقول لكم كل قرية لم تستقبلكم سيكون مصيرها الدمار كما دمرت سدوم وعموريا .. بعد أن سمع التلاميذ الوصايا انطقوا وهم يكرزون بين المدن ويخرجون الشياطين ويدلكون المرضى بالزيت ... طبعا التهديد اليسوعي واضح في إرغام القرى اليهودية على الإيمان بدعوته مستخدما عبر التاريخ الديني من الأمم التي سبقت كوسيلة للضغط عليهم


الكتاب المقدس ... الإنجيل ..



7 ودعا الاثني عشر وابتدا يرسلهم اثنين اثنين.واعطاهم سلطانا على الارواح النجسة. 8 واوصاهم ان لا يحملوا شيئا للطريق غير عصا فقط.لا مزودا ولا خبزا ولا نحاسا في المنطقة. 9 بل يكونوا مشدودين بنعال ولا يلبسوا ثوبين. 10 وقال لهم حيثما دخلتم بيتا فاقيموا فيه حتى تخرجوا من هناك. 11 وكل من لا يقبلكم ولا يسمع لكم فاخرجوا من هناك وانفضوا التراب الذي تحت ارجلكم شهادة عليهم.الحق اقول لكم ستكون لارض سدوم وعمورة يوم الدين حالة اكثر احتمالا مما لتلك المدينة. 12 فخرجوا وصاروا يكرزون ان يتوبوا. 13 واخرجوا شياطين كثيرة ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم


*******************************


كان اليهود يعتقدون بالمخلص يوحنا المعمدان وينتظرون قيامه من بين الأموات ليحكم لهم بالعدل ويشفع لهم في أخر الزمان .. هذا يعني هناك تنافس ديني سياسي على يوم القيام بين اليهودية واليسوعية ....وللإطاحة دينيا بعقدة المخلص اليهودي وترسيخ عقيدة القيام اليسوعية لابد من صياغة حدث ديني يقلب ذلك المعتقد لصالحه .. انظر كيف أضاع مؤلف كتاب الإنجيل معالم المخلص اليهودي بين إيليا النبي وبعض الأنبياء.. مختارا حقبه تاريخيه تاريخية سيطر فيها الدين السياسي اليسوعي على القاعدة الجماهيرية اليهودية بقيادة الملك المشهور هيرودس لما سمع الملك باليهود يصنعون أقوات أي شعائر طعام في المناسبات الدينية على روح يوحنا المعمدان.. قال لهم أنا قطعت رأسه بعد قيامه من الأموات ولكن لا علم لي به أن كان إيليا أو بني كسائر الأنبياء



الكتاب المقدس ... الإنجيل ..




14 فسمع هيرودس الملك.لان اسمه صار مشهورا.وقال ان يوحنا المعمدان قام من الاموات ولذلك تعمل به القوات. 15 قال اخرون انه ايليا.وقال اخرون انه نبي او كاحد الانبياء. 16 ولكن لما سمع هيرودس قال هذا هو يوحنا الذي قطعت انا راسه.انه قام من الاموات



********************************



وجهه القائد العسكري هيرودس عدد من التحذيرات إلى يوحنا المعمدان دعاه فيها إلى ترك علاقته الجنسية مع زوجة أخيه فيلبس لان ذلك لا يصح شرعا .. لم يستحب له ..وضرب جميع تحذيراته عرض الحائط ... الأمر الذي أرغمه على اعتقاله...... لم ينفذ به حكم الإعدام مباشرة لمكانته الدينية عند اليهود فكان بمثابة نبي.. إنما تركه إلى ظروف تكون ملائمة يكتسب بها قراراً قطعيا بحضور الملك والزعماء والقادة العسكريين ..... أقام القائد العسكري((هيرودس)) حفلة بمناسبة عيد ميلاده دعا إلها الملك والقائمين على إدارة البلاد واليهود.. وكان على رأس المدعوين ابنة (هيروديا) زوجة فيلبس ابنة أخ ((هيرودس)) وكانت بارعة بالقرص .. نال رقصها أعجاب جميع المدعوون.. وكان أكثر المعجبين بها عمها هيرودس وبعد انتهاء الحفلة دعاها ليجزيها على ما قدمته بعيد ميلاده.. واقسم لها بتنفيذ جميع مطالبها .. استغلت ابنة هيروديا إعجاب عمها برقصها للانتقام من يوحنا على ما اقترفه بحق أمها .. فطلبت منه رأس يوحنا .. استغل هيرودس وجود الملك والزعماء والقادة العسكريين في حفلته للوفاء بقسمه لابنة أخيه فستؤذنهم بإعدامه فاحضر رأس يوحنا على طبق فأخذته الراقصة إلى أمها ... نبي يصلب تحت أقدام راقصه واله يطعم الطعام على روحه



الكتاب المقدس ... الإنجيل ..




17 لان هيرودس نفسه كان قد ارسل وامسك يوحنا واوثقه في السجن من اجل هيروديا امراة فيلبس اخيه اذ كان قد تزوج بها. 18 لان يوحنا كان يقول لهيرودس لا يحل ان تكون لك امراة اخيك. 19 فحنقت هيروديا عليه وارادت ان تقتله ولم تقدر. 20 لان هيرودس كان يهاب يوحنا عالما انه رجل بار وقديس وكان يحفظه.واذ سمعه فعل كثيرا وسمعه بسرور. 21 واذ كان يوم موافق لما صنع هيرودس في مولده عشاء لعظمائه وقواد الالوف ووجوه الجليل 22 دخلت ابنة هيروديا ورقصت فسرت هيرودس والمتكئين معه.فقال الملك للصبية مهما اردت اطلبي مني فاعطيك. 23 واقسم لها ان مهما طلبت مني لاعطينك حتى نصف مملكتي. 24 فخرجت وقالت لامها ماذا اطلب.فقالت راس يوحنا المعمدان. 25 فدخلت للوقت بسرعة الى الملك وطلبت قائلة اريد ان تعطيني حالا راس يوحنا المعمدان على طبق. 26 فحزن الملك جدا.ولاجل الاقسام والمتكئين لم يرد ان يردها. 27 فللوقت ارسل الملك سيافا وامر ان يؤتى براسه. 28 فمضى وقطع راسه في السجن.واتى براسه على طبق واعطاه للصبية والصبية اعطته لامها. 29 ولما سمع تلاميذه جاءوا ورفعوا جثته ووضعوها في قبر



*********************************************



رجعت المجاميع التي بعثها يسوع إلى مدن اليهود واخبره بكل ما فعلوا حسب الوصايا .. ثم طلب منهم أن يتركوا المكان ويذهبوا إلى مكان خالي يقصد السفينة ليستريحوا ويأكلوا بعيدين عن ضوضاء الناس فمضوا حيث أمرهم .. ولما سمع الناس بوجوده مع التلاميذ هناك ..انطلقوا مسرعين كأنهم خراف بلا راعي ...فحن عليهم واخذ يعلمهم لساعات طويلة.. تقدم التلاميذ ليه قائلين له .. المكان بعيد والوقت تأخر .. اترك الناس ليمضوا قبل الظلام إلى الضيع والقرى والمدن التي حولنا ليشتروا خبزا ..ليس لدينا ما يكفيهم .. قال يسوع للتلاميذ أعطوهم ليأكلوا قالوا نحن ذاهبون لنشري لهم خبز بمأتي دينار لان ما في حوزتنا لا يكفي .. قال لهم يسوع كم رغيف عندكم قالوا خمسة ارغفه وسمكتان أخذها ورفع يده إلى السماء وبرك فيها ثم كسر قطعة خبز واقتطع جزء من سمكة وأعطاها لهم .. فأكلوا جميعا حتى شبعوا وكان عددهم خمسة ألاف .. وزاد ما يملا اثنا عشر قفة بمعنى سله من جريد النخل .. من الإبعاد السياسية لهذا الحدث الإطاحة بأقوات اليهود(شعائر الطعام ) التي يصنعونها ليوحنا واستبدالها بشعائر يسوعية تقدم ليسوع بدلا من يوحنا



الكتاب المقدس ... الإنجيل ..



30 واجتمع الرسل الى يسوع واخبروه بكل شيء كل ما فعلوا وكل ما علموا. 31 فقال لهم تعالوا انتم منفردين الى موضع خلاء واستريحوا قليلا.لان القادمين والذاهبين كانوا كثيرين.ولم تتيسر لهم فرصة للاكل. 32 فمضوا في السفينة الى موضع خلاء منفردين. 33 فراهم الجموع منطلقين وعرفه كثيرون فتراكضوا الى هناك من جميع المدن مشاة وسبقوهم واجتمعوا اليه. 34 فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا. 35 وبعد ساعات كثيرة تقدم اليه تلاميذه قائلين الموضع خلاء والوقت مضى. 36 اصرفهم لكي يمضوا الى الضياع والقرى حوالينا ويبتاعوا لهم خبزا.لان ليس عندهم ما ياكلون. 37 فاجاب وقال لهم اعطوهم انتم لياكلوا.فقالوا له انمضي ونبتاع خبزا بمئتي دينار ونعطيهم لياكلوا. 38 فقال لهم كم رغيفا عندكم.اذهبوا وانظروا.ولما علموا قالوا خمسة وسمكتان. 39 فامرهم ان يجعلوا الجميع يتكئون رفاقا رفاقا على العشب الاخضر. 40 فاتكاوا صفوفا صفوفا مئة مئة وخمسين خمسين. 41 فاخذ الارغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك ثم كسر الارغفة واعطى تلاميذه ليقدموا اليهم.وقسم السمكتين للجميع. 42 فاكل الجميع وشبعوا. 43 ثم رفعوا من الكسر اثنتي عشرة قفة مملوءة ومن السمك. 44 وكان الذين اكلوا من الارغفة نحو خمسة الاف رجل




**************************




بعد انصراف الناس إلى مساكنهم أمر يسوع تلاميذه ركوب السفينة ولانطلاق أمامه إلى صيدا حيث العبر الدينية بينما هو بقي على اليابسة يصلي... وبعد انتهائه منها في الربع الأخير من الليل نظر إلى البحر وإذا بالسفينة لم تقطع إلا الجزء يسير منه ..حينها علم إن الرياح أرهقت مجاذيفهم .. فسار ورائهم مشيا على الماء ولما وصلهم صرخوا ضانين خيال أو شبح .. قال لهم لا تخافوا أنا هو .. فصعد إليهم في السفينة فسكتت الرياح .. تعجبوا من ذلك
وكانت غايته البرهنة لتلاميذه على إن الذي بارك بخمسة ارغفه هو الذي اسكن البحر .. وعلى ارض جنيسارت رست سفينتهم



الكتاب المقدس ... الإنجيل ..




45 وللوقت الزم تلاميذه ان يدخلوا السفينة ويسبقوا الى العبر الى بيت صيدا حتى يكون قد صرف الجمع. 46 وبعدما ودعهم مضى الى الجبل ليصلي. 47 ولما صار المساء كانت السفينة في وسط البحر وهو على البر وحده. 48 وراهم معذبين في الجذف.لان الريح كانت ضدهم.ونحو الهزيع الرابع من الليل اتاهم ماشيا على البحر واراد ان يتجاوزهم. 49 فلما راوه ماشيا على البحر ظنوه خيالا فصرخوا. 50 لان الجميع راوه واضطربوا.فللوقت كلمهم وقال لهم ثقوا.انا هو.لا تخافوا. 51 فصعد اليهم الى السفينة فسكنت الريح.فبهتوا وتعجبوا في انفسهم جدا الى الغاية. 52 لانهم لم يفهموا بالارغفة اذ كانت قلوبهم غليظة. 53 فلما عبروا جاءوا الى ارض جنيسارت وارسوا



************************




عندما رأى التلاميذ شبحا يمشي على الماء اختبئوا بين غرف السفينة وبعد قيل من الوقت خرجوا ليروى ما الأمر فوجدوا يسوع .. اطمئنوا ثم انطلقوا باتجاه الكوات المحيطة... فكلما دخلوا مدينة أو قرية حمل أهلها مرضاهم على أسره أمام مروره بالطرق والأسواق .. ثم طلبوا من جميع المرضى مس ثوبه فكل من مسه شفا


الكتاب المقدس ... الإنجيل ..



54 ولما خرجوا من السفينة للوقت عرفوه. 55 فطافوا جميع تلك الكورة المحيطة وابتداوا يحملون المرضى على اسرة الى حيث سمعوا انه هناك. 56 وحيثما دخل الى قرى او مدن او ضياع وضعوا المرضى في الاسواق وطلبوا اليه ان يلمسوا ولو هدب ثوبه.وكل من لمسه شفي

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات