أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد بني حسن - حماس والرياح الموسمية ؟!















المزيد.....

حماس والرياح الموسمية ؟!


عماد بني حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3647 - 2012 / 2 / 23 - 01:31
المحور: القضية الفلسطينية
    



بالامس سقط لنا على أرض فلسطين شهداء قوامهم شموخ عبد العزيز الرنتيسي الذي أستشهد واقفا ... وعقيدتهم عقيدة دخلت من كل الابواب السياسية الا من هو عدو لنهج المقاومة .. وكأن بنا اليوم نحسب أنفسنا كنا جيشا من المؤيدين لتلك المقاومة التي تتغير ريح دفعها بغير اتجاه .. باتجاة رياح قاتمه هبت على المنطقة ...نؤيد جزء كبير منها لكننا لانرى في الافق انها ستهطل امطارا تروي عطشنا .. لانرى كثير من الامل في أن فلسطين ستاخذ مكانتها الحقيقية في ضمير او ضمائر حكام المنطقة الجدد ... ولعل حركة حماس سبقت اؤلئك الحكام في أن غيرت مسارات التاريخ النضالي الطبيعي لمنطق المقاومة اولا واخيرا مع كيان مجرب في كل المراحل التي سبقت خصوصا التفاهمات ... ان مسار الواقع للحركة السياسية لبعض قادة حماس كما نفهم من الصورة الراهنه ...تنبىء على انها وضعت نصب عينيها محمود عباس والسلطة ... وبنت مواقفها الاخيرة على اساس أن البحر العربي في المنطقة هو بحر لايعيش فيه الا تيار واحد هو التيار الاسلامي ... وبالتالي فأن التوجه عبر بوابات الغد الميمون هو احد اهم الابواب التي توصل المقاومة () بمقاوميها الى السلطة والقرار .. ويتحول محمود عباس وسلطتة ومعه فتح أو ما أبقوا هو من فتح.. الى رعايا في دولة الاسلام الفلسطينية والتي ستكون أرثا لاقل من أؤسلوا .....ولكن زمن الثورات ببارجات اميركية وبأفكار خليجية سيقنعنا ان الحل هو هذا الخيار . واذا كنا اليوم قادرين على أنتقاد سلطة اوسلوا بمن فيها ... فغدا لن نساوي أكثر من فتوى يطلقها أيا يكن لنكون خارجين عن ديننا وعن الرعاية ...
-
..
2....
في المرحلة السابقة شهدت الساحة الفلسطينية هيمنة قرارالراحل ياسر عرفات على الفصائل او قرار بعضها أحيانا الا ان هذه السلطوية في القرار والانفراد به كان يخضع لتبريرات ومعطيات واضحة يسوقها ابو عمار قبل ان ينفرد بالقرار نيابة عن الاخرين.. وحتى نكون منصفين فأن حركة حماس في احسن الاحوال واحتراما للخبز والملح !! تستدعي ساحتها من الفصائل بعد ان تتخذ قرارها وتحزم أمرها وتنجز خطواتها الاولى ..... وكل قائد في حماس كبير اوصغير هو فاهم الحكاية لاداعي لفهمها من قبل الاخرين () ؟!!
اذن فان الاشتباه والتشابه بين الاشكاليات التي سبق وان عاشتها الساحة الفلسطينية على مستوى السياسات العامةوالداخلية هي غيرها اليوم...لانها اليوم عملت من البداية منفردة ولا ترى الا نفسها وعلى يسارها حركة الجهاد وفي عينها البعيدة قدرة فتح كيف تنال منها.. بل كان دور الفصائل الاخرى المغردة في ليل ليس فيه صبح ان تقف بوجه فتح .... فقد خسرت هذه الفصائل فتح والكاسب هو فتح وحماس ولم تحصل هذه الفصائل لاعلى ثمن موقفها ولاخدماتها في اقل الاحوال سوء ...
3
حيث تبرز سياسة حركة حماس كحركة فلسطينية بطريقة لا يفهم منها انها مدروسة ولايقرأ من خطواتها على أنها مضمونة النتائج او ان قرائتها واقعية...الا من منطق الخصوصية الجديدة المفترضة في تغيير وجهة المنطقة حكاما وسياسات
بل تبدو كانها رهانات متسرعة ... ومراهقة تحمل في طياتها الغرور .. (الانا ) الفوقيه .. مضافا اليها فوقية خروج الوطنية والعروبة من الحياة في العالم العربي وانتعاش النهج الذي تحيا به الحركات الاسلامية وحماس جزء منه تغتبط بالنصر .. وهو تفسير اعمى ... للامور فالاحادية ضرب من الخيال ... فلا اليسار سينتهي ولا العروبة ستذوب ولا أي شىء سيخلي الساحة للافكار الاحادية ؟ ... والعمل الوطني الفلسطيني سيبقى عمل وطني باشكالة المختلفه حتى لو كان العالم العربي بأجمعه محكوم لفتوى من القرضاوي او غيرة ...
تلك التهيئات أسقطت على العمل الوطني الفلسطيني وصوبت حماس خطواتها أفتراضيا على هذا الاساس .. وهذا ما لاتعرفة حماس مع الاحترام لتقديراتها ولرؤيتها هو خاطىء ونظريته الحتمية المبنبي عليها غير واقعية في العمل الفلسطيني ...
الذهاب للثنائية بعيدا عن الاجماع هو غرور وتفاخر غير محمود لانه قفز فوق الكثير من المعالجات الوطنية التي عليها ان تتفهم الشعب الفلسطيني بعمومه لا من الكم الذي ينضوي تحت راية حماس وهو حجم كبير وهو بالتالي جزء من الشعب الفلسطيني وله مصالح وطنية...
فالشعب الفلسطيني في سوريا او لبنان او اي مكان اخر وحتى لو كان منضويا تحت راية حماس فانه بالنهاية سيدفع ثمن اي خطأ بالموقف او المراهنة الغير محسوبة..
وكان على حماس ان تاخذ قراراتها بالاجماع الفصائلي على الاْقل المتحالف معها ....
الا ان الحركة السياسية الاخيرة لزعائمها الى المواقف المحلية تجاه ما يجري تحديداّفي سوريا كلها تشير الى ان حركة حماس ابعدت نفسها عن الواقع الفلسطيني,وعن الارث الفلسطيني في العمل السياسي وربما كان يراد لها أن تلعب دورا طليعيا بمعنة ان ترفع شعارا أستراتيجيا للمنطقة هو مع جميع الطاقات من أجل فلسطين لكن الخيار بالفوز بالسلطة هو خيار فردي ضيق لايعطي اصحابة طموحات اخرى .. ..
4
المرحلة جداّدقيقة وتختلط فيها الالوان وتحتاج الى حكمة في فرز الالوان وابراز الصورة الفلسطينية التي تتصدر سياسنها اليوم حركة حماس ...
هناك هروب من المعطيات التي ستكون نتائجها سلبية على الشعب الفلسطيني خصوصا في الجوارمع فلسطين ...
والهروب حصل تدريجيا باعتماد لغة (لعم) اي (مع وضد ولا)الخ.... لكن القراءة التي استندت اليها السياسة الغير واضحة لغاية الان بشكل ساطع لا تشبه قراءة حزب الله للاحداث مع ان حماس وحزب الله يلتقيان في اكثر من تقاطع ولا يفترقان احتمالا الا بمشروع الفتنة لاسمح الله ...
........
اما في جانب الرهان الذي نراه هو الدافع الحقيقي لمثل هذه السياسات فالتجربة تقول ان الخيار الذي عنوانه بوابة قطر وما تعنيه انفتاحاّعلى الاميريكي والاسرائيلي فانه رهان خاسر حتى لو سقطت انظمة وحتى لو حصلت حرب كبيرة ...وبالاصح فان القضية الفلسطينية هي الخاسر الاكبر في كل النتائج .... وكان المطلوب من كل القيادات الفلسطينية المثابرة على تقييم نتائج ما يجري في المنطقة ووضع القضية الفلسطينية من النتائج وعلى ضوئها يتم توزيع الادوار لحماية القضية الفلسطينيةالتي نراها ذاهبة الى المتاهات الكبرى والى الضياع ...لان القضية الفلسطينية بكل مراحل التدهور السياسي على كل المستويات لم تحفظ من مشروع المراهنة على الرياح الغربية والخليجية بل الرهان يبقى صلبا بالقوة والمقاومة ولم تحفظ فلسطين لا من الرهان على نوايا رعاة السلام غربا وعربا ولا من التنازلات التي لن تثمر الا عن مترتبات جديدة على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ...
ونعتقد أن المنطقة ربما تعيش شهر عسل شرعي لن يدوم طويلا .. وتبقى فلسطين للاحرارمهما تقلبت عليها الظروف ومهما تلونت الاطياف فالجميع سيذهب مع تلك الريح التي لن تطول وستبقى فلسطين القضية خارج أي تسعيرة يعتقد البعض انه قادر على التصرف حسب شهوتة بها من أجل السلطة ...



#عماد_بني_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشرة أخبار السيدات الفاضلات :
- لماذ يكون عن الحلوة مملكة أمنية ؟!
- الظلام القادم الى الشرق
- الروح الهاربه ...
- ليس فخرا أيها الليبيون :
- بين جا كيت سعد الحريري وأقدام خالد مشعل حكاية مرحلة ...
- يوم كنا فدائيين ؟!
- من لديه بندقية فليلقها باليم
- وحدة الدول التبعية في أزمة الكهرباء
- الحرب القادمة خيول بلا فرسان ؟
- في الطريق الى رام الله
- الثقافة الوطنية ....والجهل السياسي
- رسالة كمال مدحت تفتح لاحقا ؟
- مخيم تحت الطلب
- العشاء الأخير بين بن لادن وبوش ؟
- تسويات صغيرة مؤقتة :
- صرخة أمير قطر مدويه في الفراغ العربي
- من يبرم صفقة لاقتتال في المخيمات ومن ينفذها؟
- القيادة الفلسطينية الجديدة والعاصمتين
- ما هي خطوات الارهاب البوشارونية الانتخابية؟


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد بني حسن - حماس والرياح الموسمية ؟!