أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد بني حسن - الحرب القادمة خيول بلا فرسان ؟















المزيد.....

الحرب القادمة خيول بلا فرسان ؟


عماد بني حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3068 - 2010 / 7 / 19 - 06:30
المحور: القضية الفلسطينية
    



لقد سمعنا صهيل الخيول ... ولكننا لم نر ملامح تشير لوجهتها ...عيوننا تستل الحكايات من بين أضلع الغبار ... .. فروينا كما نرى ... وكتبنا كما يشتهي كلا واحد فينا ؟

رغم ذلك فأن في حكاية الحرب المقبلة رواية قد يحضر من يحيا فينا سيرتها .. او قد ترمي خيالات قادة اسرائيل ...نفسها والمنطقة بطاحونة حرب .. يعرف المغفلون كيف يشعلون فتيلها ولكنهم سيعجزون عن وقف .. جحيمها ... وأن وقفت فان اثارها لن تصنع سلاما .. ولن يكون هناك قيما وقانون يحكم للمنتصر أن وجد بعدالة نتائج هذه الحرب ..
بعيدا عن أيديولوجية رؤية الحرب وفق رغبة كل طرف فأن المنتصر في الحرب المقبلة .. سيمضغ نصرة علقما .. وسيواري عنفوانة من عيون من جرحتة تلك الحرب بكل شي .. هي صورة تلك الحرب التي .. يحلم بها .. الحالم بمملكة أسرائيل .. نتنياهو .. حارس أحلام اللامنطق مع حزمة من الافكار المتطرفة توقد ناره لحرب .. قد لاتشبه الحروب السابقة .. أن وقعت بصورتها .. المعلنة من أطرافها جميعا .
حكاية حرب قادمة :
لم تهدأ روايات الحرب المحتملة .. منذ أكثر من عام .. وطبولها تشرق ولا تغرب
ولكن حكاياتها لاتنتهي ...
فهناك من يحمل السيد حسن نصر الله .. ثقلا من أثقال تلك الحرب أذا وضعت أوزارها .. والبعض يبعد ليعلن في نفسة أن ... ذلك السيد المنتصر في كل الحروب التي خاضها مع أسرائيل .. من الميدان الى السياسة
.. لن يرويه نصرا في أي حرب مقبلة سوى .. تحرير القدس وسيصبح صلاح الدين .. يقف على أبواب القدس ويغرس راياتة الصفراء ... القادمة من الشرق فوق ما ذنها ... وهناك بالمقابل من يتغنى بفكر نتنياهو وبعقيدتة الحربية .. فيرى انه سيحول .. جنوب لبنان .الى . رمادا بسكانة .. وسيهدي هذا الموت المروع أسرائيل ملكها .. الجديد .. الحالم بحرب كيفما كانت ...وقد حلم البعض بمد جسور لهذه المملكة المنتصرة على ركام وخراب كل شيءامام جيشه الذي يستعد للنصر المحتوم .. نقيضا للهزيمة في تموز 2006 ...
عذرا نصر الله فأنت على قدر من المسؤولية ويليق بك أن تكون فارسا يتقدم جنودة برايات محمد وعلي بوابات القدس ..
لكن الحرب القادمة .. هي حرب بالمعنى الاخر للحروب
ولن يفلح ملك أسرائيل المتمتع برؤى الدمار .. في تحقيق ذلك الحلم ..
وربما سيبتعد حلم مملكة اسرائيل عن قادتها .. أن فر بعضهم من وطيس الحرب الى مكان امن .. وبعيد ..ويبعد معه الحلم ... بالنيل والفرات ولا حتى ما دونهما ...
اذا هناك منصر ومهزوم ؟
مجازا نعم ولكن المنتصر سيكون أنتصارة علقما اي يكن هذا المنتصر ..
ليس الامر بالسهل وليست معادلة اي حرب مقبلة هي كمعادلات الحروب التي عصفت في المنطقة ولا هي في اطار نظرية ... اما غالب او مغلوب .. والامر لايعود الى رواية تضاف الى تلك الروايات .. بل هي حقيقة ما تقوم بالاعداد لة القوى التي ستتصارع في لحظة ما .. صراع موت أو حياة ... وهي حقيقة الحرب المقبلة اذا ما أندلعت ... فلن يكون فيها في البدء رموزا ولا أبطال .. بل حديد واهات لهب لايسمع المقتول بها صدى لها .. وما تبثة التقارير بشكل مباشر او غير مباشر .. هو يمثل حقيقة لتلك الحرب .. التي يدير فلسفتها قادة أسرائيل .. في كيفية القضاء على واقع المقاومة في لبنان وفلسطين ومن ورائهما .. هكذا دفعة واحدة ... وقيل في التقارير المسربة عن عمد او عن غير عمد .... ان نتنياهو يفكر بالجنوب اللبناني ( الشيعي ) حسب الرؤية الاسرائيلية كمدخل لانهاء حزب الله من خلال عملية وصفت بعملية أبادة وتهجير من كل الجنوب .. واذا أخذنا هذه الفرضية كرؤية عسكرية أسرائيلية وهي على ما يبدوا قائمة في قاموس ضرب الشيعة كعصب رئيسي واساسي لضرب حزب الله , فما هو الرد والمواجهة التي يعد لها بالتأكيد حزب الله ..لن نتكهن بل هناك معطيات من اخر خطاب للسيد نصر الله .. عندما وضع بنك أهداف بحرية وبرية اسرائيلية مقابل الاهداف التي قد تقصفها أسرائيل .
كل هذه الاحتمالات التي يمكن أن نتخيلها لحرب ثنائية فقط بين المقاومة في لبنان والدولة العبرية هي عملية طاحونة دموية متكافئة بلا شك وان تعددت أو جه المعارك فيها ..
ولكن البعد الاخر هو الذي يقودنا لرؤية الامور بشكل جهنمي وأكثر جحيما للحرب القادمة ... اذا ما نظرنا لرقعة التحالفات العسكرية المعلن عنا وكذلك الاتفاقات السرية بين الاطراف كافة ... فالمقاومة في لبنان هي جزء متقدم في الحرب المقبلة من حرب الدول الاقليمية وستقاتل وفق المفهوم المرحلي للتحالف قتال لا يلين من عزيمتها .. الى أن يحول العدو معركتة كما يشتهي وكما يعلن بأتجاه سوريا او أيران وفق اجندة ( مواجهة ثالوث الاعداء لاسرائيل والعالم ) وهنا وفق فلسفة قادة أسرائيل نظريا ومع الحلفاء أن تأخذ الحرب وجهتها الاخرى .. أي أن تدخل الولايات المتحدة الاميركية المتواجدة في العراق لتحسم أمر حكام طهران لحساب المعارضة الناضجة في ايران وبهذا يكون عصب الامداد الرئيسي لاي مقاومة لبنانية او فلسطينية قد ضرب ...فيما تكون سوريا قد أضيفت الى جغرافيا الحرب البرية والجوية الاسرائيلية بحماية أميركية على لبنان وسوريا دفعة واحدة ... وهنا لن يرى احدا وجهة المعركة ولن يقرر فيها أي شيء ... فهي حرب تحمل في قرارها جنونا يدفع به الضعفاء في الادارة الاميركية الحالية أي دائرة الرئيس اوباما ... وتورط فيه أسرائيل دول اخرى بشكل مباشر او غير مباشر

وما يجعلنا النظر للامر بهذه السوداوية .. هي زيارة رئيس وزراء الاخيرة لواشنطن ولقاءو الرئيس اوباما والتحضيرات التي سبقت الزيارة والاساس الذيتمت لاجله الزيارة .. وقد عبرت ملامح كلا منهما عن عناوين هامة .. لابد من رؤيتها في مرحلة الاستعداد لحرب محتملة كما يحلوا لقادة أسرائيل القول ولكن الحقيقة ان المرحلة المتفق عليها بين واشنطن وتل ابيب .. هو أن تبدأ أسرائيل التحضير .. لتك المرحلة الغير معروف مدتها
وهي :
اولا : العمل على عزل انظمةعربية عن لبنان وسوريا وايران وربما بنظرية قد يعلنها لاحقا عمرو موسى أو يفتعلها الرئيس المصري حسني مبارك .. والهدف هو أضعاف اي التفاف عربي حول سوريا والمقاومة في حال نشوب تلك الحرب ..
ثانيا : العمل على تسوية أمر صورة أسرائيل الشعبية في دول اوربا تلك الصورة التي لامست شعبيا كل المواطنين في الغرب من خلال ممارسة أسرائيل على سفن فك الحصار عن غزة
ثالثا : أمكانية أسترضاء تركيا وشخصيا السيد أردوغان لكي لايؤسس تحالفامع تلك القوى
رابعا : العمل على أستنهاض الحلفاء التخريبيين المحليين من قوى سياسية ومن عملاء لخلق ارباكات محلية للدول والمقاومة
كل هذه الشروط الموضوعية هي الان في قائمة عمل الحكومة الاسرائيلة على أعتبار انها بنود التحضير للحرب الكبرى .. وفي جزء كبير من تلك النصائح هي أميركية للاسرائيليين حيث ستكون ادارة الرئيسأوباما المعدل علية () خير ممهد لتلك الشروط وعامل مساعد
من هنا فأننا ندخل حاليا بشكل تنفيذي في مرحلة التهيأة لحرب مقبلة ترغبها أسرائيل بحكومتها المميزة جداحاليا في التطرف ..
وربما يشهد المشهد الفلسطيني تجاه السلطة الفلسطينية تطورات اسرائيلية غير واضحة وغير مفهومة ..وهي المعتبرة حليفتها في القاموس السياسي ..

وأخيرا لابد لنا من الاستماع بشكل جدي ويوميا للتغير الذي ستحدثة ادارة الرئيس اوباما في مواقفها عن السابق وهو بيت القصيد في هذا التحول الذي أعتقد كثيرين أن لاسرائيل شخص جديد ومميز على رئاسة الولايات المتحدة الاميركية قد يشكل صمام أمان لاندلاع أي حرب جديدة .. الا أن السيد الرئيس لن يكتب سطرا اضافيا او مميزا تجاه أسرائيل عن كل زعماء الولايات المتحدة الاميركية ..
ومن اعتقد لايام قليلة أن الرجل المميز بجذورة ولونة سيركب حصاناعربيا وخلفه زوجتة ترتدي البرقع ويطارد الذئاب ...ليبعدهم عن الشر ... فاننا بهذا الفهم .. نكون مجرد قطيع بلا فارس يبعد عنا الذئاب ....



#عماد_بني_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الطريق الى رام الله
- الثقافة الوطنية ....والجهل السياسي
- رسالة كمال مدحت تفتح لاحقا ؟
- مخيم تحت الطلب
- العشاء الأخير بين بن لادن وبوش ؟
- تسويات صغيرة مؤقتة :
- صرخة أمير قطر مدويه في الفراغ العربي
- من يبرم صفقة لاقتتال في المخيمات ومن ينفذها؟
- القيادة الفلسطينية الجديدة والعاصمتين
- ما هي خطوات الارهاب البوشارونية الانتخابية؟
- الاخلاق الاميركية يمثلها شارون ؟...
- لماذا يأمر شارون موفاز بقمع المتطرفين؟!
- عين الحلوة حقل النفط الاحتياطي


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد بني حسن - الحرب القادمة خيول بلا فرسان ؟