أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد بني حسن - عين الحلوة حقل النفط الاحتياطي















المزيد.....

عين الحلوة حقل النفط الاحتياطي


عماد بني حسن

الحوار المتمدن-العدد: 944 - 2004 / 9 / 2 - 10:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


لن يغيب اسم عين الحلوة عن الاحداث الامنية .. ولا يتصور احدا ان ما يجري هو مجرد اشكالات داخل دائرة صغيرة من العالم اسمها عين الحلوة فا لاشكالات المتزايدة داخل المخيم في كل مرة تحمل انذارا لايؤخذ الا بجوانبة الامنية فقط ويتم تجاهله كوضع لابد وان ينفجر بطرق مختلفة ومتزايدة اذا لم تتوفر جدية حقيقة لفهم ما يجري وقراءتة بشكل دقيق بعيد عن العنصرة والاهداف المخفية من وراء الكثير من التصريحات التي لاتؤخر ولا تقدم شىء ما يجري بصمت داخل التجمعات الفلسطينية التي يراد لها ان تكون خزان احتياط لكل شىء ..مثل انها جزء من أستراتيجة الحرب العربية الاسرائيلية الموضوعة بدقة من قبل قوى المواجهة تأخذ بعين الاعتبار المخزون البشري المدرب للمخيمات لتكون جزء من المعركة ... وهناك من يعتبر في قرارة نفسة انه يمتلك ثروة مادية في هذا الخزان سيأتي يوما ما ويضخ كل فلسطيني ما يساوي الف برميل نفط مقابل بقاءة على هذه الارض .. وهناك من يحافظ على المخيم ويحكم السيطرة الامنية ويجيد اللعبة الاستخبارية بداخلة ليقول ها انا هنا
فالمخيم أشهر من ان يعرف بالاحداث المتتالية التي تصل احيانا لمستوى الحرب الاهلية على مساحة الف وخمسمائة متر .. ففي البداية كان عين الحلوة رمز لبطولة الاطفال الذين تصدوا للدبابات الاسرائيلية ..ثم حمل شرف لقب مخيم ناجي العلي .. لكنة لم يتمكن من العودة اليه ولم يتمكن المخيم من تكريم شهيدة ولعلها البداية ....وربما يتحمل ناجي العلي بموتة بداية تحول المخيم الذي يحتوي بين ازقتة على عشرات الشعراء الغير معروفين وعشرات الفنانيين في الرسم والمسرح والسينما وزخرفة اسماء قرى فلسطين .. وعشرات الاطباء والمهندسين والكثير الكثير من الكفاءات ..اضافة الى ان عين الحلوة مستودع للذاكرة الفلسطينية من كبار السن الذين يجتمعون يوميا على مساحات مشتركة مع المارة امام بيوتهم ليشربوا القهوة بثيابهم التقليدية ولكنتهم ولهجتهم الاصلية ويذكرون الاجيال بأنتمائهم التاريخي .. التحول الذى غطى بغمامة سوداء صباحات المخيم مع جنازات لامنى لها ولا وقع لموتها الا ما قاله ميكرفون المسجد .. رحمة الله .. فلا قضية ولا وجه حق لموته وقد ضاق المخيم ذرعا بصوت عبد الباسط عن الموؤتة وبأي حق قتلت فكلهم وؤدوا ولم يفتخر بهم احد او تلق صورهم على الجدران .. فالقاتل لازال سيد الموقف ولن يكلفة قتل المترحم على ضحيته اكثر من ضغطة زناد ...فيما ليل المخيم كان نورا للأشباح يضىء طريقهم للقتل والقاء المتفجرات على المنازل ......كان يوم وقف تمثال ناجي العلي على باب المخيم حيث تصدى له البعض ورفضوا ادخالة
ليقف ويشهد على الواقع الذي تنبأ له قبل الرصاصات التي اوقفتة عند حدة
يومها سحب حاملي الجنارة أسلحتهم وسكاكينهم ليدافعوا عن ما اعتبروه شهيد المرحلة .. وكانت البداية التي نبهت كل طرف الى ضرورة ان يؤسس كيانيتة ولو على شبر في هذا المخيم ليكون له بعد ذلك موقع في خريطة الشرق الاوسط بين قوسين ... ومع ازدياد السيطرة على هذه المساحات ضاع الشعراء واختفى الفنانون وتبدلت حتى وجوه الشهداء الا ما وصل الى المخيم من شهداء فلسطينين
وبات أسم ابومحجن اهم من ناجي العلي ومن ابو جهاد الوزير وما أصطنع من أسماء بدل اسماء الشهداء والشعراء كان يفوق عدد سكان هذا المخيم وكلها تعيش في ملفات امنية واستخبارية متعددة وقد توجها الرئيس الاميركي بادراج اسم عين الحلوة وأبواته المجهولين في قائمة تكريم الارهابيين ! وتكريمهم معروف .. هذا التكريم الاميركي هو من سوق الاسماء المستحدثة والمستبدلة باسماء الشهداء والقرى الفلسطينية التي باتت مشبوهة بفعل ترابط الاحداث في قواطعها داخل المخيم .. لدرجة ان حي الصفصاف بات اشهر من عواصم عربية كثيرة بفعل الرئيس بوش الذي هيأ المخيم لتجارة سياسية مثمرة في زمن تكريم الارهاب لقطفة وبناء على الرؤية الاميركية حصلت تمثيليات عدة في عواصم عربية برز فيها رجال الامن المخلصين على انهم قادرين على قطف الارهاب المكرم اميركيا لو طلب منهم ذلك .. فكان عين الحلوة احد ضحايا الاستخبارات العربية التي تمد خيوطها الى كل بيت وتبث بعقل كل محتاج ليكون اداة لها يقوم بما تشهتي هذه الجهة او تلك والثمن لايدفع الا من فاتورة الاهالي الذين يعانون مرارة الحياة وقساوة القوانين التي وضعت لتؤهل جيل كامل من الفلسطينين للدخول بمتاهات لا تبشر بخير وقد عمل المخلصون للمشروع على احاطة الفلسطيني بالظروف المطلوبة ليكون بعد ذلك شهيد الاجرام وليس القضية ومعتقل الارهاب وليس النضال ويقبل بأقل ما يملى علية ليتازل عن حقوقة التاريخية او بالاحرى لينسى هذه الحقوق .. ومتى سيتعرف على حقوقة والظروف التي صنعت له باتت تأكل اطفالة الجياع امام عينية ولا حيلة له وظروفه التعليميه في شبه اندثار كل هذا حتى يصل الى الاستسلام للقدر الذي حتما سيحط علية كقدر منقذ يخفي بالقليل من سد حاجتة قضيتة عن عينية .. وكان للشيخ ماهر حمود الاكثر اطلاعا على شؤون هؤلاء الناس موعضة في هذه الناحية ووجه نداءات لكل المعنيين الذين يحرصون على الامن والاستقرار في المنطقة والامن الاجتماعي لكي يتمكن الفلسطينيون من الدفاع عن قضيتهم ورفض اي مشروع توطيني او تويضي ويعفي المضيفين من الضغوطات الخارجية على هؤلاء ان يرفعوا القوانين الظالمة عن الفلسطينين كي لا يتحولوا الى قنابل جاهلة تتفجر هنا وهناك .. الا ان كل النداءات لم تؤثر وأكتفى الاستشعاريون برفع شعار لا للتوطين ..وهنا السؤال لهؤلاء كيف ؟ ... في وقت ما يقوم به الفلسطيني بتحصيلة يصرفة في لبنان ويستثمر ما ياتية من اموال في لبنان ولا يسهم الفلسطيني الا في نمو العجلة الاقتصادية وليس العكس ... والموضوع كبير في هذا الشأن
لكن المحذور قائم فالمدارس المزدحمة لا تنتج جيلا متعلما والبيوت المضغوطة مع تزايد عدد السكان لا يؤهل الفلسطيني في معاقلة في المخيمات الى ان يكون جزء من استراتيجة الحروب .. والحرمان لن يجعلة متصالح مع محيطة وما يجري من حولة .. واذا اعتقد بعض القادة الامنييين ووفق فلسفتهم الامنية انهم قادرين على قمع الفلسطينيين من خلال القوة فهذا امر لن يأتي الا بمضاعفة المشاكل .. فالفلسطيني الذي لايعاني من ازمات سيكون سندا في رفض التوطين .. والجاهل الذي تراهن على ضياعه بعض الجهات لن يكون الا مجرما متعدد المواهب في اجرامة وحاقد على الحكومات والمجتمع .. وما يجري في عين الحلوة منذ اكثر من عشر سنوات وتجد وسائل الاعلام فيه متعة لخبر طارىء ومميز هو في ازدياد وهو يدعوا للتحليل الجيد والقرار المفيد .. فقبل عشر سنوات كان المخيم يهجس بعصبة الانصار واليوم بات في كل شارع اسم وعنوان لايعبران الا عن نمو جيش ساءت الظروف المحيطة به وأخطأت الجهات المدعية الحرص عليه والمضيفة في التقدير ولعبت الاجهزة دور القط الذي يقدم نفسه على انه جند ميطيع لتعليمات البيت الابيض عندما يطلب منه اي عمل في هذه الكعكة التي صنعها لتكون لقمة مستساغة عند الطلب ... فالمخيمات الفلسطينية في لبنان هي فعلا قنبلة موقوتة يساهم في تكبير حجمها جهات متعددة .. لايسحب فتيلها الا بفك الخناق وانهاء الضغط الامني والاجتماعي عنها ...وتخليص بعض المندفعين من الاستغلال الخارجي المشبوه
عماد بني حسن



#عماد_بني_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد بني حسن - عين الحلوة حقل النفط الاحتياطي