أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد المعبود - الغزل السياسي بين الإخوان والعسكر














المزيد.....

الغزل السياسي بين الإخوان والعسكر


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 3630 - 2012 / 2 / 6 - 19:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أحد يؤيد البلطجة ولا أحد يتعاطف مع بلطجي ، وما قامت ثورة 25 يناير إلا ضد بلطجة حكومات الحزن الوطني المدعومة من الحزن الوطني الذراع الأمني لمؤسسة الرئاسة التي احتضنت ما لا يقل عن 400 ألف بلطجي يعرفهم أعضاء الحزن بالفرد ، ويعرفهم جهاز أمن الدولة سابقا (الأمن الوطني ) حاليا ، ويعرفهم رجال الشرطة ، وتعرفهم المصادر السرية ( المرشدون ) وكثير منا يعرف البلطجية الموجودين في منطقته أو في دائرته الانتخابية ، فكيف لشعب ثار ضد البلطجة أن يؤيدها ؟!! ولكنها مغالطات لأعضاء من مجلس شعب مفترض أنهم وكلاء الأمة الثائرة ، ومفترض أنهم أعضاء مجلس شعب الثورة ، ولكن صدق من قال : أنهم أعضاء مجلس شعب ما بعد الثورة .
حزنت كثيرا وحزن الكثيرون أمثالي ونحن نشاهد جلسة مجلس الشعب المنعقدة اليوم الإثنين 6من فبراير 2012 حينما بدأ النقاش حول الأوضاع الراهنة في محيط وزارة الداخلية حيث انبرى كثير من الأعضاء أغلبهم من أعضاء الأكثرية لا هم لهم إلا الدفاع عن رجال الشرطة حتى لو كان ذلك على حساب الثوار في محاولة لتسطيح الأمور وتهميش دور الثوار والقول لهم بمواربة : اذهبوا إلى بيوتكم فدوركم قد انتهى ، والحجة : أنه يجب التفريق بين الثوار وبين البلطجية فالثوار الحقيقيون غير متواجدين الآن , وكل المتواجدين ما هم إلا بلطجية ، يريدون حرق مصر وإسقاط وزارة الداخلية ، تمهيدا لإسقاط الدولة ، وهي كلمات حق يراد بها باطل ، مدعين أن هناك من يريد محاصرة المجلس وحصار أعضائه ، في محاولة لإرهاب ومنع كل من تسول له نفسه الذهاب إلى مجلس الشعب لتقديم مظلمة ، وهذه بدايات الانقلاب على الديمقراطية التي نعرفها لتطبيق ديمقراطيتهم هم ، التي تعبر عنا بألسنتهم ، وترى لنا بعيونهم ، ونسي هؤلاء أنه لولا الثورة والثوار ما جلس منهم أحد على كرسي البرلمان ، مما يجعل احساسنا يزداد لدرجة تشبه اليقين أن هناك اتفاق ما بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري ، أو على الأقل غزل سياسي ، وإلا لما كان الكلام كما سمعنا ، ولا كان الحوار بالطريقة التي يمنع فيها عضو مثل( محمد أبو حامد ) ومقاطعته قبل أن يتحدث من قبل بعض الأعضاء .
ليس منا من يشارك أو يؤيد البلطجة أو حرق المنشآت أو التخريب ، ولكن كيف لمجلس اتهم وزير الداخلية بالتقصير ، وطالب بعض أعضائه بإقالة وزير الداخلية ، بل طالب البعض بإسقاط الوزارة بكاملها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ، ثم تكليف لجنة تقصي الحقائق بأن تبدأ أعمالها بالذهاب إلى بور سعيد لتقصي الحقائق عن مجزرة استاد بور سعيد ، وبعد ما سمعناه ، وشاهدناه على الشاشات من اعترافات البعض بتورط بعض رموز النظام السابق ، أن يعود أعضاء الأكثرية بالمجلس ويدافعون عن الشرطة بطريقة تسيء إلى الثورة والثوار ؟ أليس هذا غزل سياسي .
كان الأولى بالسادة الأعضاء وهم يعبرون عن أرائهم التي نحترمها قبل أن يوجهوا التهمة للثوار بحجة الحفاظ على الدولة من التفكك والانهيار من خطر البلطجية الذين يسرقون الثورة لحساب النظام السابق أن يوجهوا اللوم للمجلس العسكري الذي أثبتت ممارساته طوال الفترة السابقة فشله الذريع في إدارة البلاد ، فهو لم ينجح إلا في قتل الثوار ؛ وكان الأولى مطالبة المجلس العسكري بالاعتذار عما حدث ، أو ليعتذر رئيس الوزراء ، أو ليعتذر وزير الداخلية مع تعهد بمحاسبة المتورطين محاسبة جادة خلال فترة بسيطة تختلف عن ما عهدناه في محاسبة المسئولين عن أحداث مسرح البالون ، وأحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء ، وتعهد بتفريق المحبوسين من رموز النظام السابق ، وقطع الاتصالات بينهم ، وتحديد إقامة سوزان ثابت ، واعتقال المتهمين في الأحداث بدءا من موقعة الجمل 2 ( وهذا ما طالب به أعضاء المجلس الاستشاري ) وساعة إذن سوف ينصرف الجميع إلى بيوتهم ، لا إلى التحرير ، وبعد ذلك ليقول من يقول عن البلطجة والبلطجية ، ونحن معه في كل ما يقول ويريد ، ولكن أن نسطح الأمور ، ونتحدث عن البلطجية في همز ولمز إلى الثوار ، دون أن نبحث عن الأسباب التي أدت وتؤدي إلى ذلك فهذا هراء يزيدنا إحساسا بأنكم لا تريدون المساس بوزير الداخلية ولا المساس بحكومة شكلها المجلس العسكري وهذا إن لم يكن اتفاقا بينكم وبين المجلس العسكري فهو غزل سياسي بينكما .
ليقل لي أحد من الذين يدافعون عن الداخلية بحجة الأمن والاستقرار وزيادة الإنتاج والخوف من سقوط الدولة ، لماذا لا تتم الاستجابة لبعض المطالب إلا عقب كل حدث ، أخرها توزيع المحبوسين من رموز النظام الذي نقول انه سابق على خمسة سجون . ولماذا لا يتم تحديد إقامة السيدة سوزان ثابت ؟ ولماذا لم يعتقل كل من اتهم في الأحداث بدءا من موقعة الجمل 2 وحتى مجزرة استاد بور سعيد ؟
لماذا لا يتم تطهير وزارة الداخلية من اتباع العادلي وفلول الحزن الوطني الموجودين في وزارة الداخلية ، وفي الوزارات الأخرى ؟ بعدها لكم الحق في الحديث عن ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة من البلطجية ومن المخربين ، ولا يكون هناك ما يمكن أن نتهمكم به من التحريض ضد الثورة وضد الثوار ، ويكون لحديثكم مصداقية ولحواركم ثمرة وإلا فسنقول لكم : حرام عليكم .. فقد رسب مجلسكم ، وعلى مصر السلام .



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ
- رسالة إلى المشير
- تيفا المتعوس
- إعلام العسكر والضحك على الذقون
- مقتل القذافي .. وماذا نقول للعالم المتحضر ؟
- انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول
- الغرب ... يسرق جوهر الإسلام
- الالتفاف على الثورة .. والعزف على نغمة فلنعطه فرصة
- نظام مبارك ... وحرامي الحلة !!
- مصر 25 يناير إلى أين ؟!!
- هل فلول مبارك أقوى من نظامه ؟!!
- مرشحو مجلس الشعب القادم بين جنة الدنيا وجنة الآخرة
- ماذا لو وافق حكام العرب السادات ؟
- مبارك .. الدكتاتور المسكين
- أمراء البترول يدافعون عن كراسي الاستبداد
- سرقة الآثار المصرية .. وبروبجندا الحزب الوطني
- لماذا لا ترحل حكومة شفيق ؟!
- دم شهداء ثورة 25 يناير في رقاب المتفاوضين
- مبارك المخلوع .... يمارس الإرهاب ببجاحة وينشر الفوضى !!
- هل مات بو عزيزي .... كافرا ؟ !


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد المعبود - الغزل السياسي بين الإخوان والعسكر