أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - مصر التغيير قادم لا محالة














المزيد.....

مصر التغيير قادم لا محالة


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3625 - 2012 / 2 / 1 - 12:58
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



الثورة في مصر كانت حتمية ولا زالت حتمية ,فبعد ان تدخل المتدلخون وتماهوا مع الثورة وسرقوا قيادتها وسرقوها ,ظلت مصرحبلى بالثورة ,وظلت اهداف الثورة قائمة. ظلت سيناء تحت الاحتلال وظلت المعاهدات المكبلة لمصر تخنق مصر وشعب مصر, وظل جيش مصر رهينة في يد الامريكان لا كما تقول الافواه الجبانة .
ان قيادة جيش مصر مرهونة للمساعدات الامريكية, لذلك سهل الجيش طرد مبارك من اجل بقاء كل شيء على حاله مع السماح بتقاسم المناصب بين قوى النظام الاقتصادي الاجتماعي واحداث تغييرات طفيفة في النظام السياسي بما يسمح بتداول السلطة .
ان قوى النظام الاقتصادي الاجتماعي الطبقية العليا قد اتفقت أو كأنها كذلك: على تقاسم السلطة بعد ان مهد الامريكان والعرابون لذلك .
كان الحزب الوطني وهو من ذات طبقة الاخوان والسلفيين والوفد, كان حزبا اقصائيا وتفرديا, واليوم وكأن الثورة نجحت في اقصاء الحزب الوطني وسمحت للآخرين من نفس الطبقة ان يستولوا على الحكم ويتشاركوا فيه مع بقاء جوهره دون تغيير واعطاء مزيد من الوعود.
لقد تمت إزاحة مبارك وأعوانه. وتجري على قدم وساق تغييرات في بنية الحكم بما يسمح بتداول السلطة من خلال الانتخابات (وفي ذات الوقت تأبيد الاطياف الجديدة كمقاولي حكم ).
وتم السماح بحرية الاحزاب ,ولكن الوضع الاقتصادي يبقى كما هو .ان من يراجع برامج الاحزاب المنتصرة في الانتخابات وخاصة الاخوان والسلفيين والوفد ,لا يجد أي مؤشرات على احداث اصلاح اقتصادي ,وذلك لان هذه الاحزاب هي ممثلة للطبقات الاقتصادية العليا في المجتمع –كبار رجال المال والاعمال وكبار التجار والمستوردين(الكومبرادور)وكبار الملاكين العقاريين , أي الطبقة البرجوازية الكبيرة والمتوسطة بشرائحها وفئاتها الاكثر نفوذا وثروة .
(ونذكر ان حزبي الاخوان والوفد كانا موجودين زمن فاروق ومرحلة الاقطاع ولم يكن في برامجهما احداث الاصلاح الزراعي للقضاء على الاقطاع ).
انهم الافضل للحفاظ على سياسة الانفتاح التي ادخلها السادات ,وهم الامناء على النظام الراسمالي والراسمالية في مصر كما حالها الآن وبالتالي هم حلفاء النظام الراسمالي العالمي مها تشدقوا بعبارات سابقا في عداء امريكا ,وليس لديهم اية برامج لاحداث تغييرات هيكلية وبنيوية في الاقتصاد المصري لتؤدي الى تقليص الفوارق بين الطبقات ,علما ان الطبقات الفقيرة هي التي بدأت الثورة وشكلت مادتها الاساسية ولا زالت .
ان هذه الاحزاب تنظر الى الجماهير من البرج العاجي وترى الناس مريدين ومصوتين وانصار ومدافعين عن الفتاوى السياسية والدينية من اجل هذه الاحزاب وقياداتها .وهم المخدر الذي سيبذل جهده لوقف الثورة الاجتماعية ووقف ثورة الكرامة على الامتهانات التي تسبب بها نظام السادات ومبارك ,وهم مستعدون لضمان العلاقات مع اسرائيل وامريكا دون تغييركما يصرح زعماؤهم دوما وكما يعبئوا انصارهم ومريديهم في ادبياتهم الداخلية.
ان الاقتصاد المصري مرهون للمديونية والجيش الصري مرهون للمساعدات الامريكية المشروطة ,وهو ضمان بقاء النظام بعلاقاته القائمة وليس ضمان حرية مصر مما يوجب ان يطاله الاصلاح اولا .
ان الثورة في مصر مطلوبة لاحداث تغييرات جوهرية في البنية الاقتصادية والمجتمعية وحرية المرأة ,وجهاز الدولة والجيش واعادة بناء علاقات مصر من جديد دون معاهدات الذل وبما يحفظ كرامة مصر ويمكنها من ان تلعب دورا تقدميا في بناء الامة العربية والوحدة العربية



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر الثورة لا زالت مستمرة
- لقمة العامل الفلسطيني مغمسة بالدم
- التقدم الفلسطيني نحو الرمال المتحركة
- صباح الخير
- الجفاف
- الرفض ووقفة المراجعة النقدية
- تعليق على عجالة جميل مجدلاوي المنشورة على الحوار المتمدن
- سوريا الى اين المسار الاقتصادي الاجتماعي
- سوريا والموقف الرمادي
- الحشود الامريكية والحرب
- هل جند الله المؤمنون وبقية الناس الكافرون؟!! جند الله والتفج ...
- التفجيرات في سوريا هي عمل اجرامي
- لماذا كل هذا الموت في العلراق؟
- لماذا يقصفون غزة
- الانطلاقة 1|1|1965 تعود من جديد
- هناك طبول تدق ربما تكون طبول الحرب
- خاطرة
- بعد الاتفاق على المصالحة :مشعل ينخرط في العملية السياسية فور ...
- القسم الثالث من قوانين الثورات الاجتماعية والوطنية
- برامج الثورات الاجتماعية والوطنية


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - مصر التغيير قادم لا محالة