أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسني كباش - أنا و كيوبيد و أفروذيتي














المزيد.....

أنا و كيوبيد و أفروذيتي


حسني كباش

الحوار المتمدن-العدد: 3624 - 2012 / 1 / 31 - 16:45
المحور: الادب والفن
    


كنت أتجول في إحدى حدائق أثينا
أراقب الأشجار
أستمع إلى أغاني العصافير
إلا أنها جاءت و قاطعتني
إنها أفروذيتي
لم أعد أرى أو أسمع
لم تعد الأشجار موجودة
و لا العصافير
لقد غطت بجمال نهديها
كل ما كان يحيط بنا من جمال
لقد سحرتني
جعلتني أتوقف عن النظر إلى أي شيء
عدى نهديها
أنظر لها
تنظر لي
نتبادل النظرات
و إذ به يأتي من السماء
إنه كيوبيد
- ماذا جئت لتفعل يا إلهي
- جئت لأقودكما
- أتقودنا أنت أيها الإله الأعمى
- نعم من الآن ستغدوا مجنونين
يقودكما إله أعمى
و إذ به ينهال علينا بسهامه
يصيبنا في قلبينا
يتلاعب بهما
يقودنا
دون أن نعرف وجهتنا
يتركنا تحت إحدى الأشجار
لنختبئ بظلها
أنظر لها
تنظر لي
نتبادل النظرات
نتبادل القبل
نخلع عن كل ما يعيقنا
تتلاعب أسهم كيوبيد بقلبينا
أتلاعب أنا بنهدي أفروذيتي و عانتها
بيدي
بلساني
تلتهب
تتلاعب هي بقضيبي
بيديها
بلسانها
ينتصب
ألقيها بوحشية تحت الشجرة
ألم بنكاحها
تلم بالصراخ
- نعم ... نعم ...
آخ ... آخ ...
ننهض
نعاود المشي
فنلتقي بشجرة أخرى
نعود الكرة
مرة ثانية ...
مرة ثالثة ...
مئة مرة
دون أن نتعب
حتى لم تعد هناك من شجرة
لا تعرف جسدينا
لم تعد هناك من شجرة
لم تحفظ تضاريص جسدينا غيبا
فنودع الحديقة
و إذ به كيوبيد ينتظرنا
ليقلنا إلى حديقة أخرى
لتتعرف علينا أشجار أخرى
فالأشجار تعشق العشاق
تعشق استضافتهم تحت ظلها
كما تعشق استضافة عصافير الحب
فوق أغصانها



#حسني_كباش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى من يتهم المثلية بالشذوذ و اللا أخلاقية
- إلى علياء
- لا أريد إلا
- ثورتنا المباركة عودي إلى مسارك
- اليسار السوري و الثورة
- العنف الطبقي و مهام الأناركيون
- المجتمع الذي يقمع الأنثى يقمع الذكر
- الحرية و العدالة و منع الخمر
- يا ساحرات العرب اتحدوا
- أحمد على الجزيرة - قصة قصيرة
- إسلاميو مصر صناعة أميركية
- إلهة الثورة
- حوار بين عربي و أوروبية
- على الشاطئ
- إله الإسلام و إله المسيحية
- للعامل اليوناني - خاطرة
- لماذا فشل الاجتماع الشعبي لساحة السيندغما ( أثينا ) أو ما يس ...
- يا أم الحجار السود
- الحزب الشيوعي اليوناني KKE جبهة طبقية أو فرقة بوليسية
- ليتني هناك


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسني كباش - أنا و كيوبيد و أفروذيتي