أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - احمد جبار غرب - خريفنا وربيع لارا لوهان














المزيد.....

خريفنا وربيع لارا لوهان


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 19:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا شك إننا كشعوب عربية نمتلك مقومات الأمم الراقية ذات التاريخ العريق والماضي المجيد وبوجود منظومة القيم النبيلة ذات الغايات الإنسانية العظيمة التي شكلت على مر التاريخ شخصيتنا المتميزة التي نتفاخر بها إمام الشعوب والمحيط العالمي الذي نحن جزء حيوي منه نؤثر فيه ونتفاعل معه بقدر حجم العلاقات والمنافع المتبادلة والتلاقح الحضاري لكن ماحدث للمذيعة الأمريكية الشهيرة لارا لوهان يفقد العقل والصواب عندما قامت بتغطية انطلاق الثورة المصرية من ميدان التحرير امرأ غاية في البشاعة والخسة والنذالة ولا تعكس سلوكا إنسانيا أو إسلاميا متحضرا أو ذوقا رفيعا أو فيم من دين سمح نرفض إن يكون بهذه المساخة وما جرى للمذيعة وسط حشود الجماهير الغاضبة والمتهسترة من اجل التغير ومن اجل إن تبلغ أهدافها في الحرية والديمقراطية ومن اجل الإطاحة بالاستبداد حيث اغتصبت هذه المذيعة ومزقت ملابسها وهي تصرخ وتستنجد أهل المرؤة والتسامح من إنقاذها من الوحوش الكاسرة التي تحاول اغتصابها بالأيدي والأرجل وتمزيق كل ملابسها حتى ظهر جسدها ومن كل الاتجاهات تحدثت وهي تذرف الدموع إمام المعلق التلفزيوني الذي اجري معها الحوار ولو كانت المرأة عربية لربما قادنا تفكيرنا إلى هاجس نظرية المؤامرة الذي يتغلغل في عقليتنا لكن المرأة أجنبية والمجتمع الغربي بني على ثوابت اجتماعية يعتبر تجاوزها خطوط حمراء ولا يسمح أخلاقيا ولا قانونا بالتعاطي مع سمات لاتعكس تحظرهم وهم لم يتعودوا الكذب الكثير والنفاق الاجتماعي وتزييف الحقائق وهنا أتكلم على البنية الاجتماعية للإفراد وهم نتاج عقلية متطورة ركب الحرية للوصول إلى الحقيقة الإنسانية ولو حتى كانوا يفعلونها هم أو سيئين هذا لايبرر فعلتنا السوداء اتجاههم !هل من الدين والأخلاق العربية التي ننام ونصحي على ضجيجها هيجان مجاميع من البشر !!على امرأة هي دخيلة لأنها وحيدة بينهم جاءت لأجل هدف أنساني نبيل وكونها تمتهن الصحافة سعت لتغطية إحداث الثورة وتصويرها لعرضها على الرأي العام العالمي بحيث نبتهج بربيعنا العربي الذي أضحى خريفا مزعجا ينبأ بموتنا البطيء على يد حكامنا الجدد الذين تشدقوا حتى الثمالة بالديمقراطية والحرية وبعد إن تم سرقت خيارات الشعوب من قبل الإسلام السياسي الذي استغل انتشار الجهل والتخلف الذي تعاني منه مجتمعاتنا ليطيح بكل القيم الحداثوية المتحضرة !ياترى من يقف وراء هذه الفعلة؟هل هم جماعة السلطة لتشويه الثورة أم السلفيين أصحاب النظريات المتطرفة الذي يرفضون كل تطور أم القوميون المتعصبين التي لازالت خطاباتهم كما هي لم تتغير منذ الخمسينات والى ألان وهل هم نتاج مجتمعات سطحية تلغي كل رأي يعارض قيمها وتقاليدها ورؤاها ؟.أم هي مجاميع هوجاء متعطشة لفعل العنف والجنس في إن معا لتفريغ جوعها وافتراسها الحيواني اللئيم وأنا هنا لا أحاكم فكرا أو مجتمعا بقدر استجواب ذاتي لسلبية المنظومة القيمة التي تنحت في نفوس البعض والتقاليد التي غسلت أدمغة الإنسان العربي عبر ركام السنين العجاف !هل هم من الثوار الذين يطمحون للتغيير وكيف تلتقي الثورة مع السلوك المنحرف الذي جسد بشكل يشع ودنيء ضد المذيعة التلفزيونية التي اتهموها بالجاسوسية والصهيونية لتبرر عملها الشنيع الذي اقدمو عليه والذي لا ينتمي إلى المجموعة الإنسانية بأي شكل من الإشكال وهم قطعا ليمثلون شعب مصر المتنور صاحب التاريخ العريق والحضارة والرقي ومن يقبل بهذا الفعل الدين أم العرق أم الكبت أم النزق المريض



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرة قبض قضائي ونقض كردستاني
- الخواء في الدواء
- الفنان محمود صبري ونظرية الكم
- التسول والتسول السياسي
- شكوكلاته بالكاكاو
- في ذكرى ميثاق جنيف لحقوق الانسان اسئلة واستنتاجات
- شوكولاته
- الحكومة والتسويق الاعلامي
- يوم بغداد
- خرق ادبي بدون لبس
- خرق ادبي خطير
- رقصة الموت الدامي
- جريدة المدى والتنمية الثقافية
- قطع الطرقات واقامة الصلوات
- سلفة مفترضة وسياق ممل ومواطن منهك
- حوار مع الشيخة اسماء بنت صقر القاسمي
- الرجل الطاووس
- انطوني كوين العملاق
- انطوني كوين في بغداد
- ادانة واستنكار


المزيد.....




- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - احمد جبار غرب - خريفنا وربيع لارا لوهان