أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - أبدية الشريعة (2-7)- بشارة يوم الله في كتب الله















المزيد.....

أبدية الشريعة (2-7)- بشارة يوم الله في كتب الله


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 19:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد أجمعت كافة كتب الله على انه تظهر في آخر الأيام طلعة مباركة لتوجد الخلق الجديد، ولتعيد تنظيم العالم بنظم جديد حيث تكون الأرض قطعة واحدة والمصالح العامة متشابكة. وهذه الطلعة المباركة موسومة في التوراة باسم "رب الجنود" فقد جاء في ملاخى 4 "فها هو ذا يأتي اليوم المتقد كالتنور، وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشا ويحرقهم اليوم الآتي قال رب الجنود... ها أنذا أرسل إليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب العظيم المخوف فيرد قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم لئلا آتي وأضرب الأرض بلعن"، وموسومة في الإنجيل باسم "الرب" "يا أورشليم يا أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين... هو ذا بيتكم يترك خرابا حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب" - متى 23، وموسومة في القرآن الكريم باسم "الرب" "وجاء ربك والملك صفا صفا" سورة الفجر 22، "او يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك" سورة الأنعام 158، وباسم "الله": "هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر والى الله ترجع الامور" البقرة 210 - وباسم "الروح" "يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من أذن له الرحمن وقال صوابا" - النبأ 38 - وباسم "البيّنة والرسول": "لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البيّنة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة" - البيّنة 2 - وباسم "المنادي": "واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج" - ق 41-42 - والمنادي هو الذي ينادي للإيمان "ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا" - آل عمران 193 - وباسم "الداعي": "يوم يدع الداع الى شئ نكر" - القمر 6 - والداعي هو الذي يدعو للإيمان "يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به" - أحقاف 31 -، وبـ "النبأ العظيم": "عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون" - النبأ 2 -.
وهو عند أهل الشيعة موسوم "بقائم آل محمد" و "عودة الإمام الغائب" و "الظهور الحسيني" و "المهدي وعيسى". وعند أهل السنة والجماعة موسوم "بالمهدي وعيسى" والأحاديث الدالة على ظهور "المهدي والمسيح" كثيرة ما تركت شيئا من الأوصاف والزمان والمكان والأعمال الا ذكرته، ولكنا نكتفي بمثل واحد منها وهو ما ورد في "اليواقيت والجواهر" للسيد عبد الوهاب الشعراني من أئمة علماء أهل السنة والجماعة: "المبحث الخامس والستون في بيان أن جميع اشراط الساعة حق لا بد أن تقع كلها قبل قيام الساعة وذلك كخروج المهدي ثم الدجال ثم نزول عيسى وخروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها ورفع القرآن وفتح سد يأجوج ومأجوج حتى لو لم يبق من الدنيا الا مقدار يوم واحد لوقع ذلك كله" قال الشيخ تقي الدين بن ابى المنصور في عقيدته وكل هذه الآيات تقع في المائة الأخيرة من اليوم الذي وعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله - إن صلحت أمتي فلها يوم وإن فسدت فلها نصف يوم - يعني من أيام الرب المشار اليها بقوله تعالى: وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون".
مما تقدم يعلم ان الموعود الذي تغنت بذكره الكتب المقدسة يظهر بعلاماته عندما تطلع شمس الهدى من سماء الحق الذي غربت فيه، وعندما لا يبقى من كتب الله الا رسمها، وعندما يفتح سد يأجوج الشر ومأجوج الهوى، ويعم الفساد الأرض. وهذا الموعود لا يظهر باسم "نبي" بل بالأسماء المباركة التي جاء ذكرها في كتب الله، أي باسم: "الرب، والله، والروح، والبيّنة، والرسول، والمنادِ، والداعي، والنبأ العظيم".
أما اذا كان المراد بهذه الإشارات العالية مجرد الأخبار عن انقضاء الحياة على هذه الأرض، وموت الأحياء فكيف اذا ماتوا يرون الله آتياً، والرب وهو يجئ، او يسمعون المنادي، او يرون المكان القريب، او يشاهدون قيام الروح ! وفضلاً عن هذا فان الناس مهما امتدت آجال أفرادهم وأممهم، مسوقون الى الله، وذاهبون الى ربهم، لا أن الله هو الذي يأتي اليهم "يا أيها الإنسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه" - الانشقاق 6 - والكدح في اللغة معناه السعي، أي أنك ساع الى الله سعياً. ثم وكيف يمكن لهذه الأعين الفانية أن ترى الله وهو الغيب المنيع الذي لا يدرك؟ "ان غيب الهوية وذات الأحدية كان مقدساً عن البروز والظهور والصعود والنزول والدخول والخروج، ومتعاليا عن وصف كل واصف وإدراك كل مدرك، لم يزل غنياً في ذاته، ولا يزال يكون مستوراً عن الأبصار والأنظار بكينونته - لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير" (بهاءالله – إيقان).
واذاً فالمعنى المراد بهذه البشارات المباركة هو ان يظهر بين الخلق جوهر القدس من عالم الروح على هيكل العز الإنساني، علمه من علم الله، وقدرته من قدرته، وسلطنته من سلطنته، وجماله من جماله، وظهوره من ظهوره.

"وذكّرهم بأيام الله"((قرآن كريم سورة إبراهيم 5))
علامات يوم الله واحدة في كتب الله:
والذي يمعن النظر في الكتب الإلهية يراها ايضاً متفقة في علامات "يوم الله" حتى لتكاد تكون مذكورة بنفس اللفظ والعبارة في كل منها. فقد قال تعالى في التوراة - حجى 2 - "لانه هكذا قال رب الجنود، هي مرة بعد قليل فأزلزل السموات والأرض والبحر واليابسة، وأزلزل كل الأمم"، وفي الإنجيل الجليل - بطرس الثانية - ص 3 "لا يتباطأ الرب عن موعده كما يحسب قوم التباطؤ ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السموات بضجيج، وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها" وفي القرآن الكريم "اذا السماء انفطرت واذا الكواكب انتثرت..." "اذا الشمس كورت واذا النجوم انكدرت..." اذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت..." "اذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت أثقالها وقال الإنسان ما لها يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها".

نهاية الليل طلوع الفجر
فهذه العلامات التي ذكرها الله تعالى في كتبه وفي اسلوبه المنيع من الاستعارة والتشبيه والمجاز، والتي تنبه الناس الى ما سوف يكتنف الحياة في ظلمة الليل البهيم عندما يختفي نور الحق، وتظلم سماء الدين على الأرض، وتتزلزل أرض القلوب بزلزال الشك والافتتان، وتجمد بحور العلم والحكمة وتتكدر شمس الحقيقة، وتتكور فيذهب ضوءها، وتسقط أنجم الهداية، وتضطرب أحوال العالم، وتعم الفوضى وتستعر نيران الحروب، ويشتد الكرب، وتضيع قيم المبادئ الروحية، وتتدهور الأخلاق، ويسود سلطان المادة، ويشتد تنازع الأمم، وتنحل العلاقات، ولا يعود للقانون حرمة، ولا للدين مكانة في القلوب - عندما تظهر كل هذه العلامات، والتاريخ يحدثنا كيف اشتد ليلها منذ القرن الثامن عشر - يطلع فجر الله الموعود، ويبدأ الناس تدريجيا يزيحون عن صدورهم كابوس الليل المخيف كلما امتد خيط النور.
والعالم يحس اليوم أكثر مما أحس في أي يوم من أيامه السابقة بأن النضال الشديد القائم بين طبقاته وشعوبه يختلف في طبيعته كل الاختلاف عن نضاله في الماضي. فقد تركز نضاله اليوم حول تقرير الحقوق العامة للفرد والجماعة والدولة، وحول إيجاد النظم الجديدة اللائقة بعهده الجديد حيث الأرض كلها قطعة واحدة، وحيث تشابكت المصالح بفضل العلم والكشف والاختراع، وبحيث أصبح عنوان الحياة اليوم هو "وحدة العالم الإنساني". فهل كانت كل هذه الاتجاهات الغريبة على تاريخ العالم لتستمد حياتها من الهام فكر بشري؟ كلا، بل تستمده من الهام شامل عام طلع من أفق مشيئة الله عندما أشرقت شمس الموعود، والا فمن ذا الذي يستطيع أن يدعي بأن أي مرحلة من مراحل تطور العالم تحققت عن طريق غير طريق السماء ونفذت بقوة غير قوة دين الله، أو من ذا الذي يستطيع أن يقول بأن المبادئ التي يناضل من أجلها العالم اليوم بأجناسه وملله وعقائده وألوانه، هي من وحي البشر ! وعن قريب، عندما تصفو الروح، يدرك أهل الأرض جلال يوم الله الذي أشرق بظهور "الباب و بهاءالله" عن أفق إرادة الله، ويدركون عظمة تعاليم الله الجديدة التي خلقت السموات الجديدة والأرض الجديدة: "لأني ها أنذا خالق سموات جديدة وأرضا جديدة فلا تذكر الأولى ولا تخطر على بال، بل افرحوا وابتهجوا فيما أنا خالق..." توراة اشعيا 65 - "ولكنا بحسب وعده ننتظر سموات جديدة وأرضا جديدة يسكن فيها البر" إنجيل - بطرس الثانية 3 - "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار" - إبراهيم 48 - "وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجئ بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون" - الزمر 69 -.(من صفحة النور)

ونتابع............



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبدية الشريعة (1-7)
- البهائية روح العصر
- الحجج الإلهية والحجب البشرية
- نداء من الله
- عصر ذهبي ينتظر البشرية
- نشوء وارتقاء الإنسان
- تطوّر الإنسان
- نشأة وارتقاء الإنسان بين دارون والفاتيكان ورأي البهائية
- رؤية بهائية
- البهائية وموقفها من الفتنة والفساد
- ليست ردة ولكن يقين إلى الامام !
- مؤمنون يتبيَّنون المقصود وآخرون يتبعون الظاهر وخاتم النبيين
- حوار بين زعماء الدين وأتباعهم وكتاب خاتم النبيين
- الوصايا العشر لصنع السلام في العالم
- الحياة فتنة وامتحان
- ذكرى مولد مظهر إلهي(مُرسل من الحضرة الإلهية) بدين جديد-بهاءا ...
- كيف تم تقسيم العالم بواسطة الدين ولماذا؟2-2
- كيف تم تقسيم العالم بواسطة الدين ولماذا؟1-2
- ومازلنا مع كتاب خاتم النبيين: الفضائل التي يتحلى بها قلب الإ ...
- ومع خاتم النبيين و إمتيازات الكلمة الإلهية وخلاقيتها


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - أبدية الشريعة (2-7)- بشارة يوم الله في كتب الله