عسكر ماركة حسني مبارك بالعامية المصرية!!

صالح سليمان عبدالعظيم

الحوار المتمدن-العدد: 3584 - 2011 / 12 / 22 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بصراحة المجلس العسكري حاجة تكسف خالص، ما يستحقوش حتى الواحد يكتب عنهم بالفصحى، ويراعي الإعراب ومن وإلى وكان وأخواتها وإن وأخواتها والمؤنث السالم والستات واحترامهم وتقديرهم، طبعا الستات مش في النحو لحسن المشير وجماعته يفتكروها نحو أو يبدأ الناس بتوع الاستراتجيا بتوعهم يفكروا في مغزى الكلام ويمكن يحولوا مجمع اللغة كله للمحاكم العسكرية، أصل دي أكتر حاجة بيفهموا فيها إزاي يسلقوا القواضي، زي ما كانوا بيعملوا بالضبط ايام ريسهم الكبير. يستحقوا الواحد يكتب عليهم باللغة العامية اللي تتناسب مع سحل البنات وجرهم من شعورهم زي أفعال الحواري والمناطق الشعبية. بصراحة إللي عملوا العسكر يستاهلوا عليه لغة حواري وشوارع زى لما النسوان كانت بتتخانق مع بعض في الحتت الشعبية، وبصراحة كمان دول ما ينفعشي معاهم إلا قلة الأدب. ما هي العملية زاطت، وسلوكهم عدا كل سلوك وكل أخلاق، لما الواحد يكدب بالمفتشر عيني عينيك، وكمان يتحاما في البلطجية يبقا ما ينفاعشي معاه إلا الكلام إللي يناسبوا. يروحوا يقتلوا الشباب ويضربوا عليهم رصاص ويقلعوا البنات هدومهم ويجرجروهم من شعورهم وبعدين ييجي ريس الوزارا الكداب يقول ما حصلشي حاجة والشرطة والجيش كانوا بيدافعوا بس عن نفسهم. وكمان ييجي اللوا بتاعهم في المجلس العسكري ويقول كلام أهبل وعبيط وينكر كل حاجة حصلت. طيب نكدب عيونا، بالضبط زي ما بيحصل في المناطق الشعبية. طيب بيحصل إيه في المناطق الشعبية، أقولكم. إللي بيحصل إن الجيران ساعات تتخانق مع بعضها. يقوموا يتلموا ويضربوا الناس الغلبانين ضرب جامد، يقوم ييجي شيخ الجامع أو راجل كبير في الحارة يصالحهم على بعض وبعدين يقول إن المعدة بتتخانق مع بعضها، وكمان إنتوا خوات يلا بوسوا على راس بعض. عمنا نجيب محفوظ إللي السلفي الخيبان هاجمه وصف الموضوع دا كويس قوي. أهو الجيش بتاعنا اتعود على كده من ساعة الثورة ما قامت. يقوم يضرب فينا ويموت عيالنا وإخواتنا وستاتنا وبعدين يقوم شوية ناس سافلين يدافعوا عنه ويقولوا هوا إحنا لينا ضهر غير الجيش وبعدين من غير الجيش هنعمل إيه، يلا حبوا على راس الجيش وبوسوا جذمته كمان، ولو حتى قلع نسوانكم الهدوم ما فيهاش حاجة ماهو برضوا جيش ووطني ولازم يعاين كل حاجة ويبحلق كمان. يا سلام تقولشي الجيش بتاع الجيش بس، تقولشي ولادنا إللي تجندوا وماتوا في حرب اكتوبر كانوا جايين من الهواء. والله دي حاجة تفور الدم. وبعدين ما الجيش ده بياخد امتيازات وحاجات مبنطولهاش إحنا، ولا يا عمي بلاش لحسن يقولوا إني بتكلم في مسائل تمس الأمن القومي، والله أنا مش عارف طول عمري يعني إيه أمن ويعني إيه قومي، وبلاش نفكركم ببلد نجيب سرور.
المهم، الجنزوري كداب والمجلس العسكري ملك الكدب، وكمان الكويس في الموضوع إنه فقد كل الاحترام عند الناس، مش عارف بصراحة المشير متحمل الكلام إللي بيتاقل عليه ده إزاي، بيفكرني بمبارك بالضبط، طيب ليه بيفكرني مهو منتج من الفترة الي فاتت بس منتج ماسخ ومعجز وشاحب، مالوش طعم ولا لون ولا ريحة، بيتصرف زي مبارك والعادلي بالضبط يضرب من تحت لتحت ويموت في الشباب الحلوين بتوع الثورة. بصراحة دي مش أخلاق جيش خالص دي أخلاق حواري زي إللي بيتعمل بالضبط في المناطق الشعبية، بس إللي سعادته مش واخد باله منه، وإللي لازم يفهمه، هوه والسيد كاطو الرهيب إللي عايز يحط العيال الصغيرة في محارق هتلر إن الزمن إتغير والناس اتغيرت وكمان بقا الموت والشهادة سهلة ومطلوبة من الناس والشباب، وبصراحة ياحنا يا همه في البلد ده. ييجي المشير وإللي معاه يشوف شباب عين شمس ولا يشوف الثوار في التحرير والنبي ياريته ينزل ويقارن بينهم وبين بتوع العباسية المنتج المدعوم اللي الجيش معلبه زي الفراخ البيضا بالضبط. المهم يا عمي لحسن يقولوا إني بوقع بين الشعب مع إن بتوع العباسية ولا روكسي ولا حتى فيكتوريا، مش عارف إيه ميدان فيكتوريا ده جاب إسمه منين ولا مين حتى فيكتوريا دي، لكن بصراحة الناس في التحرير ولا محمد محمود ولا بتوع ماسبيرو إللي نسيهم البابا شنودة زي ما نسي يتكلم عن بتوع الوزاراء بعد ما رجع من أمريكا، كل الناس الحلوة دي والشهداء دول مش هننساهم، صحيح مصر بتنسا ولادها بسهولة لكن المرة دي العيار فلت قوي من الجيش لما قرب من البنات والستات المصريات الجدعان قوي، مش زي ما قال عليهم السلفي الخيبان، بصراحة ضفر البنت إللي اتسحلت بميت ألف سلفي من نوعية إللي اتكلم. وبعدين يا أخي ما اخوتنا السلفيات كان ممكن يحصلهم كدا في ميدان التحرير في أوقات الثورة، ولنفرض واحدة من اخواتك حصلها كده في قسم شرطة من أمين شرطة بلطجي ولا ضابط قليل أدب كنا هنقول عليها إيه، قليلة الأدب ولا كنا هنقول على أمين الشرطة والضابط إنهم سافلين، فكر إنتا بقا وقرر كنا هنقول إيه ساعتها. بس نقول لمين ونفهم مين، ما هو مضيع كل أوقاته في إنوا يربي دقنه، ويتمحك في الأخلاق والمظاهر. على كل حال بصراحة العامية بتريح الواحد قوي، وبتخليه يطلع إللي عندوا كان ناقص شوية شتيمة من بتاعت الحواري لكن اخلاقي بصراحة متسمحشي، أصل انا مش هقدر أجر بنت من شعرها عيني عينك قدام العالم كله وأعيش بعد كده وأنا حاسس إني راجل علشان كده المجلس ده محتاج نفكر في نوعيته من جديد!!

#صالح_سليمان_عبدالعظيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات