أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ليثال اليفن - الديمقراطية وتحليل المشهد السياسى فى مصر















المزيد.....

الديمقراطية وتحليل المشهد السياسى فى مصر


ليثال اليفن

الحوار المتمدن-العدد: 3564 - 2011 / 12 / 2 - 13:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



انتهت المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية فى مصر وباقى مرحلتين يستغرقان من الزمن شهرين تقريبا حيث ستنتهى المرحلة الثالثة والاخيرة بنهاية يناير 2012 ...
المرحلة الاولى افزرت نجاحا متوقعا للتيار الاسلامى وتراجعا للتيارات الليبرالية ..او حتى التيارات المحافظة التى لاتنتمى للاسلاميين ...

الديمقراطية منتج غربى وتعنى حكم الشعب ..
والدين منتج شرقى والحكم فيه لله يتم فيه تفويض رجال الدين للحكم نيابة عن الله .. والديمقراطية حرام 100 % عندما يحكم الدين فالحكم لله وحده وعلى الشعب السمع والطاعة .. ولاوجود للديمقراطية فى ظل الفكر الدينى فما باللك بحكم الدين ....


قامت الثورة فى مصر بسبب الجوع والقهر والظلم ... فغالبية الشعب المصرى لايملك قوت يومه .. وغالبية المصريين يحصلون على رغيف الخبز بشق الانفس .. الملايين التى قامت بالثورة كانت مدفوعه بالجوع والقهر الواقع من ظباط الداخلية ورجالها حيث اصبح ضرب المواطن وانتهاك عرضه واغتصابة وحتى قتله من الامور العادية والمارسات المألوفة .. كيف يمتلك هذا الشعب القرار عندما يكون الامر له فى اختيار من سيحكمه ؟


كان يمكن ان يكون قرار الشعب صائبا لو تم توفير الحد الادنى من الحياة الكريمة بعد الثورة ..ولكن حدث العكس ... فبدلا من الصراع على رغيف الخبز ... بدأ الصراع على البوتجاز والسولار .. والتهبت الاسعار وانتشرت البلطجة واصبح خطف البشر وسرقة السيارات من الامور المألوفة ..... فى هذة الاوضاع لايريد الشعب سوى الامن والخبز.... نعم ... الامن والخبز ...


الثوار تركوا السلطة للجيش ظنا منهم او سذاجة منهم فى قدرة العسكرى على تحقيق مطالبهم ...
العسكرى فى موقف صعب ..
اما ان يحقق اهداف الثورة وفى هذة الحالة قد تأتى حكومه ثورية تحاسب المفسديين وتطيح بهم .. وهو بذلك سيفقد مصالحة وقد يفقد حياتة ..
واما ان يتحالف مع اعداء الثورة ويضمن بقاؤة فى الحكم وبالتالى المحافظة على مصالحه ومصالح المخلوع وفلوله ....

اختار العسكرى ان يقف ضد الثورة ..
واختار التيار الاسلامى ان يتحالف مع العسكرى..
واصبحت الديمقراطية هى الطريق الوحيد للقضاء على الثورة والوصول للحكم ..
غالبية الشعب المصرى يعانى من الفقر والجوع والاميه والجهل السياسى...
غالبية الشعب المصرى متدين مسالم وغياب الامن يقلقه بل ويفزعه ..

تم التحالف بين الاسلاميين والمجلس العسكرى للقضاء على الثورة باستخدام الديمقراطية ..
الداخلية ستطلق البلطجية ورجالها لترويع المواطن المصرى ..
العسكرى سيكمم افواه الثوار والليبراليين وسيحيلهم الى المحاكم العسكرية ..
العسكرى سيضع قواعد وشروط اللعبة الديمقراطية حسب مصالحه ومصالح مؤيدوه ..
العسكرى يفصل كل القوانين الخاصة بتكويين الاحزاب وتعديل الدستور ونظام الانتخابات على مقاس الاسلاميين والفلول ...
العسكرى غض الطرف عن تجاوزات الاسلاميين فى استفتاء مارس على التعديلات الدستورية .. ومازال يتغاضى عن تجاوزاتهم فى الانتخابات الحالية لمجلس الشعب ..
التيارات الدينية والفلول لديهم من الاموال مايجعلهم ان يفوزون بالانتخابات الامريكية وليس مجلس الشعب المصرى ..
الوضع الاقتصادى يتدهور بشدة والمواطن يعانى شظف العيش اكثر بكثير مما كان عليه قبل الثورة .. والاسلاميين لديهم الارز والزيت والطحين والاموال التى تسيل لها لعاب الجوعى والمنتفعيين وهم كثر ..
الاسلاميين لديهم المساجد والقنوات اللفضائية التابعه لهم ومؤسسات تتيح لهم الاجتماع والتنظيم ..
الاسلاميين لايشكك المجلس العسكرى فى ذممهم- فهم رجال الله والاموال تهطل عليهم خليجيا من السماء- كما يشكك فى حركة شباب 6 ابريل ويتهمهم بالعمالة لجهات اجنبية ..
الاسلاميون لديهم كل وسائل الحشد لخوض الانتخابات ...

والنتيجة :
تكويين احزاب دينية فى لمح البصر ...
فوز ساحق فى الاستفتاء على تعديل الدستور والتمكيين للمجلس العسكرى من حكم مصر فى الفترة الانتقالية ..
استثمار الازمة الاقتصادية التى ازدادت ضراوة بفعل سياسات يتحكم بها العسكرى والفلول من قبل التيارات الاسلامية فى شراء الاصوات الجائعة بقليل من الارز والزيت وتوفير مواصلات مجانية لمراكز الاقتراع ..
اتهام التيارات الليبرالية بالكفر والترويج للفسق والاباحة والعرى ....
استغلال الامية والجهل السياسى لجمهور عريض من الشعب المصرى من خلال مواد وقوانين لصناعة سياسات يعجز عن فهمها بعض المثقفيين احيانا لخدمة المثلث السيا سى المتحالف على سرقة الثورة ( العسكرى والنظام السابق والاسلاميين )
عمل انتخابات سريعه ( سلق بيض ) لتفويت الفرصه على الثوار لتكويين جبهة متحدة تعبر عن افكارهم الثورية .. وكذلك السرعة الشديدة فى تصويت المصريين الخارج فالفترة المسموحة للتسجيل لم تزد عن اسبوعيين بعد مدة صمت طويلة اعلن فيها المجلس صراحة عدم جاهزية النظام لتصوييت العامليين بالخارج ثم فجأة وبسرعة شديدة سمحت لهم وبذلك ضمنت ضعف مشاركتهم وهذا ماتم فعلا !!!!


أذن الديمقراطية تم توظيفها بطرق لاتخلو من خدع سياسية ساذجة احيانا ومتقنه احيانا للقضاء على اهداف الثورة وتمكين النظام السابق والعسكرى والفلول من النجاة من المحاسبة عن خراب مصر فى عهد المخلوع وعن فساد جهاز وزارة الداخلية ولواءات الجيش الذين خربوا الحياة السياسية والاقتصادية اثناء توليهم محافظات مصر وقيادة مراكز اقتصادية ومالية وسياسية ادت الى بيع مصر وتجويع المصريين فى الداخل وتشريد البعض بحثا عن لقمة العيش فى الخارج ..

الديمقراطية اعطت الحق لمن لايستحقه ...
الاخوان والجماعات الدينية والسلفية لم يقوموا بالثورة بل كان بعضهم يروج للتوريث ..
الاسلامييون لم يخرجوا مع ثوار 25 يناير الا عند استشعار النصر ورغبة الشعب المصرى فى الحرية والكرامة ..
الاسلاميون لم يخرجوا فى مليونيات للمطالبة بحق الشهداء والتنديد بالمجلس العسكرى الذى تجاوزت مخالفاته بحق الثوار النظام السابق ..
الاسلاميون فى الفترة الاخيرة - وهى بالتحديد فى نوفمبر اى شهر الانتخابات - اصبحوا فى خندق واحد مع أسفين ياريس ورواد العباسية من فلول وبلطجية ومخبرى الداخلية لتأييد المجلس العسكرى على قتل وترويع امن مصر وثوار مصر ...


بقى شىء واحد أسجلة للتاريخ ...اين البلطجية فى الانتخابات ؟؟ ولماذا اختفوا فجأة ؟؟
ولماذا ظهروا فى التحرير بعد ان ضمن الاسلاميون الفوز فى انتخابات المرحلة الاولى ؟؟؟
لماذا لم تتحرك الداخلية او العسكرى لحماية المعتصميين من بطش البلطجية المزوديين بالاسلحة رغم ان الاعتصام حق يكفله الدستور ورغم اعلان العسكرى عن نيته فى انشاء مستشفى ميدانى لخدمة المعتصميين ؟؟
من يحرك البلطجية ؟؟ ومن هم هؤلاء البلطجية الذين يتحركون بالتوقييت المناسب والمكان المناسب والقيام بالعمل المناسب من العباسية الى التحرير الى البالون الى ماسبيرو ؟؟ واستخدام اسلحة تحت عيون وسمع الداخلية والعسكرى لقتل واصابة وترويع المعتصميين .... لماذا لم نجدهم فى مراكز الاقتراع هذة المرة رغم اننا وجدناهم فى استفتاء مارس يهجمون على البرادعى ويحاولون النيل منه امام اعين الشرطة والجيش ....

الاجابة بسيطة وجلية لمن يحلل المشهد السياسى للثورة ..
البلطجة وترويع المصريين من انتاج الداخلية بالاتفاق مع المجلس العسكرى ... يتم استخدامهم فى الوقت المناسب والمكان المناسب ...
فبعد ان ضمن المجلس فوز حلفاؤه من الاسلاميين فى الانتخابات لاباس أذن من القضاء على الثوار فى التحرير بالبلطجة التى لم نراها ابدا فى العباسية او بين آسفين ياريس ..هؤلاء البلطجيون محترفون سياسة فهم يميزون بين الثوار وبين فلول النظام .... انهم دائما ضد الثوار .. ودائما فى حماية الشرطة والعسكر .. رايناهم اثناء الثورة فى موقعة الجمل مدفوعيين باموال النظام البائد ... وراينا العسكر يتفرجون على المجازر فى الموقعة بدم بارد .... رايناهم بعد الثورة فى العباسية يضربون الثوار بلا رحمة والشرطة العسكرية تتفرج بدم بارد ... ورايناهم فى مسرح البالون وماسبيرو يدا بيد مع الجيش ورايناهم فى التحرير يضربون امهات الشهداء ورايناهم اخيرا فى التحرير بعد المرحلة الاولى من الانتخابات .. ومرة اخرى الجيش والشرطة يتفرجون بدم بارد .. اذن الموضوع اصبح جليا ولاينكره الاساذج او منافق اوجبان .. الموضوع هو ان الجيش والنظام السابق والاخوان يحاولون القضاء على الثورة .. طبعا كل منهم له مصالحه المختلفة ولكنها تلتقى فى القضاء على الثورة اولا وتسليم السلطه لحليف يضمن عدم مسائلة الجيش او الفلول وماخفى كان أعظم ......وليشهد التاريخ ان المجلس العسكرى بالتحلف مع الاخوان المسلمون وفلول النظام البائد قد تأمروا على الثورة والثوار وعلى مستقبل مصر ومكانة مصر من أجل انظمة عربية تخشى من المد الثورى وتخشى اكثر ماتخشاه من الحرية ..

لك الله يامصر..
ورحمه الله على الديمقراطية التى وئدت فى المهد ...



#ليثال_اليفن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا للعسكرى والاخوان وفلول النظام !!!
- ايها المجلس الموقر
- حاكموا العوضى وامثاله
- الاسلام بيزنس سياسى للاخوان
- تعالو الى كلمة سواء
- مصر أولا قبل فوات الاوان
- النظام بعد سقوط النظام
- دول الخليج ومحاكمة مبارك
- حماية الثورة من الاعلام المصرى
- اسقاط النظام من اساسه
- ثورة 25 يناير والثورة المضادة
- تطهير مصر من نظام مبارك
- - ربنا ماشفنهوش .... عرفناه بالعقل -
- سيد القمنى والأختيار الصعب


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ليثال اليفن - الديمقراطية وتحليل المشهد السياسى فى مصر