أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عزيز الخزرجي - تحياتي للأخ سامان كريم سكرتير ألحزب ألشيوعي














المزيد.....

تحياتي للأخ سامان كريم سكرتير ألحزب ألشيوعي


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3553 - 2011 / 11 / 21 - 09:22
المحور: مقابلات و حوارات
    


رسالة إلى أخٍ في آلأنسانيّة

تحياتي للأخ سامان سكرتير ألحزب ألشيوعي ألمُحترم ..

أتمنى لك و لأخوانك ألموفقية و حُسن ألعاقبة في آلدّارين

بإختصار و كردّ على رسالتكم لنا من خلال ألحوار ألمُتمدن نقول:

لتحقيق ألسّعادة في مجتمع مُعيّن .. لا بُدّ من ملاحظة ألعوامل التي تُحدد و تُحقق تلك السّعادة و من آلأساس, ليتسنى لنا إعمالها و تطبيقها, هذا أولاً.

و ثانياً: إنّني أرى بأنّ ألعمّال ليسوا وحدهم مَنْ يُقوّمُون حركة ألحياة و سعادة ألمجتمع, بآلرّغم من أهمّيتهم و دورهم - و قد أخطأ كارك ماركس و غيره بنظري - في تحديده لتحقيق ألمجتمع ألأفضل و السعيد بطبقة ألعمال فقط .. لكونهم طبقة واحدة من مجموعة من آلطبقات في آلمجتمع؛ ربّما بسبب ضيق ألأفق ألفكريّ لهم خصوصاً قبال ألمعرفة ألأنسانية, و بآلذات ألبعد ألغيبي و آلنفسي و آلرّوحي فيه.

فمثلاً ؛طبقة ألمُفكّرون في أيّ مُجتمع؛ يتقدّمون على ألعمّال و غيرهم من كلّ ناحية - لكنّهم ليسوا عمّالاً بآلمعنى ألمُشاع ألّذي إعتقده ماركس و غيره .. و أهمّيتة طبقة ألمفكرين - تأتي من منطلق كونهم يُخطّطون للمجتمع ألأنساني بنظريّاتهم و رُؤآهم.

و كذلك طبقة ألأمن و آلأستخبارات, فأهميتهم لا تُوصف لما لهم من دور في حفظ الأمن في المجتمع, لكنهم لا ينتجون شيئاً في الحقيقة, حسب تعريفات ماركس أو غيره, و هكذا الجيش ربما لا يؤدي أي عمل للمجتمع في كلّ العمر لكنه ايضاً من غير طبقة العمال!

و كذا طبقة علماء ألدّين ألمُخلصين ألّذين يتحمّلون مسؤولية ألحفاظ و تغذية ألرّوح و إشباعها في آلجانب ألنّفسي و آلرّوحي و آلغيبيّ, لكونها غريزة صاحبتْ ألأنسان منذ أنْ خلقه الله تعالى على هذه الأرض, و لا يُمكن تجريده منه, لأنه سيتحول إلى بهيمة لكن بقامة إنسان همّه آلوحيد هو؛ آلأكل و آلجنس فقط, و إنّ آلمشاعر ألنّفسية ليست كالمشاعر ألماديّة ليتمّ تحديدها بمجرد إشباعها بقرص خبز أو مائدة ملوكيّة, و كذا ألغريزة ألجنسيّة؛ ليست هي ألغريزة ألرّوحيّة - ألنّفسيّة - ألوحيدة و آلتي هي آلأخرى قد تتشبّع بمجرّد حصول ألتّماس ألعضويّ بين آلذكر و آلأنثى!؟

بل للرّوح .. كما للنّفس؛ عوالم واسعة و كبيرة لم يتوقّف حتّى كبار علماء ألعالم ألأكاديميين على أبجدياتها أمثال؛ ألكسيس كارك و ماسلو و يونج و نيجي و غيرهم حتى آلآن - ناهيك عن علماء ألأديان - سوى على آلقليل من تلك ألعوالم و آلأسرار ألمُعقّدة و آلمُمتدّة إلى نهايات نجهل حتّى بداياتها.

فهذا "آلبرت آينشتاين" يُصرح بعد ما إكتشف نظريّات عديدة لم يفهم بعضها لحد آلآن سوى بضع عشر من العلماء الكبار في العالم .. يُصرّح هو الآخر بآلقول: إنّ ما توصلنا إليه لحد آلآن ما هو إلّا؛

بسبب ذلك البعد الغيبي ألموجود بداخلنا و الذي يُحركنا و يدفعنا نحو الحق الذي نجهله للأسف, و ما زال أمامنا الكثير كيف نقف على حقيقة علم الله, للكشف عن مجاهيل كثيرة.

بل هناك منْ هو أكبر من "آينشتاين" في عقله و قد صرّح بأنّ آلبعد ألغيبيّ في علاقة ألأنسان بآلوجود - ألله - هو ألعامل ألأهمّ في كشف حقائق ألوجود و آلنّظريات ألعلميّة و بآلتّالي تحقيق سعادته!

و عليه يجب ألأنتباه كي لا نفرّط بتلك ألسعادة عبر إعطائنا أهميّة أكبر – خارج ألعلم - للآلة و آلتّكنولوجيا بحيث أصبحتْ هناك علاقة عكسيّة بين تطور ألتكنولوجيا و سعادة آلأنسان, كما رأينا و كما إعتَقَدَ به أشهر علماء أوربا في بداية ألقرن ألماضي, و إنّ ما نشاهده من آلحيف و آ لظلم ألمُبطن ألّذي وقع على الأنسان ألغربي خصوصاً في علاقاته العائلية و الأجتماعية .. لم يكن كل ذلك إلّا لكون الأنسان في آلغرب أصبح بنفسه في خدمة التكنولوجية بدلَ أنْ تصبح ألتكنولوجية في خدمته!؟

إنّ ما نريد ألتّوصل إليه بإختصار هو:

علينا أن نغيّر أنفسنا(أخلاقنا) قبل كلّ شيئ, حتّى يتغيّر واقعنا على كل صـعيد!

و آلأنسان ما هو إلّا ذلك آلفكر ألأيجابيّ ألذي يحمله في قلبه و عقله لخدمة ألبشريّة!

و آلدّين - لكن ليس هذا آلدّين الذي شاع بين آلعرب و الباكستانيين و الأفغانيين و الصوماليين أليوم .. بل ألدّين ألأسلاميّ ألصّحيح - يُعتبر هو ألمنبع ألوحيد لثقافة و أخلاق و قيم ألأنسان ألنبيلة, لأنّه – أيّ ألدّين - يتعامل مع قلب آلأنسان و مشاعره من الجذور و آلأعماق و ليست عبر كامرات المراقبة و عدسات التصوير و هراوات البوليس أو آلصواريخ الذريّة!؟

و مثلما قال ألباري تعالى في أحكم كتاب علميّ .. إجتماعيّ .. إقتصاديّ .. سياسيّ .. جامع .. أ لا و هو آلقرآن, حيث قال:

[لا يُغيّر الله ما بقومٍ حتّى يُغيّروا ما بأنفسهم].

و للآية بيانات مُفصلة, قد نتعرّض لها في حال طلبكم لذلك إن شاء الله, إنّه نعم المولى و نعم النصير, و لا حول و لا قوّة إلّا بآلله ألعليّ ألعظيم

أخوكم في الأنسانيّة
عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها العراقيون: ما هو أوجب واجباتكم
- هدية لجامعة الحكام العربية
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح12
- تعليق على موضوع: [الحوار المتمدن يفوز بجائزة ألمليون]
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح11
- تهنئة لفقراء العالم بمناسبة مقتل القذر ألقذافي
- كلنا -عراقيون- و لسنا -طائفيون-
- لماذا إختلط الحق مع الباطل في العقل العربي؟
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح10
- مسار جديد لحركة الأخوان المسلمين بعد 80 عاماً من الجهاد
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح9
- دعوة خاصّة
- أسس و مبادئ ألمنتدى الفكري - ألقسم الرابع
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح8
- مَنْ في العراق الجديد يُحبّ العراقيين؟
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح7
- لماذا نرفض إسقاط النظام ألسوري؟
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح5
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح4
- الأطلسي و السلفية يُمهدون للهجوم على سوريا لتحقيق البروتوكول ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عزيز الخزرجي - تحياتي للأخ سامان كريم سكرتير ألحزب ألشيوعي