أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام أديب - أزمة النظام الرأسمالي والحروب الامبريالية الجديدة














المزيد.....

أزمة النظام الرأسمالي والحروب الامبريالية الجديدة


عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 3541 - 2011 / 11 / 9 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط جدار برلين ما فتأت الامبريالية الامريكية والاوروبية والاسرائيلية تشن الحروب الواحدة تلو الاخرى: حربين على العراق حروب يوغوزلافيا سابقا وافغانستان وغزة وساحل العاج وليبيا وقريبا سوريا وايران. فشيخوخة الانظمة الاستبدادية هيئت الظروف الملائمة للامبريالية لفتح المجازر لشعوبها علما ان هذه الاخيرة تدبح الشعوب للحفاض على هيمنتها وعجرفتها على الكوكب بكامله. الازمة العامة لنمط الانتاج الرأسمالي عمق الميل المتأصل في الرأسمالية لشن الحروب الاستعمارية لضمان استمرار هيمنتها على المواد الأولية والفلاحية ومنها على الخصوص الاستراتيجية وضمان استمرار هيمنة شركاتها متعددة الاستيطان واحتكاراتها ورأسمالها المالي.

الامبريالية الرأسمالية تدفع الشعوب والكادحين الى سداد ازمة انتاجها الزائد وتدهور معدلات ارباحها من خلال شن حروبها الاستعمارية في دول المحيط وكيف لا تفعل وهي تتوفر على مخزون زائد مفرط من الاسلحة غير منتجة يجب تحطيمها حتى تتحرك ماكينة انتاج الاسلحة من جديد والتي يرتبط بها الاقتصاد الامبريالي بكامله وتوقفها يعني موت هذا الاقتصاد. كما تعمل الامبريالية الراسمالية لاسترجاع الارباح على تصفية المكتسبات "الاجتماعية" و"الديموقراطية" حتى داخل المراكز الرأسمالية نفسها. فالسياسات النيوليبرالية التي اعقبت السياسات الديموقراطية الاجتماعية التوافقية في نهاية عقد السبعينات من القرن العشرين، ادت الى تآكل تدريجي لمختلف "المكتسبات" الاجرية المباشرة وغير المباشرة للطبقة العاملة، كما تحولت الليبرالية الجديدة الى نهج متواصل لبرامج التقشف وتسليع تدريجي لقطاعي الصحة والتعليم ودفعت الملايين نحو البطالة والعمل السري الهش والى تفقير المتقاعدين والى تكريس الافقار الجماعي.

لقد عملت الامبريالية الرأسمالية في المراكز وخدامها من الكومبرادوريات في المحيط في تناغم تام على تأويج معدلات ارباحها عبر سحق "المكتسبات" الديموقراطية والاجتماعية في المراكز وسحق الاستقلالات الوطنية التي تحققت بفضل حروب التحرير الشعبية في دول المحيط "المستقلة" حديثا.
تبرر الامبرايالية الرأسمالية سياساتها التقشفية اللاديموقراطية في المراكز بتفاقم المديونية والعجز كما تبرر جرائمها الاستعمارية في دول المحيط بنشر "الديموقراطية" وب "حماية المدنيين".

لقد بدأ التناقض القائم بين الرأسمال والعمل في اليونان واسلندا واسبانيا والبرتغال وايطاليا، يأخذ اكثر فاكثر ابعادا مفتوحة من المواجهات الطبقية المعلنة. كما تتجدر يوما عن يوم في كل من العراق وافغانستان وساحل العاج وليبيا وفلسطين اشكال متقدمة من مقاومة بربرية المعتدين والمجازر الاستعمارية.
في الماضي نجحت الثورة البلشفية وتشكيل الديمقراطيات الشعبية للمعسكر الاشتراكي التي حقق انتصارا على المشروع الامبريالي الفاشي خلق موازين قوى اكرهت الامبرياليات القديمة على تقديم تنازلات للكادحين وللثورات الوطنية المناهضة للاستعمار للحصول على استقلالاتها. اما اليوم فالانسانية تكتشف مكرهة الطبيعة الحقيقية العميقة للرأسمالية والتي شرحها كارل ماركس في كتاب رأس المال كما يلي:

"ما يرعب رأسمال هو غياب الربح. فعندما يشتم ربحا معقولا، يصبح الرأسمال مبتهجا، وعند نسبة 20 في المائة يصبح جريئا، وعند نسبة 50 في المائة يصبح مغامرا، وعند نسبة 100 في المائة يسحق برجليه كل الشرائع الإنسانية وعند نسبة 300 في المائة فانه لن يتراجع عن الإقدام على أية جريمة ...."

إذن ما العمل من اجل رفع راية المقاومة المناهضة للرأسمالية للامبريالية عاليا وكيف يمكننا تطوير تضامن دولي بين الطبقة العاملة وبين الشعوب كافة؟ ما العمل لنتمكن من ترجمة مقاومة الامبريالية الرأسمالية إلى أفعال لنتماثل مع مبدأ لينين "يا عمال العالم ويا شعوبه المضطهدة اتحدوا"



#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البروليتارية العالمية تشكل طبقة من المهاجرين
- النظام الاقتصادي الرأسمالي على حافة الانهيار
- سنتتبع الانتخابات ونؤكد المسافة التي لا زالت تفصلنا عن الديم ...
- المغرب يعاني أزمة مالية آخذة في التعمق
- دور جمعية - المعطلين- في عودة الفعل النضالي للجماهير الشعبية
- دور البرجوازية الصغرى في الحراك الجماهيري المغاربي والعربي
- بركان الانتفاضات المغاربية والعربية
- كيف تتحرك الأشياء؟
- تعمق الأزمة الثورية عالميا ومواجهة البروليتارية لعملية تفريغ ...
- الأزمة الاقتصادية والثورة البروليتارية
- الانظمة الرجعية تشن الحرب على شعوبها الآن !!!
- الشعب يريد اسقاط النظام
- مسار الحراك الاجتماعي المغاربي والعربي
- احتجاجات حركة 20 فبراير وارتسامات المشاركين
- تعمق الصراع الطبقي وضرورات مواجهة الكادحين للثورة البرجوازية ...
- استراتيجيات خداع الجماهير
- ميكانيزمات التمرد الشعبي في البلدان المغاربية والعربية ودور ...
- الوعي الثوري في المغرب
- من أجل تحرر شعوب البلدان المغاربية والعربية
- شباب البوعزيزي يواجه الأنظمة المجرمة المجوعة لشعوبها


المزيد.....




- أمام المحكمة.. ستورمي دانيلز تروي تفاصيل اللحظات قبل اللقاء ...
- سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. هذا ما قاله ...
- زاخاروفا: الأسلحة التي يزود الغرب بها أوكرانيا انتشرت بالفعل ...
- النيابة العامة الروسية تعلن أنشطة منظمة -فريدوم هاوس- الداعي ...
- -لإرسال رسالة سياسية لتل أبيب-.. إدارة بايدن تتخذ إجراءات لت ...
- أغنية -الأب العظيم- لزعيم كوريا الشمالية تجتاح تيك توك وتحدث ...
- نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لحماس باستعادة الحكم في قطاع غزة
- قاض فرنسي يرد شكويين رفعهما حوثيون على بن سلمان وبن زايد
- بيسكوف: الشعب الروسي هو من يختار رئيسه ولا نسمح بتدخل دول أخ ...
- أوكرانيا تعلن إحباط مخطط لاغتيال زيلينسكي أشرفت عليه روسيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام أديب - أزمة النظام الرأسمالي والحروب الامبريالية الجديدة