أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - رقصة الموت الدامي














المزيد.....

رقصة الموت الدامي


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3528 - 2011 / 10 / 27 - 07:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النهاية التي إل إليها العقيد ونظامه تكاد تكون طبيعية لما ارتكبه من جرائم بحق الشعب الليبي مع قمع واضطهاد مزدوج ورغم قسوتها فهي تعكس ولادة مرحلة منبثقة من الربيع الزاهر الذي تتوالى إحداثه في محيطنا العربي وقد قيل الكثير عن عملية الاغتيال فمنهم من رأى أنها حولت العقيد إلى بطل وشهيد بسبب فضاعة السلوك الانفعالي المتهستر الذي طبعت تصرفات مجموعة الإفراد من الثوار الليبين الوحشية ورغم إن أغلبيتهم ينتمون إلى التيار الإسلامي الذي يحفظ حق الاسيروامنه وحسن معاملته كما جاء في الأدبيات الإسلامية مثل ما نعرف إلا إننا رأينا عكس ذلك تماما وهذا الأمر يضعنا إمام تساؤل حول حقيقة التيارات التي تدعي الإسلام !هل هي في جوهرها تيارات سياسية اختارت واجهة إسلامية لكي تمرر أهدافها؟أم جاء اغتياله نتيجة تهور مجموعة غير منضبطة دفعها الحماس بعيدا عن إي توجهات أو أوامر من احد ؟ في حين رأى البعض الأخر إن مشهد الاغتيال يختزل مرحلة قاسية اقامتهاالانظمة الاستبدادية اتجاه شعوبها من القمع والتنكيل والاضطهاد وتلاشي الآمال في الإحساس بالمواطنة الكريمة والحياة الحرة بعد إن استفردت هذه الأنظمة بكل شيء في الثروة والسلطة والزعامة واختزلت الأوطان برموزها القمعية في حين ركلت القوى السياسية وهمشت وقمعت مع أنها تعكس جزء حيوي من إرادة الجماهير في بلورة مواقف سياسية يتطلع إليها المواطن العربي العادي في ألتوق لحياة حرة كريمة لازجر ولأتحكم فيها لكن العقلية التسلطية في الاستحواذ على مقدرات الحكم واعتباره امتيازا خاصا بالطبقة الحاكمة ومسجل باسمها والتي فلسفت الأمر وكأنه حكمة من السماء(وأطيعوا الله ورسوله وأولى الأمر منكم) وهذا ماجعل هم يتمادون في ارتكاب الجرائم والموبقات السياسية بحيث عميت بصائرهم عن جادة الصواب ورغم كل هذا فان محاسن هذا المشهد الدموي الذي انطوت عليه عملية الاغتيال وتأثيراتها تبدو جلية من خلال انسحابها على المشهد السياسي العربي وتحفيز بعض الزعامات السياسية من(الديناصورات)والعجائز الحاكمة في التعاطي الايجابي مع المبادرات الافليمية من خلال المواقف الآنية كما حدث في موقف الرئيس اليمني الذي بدى مذعورا ومرتبكا من يوم احمر قادم بانتظاره وأيضا زرعت أملا مرتجى في نفوس الجماهير العربية التواقة للانعتاق من ربقة الاحتلال المحلي الذي يبدو انه امضي من من الاحتلال الأجنبي في سلوكه وتعاملاته معها ويبدو إننا على أعتاب مرحلة جديدة حيث تغيرت المصطلحات والمفاهيم وما اعتبره الثوار الليبيون (إن المحتل هو النظام الحاكم وليس الجيش الأجنبي الذي يحاول مساعدة الثوار وبالتالي مساعدة الشعب) بفعل ممارساته وبعد إن سرق أمال وتطلعات الشعب الليبي وهذا يعني إن مفاهيم جديدة تتشكل وفق هذه الرؤية وعليه فان نظرتنا للأمور يجب إن تتغير وفق سياقات واطر حديثة منبثقة من الواقع السياسي بكل تجلياته ومتغيراته ولطالما نحن نعيش في عالم من المتغيرات السياسية والاقتصادية وتسبغ صورته علينا في عالم مرتبك يتعاط بالمصالح النفعية كأولويات بعيدا عن إي قيم اخلاقية ورغم كل هذا فان الصدمة السياسية متوقعة في كل لحظة إذا لأثابت فيها مطلقا !!



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريدة المدى والتنمية الثقافية
- قطع الطرقات واقامة الصلوات
- سلفة مفترضة وسياق ممل ومواطن منهك
- حوار مع الشيخة اسماء بنت صقر القاسمي
- الرجل الطاووس
- انطوني كوين العملاق
- انطوني كوين في بغداد
- ادانة واستنكار
- فرقة مسرح اليوم.. ماض عريق وحاضر بائس
- وهج الادباء وعنف الاخر
- خطأ طبي
- اجهاض التظاهرات
- انتخابات الصحفيين تجديد ام ولاء
- وسقطت دكتاتورية اخرى
- حول النقابة واشياء اخرى
- ازدواجية مخجلة ومواطن ساخط
- ظهيرة يوم قائظ
- المسكين(قصة قصيرة)
- لا ياسيادة النائب
- امتلاك


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - رقصة الموت الدامي