أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الواثق - اشكالية العقيدة ...















المزيد.....

اشكالية العقيدة ...


واثق الواثق

الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إشكالية العقيدة ..
في ظل الظروف السياسية والمنية والاقتصادية المنهارة يسود قانون الغاب ويغيب القانون الوضعي بعد غياب القانون السماوي والأخلاقي لدى المجتمعات التي تعاني من حروب وويلات وأزمات سياسية واقتصادية خانقة ما تتسبب في ظهور ونمو وتنامي وتأسيس ظواهر وقوانين وسلوكيات ما انزل الله بها من سلطان وهي ما تسمى بقانون حكم الغاب أي الوحوش وأشير لها في القران الكريم بقوله تبارك وتعالى :(( أفحكم الجاهلية الأولى تبغون )) والجاهلية هي الفترة المظلمة والفاسدة التي كانت قبل الإسلام تسود بها قوانين الإغارة والقتل والسلب والنهب والزنا وآلافك والزور وشرب الخمر وارتكاب المحرمات وخرق المسلمات مندرجة تحت طائلة العادات والتقاليد القبلية الصارمة والفاسدة في نفس الوقت وان كانت هناك بعض التقاليد والأعراف الأصيلة ..وما يحزننا هو إننا في القرن الحادي والعشرين ونلاحظ وجود ضعف تطبيق القوانين والمبادئ الإسلامية والأخلاقية والعرفية من قبل الكثيرين الذين ابتعدوا عن التعاليم الإسلامية السمحاء التي تضمن حقوق وكرامة وهيبة وعيش الإنسان ايا كان وهي أقدم من كافة الشرائع والنصوص والمبادئ والقوانين الوضعية على وجه الكرة الأرضية ولكن ما يحزننا هو كثرة الأزمات السياسية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية الحادة والقاهرة خلق أجيالا لاتتصف او تمت إلى الإنسانية بأي معنى اة صفة بل خرجت من معنى الإنسانية إلى معنى الحيوانية الحيوانية وهو أخوف ما نخشاه ونتوقعه بسبب الغزو الثقافي الغربي للإسلام والمسلمين الذي فكك النسيج الإسلامي والمجتمعي والأسري ومن ثم النسيج الإنساني والقيمي والأخلاقي الذي كان يتحلى به المجتمع الإسلامي بشكل عام والمجتمع العراقي بشكل خاص .
اذا نحن اليوم إمام منحدر خطير وامتحان عسير من الصعب لا بل من المستحيل الخروج منه كون الأمور وصلت الى ابعد مما نتصور او نتوقع حينما نرى القتل بالجملة وبشكل اعمي دون تفريق او ذنب وباسم الإسلام أو نرى الزنا واللواط باسم الإسلام او نرى القتل والسلب والنهب وباسم الإسلام ونحن نعلم ان هذه الأفعال لا تمت إلى الإسلام بأي صلة لا من قريب أو بعيد ..إذا من يقف وراء هذه الجماعات ويدعمها ويصنعها ويمولها هذا هو السؤال وما غرضها ..؟الجواب هو لتفكيك وتمزيق الإسلام الذي هو رمز للعادات والتقاليد والقيم الأخلاقية الرحمانية الأصيلة التي تضمن الحقوق والكرامة و العيش والأمن والتعايش والاستقرار ..وبما ان الإسلام يمثل ذلك فلا بد من تمزيقه من خلال الاستعمار أو الإرهاب او الترهيب او الترغيب فبدأت المسلسلات والأفلام والبرامج الإباحية الغربية الفاسدة والملحدة والفارغة والدنيوية لبث سمومها في الجسد الإسلامي الطاهر مستغلة حالة الضعف او الفراغ او الحروب او الحصار او العوز او النقص او الحرمان بعد ان وجدت الأرض الخصبة والظروف الملائمة لها ..وفي ظل غياب الواعز الديني او الأخلاقي او الإرشادي التعليمي او التربوي او الأسري وكما يقول المثل : خلا لك الجو فبيضي واصفري ..وهي أساليب الاستعمار القديمة الجديدة التي لم ولن تأخذ الشعوب الإسلامية الدرس منها بسبب طواغيت الحكم وأصنام الكفر والضلالة ما يسمون بحكام او أمراء او أولياء المسلمين والإسلام براء منهم إلى يوم الدين كونه عبدة الدولار والاستعمار الغير مباشر ..
وبسبب هذه الظروف والملابسات الغامضة لاحظنا وللأسف كثرة الفساد والزنا والفجور والإلحاد والنفاق والزور والدجل والكذب وآلافك والبهتان واليمين الكاذب والغموس وارتكاب المحارم والمفاسد والقتل وانتهاك الحرمات تحت ستار الإسلام او التستر والتمترس وراء الشعارات يؤمنون بالعلن ويكفرون بالخفاء يصلون في النهار ويشربون الخمر في الليل هذا هو حال بعض المسلمين الذين يعانون من ازدواجية في الشخصية والسلوك واضطراب في العقلية ولم نقل المؤمنين لن ومن الرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولو خليت لقلبت ولكن الأكثرية الساحقة وللأسف تؤشر بذلك ..
ومن السلوكيات الشائعة في يومنا هذا وللأسف هي ظاهرة الكذب والقسم الكاذب لدى الكثيرين حينما يتطلب الأمر ذلك بسبب كثرة النكران وخيانة الأمانة يطلب الطرف الأخر قسم المتهم او إحضار شاهد او شاهدين وإذا تعسر ذلك فاليمين الا إن ما يزلزل الأرض وتقشعر الأبدان له هو حينما يقسم المتهم يمينا كاذبا او الشاهد وهذا ما تترتب عليه عواقب وخيمة كونه من المحرمات والفواحش والذنوب العظيمة والكبيرة كونه كذب على الشخص وعلى الله والرسول اذا هو كفر والحاد ومن كبائر الذنوب .
الشيء الأخر هو كثرة الزنا بإعراض الناس المحرمة والأغرب من ذلك ظاهرة الزواج من الأختين في نفس الوقت او الزنا بالبنات او الأخوات او العمات او الخالات او زوجات الإخوان وما شابه ذلك ..وهي سلوكيات منحرفة ومظطربة وإمراض نفسية لا علاقة للإسلام بها فالدين واحد وقائم ومصان ومحصن وكامل الا ان الخلل فيمن يطبق الدين وتعاليمه ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ).
ومن الظواهر الغريبة والجديدة القديمة ايضا ظاهرة السب واللعن والحقد والكره والتسلط والتهجم والعنف على اتفه الأسباب دون معرفة الأمور او تمحيصها وهي تنم عن شخصية مظطربة متموجه جاهلة فارغة لاؤتمن بتعاليم الإسلام الذي يدعو الى الحلم والصبر والإيثار والتأني والتحقق على مبدأ( احمل اخاك على سبعين محملا ) اليوم للاسف لايستطيع المسلم وليس المؤمن ان يحمل أخاه على محمل واحد بل لا يستطيع ان يكفيه حتى شرهه وهذه كارثة كبرى أيضا .
ومن الظواهر القديمة الجديدة هي ظاهرة الحسد التي صارت صفة ملازمة وغالبة لدى الكثيرين فنلاحظ الحسد من خلال الأسرة والأقارب او الأصدقاء والمعارف او الزملاء في العمل والحسد هو تمنى زوال النعمة ولذلك قيل للتخلص منها صلي على محمد وال محمد واستعيذ بالله من شر الشيطان الرجيم واقرأ المعوذات وقل ربي أعطهم ما يتمنونه لنا أو أعطنا ما عطيتنا ..إلا إن الإخوان اليوم يقولون العكس لا بل يسعون جاهدين لإزالة النعمة التي انعم الله علينا بها ( ولأن شكرتم لازيدنكم ).
أما قضية الجار وحقوق الجار فحدث ولا حرج وشر البلية ما يؤلم حينما يؤذي الجار جاره الذي أوصى به النبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما أوصى بسابع جار إلا إن اليوم لا يستطيع الجار أن يتقي شر الجار الجنوب فمنهم من يحسد ويوقد ويحرق ويساهم في الحرق ...ومنهم من يرمي بأعبائه ونفاياته على جاره ويقطع الطريق ويعوق الطريق ويضيق الطرق ويسمع جاره ما يثير الغضب والحريق ما يثير الضغينة فكم من الجيران الذين تسببوا في اذية جيرانهم ..
وإما مسألة المعاملات والتعامل بين المسلمين في الحياة اليومية العادية او في دوائر الدولة فحدث و لاحرج ..فكم من الموظفين اختلس أموال العامة وتصرف بالممتلكات العامة وكم منهم من ارتكب الزور والغش والخداع او التنكيل بالفقراء والمساكين والمستضعفين وكم منهم من ساهم في إيذاء الناس او الوشاية بهم او قتلهم فكم من الموظفين من ساهم في الإيقاع بين الموظفين معه في الدائرة وكم منهم من مارس الأساليب الديكتاتورية والقمعية بحق الموظفين الذين ليس لديهم حول او قوة عليه ..فكم من الموظفين الذين عطل او ضيع معاملات المواطنين ..
والحديث عن الموظفين يجرنا إلى الحديث عن بعض السياسيين والمسؤلين ورجال الدين فالساكت عن الحق شيطان اخرس .. والظالم والراضي بالظلم كلاهما في النار او الحكم ؟؟
إذا من خلال هذا العرض المطول لبعض سلوكيات المجتمع العراقي ومنذ عقود الديكتاتورية المشينة التي هي سبب الكثير من هذه الإفرازات إضافة إلى الأيادي الغربية المعادية الإسلام والمسلمين نستخلص بان الإسلام مستهدف و المسلمون معرضون لمؤامرة شنيعة كبرى تسعى الدول الغربية اليها منذ عقود وبأساليب شتى كالترهيب او الترغيب او التجويع او التلويع او التآمر او زرع أعداء من الداخل او بث الرعب أو الإرهاب بأيادي خفية من نفس النسيج بحجة الحرية والديمقراطية المزيفة والحقيقة الممعن والمتتبع لمبادئ حقوق الإنسان وغيرها من القوانين المدنية يعرف مدة استهدافها للمجتمعات الإسلامية رغم إيماني الكامل ببعضها كونها نابعة من التعاليم الإسلامية إلا إن الخلل يكمن في التطبيق الذي يسعى لتمزيق النسيج الإسلامي كونه صمام الأمان لعدم استغلال الشعوب وسرقة أموالها ونهب ثرواتها وقهر أبنائها وهو ما يشكل إشكالية كبيرة وعسيرة فيمن يعتنق العقيدة الإسلامية الكاملة والمتكاملة والتي تفرض الالتزام بها بما نص عليه الدستور الإلهي الذي عجز البشر عن وصفه او الإتيان بسورة أو أية من آياته اذ الخلل يكمن فيمن يعتنق الإسلام وليس فيمن يدعي الإسلام قال :أولم تؤمن .؟.قال: بلا ولكن ليطمئن قلبي ..اذا مسألة الاطمئنان تشكل إشكالية لدى الكثيرين ممن يعتنقون الإسلام ويأخذون القشور ويتركون اللب او ممن يلعقون الدين لعقا .



#واثق_الواثق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخط المستقيم
- اشكالية النفس الانسانية
- الصحفي الحكومي
- اشكالية الخطاب السياسي الحاكم
- ايها الوطن
- كلماتي بربرية ..
- الا ... تسمعين ..؟؟
- لحظة عناق ...
- الاتسمعين ..
- الاغواء
- في غرفة الانعاش الدولية ..
- ستمضين ....
- وداع اخير ..
- عصافير ...
- ارغفة الحصار
- تمر وصبر
- رحلة الم 22
- سأريحك ...
- زيد الشهيد بلغة اخرى ..


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الواثق - اشكالية العقيدة ...