أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - نبوءات الليبراليين المصريين حول المخطط الصهيونى















المزيد.....

نبوءات الليبراليين المصريين حول المخطط الصهيونى


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 12:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



من المحاور التى تحظى بإتفاق أغلب المؤرخين فى مشروع النهضة المصرية ، أنّ المثقفين المصريين منذ أواخر القرن التاسع عشر ، وحتى نهاية النصف الأول من القرن العشرين ، ساهموا فى وضع أسس الدولة الحديثة ، وذلك من خلال دفاعهم عن الليبرالية بشقيها : الفكرى والسياسى ، ووضع دستور ( رغم المآخذ الكثيرة عليه ) أتاح فرصة الدفاع عن الحريات الفردية والسياسية . وأتاحت الليبرالية الفكرية حق الدفاع عن حرية المرأة ، كإنسان مشارك فى الحياة الاجتماعية ، والدفاع عن التعليم العصرى ، ورفض فكرة الخلافة ، وإصدار العديد من الصحف والمجلات الثقافية التى أثرت الحياة الفكرية .
ولكننى اكتشفتُ من خلال قراءاتى فى صحف ومجلات تلك الفترة ، أنّ المثقفين المصريين لم يكتفوا بإثارة القضايا الفكرية والفلسفية التى تبذر بذور التنوير ، كأساس من أسس النهضة ، ولم يكتفوا بعرض أحدث النظريات العلمية فى العلوم الطبيعية ( بيولوجيا ، فيزياء ، ميكانيكا ) أو فى العلوم الإنسانية ( فلسفية ، نفسية ، اقتصادية ) وإنما كانت لهم فى الكتابات السياسية تحليلات عميقة ، كانت تصل أحيانًا إلى درجة التنبؤ بالمستقبل .
فى عدد أمشير/ فبراير 1929 من مجلة العصور التى كان يصدرها إسماعيل مظهر ، مقال للأستاذ / عمر عنايت بعنوان ( المدنية اليهودية المستقبلة ) بدأ برصد ظاهرة سيطرة المال اليهودى الآخذ بخناق العالم والمسيّر لأموره ، وأكد على أنّ اليهود هم الذين استفادوا من القلق الاقتصادى الذى نتج عن الحرب العالمية الأولى . وأنّ الذى ربح الحرب هو نفوذ اليهود دون سواهم .
وفى الفقرة التالية تكلم عن دوراليهود فى السياسة الدولية ، فكتب (( وإنك إذا بحثتَ كل حركة هدّامة أو مجددة فى الوقت الحاضر ، تجد أنّ محورها الدعاية اليهودية ، الأمر الذى يمكننا مشاهدته متجليًا فى موقعين : أولا فى روسيا وثانيًا فى فلسطين . إنّ اليهود يريدون أنْ يشيّدوا فى فلسطين نقطة ارتكاز يوجّهون منها جهودهم حيث شاءوا وحيث يجدون فائدة . إنّ فلسطين ليست غير العش الذى ستولد فيه المدنية اليهودية المستقبلة )) .
ويفاجأ القارىء (اليوم) بأول نبوءة تحققت بالفعل إذْ كتب (( يشعر الصهيونيون أنهم فى حاجة إلى حماية أقوى دول العصر حتى تثبت أقدام مدنيّتهم الجديدة . وعندئذ يكون من أيسر الأمور عليهم إزالة تلك الحماية بفضل مالهم ونفوذهم . وبريطانيا نفسها تشعر بنمو الصل (= حربة أو سكين ) اليهودى تدريجيًا بين أحضانها . وعبثًا تحاول أنْ تزيل عنها ويلاته المستقبلة . مع علمها بأنّ امبراطوريتها ستكون أول من يتحمل صفعات اليهود المميتة )) .
وهذا ما حدث بحذافيره : اليهود اعتمدوا على بريطانيا ، وحصلوا منها على وعد باغتصاب أرض الشعب الفلسطينى المستقر ، لشعب رفض الاستقرار من خلال منظومة الولاء الوطنى ، المنظومة المتعارف عليها لدى الشعوب المستقرة . أما اليهود فقد فضلوا منظومة الرابطة الدينية ذات المرجعية التوراتية . ومنذ وعد بلفور عام 1917 وحتى قرارالتقسيم عام 1947 ظلت بريطانيا تساند اليهود الذين أعطوا ظهرهم لها ، وإتخذوا من واشنطن قِبلة الولاء الجديدة ، بعد أنْ تأكدت حقيقة أنّ أمريكا هى الدولة العظمى الأولى فى العالم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانيـــة . ورغم المعونات الضخمة التى حصلت عليها إسرائيل من أمريكا ، تدور الأيام ، وتتجسس الأولى على الثانية . بل وتتحداها فى الكثير من القرارات ، وتتعامل معها بندية لدرجة بيع التكنولوجيا المتقدمة ( طائرات بدون طيار نموذجًا ) لدول صناعية كبرى مثل الصين وفرنسا .
ومن خلال متابعته لما يُنشر فى الصحف العالمية ، فإنه يذكّر القارىء ببعض المشروعات التى يتم التخطيط لها . ومدى تأثيرها على المنطقة العربية فى المستقبل ، فكتب (( هناك مشروع لمد أنابيب النفط من الموصل إلى ثغر حيفا الفلسطينى . ومن يدرى ما يخبئه الغيب من المخترعات والمكتشفات الغربية )) وبعد الكلمة الأخيرة ، وبدون أية فواصل فإنه يُسجّل نبوءته التحذيرية الثانية ، إذْ نصّ على (( فإن فلسطين – ولوأنها لم تصـــــر بعد – فستكون يومًا ما ملكًا لبنى إسرائيل . وإذا قلنا بنى إسرائيل ، فنحن نتكلم عن أمة موحدة المرمى . كثيرة المال . لها رأس يفكر . لذلك ستصر على أنْ يكون لها الفصل فى الهيمنة على مركز فلسطين الاقتصادى أولا . ثم سيأتى الوقت الذى يلتفت فيه اليهود إلى الهيمنة السياسية والتوسع أيضًا )) .
وأظن أننى لست فى حاجة إلى أى تعليق على هذه النبوءة التحذيرية التى تحققت ، بعد أنْ إحتلّت إسرائيل سيناء لعدة سنوات ومازالت تحتل كل الأراضى الفلسطينية والجولان السورية .
أما نبوءته الثالثة فهى عن تأثير الدعاية اليهودية لصالح إسرائيل ، بعد أنْ تكون دولة معترفًا بها دوليًا ، فكتب (( سنسمع يومًا من الأيام أنّ حيفا هى عروس البحر المتوسط )) .
وفى نبوءته الرابعة كأنما يمتلك آلة سحرية ، مثل بلّورات ألف ليلة وليلة ، فكتب عن مصر وعن مستقبلها إذا لم تنتبه لخطورة المخطط الصهيونى ، فنصّ على (( يجب أنْ نتطلّع إلى ذلك اليوم ، فإنه سيكون الحد الفاصل بين عهدين : عهد مصر الذهبى وعهدها المظلم . فبعد ذلك اليوم ستكون مصر كمية مهملة وستكون عضوًا أثريًا فى مملكة داود الجديدة )) .
ولأنّ الثقافة المصرية فى تلك المرحلة الليبرالية من تاريخ مصر مزدهرة ، وفى حالة نشاط وتفاعل دائميْن ، كتب أ. عبدالحكيم الجهنى مقالا فى العدد التالى مباشرة ( برمهات / مارس 1929 ) بدأه بتحية رئيس التحرير لأنه نشر مقال أ. عنايت ، ورأى أنْ يُضيف بعض المعلومات عن المخطط الصهيونى ، ومنها اقتراح مستر ( ود جوود ) العضو بمجلس العموم البريطانى الذى طلب فيه من مصر (( أنْ تنزل لفلسطين عن شبه جزيرة سيناء )) ( وهى دعوة يردّدها سياسيون وعسكريون وكتاب إسرائيليون منذ سنوات وحتى كتابة هذه السطور ) وأشار أ. الجهنى إلى أنّ اليهود يُرسلون بعض الأساتذة والأحبار إلى طور سينــــــاء (( ليقوموا بتنقيبات عن التركة الموسوية هناك حيث كان التيه ، وكان المن والسلوى ، وحيث يقال أنّ بعض المهندسين اليهود تمكنوا خلال الحرب العظمى ( الأولى ) من استكشاف أنّ الجدب فى سيناء ليس إلاّ أكذوبة قارحة . وأنه توجد تحت الطباق الرملية مجار للمياه ومنابـــــــــــــــــع للخصوبة )) .
بعد ذلك تكلّم عن أهمية الموقع الجغرافى لفلسطين . وعن إمكانية إقامة مشروعات صناعية وزراعية بها . ثم أشار إلى المعلومات التى تتناقلها الصحف العالمية عن خطط اليهود فى المنطقة مثل (( مشروع ( روتنبرج ) الكهربائى العظيم ومشروع البحر الميت الكيمائى الزاخر ومشروع ميناء حيفا واقتراح بإنشاء قناة جديدة تقرّب قناة السويس بين البحر الأبيض المتوسط وخليج العقبة )) ثم ربط بين الفاشستية والصهيونية ، وإذْ يؤكد الكاتب إتفاقه مع أ. عنايت ، فإنه يُضيف (( أنّ المخططات الصهيونية والفاشستية تضع مصر أمام امتحان دقيق )) .
*****
قد ينبهر البعض بهذا الوعى السياسى الذى تحققت نبوءاته المحذرة بل والمتشائمة . وقد يرى آخرون أنّ نبوءة أ. عنايت الرابعة مبالغ فيها ، وأنّ مصر لايمكن أنْ تكون كمية مهملة فى مملكة داود الجديدة . ولكننى أرى أنّ هذه النبوءات تحقق منها الكثير ، وذلك بمراعاة الحقائق التالية :
• فى عام 1970 (( أصبحت إسرائيل الدولة النووية السادسة فى العالم )) ( نقلا عن د. فوزى حماد – مجلة الهلال – يوليو 2002 ) أى بعد 22 سنة من الاعتراف الدولى بإنشاء دولة جديدة باسم ( إسرائيل ) .
• طبقًا لتقرير ( العلم فى العالم ) عام 1998 الذى تُصدره منظمة اليونسكو ، يُعد تمويل البحث العلمى فى العالم العربى من أكثر المستويات انخفاضًا . فقد بلغ الإنفاق العلمى نسبة إلى الناتج المحلى الإجمالى 14 ,. % فى العالم العربى عام 1996 ، مقابـــــــل 53, 2 % عام 1994 لإسرائيل .
• متوسط دخل الفرد فى إسرائيل 17 ألف دولارًا سنويًا ، يعادل نظيره فى دولة أوروبية وسطية . فى حين أنّ متوسط دخل الفرد فى مصر يتراوح بين 500 – 700 دولارًا . وقد ورد فى تقرير التنمية البشرية لمصر الصادر عن معهد التخطيط القومى عام 1996 أنّ 23 % من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، وأنّ 25 % فقراء نسبيًا ( نقلا عن المرحوم محمود المراغى – أهرام 28 / 9 / 1999 ) .
• شاركتْ إسرائيل فى مشروع الجينوم البشرى . وفى نقل الرائحة عن طرق الكمبيوتر . وزوّدت طائرات الحلفاء فى حملة البلقان بأنظمة توجيه كمبيوترية . وتشارك حاليًا فى شبكة الردع الصاروخى ( د. هشام الحديدى – أهرام 4 / 6 / 2001 ص 10 ) فى حين أنّ مصر لا تُنتج ساعد يد ولا موتور موتوسيكل أو حتى موتور غسالة عادية .
• عندما كان د. حسين كامل بهاء الدين وزيرًا للتعليم قال إنّ تكلفة إعداد التلميذ بالتعليم الأساسى فى مصر يوازى 170 دولارًا . وهذا الرقم فى إسرائيل 3500 دولارًا ( د. يحيى الجمل – أهرام 16 / 7 / 2001 ص 10 ) .
• فى عام 2000 كان الناتج المحلى الإجمالى للفرد فى إسرائيل يفوق نظيره فى البلاد العربية كلها ( د. نادر فرجانى – أهرام 19 / 5 / 2002 ص 26 ) .
• إذا كان المثقفون المصريون حذروا سنة 29 من مخططات اليهود حول إنشاء قناة جديدة تقرّب قناة السويس بين البحر الأبيض المتوسط وخليج العقبة ، فإنّ هذا التحذير لم يتوقف أمامه أحد ، رغم محاولات إسرائيل المستمرة لتحقيق هذا الحلم ، إذْ (( فى المنتدى الاقتصادى العالمى بالأردن الذى عُقد عام 2003 تكلّمت وفود الأردن وإسرائيل بالبدء فى تنفيذ مشروع قناة البحريْن الأحمر والميت فيما سمى خطة تطوير وادى الأردن لحماية بيئة البحر الميت . علمًا بأنّ المرحلة الثانية من هذا المشروع سوف تصل إلى البحر المتوسط . وهكذا جاءت الفكرة الأردنية على طبق من ذهب لإسرائيل . وقيل وقتها أنّ هذا المشروع إذا تم تنفيذه فسوف تخسر مصر ما بين 25 – 30 % من دخل القناة ( = قناة السويس ) أى مليار دولارًا . إضافة إلى أنّ مثل هذه القناة ( المقترحة ) كفيلة بتحريك النشاط الزلزالى بالمنطقة ( سيد على – أهرام 25 / 11 / 2003 ص3) .
• فى الوقت الذى غزت فيه إسرائيل العالم بمنتجاتها الزراعية والصناعية ، بل وتبيع تكنولوجيا متقدمة لدول أعرق منها ، فإنّ مصر تستورد حوالى 80 % من غذائها من الخارج . بل إنّ القمح ( وهو سلعة استراتيجية ) فإنّ مصر تستورد أكثر من 60 % من احتياجاتها منه من الخارج . وفى عام 2004 وفق تصريح د. حسن خضر وزير التموين آنذاك ، فإنّ ما تم استيراده من القمح الأمريكى ( فقط ) وصل إلى 54 % من حجم احتياجات مصر ( أهرام 4 / 4 / 2004 ص 17 ) .
• دمّر الطيران الإسرائيلى يــــــوم 7 يونيو 1981 المفاعل النووى العراقى . وفى يونيو 82 غزت أراضى الشعب اللبنانى .
• فى تقرير التنمية البشرية لعام 2003 الصادر عن الأمم المتحدة ، وهو التقرير الذى يضع ترتيب الدول وفق معايير المستوى المعيشى . وحجم الإنفاق على التعليم والبحث العلمى والصحة إلخ ، كان ترتيب إسرائيل المركز السابع ( على مستوى العالم ) من حيث الإنفاق على الصحة ، والمركز الثانى من حيث حجم الإنفاق على التربية . وفى الترتيب العام إحتلّت إسرائيل المرتبة رقم 22 ، بينما مصر جاء ترتيبها فى المؤخرة مع الدول المتخلّفة وقبعت عند الرقم 120 ( عبدالعاطى أحمد – أهرام 14 / 7 / 2003 ) .
• إدّعى مناحم بيجين أنّ جدوده العبريين هم بناة الأهرام .
• تضع إسرائيل الأهرام الثلاثة كشعار لإحدى قنواتها الفضائية . وتنتج العديد من الأفلام التى تروّج لمقولة أنّ بنى إسرائيل هم الذين بنوا الحضارة المصرية . وفى هذا السياق تشجّع كل من يروّج لأكذوبة أنّ النبى موسى هو أخناتون . وأنّ المصرى الكبير ( يويا ) هو النبى يوسف . وحتى الآلات الموسيقية التى اخترعها أجدادنا المصريون القدماء ، فإنّ صحيفة معاريف الإسرائيلية فى ملحقها الفنى كتبتْ أنّ هذه الآلات صناعة يهودية. ونتيجة استسلام الثقافة السائدة فى مصر لهذا الهوان ، وصل الأمر إلى درجة أنْ تعرض القناة الثانية ( المصرية ) فى التليفزيون ( المصرى ) برنامجًا عن الفن ، وتكون المصيبة الكبرى حيث أنّ الموسيقى المصاحبة للبرنامج هى عبارة عن توزيع جديد لنشيد ( ها تحياه ) وهو النشيد الوطنى الإسرائيلى ( من رسالة المهنس خالد زينهم إلى بريد الأهرام – 20 / 4 / 2003 ) .
• استعانتْ وزارة الزراعة المصرية – بعد معاهدة كامب ديفيد - بخبراء إسرائيليين . فكانت النتيجة تدمير العديد من المحاصيل الزراعية . وتدمير صناعة الدواجن وتربية النحل .
• ولعلّها واحدة من سخريات القدر ومآسيه أنْ تفوز ست جامعات إسرائيلية من بين أفضل 500 جامعة على مستوى العالم . بينما تم استبعاد كل الجامعات المصرية . مع مراعاة الفارق بين الدولتيْن : فى العمر وفى الحضارة .
• يتم تشويه الحضارة المصرية فى المدارس الأجنبية الخاصة الموجودة فى مصرلصالح إدعاءات العبريين الكاذبة (د. زكى البحيرى- مجلة أحوال مصرية- العدد 42 ،43)
******
الوقائع المسطورة عاليه هى مجرد أمثلة على صعود بنى إسرائيل المعاصرين . وهو صعود يعكس أو يترجم مشهد التردى المصرى والعربى . ولذلك يذهب ظنى أنّ أ. عنايت لم يكن مبالغًا عندما تنبّأ عام 29 بأنّ مصر (( ستكون كمية مهملة وعضوًا أثريًا فى مملكة داود الجديدة )) ولم يكن مغاليًا عندما حذر من أنّ فلسطين ستكون (( ملكًا لبنى إسرائيل )) ومع ذلك فهو يختتم نبوءاته برسم صورة للمقاومة تتمثل فى (( أنْ نقف وجهًا لوجه مع اليهود . نكون أمة يُخشى جانبها ولو جزئيًا . أما إذا اضطرتنا الظروف إلى الاندماج فى النهضة (السامية) فنكون قد قمنا بقسط غير صغير فى تشييد المدنية المقبلة . العلم والثروة هما السلاحان الواجب التسلح بهما لمواجهة المستقبل . فهل نحن فاعلون ؟ )) .
وإذا كانت الثروة متوفرة ، فما هى أسباب عدم استخدامها لإقامة قاعدة علمية تكون هى الأساس للتنمية ولمواكبة احتياجات العصر ؟ ولماذا لا نتعلّم من تجارب الشعوب المتحضرة مثل الشعب الصينى والشعب الهندى والشعب اليابانى إلخ ؟ وهل السبب أنّ هذه الشعوب (قبل امتلاك الثروة والموارد الطبيعية ) تؤمن بأنّ الإعتزاز بالذات القومية هو بداية التقدم ومجابهة كل الصعوبات ، بينما افتقدنا نحن المصريين هذا الإيمان بذواتنا ؟ أسئلة تتطلب شجاعة نقد الذات إذا أردنا (( التسلح لمواجهة المستقبل )) فهل نحن – كما قال عمر عنايت عام 29 – فاعلون ؟
*****



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على القراء بشأن مقالى عن هيباتيا
- اغتيال الفيلسوفة المصرية هيباتيا والعداء للمعرفة
- استشهاد فرج فوده والدروس المستفادة
- أجيال جديدة ومرجعية قديمة
- علمنة مؤسسات الدولة والسلام الاجتماعى والانتماء الوطنى
- الإسلام السياسى للمستشار العشماوى
- القومية المصرية تُغطيها قشرة رقيقة
- شخصيات فى حياتى : بورتريه للأستاذ أديب
- شخصيات فى حياتى - بورتريه للست أم نعناعة
- النص المؤسس ومجتمعه
- طه حسين : الأعمى الذى أنار طريق المبصرين
- الوجه الآخر للمبدع الكبير سليمان فياض
- الأصوليون وحدود الدولة وأمنها القومى
- الترانسفير بين مصر وفلسطين وإسرائيل
- المرجعية الدينية وآليات حكم الشعوب
- الأصولية اليهودية والعداء للسامية
- الترجمة عن العبرى وعقدة التطبيع الثقافى
- الهوية بين الولاء للوطن والولاء للدين
- الأديان لسعادة البشر أم لتعاستهم ؟
- جامعة الاسكندرية والأصولية الإسلامية


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - نبوءات الليبراليين المصريين حول المخطط الصهيونى