أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائز الحداد - عرض كتاب














المزيد.....

عرض كتاب


فائز الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 20:05
المحور: الادب والفن
    


مراتب الوهم ، للشاعروديع شامخ ..
الشعر المفضي إلى المعنى
فائز الحداد

" لم أضع حبرا على شفتي حين قبلتك
دمي الذي رسمتك به صار تاجا
لم أضع مشرطا على الجرح
عندما كنت أدون باحتراقي
تاريخ الجنون "


كنت قد كتبت عن مراتب الوهم وأنهيت العرض لهذه المجموعة الشعرية المهمة ، لكن ما كتبت ذهب أدراج الريا ح مع (فرمتة ) الحاسبة وضاع الجهد والوقت معا .. ولآن صديقي الشاعر وديع شامخ الذي احتفينا به بأمسية شعرية في دمشق العزيزة قبل أكثرمن شهر و تحت خيمة هذا الإصدار قد غاب عني ولم أحظ به إلى يوم أمسيتي وكان لدي بعض أسئلة مهمة حول هذه المجموعة وما يتصل بها ولكن لم يسعفني الوقت .. لهذا سأكتفي بما سجلته عن مجموعته كقارئ وشاعر _ والأجر على الله _ .
فهل للوهم مراتب كما حمل العنوان ..؟ وما مراتبه داخل دائرة الشعر ..؟؟
وهل أن القصائد تشي إلى المراتب والشعر هو وهم الشاعر ؟؟؟ ..
الوهم الذي يضرب بأطناب الشاعر دائمة وفي أسعد وأحلك الظروف .. أكيد إذن للعنوان اشتغال باطن في ذهن الشاعر كصدى روحي وذاتي وبترميز مبيت ومشفـّر لموجودات ما دونه من قصائد ؟ .
يقول شاعرنا ..

(1)
لسانك طويل وحنجرتك خضراء
أي حبل ألتف على عنقك الأنيق
لتموت على موضة القتلة ؟

(2)
بين عراق ٍ وحانة ٍ
كانت الشوارع تسير إلى الساحات
والكائنات تسري .. تسري
قد تصل أو لا تصل
ليس هو السؤال
إنما الأشياء ابنة الذاكرة
وديع شامخ شامخ صاحب مراتب الوهم من الأسماء الراكزة بين أقرانه ومن ذوي الأنفاس الطويلة في الكتابة والآسال الشعرية الأطول .. أعني الغور بأعماق الشعر والتقاط نوادره لذلك جاءت قصائد المجموعة القليلة حافلة بمدونات التشعب في أحداث النص والمطلوبة حقيقة في هذا الظرف ، كتأكيد لشخصية القصيدة الحديثة بتجاوز مفاهيم ( الكلا _ سجن ) ومعتقلات التجنيس وما يتصل بها من شروط التقنية السجينية المشروطة لصالح تعدد الأغراض المنسجمة في النص الحديث والمعبرة عن ثيمة النص الواحد باعتباره معبرا عنم موقف إنساني كوني لا جزئي .
نصوص وديع العميقة في دوالها واستعاراتها لا تعطي نفسها باستسهال القراءة و تحتاج إلى سبر قراءة متأنية كي تمسك بمقاصد النص وما يتقصده الشاعر في مراميه البعيدة ..

تعال يا إلهي أقدم لك نذرا يليق بك
أعطيك ترابا
وتمنحني قواما
أعطيك ذهبا وامنحني رفيف حلمك
كم أنت نبيل يا الله

أربعة عشر نصا لمراتب الوهم .. جاءت لتزيد اعتبار ميل الميزان الذهبي لكفة الشعر ولصالح النوع لا الكم ، في ظل الهوس النشري الجديد وطغيان موجة الإنشاء النثري الهابط للطارئين على الحداثة _ كتجريب وتخريب _ بجانب مستهلك ما يكتبه شواعر النظم القديم وآخر ضعفائهم الآن ، وإن كان لبعضهم بعض طعم لمذاق شهد باق ٍ.. مع كل اعتزازي لمن تجاوزوا عصرهم وأجيالهم كالجواهري وعبد الرزاق عبد الواحد..
الحقيقة .. ما يميز مراتب الوهم بأنها تأخذك إلى عوالم رمزية بعضه سريالي والآخر تراجيدي لكنها تحمل من دلائل التاريخ الكثير ومن شخوص الأنويات الكثير أيضا ولكن شاهدها الجميل هو النص الراكز الذي يقوم على تجربة حية مشفوعة بموهبة محترمة ذات دربة لغوية وبنائية بائنة صقلتها المعرفة الدارية والقراءة الإستعمالية والنموذجية والمراس الكتابي المشهود بمضارعة الاستمرار المثمر ..
لي حلمي
وللمقصلة أن تتدفأ على شعاع دمي
لي صليبي ... وللحبال
أن تنفتح بأوداج الرقاب
لي حلمي
وللشوارع أسفلتها
وللطرق نزواتها
وللأصدقاء مكائدهم
وللوهم مسراته

هذه وقفة قصيرة لشاعر عند باب شاعر وفي مقدمة موجزة عن إصدار صديقي الشاعر القدير وديع شامخ والذي له روايتين مخطوطتين ( العودة إلى البيت وشارع الوطن ) اللتان ستصدران لاحقا ، بالإضافة إلى اهتمامه في الكتابة التاريخية إذ صدر له فيها ( الإمبراطورية العثمانية من التأسيس إلى السقوط وتاريخ الأندلس من الفتح الإسلامي حتى سقوط قرطبة ) ناهيك عن كتابة العديد من الدراسات والمقالات في مجالي الأدب والسياسة ( وأعوذ بالله من السياسيين )..



#فائز_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان
- رباعيات الخيام .. لا رباعيات أخرى
- الهراتي
- دمعة على عرش
- في سماوات علامك _ الجزء الثاني
- في سماوات علامك
- أنت .. ثم أبتكر الله الكروم
- أرتابُ من وحشة الخطى
- نص شعري
- قصيدة
- تنهدات.. تستعجلُ القبل


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائز الحداد - عرض كتاب