أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الحاجة الى التناقض الخارجي للثورة














المزيد.....

الحاجة الى التناقض الخارجي للثورة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3487 - 2011 / 9 / 15 - 20:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تعرف الماركسية التغيرات بانها اسباب لتناقضات في جوهر المادة ذاتها .
وتنقسم التناقضات الى تناقضات داخلية تكون هي الاساس الاولي للتغيير . ثم تليها التناقضت الخارجية التي تكون مكملة من اجل اتمام العملية .
وتعتمد التغيرات الداخلية على التغيرات الخارجية التي تعتبر مكملة لهذة التغيرات ومتممة لها من اجل إتمام العملية .
وتقول المادية الديالكتيكية لجوزيف ستالين في تعريف التناقض الداخلي (إن التناقضات الداخلية ملازمة في جميع الاشياء والظواهر في الطبيعة، لانها جميعا تحتوي على جانبيها السلبي والايجابي، جانبيها الماضي والمستقبل، شيء زائل وشيء متطور، وان الصراع بين هذين النقيضين، الصراع بين القديم والجديد، بين ما هو زائل وما هو مولود، بين ما يجري اختفاؤه وما يجري تطوره، يشكل المحتوى الداخلي لعملية التطور، المحتوى الداخلي لتحول التغيرات الكمية إلى تغيرات كيفية)"
" ويعرف لينين الجدل "بانة دراسة التناقض في جوهر الاشياء ذاتها " ويكمل التعريف " بان التطور و التغيير هو صراع الاضداد " .
وحين يحتاج الامر الى التغيير الثوري فانة لابد من تضافر العوامل الداخلية والخارجية بمزيج واحد .
ويعرف كارل ماركس الثورة بانها قمة التناقض الاجتماعي وصراع الطبقات.
وهي تغيير فجائي تتم في ظروف اجتماعية وسياسية احيانا بصورة فجائية واحيانا اخرى بصورة عنيفة.
وتحتاج الثورة الى عاملين اساسيين يتمثلان بالعامل الداخلي " التناقض الداخلي " الذي يعتبر اساسيا لكنة يحتاج الى متمة المتمثل بالعامل الخارجي ولولا هذا العامل لاتستطيع العوامل الداخلية المتمثلة بالتناقضات من اتمام العملية ابدا .
وشواهد التاريخ كثيرة لاثبات صحة العامل الخارجي ودورة الحاسم في تفجير الثورة .
فكان التناقض الخارجي عاملا مهما في ايجاد كومونة باريس 1871 فلولا دخول القوات البروسية لاراضي فرنسا وهزيمة الجيوش الفرنسية ماكان لحكومة العمال القيام والظهور والتي تقول عنها الموسوعة السياسية انها جائت بسبب السخط والغضب لهزيمة الجيوس الفرنسية وليس بسبب التناقض الداخلي او يقظة العمال انفسهم . فكان السبب الرئيسي الخارجي المتمثل بالجيوش الالمانية هو الصاعق الاساسي الذي اشعل لهيب الثورة .
ولم تختلف الثورة البرجوازية الروسية عن سياق الكومونة بعد هزيمة الجيوش الروسية امام نظيراتها الالمانية في اهم معركتين حسمتا دور هذة القوات وركنتهما خارج سياق الحرب بعد معركة" تانبرغ " و" البحيرات المازورية " وانتحار الجنرالات الروس "سمسونوف" و"رنكامبف" وتكبدها لخسائر فادحة وتمرد العسكر وعصيان الاوامر فكان هذا عاملا محركا للثورة التي نضجت دواخلها بعد ذلك واحتاجت هذا العامل الاساسي من اجل الانفجار .
وكان استغلال لينين الرائع بحنكتة الفذة ومعرفتة بكيفية ربط الاحداث والتناقضات مع بعضها واستخلاص النتائج النهائية دورة الحاسم في اشعال اكتوبر الخالدة التي استغلت العامل الخارجي بافضل استغلال ممكن .
لذلك نجد لينين يقول ( بضرورة خلق تنظيم سري منضبط ومركزي من ثوريين محترفين ذو خبرة للاعداد لانتفاضات والثورات المسلحة للثورات الشعبية ) يكون هذا التنظيم هو النواة الاولى للتناقض الداخلي الذي يكملة التناقض والعامل الخارجي الذي قد يكون عاملا مسرعا في اشعال الثورة . ويضيف هذا العقل الثوري الخالد " أن حركة البروليتاريا التلقائية لا يمكن أن تؤدي بالبروليتاري إلى ابعد من مرحلة تأليف النقابات التي تضم العمال من مختلف المعتقدات السياسية، وتهدف للنضال من أجل رفع مستوى الحياة والأجور. ولكن ليس هناك من نقابة تستطيع، بصفتها هذه، أن تحمل للعمال ما يحمله الحزب السياسي الماركسي ألا وهو أمل الثورة والعلم الثوري".
وكان لهذا العامل الخارجي دورة الهائل في تغيير الوضع في العراق . بعد ان بدات اميركا بعد هزيمة العراق في حرب تحرير الكويت بتجويع العراق من اجل اثارة تناقضة الداخلي وزعزعة الثقة بالسلطة ثم كان العامل الخارجي المتمثل بمسمى المعارضة الوطنية المدعومة بالاعلام والتطبيل الخارجي . ليستمر غسيل الدماغ العراقي لمدة ثلاثة عشر عاما كاملا اصبح فيها العامل الداخلي الذي اكلة الجوع والمرض مهيئا بصورة تامة للتفاعل مع متممة الخارجي لكي يؤدي دورة بامتياز في لحظة انفجار الصاعق يوم ال20 من اذار لتجد القوات الاميركية نفسها تسير بنزهة في شوارع بغداد .
وضع العراق اليوم لايمكن التعويل فية على عوامل تناقضاتة الداخلية من اجل التغيير ابدا لو استمر الامر لالف عام كاملة بعد سقوط المنظومة الاشتراكية وارتهان العالم بسياسة القطب الواحد وانعدام العامل الخارجي المؤثر على الاحداث هذا الامر الذي سوف يؤدي الى استمرار الاوضاع الحالية الى مالانهاية حتى يبدا قطب اخر بالظهور وتبدا العوامل الخارجية بدورها المؤثر على الاحداث لكي تكون مكملة للتناقضات الداخلية ومتمة لها .
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تستحق الشعوب الذليلة تضحيات الماركسيين ؟
- برافو -عدنان حمد- فالعراقي دائما يبدع خارج وطنه
- هل حاول المؤلف جعل -أبو طبر- ماركسياً ؟
- جددوا بقاء المارينز لوقف ميناء مبارك
- مسلسل- الحسن والحسين- والتجني على ثوار العراق
- كوميديا مضحكة أسمها حكومة الملا – دكتوراه .
- بمناسبة الثاني من آب .ما لا يعرفة الكويتيون عن ساكن ميسوبوتا ...
- كيف عمل الشيوعيون بعد دخول أميركا ارض العراق ؟
- كيف تواجة اميركا أحزاب اليمين الديني العراقي ؟
- إرحم أطفالنا - يا بنيامين نتنياهو- بحق حائط المبكى
- ياليثارات العراقيين ياعبد الكريم قاسم
- أنبياء أميركا المكرمون وتغيير دين العراقيين
- أيها النائمون سلاما: أقرئوا ديمقراطيات التاريخ جيدا
- نريد التمتع بميزانية العراق لا بديمقراطيتة -دراسة مبسطة -
- وسيصبحون عهدا بائد وتلعنهم كتب التاريخ
- تقييمنا للكهرباء بعد ال100 يوم : عيش يحمار
- لينين. الحاجة التي لن تفنى ابدا
- هل تخشى الكويت وعيد الجيران الجدد ؟
- صدك لو كالوا :طكع وزانها وضاع الحساب...1
- الاشتراكية العلمية واخواتها


المزيد.....




- رفح.. العدو على أبواب مصر
- “أمن الدولة” تجدد حبس معتقلي “بانر التضامن مع فلسطين” 15 يوم ...
- طلاب العالم اتحدوا ضد الصهيونية وداعميها الرأسماليين
- غزة: السابع من أكتوبر في المنظور التاريخي
- بحجة “اللاساميّة” تترافق إبادة شعب فلسطين مع محاولة إبادة قض ...
- الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج ...
- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...


المزيد.....

- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الحاجة الى التناقض الخارجي للثورة