أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - الملف النووي العراقي ... بين المطرقة والسندان .














المزيد.....

الملف النووي العراقي ... بين المطرقة والسندان .


محمد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3487 - 2011 / 9 / 15 - 00:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الملف النووي العراقي .. بين المطرقة والسندان .
بحزن وألم لايخليا من التعجب والاستفهام ؟ .. تابعت ما رواه العالمان العراقيان نعمان النعيمي وجعفر ضياء جعفر عبر موقع شهادات الالكتروني في كشف أسرار وتعقيدات البرنامج النووي العراقي بداياته ومراحل تطوره وعودته الى نقطة الصفر بتدميره في لعبة سمجة وتافه تحت مظلة الشرعية الدولية للامم المتحدة عبر لجنة المفتشين الدوليين .
بين المطرقة والسندان ... بهاتين المفردتين يحصرا العالمان العراقيان معاناتهما في تعثر تطور البرنامج النووي العراقي الى مراحله الاخيره رغم الامكانيات الكبيرة والغير طبيعية في الملاكات والعقول والمال والدعم اللوجستي والخبرات الدولية منذ لبناته الأولى في ظل الحكم الملكي الى توليه في زمن الحكم الوطني الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم ونصب عينيه على بنائه. لكن تلك الجهود راحت هدرا . فضاع حلم العراق وجهد أبنائه العراقيين الوطنيين . بل العراق كله ضاع بين مطرقة أبنائه من متخلفين وحمقى ومغرورين وخونة ... وسندان التأمر من متربصين لتطوره العلمي والتكنلوجي وبنيانه التحتي . أدى به الى أحتلاله وتدميره والعودة به الى مراحل القرون الوسطى . كما أرادت في حينها وزيرة خارجية أمريكيا أولبرايت . يروي العالمان جعفر ونعمان تجربتهما المرة ومعاناتهما بوجع ما أل اليه مستقبل ومصير البرنامج النووي العراقي , مستعرضين أهم محطاته والصعوبات التي واجهوه في أنجاح المشروع النووي العراقي , حيث كانا من مؤسسيه وواضعي اللبنات الاولى في حيز دائرة التصنيع والتطوير ... بعدما كان في الخمسينيات متعثر وفقير أرتباطا بمجمل عوامل داخلية وخارجية حدت من نهوضه وتطوره . لكن بعد سلسلة من الانقلابات الدامية وقفز حزب البعث الى السلطة في مراحلها الاخيرة عام 1968, حدث تأميم النفط وكانت عائداته سريعة ووفيرة لدولة نامية مثل العراق وغني بموارده الطبيعية والمائية والزراعية والبشرية مما عززا من مكانته ودوره الاقليمي والدولي . الملاحظ ضمن تلك المتغيرات الاقتصادية ضمنا الوئام السياسي الذي أسس للعراق ستراتيجية قوية في العلاقات الدولية مع دول تتمتع بقرار سياسي كالمانيا وفرنسا والسوفيت , ضمن تلك الوضع الجديد صب العراق جهده المتفاني في أمتلاك سلاح نووي مهما أدعت تخريجاته وتمويهاته , لكن كان هدفه الاساسي خلق نوع من التوازن الاقليمي والدولي ولاسيما العراق محاط بل محصور من الشرق أيران الشاه وسعيه في تصنيع وأمتلاك سلاح نووي ومن الغرب أسرائيل وحيازتها على روؤس نووية . كانت فرنسا شيراك لها دورا كبيرا في التعاون مع طموحات العراق , فهي بدورها ومن خلال ترسانتها العلمية والبايلوجية وخبرتها في هذا المجال , دفعت البرنامج النووي العراقي الى خطوات سريعة وعملية مما دعا الدوائر الصهيونية ان تنظر بعين الريبة والمتابعة الدقيقة في سعي وتحركات العراق , وفرضية خطورته المستقبلية ... فعلى اراضي فرنسا وتحديدا في الثمانينات تم أغتيال العالم المصري يحي المشد المساهم في مفاعل تموز 1 في فندق مرديان عن طريق مومس فرنسية وبعدها بيومين تم دهس المومس بالسيارة في شوارع باريس وهي ثملة لضياع معالم الجريمة , وفي نفس العام تم أغتيال المهندس المدني عبد الرحمن رسول وتوفي العالم الفيزيائي سلمان رشيد سلمان اللامي في ظروف غامضة . ففي ظل تلك التطورات والصعوبات من الاستهداف الواضح والسافر لطموحات العراق سعى هو بدوره الى دعم الخبرات العراقية , وفتح قنوات أتصال بميزانية مفتوحة ومغرية لجذب علماء وخبراء عراقيين من الخارج الى العراق للمساهمة بمشاريع العراق النووية , وعاد المئات بدوافع وطنية عراقية وفعلا ساهموا بأخلاص في بناء المشاريع , لكن للأسف الشديد أصطدوا بعقول متخلفة وبعيدة عن مناهج العلم والتطور ... العريف حسين كامل مثالا واقعيا ومؤلما في أجهاض هذا الحلم العراقي من خلال نفوذه المتسلط على أهم مرفق علمي , أدى الى تدميره بالكامل , حتى عندما زعل على عمه صدام والتجأ الى الجارة الاردن سلم ما تبقى من ملفات كانت مخفية الى رئيس لجنة المفتشين , مع كل تلك الفضائح والهزائم ظلت الحكومة العراقية تلوح وتوحي بأمتلاك أسلحة دمار شامل , وأرادت تثبت من خلال ذلك , وتحديدا الى ايران ما زالت نمرا بأسنان قوية . عندما غار الطيران الصهيوني على مفاعل تموز 1 , كان العالم العراقي ضياء جعفر في حاكمية المخابرات في شارع 52 ينتظر محاكمته بعد ما وعده صدام حسين سيبني له تمثالا من ذهب في أهم شارع في بغداد... والغيرة الوطنية العراقية هي التي وجبت على علماء العراق بالعودة الى حضن الوطن . لكن مصيرهم كان الاعتقال والتهديد بالموت . وطيلة السنوات الماضية من عمر الاحتلال وما تعرض له العراق من أنهيار كامل على كافة الاصعدة والمناحي . كان للجارة المسلمة الدودة أيران تفوقها وتحديدا في المجال النووي في الاستفادة من خبرات
وملاكات العراق وعلمائه وملفاته التي سرقت تحت حراب المحتل وأدلائه لتحتل أيران دور العراق المفترض في المنطقه , لكن بنفس الشعارات المستهلكة حول فلسطين ولتسقط الصهيونية .. والعب على المكشوف مع الادارة الامريكية وحلفائها حول أمتلاك أسلحة محرمة للاستخفاف من وعي الشعوب وتطلعاتها . في الختام نوجه ما في صدورنا من أعتزاز وتقدير لكل ملاكات وعلماء العراق أينما كانوا على وقفتهم الوطنية في بناء العراق , وللذين رحلوا أو أغتيلوا الشهادة والعزة .
محمد السعدي



#محمد_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذاب جذاب نوري المالكي
- 500 كلمة لربيع العراق ؟؟؟
- رغم تيقني بالاندحار ... أنتخبت قائمة أتحاد الشعب .
- هدوء نسبي ... لو كف عفريت .
- علي الاديب ....ولكم القرار .
- أختبار وطني ... لحكومة أحتلال
- مع بروين حبيب ... نلتقي .
- سياسي
- لقاء الخريف ..... 2009 والانتخابات
- سحقأ للارهاب ...تبا للموت تبا للفجيعة .
- سياسية
- أضواء ومواقف عن حياة الضابط الشيوعي خزعل السعدي .
- عملاء الاحتلال الامريكي يعترفون ... بخيانة الوطن .
- بشتاشان ... مجزرة مازال جزاروها طلقاء ...!
- ملاحظات عامة – على لحظات حرجة وحادة


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - الملف النووي العراقي ... بين المطرقة والسندان .