أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن الشرع - أفاعي الناصرية















المزيد.....

أفاعي الناصرية


حسن الشرع

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 00:42
المحور: كتابات ساخرة
    


لا يميل العراقيون على وجه العموم للرضا عن حكوماتهم وتلك قضية ضاربة في أعماق تاريخهم الإسلامي بل الأحوط ما قبله حتى أنها دخلت في موروثهم السياسي والاجتماعي والديني..فكثيرا ما نسمع من أهلنا أن الإمام (ع) قد دعا دعوة بهذا المعنى (اللهم لا ترضي الولاة عنهم أبدا) فان لم يرض الولاة عنهم فكيف بهم يرضون عن أولي أمرهم ،قرأت أن احد الكتاب الكويتيين دعا ربه أن يبعث الحجاج الأموي أو سمرة بن جندب أو من ينيب عنهما بتخويل التاريخ بعينين إحداهما كريمة وأخرى لئيمة أن يقتص من أهل العراق جزاءا بما كسبت أيديهم عندما رؤوا إن المرسى الكويتي الصغير سيخنق تاريخ العراق الكبير .
لا شك أنني أبن تلك الثقافة العراقية التي لا ترضى عن الحكام حتى وان أصبح ماء دجلة دبسا واضحي ماء الفرات عسلا ،ففي جميع مقالاتي التي نشرتها وربما التي سأنشرها هناك نقد وتهكم وجرح لأولي الأمر تصريحا و تلميحا وتضمينا وإيماءا وتقديحا..حتى وان كان الموضوع بعيدا عما يستلزم ذلك فالغالب إنني والكثيرون غيري بل أكثرهم جميعنا سنأخذ القارئ إلى هذا المقام وذلك المقال...مقال الطعن ومقام اللعن بالموجبات التي تذكر وأعذارهم التي تنكر وحقوق أرى إنها تهدر أو ستهدر.
مر رمضان الذي لم يسلم بمقامه الكريم عند الله وعند الناس فلم ينج كرمه وبركته من قلمي فكتبت مقالا وسمته برمضان كريم! لم أكن أنوى التهنئة لا بحلوله ولا بمروره أو أفوله بل التشكيك بكرمه أو بركته ثم مر العيد فامسك قلمي صبرا وليس شحة في كلام أقوله أو أهذي بمثله مما لا تبخل الصحف أو المواقع بنشره عندما يعرض الكتاب أو لا يرضى عنهم أهل التحرير وأصحاب التقرير أو رضوا عنهم في أمر ،هم أرادوه وبيتوا له فنشروه والعنان له هم أطلقوه. هنا تسلمت في بريدي مقالا لأطلع عليه للكاتب عبد الخالق حسين، كان ذلك المقال متوازنا فيه من المنطق ما يجعل الآخرين يروا حقيقة ما يرمي إليه المقال بالبرهان والمثال وعليه فهو تقييم عملي لحركة بعض أصحاب الأقلام وطريقة تفكيرهم ونقد موضوعي للأداء الإعلامي والفكري المؤدلج. لقد ذكر الكاتب عبد الخالق حسين أنموذجان للكتاب الذين مالت أقلامهم فقسطت (والوصف هنا لي أنا)
كنت أهم آنذاك أن امضي بمنهج النقد بطريقة المزحة والسخرية لألفت النظر إلى ما أراه ويراه غيري عدم إدراك للمسؤوليات أو ضعف في الآليات أو قصد في السرقات أو حتى سوء في النيات ،حتى قرأت في احد المواقع خبرا لا أخفيكم استغرابي له...هناك أفعى خطرة جدا جدا تسببت في هلاك الكثيرين من أبناء الناصرية ، يقول عنوان الخبر: كميلة الموسوي تدعو لإجراءات عاجلة لإنقاذ سكان ذي قار من اخطر الأفاعي في العالم، وقد وضعت صورة جميلة لأفعى زرقاء بعد العنوان مباشرة ، أما تفاصيل الخبر فانسخها كما وردت في الموقع:
دعت عضو مجلس النواب العراقي و النائب عن / التحالف الوطني / كميلة الموسوي ،رئاسة الوزراء ومجلس النواب ووزارة الصحة ولجنة الصحة البرلمانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ سكان محافظة ذي قار من خطر أفعى سيد دخيل والتي انتشرت مؤخرا بشكل واسع وأدت إلى وفاة عدد كبير من المواطنين.
وأكدت الموسوي بحسب بيان لمكتبها الإعلامي اليوم الجمعة : انه من خلال زيارتنا للمسؤولين في المحافظة ومصادرنا الخاصة تاكد لنا قرب وصول الافعى الى مركز المحافظة قادمة من ضواحي ناحية سيد دخيل بعد أن أدت بحياة العديد من أهالي الناحية ومهددة بوفاة المئات من المواطنين . انتهى الاقتباس
وأضافت النائب :إننا سنخاطب الجهات المعنية كافة بكتب رسمية أيضا للحؤول دون تعرض المزيد من المواطنين إلى خطر لدغ أفعى سيد دخيل .
وتعد هذه الأفعى من اخطر الأفاعي المهجنة في العالم لصغر حجمها ومفعول سمها القاتل والذي لم يكتشف له علاج إلى الآن.
إذن فأنموذجا الكاتبين عدنان حسين وإبراهيم الزبيدي من وجهة نظر السيد عبد الخالق حسين وربما العلوية كميلة الموسوي وأفعى الناصرية والسيد حسن الشرع من وجهة نظري ،ربما تكون انموذجات مائلة لا تخدم بالنهاية قضية العراق ..
لغاية هذه اللحظة ربما يكون هذا الكلام موزونا ومفهوما لكن رسالة أخرى وصلتني عبر البريد الالكتروني وردتني باسم ديفيد براون ((David Brown هكذا كتب اسمه تحاول التهجم على ما يسميه الكاتب نفسه(معالي السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي) و ينعته ب(علي اكبر زندي) الأديب تارة أخرى لا تخلو هذه الرسالة كما أرى من المهنية الصحفية بما تكيله من شتائم وتجريم تارة وبما تحاول التلميح إليه من بعث النفس الطائفي المقيت الذي يحاول المثقفون والشرفاء من السياسيين تحجيمه والتقليل من أثاره وانعكاساته على النطاق السياسي في اقل تقدير.علما إن المجتمع العراقي بوجه عام متفوق على( نخبه السياسية) بدلالة إمكانية التعايش السلمي للعراقيين جميعا في بقعة واحدة.
من الملم أن يقترن اسم سيد دخيل كائنا من يكون هذا السيد بأخطر الأفاعي في العالم ومن المؤلم أيضا أن نرى السيدة كميله الموسوي أن تدعو الحكومة والبرلمان ووزارة الصحة مناشدة هذه الجهات وغيرها وبكتب رسمية للحؤول دون فقدان مئات المواطنين في المحافظة لأرواحهم...فما الذي تعمله هذه الكتب والمخاطبات وهل ستنتظر الأفاعي اجتماع الحكومة والبرلمان والوزارة...
لا أجد إنصافا في تحميل البرلمان العراقي أو الحكومة أية حكومة للمالكي أو غيره أو وزارة الصحة في ظهور الأفاعي في سيد دخيل أو سيد محمد أو سيد حمد الله أو سيد احمد الرافعي أو حاج عمران ،على الرغم من إنني سمعت ذات يوم والعهدة على من أخبرني أن حكومة سويسرية قدمت استقالتها ذات يوم لمقتل إوزة في إحدى حدائق الحيوان العامة في سويسرا..لكن العملية السياسية في سويسرا غيرها في العراق والأفاعي والطيور أمثال ...تضرب ولا تقاس مع إن النفس البشرية واحدة وحرمتها واحدة...
إن صدق الخبر وان كانت هذه الصورة لأفعى الناصرية فهناك خوف كبير من أن ناشطي حقوق الحيوان سيتدخلون لصالح هذه الأفعى ويضغطون هم أيضا على حكومة المالكي مطالبين بحمايتها (أي الأفعى!) والاهتمام بها
أجد نفسي هنا مرة أخرى مضطرا لا عود إلى منهجي القديم...تبا لعملية سياسية أنجبت هكذا أفاعي...



#حسن_الشرع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضان كريم
- سباستيان سوريا
- الشهادة لله
- صحة صدور
- منطق المشمول في علة المعلول
- أصبوحة بغدادية مغبرة
- ...آسف لقد رفضني الرفاه الأكاديمي
- كركوشات حديدات
- ام المكارم
- المزغرفون في الوقت الضائع والجزاء الاوفى
- خوش ولد
- رحماك بول يرحمك الله
- ماذا لو صح الصحيح
- العملية السياسية ومعتزلة كوبنهاكن
- حسب الطول
- رسالة الى اهل النار
- السياسيون بين المهنة والمهانة
- الحر لا تكفيه الاشارة
- ثورة في عالم الفلسفة
- أليس هذا قليل بحقهم


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن الشرع - أفاعي الناصرية