أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جاسم العايف - هادي المهدي:.. إنهم يقتلون..!؟















المزيد.....

هادي المهدي:.. إنهم يقتلون..!؟


جاسم العايف

الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 15:15
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


"الفنان المستقل والمفكر المستقل من الشخصيات القليلة الباقية المؤهلة لمقاومة ومحاربة تنميط كل ما يتمتع بالحياة حقاً وقتله (...) ولذلك فلابد مكن تركيز التضامن والجهود الفكرية في مجال السياسة.فإذا لم يتم الارتباط بقيمة الحقيقة في الكفاح السياسي، فلا يمكن تلبية متطلبات الحياة الواقعية، بصفة عامة، بمستوى المسئولية اللازم". سي. رايت. ميلز/ نقلاً عن(المثقف والسلطة/إدوارد سعيد)
بحسب ما أوردته – بالوثائق- بعض الجهات الإعلامية الدولية والمحلية الحيادية ، و المعنية بالشأن الصحفي والإعلامي ، فأنه منذ/ 20 آذار 2003 / تاريخ بداية العمليات العسكرية من قبل قوات التحالف الدولي لتنفيذ عملية"حرية العراق" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، تم تسجيل وتوثيق كثير من الخروقات والاعتداءات على الصحفيين والإعلاميين في العراق، وتصاعدت حملات الاغتيالات والاعتداءات والتهديدات بعد التاسع من نيسان عام 2003 عليهم إذ قُتل منهم، حتى الآن، أكثر من 295 على أيدي مسلحين ومليشيات و 32 خلال تواجدهم في أماكن وقعت فيها انفجارات إرهابية و 29 بنيران القوات الأمريكية و 12 بنيران القوات العراقية وصحفي واحد بنيران القوات الأسبانية واعتقل 89 صحفياً ، واختطف 65 صحفياً أجنبياً وعراقياً، وتم الإفراج عن بعض الصحفيين المختطفين الأجانب بفدية مالية ، بـشروط المبادلة بالـ" الدولار" دفعتها مؤسساتهم أو دولهم عبر مخابراتها و وساطات محلية عراقية مجهولة..!!. وخضع الصحفيون العراقيون الذين تعرضوا للاختطاف للتعذيب بقسوة ووحشية وأصيب بعضهم بعاهات دائمة قبل الإفراج عنهم، ولا يزال 18 منهم مجهول المصير وقد فقدت عوائلهم ومؤسساتهم الصحفية - الإعلامية أي اثرٍ لهم، وتبخروا كأنهم لم يكونوا أحياء أو وجدوا على الأرض العراقية. كل ذلك جرى للصحفيين والإعلاميين في العراق وهم يحاولون نقل الواقع والأحداث في بلد أصبح تحت المجهر الإعلامي العالمي، بفعل عملية عسكرية أعقب نجاحها ،السريع المدهش للعالم وللإدارة الأمريكية ذاتها ، خطوات وإجراءات تبعث على الألم والدهشة والحيرة!؟. في أهمها ما جرى عقب 9 /نيسان/ 2003 إذ تحول العراق كله نهباً لكل من هب ودب وتركت بنيته التحتية بكاملها عرضة للتخريب والسرقة والتهريب والاختراق من قبل الدول المجاورة والبعيدة، ولم يسلم جراء ذلك كل شيء، وتعاملت النخب السياسية ،التي قادتها رياح التغيير العاصف إلى هرم السلطة وسلطة القرار، مع العراق غنيمة شهية معروضة ومباحة في أسواق الجزارة والنخاسة السياسيتين، فأنشبوا سكاكينهم فيه ، كل يقتطع ما يرغب ويشتهي و يشاء، ليسدد ما عليه من فاتورات ، أو يعوض سنوات الحرمانات. لعبت الصحافة الوطنية في العراق علنية أو سرية دوراً مهما في المسيرة الوطنية-العراقية وفي تنمية الوعي الاجتماعي المدني لدى فئات واسعة من العراقيين ، وحاول الحكام المتعاقبون على الحكم في العراق لجم الصحفيين ، وتعرض بعضهم للسجن والتعذيب واختفى دون معرفة مصيره إلى الأبد، ومنهم مَنْ ارتقى المشانق لقاء قناعاته من اجل تبديد المظالم التي أحاطت بكل العراقيين دون تمييز ، وبعد السقوط المهين للنظام البعثي، انفتح الفضاء أمام العراقي بما يبدد عزلته وخنقه طوال أكثر من أربعة عقود. الآن تتكرر المأساة بطرق ووحشية اشد تجاه بعض الصحفيين والإعلاميين لشراء ذممهم وعزلهم عن شعبهم ، وهو يخوض معركة الانبثاق الجديد، وعند عدم استجابتهم فلا شيء سوى الابتزاز والاختطاف والقتل بدم بارد، أو التشرد في أرض الله الواسعة طلباً للحياة والنجاة والأمن والحماية. كلهم قد ساهموا بقتل العراقيين، مَـنْ قصر (دشداشته) وفجرَ حزامه الناسف بينهم في مساجدهم وحسينياتهم وكنائسهم وأسواقهم وأماكن عملهم وحتى تجمعات بيع طيور حبهم ،منتظراً أن يتمتع بـ(حور عين)، أو مَـنْ زيف وعيهم ، وزرع البغضاء بينهم وحرضهم الواحد على الآخر ، أو مَنْ منحَ نفسه وحاشيته أعلى الامتيازات مستغلاً مكانه التشريعي أو القانوني أو التنفيذي أو الإداري الذي تدرع خلفه عبرَ نهج المحاصصات، أو مَنْ خان أماناتهم وسرق أموالهم، وزيف حصتهم التموينية مدفوعة الثمن بأموالهم الحلال،و وأد أحلامهم بعد التغيير. يواجه الصحفي العراقي الحر سواتر ومعوقات وحدود وخفايا لا يرغب اغلب المسئولين الحاليين أن تظهر للعلن ، فهم يعتقدون بان مهمتهم (لملمت) و (طمطمت) شؤون مؤسساتهم التي ورثوها عن نظام فاسد جائر، فأحاطوا أنفسهم بمكاتب (إعلامية ذات فرمانات سلطانية) تجمل صورتهم ، هم المفروضين من هذه الخانة الطائفية أو تلك الجهة الحزبية ،أو الكتلة الانتخابية، و باتت أدنى الوظائف في الدولة العراقية ،والتي من المفروض أنها دولة كل العراقيين، تخضع لكل شيء عدا الكفاءة وحق المواطنة، فيعتقد ويتصرف هذا القادم بلا وجه حق للمنصب العام أن مهمته تنحصر في لجم الأعلام المعني بنقل الحياة اليومية الشاقة جداً للعراقي ، وان ما يظهر للعلن يجب أن يأتي وقناعته وحزبه وطائفته التي فوض نفسه تمثيلها، دون وجه حق أو تفويض منها. فغدت الاتهامات بـ (الخرق الصحفي) نصيب مَـنْ يتساءل عن جدوى تلك الإجراءات أو يسلط الضوء على الفضائح و فساد الذمم والضمائر والامتيازات الخاصة لذوي الشأن الحالي وعوائلهم وأبعد أقاربهم ومعارفهم ، ومن يكتم أسرارهم، وتردي الوضع الأمني والاختراقات التي تصاحبه و سؤ الخدمات، والبطالة ، و(اللوعة).. تلك(اللوعة) التي لا يدركها إلا العراقي، وهو يحدق بأسى وحرقة وغضب بالمشهد العراقي الحالي، ، ولم يتوقع أبداً حصاده المُرّ الراهن. بعض المسئولين، يُوجهون العداء والبغضاء والكره ويمارسون التحريض ، والقتل، ضدَ المثقفين والكتاب والفنانين والصحفيين والإعلاميين العراقيين وكل مَنْ يروم تجديد الحياة العراقية وعصرنتها، مواجهين مَـنْ لا ينسجم ومنافعهم وتوجهاتهم بشكوك دائمة فيصبح محاطاً بسوء النوايا والتباس المقاصد ، جراء عمله الصحفي الحر المستقل ، وبحثه الدائب عن الحقيقة التي غالباً ما تختفي خلف مطامع تخضع لسرية مَنْ وصل لمنصبه التشريعي والإداري لأسباب ستبقى (ملعونة) إلى الأبد و لم تعد خافية على أحد. ويغدو الصحفي الذي ينبه عن خطأ هنا أو هناك .. خصماً ينبغي تهديده و التخلص منه أو إحالته للقضاء بفرية التشهير ومطالبته بمئات المليارات من الدنانير العراقية (متهمينه) أيضاً في التجاوز على( الحصانة) تلك(الحصانة) التي شُرعت لتحمي لصوص العراق الحالي.. (الحصانة) التي لا حدود لها والتي صَيّرها بعض المنتفعين منها حاليا كـ"السائل وهو يأخذ شكل الإناء الذي يسكب فيه" لصالح بعض أولئك الذين اغرقوا العراقيين بإعلاناتهم الفضائية وأسعارها الهائلة المشبوهة و مجهولة المصادر وببرامجهم الانتخابية التي ما عادوا يذكرونها الآن وكانت وسيلتهم، وأشياء مقيتة أخر، إلى غرفهم الوثيرة وامتيازاتهم الكثيرة وشراهتهم التي لا حدود لها ، والتي استحوذوا فيها حتى(على الذكر والأنثى) وهم لا يصغون إلا لأحاديث نخبهم وحاشياتهم ، (صاميين) آذانهم و مشيحين وجوههم عن واقع الناس المزري ، موزعين على هذا أو ذاك من الأدعياء والمنتفعين الذين تسلقوا المشاهد الراهنة بخفة القرود وشراسة ولؤم وغدر النمور بعض فتات الوليمة العراقية(الشهية) الحالية، والتي سيكون لحمها نيئاً وخبزها مغموساً بالمهانة والعار، وحكم القانون الذي لا نزاع عليه ، عندما يستفيق العراقي من غفوته ، ويثأر لنفسه ومستقبله ووطنه ،منهم وعبر حبر أبهامه البنفسجي ، القادم .



#جاسم_العايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعضلة العراقية.. و-التنازلات المؤلمة-
- قتل الملاك في بابل :.. احتجاج وعرفان.. وملاحظة
- حياة كأنها مزحة.. ملف عن الشاعر الراحل : .. عبد الخالق محمود
- التجلي السياسي للفكر الديني في العراق حالياً
- لا يمكن احتكار الحقيقة وارتهانها لفئة أو جهة، مهما كان حجمها ...
- (قراءات أولى )..للكاتب (جاسم العايف) والذات القارئة في الهوي ...
- السينمائي كاظم الصبر: إنها كارثة كبرى حين تكون لدينا سينما، ...
- حول التصريحات الأخيرة للسيد: أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب ...
- حراك المثقف العراقي الحر.. وقنوطه
- عن يوم:.. الصحفيين العراقيين
- عن كتاب: استقلالية العقل..أم استقالته؟..والباحث الراحل خليل ...
- عما كتبه الناقد والفنان -خالد خضير الصالحي-عن مهرجان المربد ...
- محمد خضير يترأس جلسة الاحتفاء ب- عدن الخاوية- للقاص والروائي ...
- الاحتفاء بالراحلين الباحث(خليل المياح) والكاتب( قاسم علوان) ...
- عن ندوة (مؤسسة السياب) حول - اثر الترجمة في عالمية القصة الق ...
- هل ستتراجع الحريات في العراق ؟
- أربعة أدباء بصريين في ذمة الخلود
- بناء مدينة الرؤيا في القصة العراقية بين الواقع والمثال
- ذاكرة الرصيف.. و الفصول غير المروية
- أحلام العراقيين وطموحاتهم


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جاسم العايف - هادي المهدي:.. إنهم يقتلون..!؟