أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سالم اسماعيل نوركه - السقوط الأعظم بدأ من هنا...















المزيد.....

السقوط الأعظم بدأ من هنا...


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 00:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا ننظر لما يحصل من الأحداث في العالم من سقوط الأنظمة المستبدة بمعزل عن إرادة العالم الخارجي وبمعزل عن روح العصر إضافة إلى الاحتجاج الداخلي ورفض الشعوب الذي سبق بكثير زمن هذه الثورات ولكن السؤال هو لماذا الآن ؟!
جلب التطور الويلات على هذه الأنظمة من وسائل الأعلام المتطورة وتحول العالم إلى أشبه بالقرية وأساليب المتطورة في الحرب النفسية وأساليب التأجيج الناجعة وسرعة انتقال الكذب المقصود (المستخدم لأغراض الحرب نفسية) بدرجة قد يصدق المكذوب عليه به أو عجزه عن تكذيب الكذب ثم إن عسكرة المجتمع من قبل هذه الأنظمة سهل على الشعوب إدارة المعركة ضد جلاديها فالشعب كله متدرب على السلاح(طبعا من أجل الدفاع عن قلاع السلاطين) بمعنى أنقلب السحر على الساحر،كما إن هذه الأنظمة أظلمت كثيرا وتربعت على كرسي الحكم بالحديد والنار وزجت الأبرياء في السجون وتصفيتهم وكم الأفواه وهدر الأموال وتخريب الاقتصاد وسوء التخطيط ،وحماقات هذه الأنظمة قد بلغت أقصى مدى ووضع الشعوب أمام معادلات قاسية فأصبح الاستنجاد بالقوة الخارجية سبيلا للخلاص من بطش هذه الأنظمة والجيل الجديد يرفض تبجيل(الخلفاء)وهو جيل يستطيع التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة والعالم الآخر (أوربا وأمريكا )لا تتعارض هذه الثورات والإطاحة بالأنظمة الدكتاتورية مع مصالحه وإنما تحقق مصالح له (مصيبة قوم عند قوم فوائد).
يتعامل العالم مع هذه الاحتجاجات بازدواجية في مكان ما يصب الزيت على النار وفي مكان آخر يحاول إخماد النيران من منطلق المصلحة والمؤسف في هذه الثورات إن الثوار لا يستلمون زمام الحكم بعد الإطاحة بالحكام وإنما يستلم الحكم من يحسب على رجالات الأمس بالنتيجة أو بالنوايا والشباب الثائر يقدم الحكم على طبق من الذهب لمن يحملون فيروسات الأمس لأنه قادر على التغيير ويصعب عليه استلام زمام الأمور والأسباب عديدة وبعض الثورات يراد لها عدم تحقيق كامل أهدافها (لغرض في نفس الدول العظمى وأحيانا حتى الصغرى)،أنظروا إلى الدول التي حصلت فيها التغيير لتعرفوا من يحكم ،الثوار أم من صعدوا على أكتاف الثوار وإن جاء البعض منهم من بوابة الديمقراطية الهشة وانظروا للتدخلات التي تحصل أثناء الثورات وبعدها ،خذ على سبيل المثال التدخلات التي حصلت في العراق قبل وبعد سقوط النظام ،لصالح النظام قبل السقوط وضد الشعب بعد السقوط،ذالك لأن الديمقراطية باختصار ثقافة وممارسة وهي ليست وصفة جاهزة خصوصا في منطقة مثل منطقتنا التي تحمل أمراض الأمس البعيد(الابن يرث أبيه) في الحكم وإن كان فاشلا وأمراض العهد الحديث يوم كان العالم عبارة عن قطبين وهذه الأنظمة المارقة استفادت كثيرا من هذه الحرب التي سميت بالباردة وكانت ساخنة على الشعوب لأنها رسخت الدكتاتورية .
بدأ التغيير من بوابة العراق لأن الدكتاتور هنا كان أشرس من كل دكتاتوريات العالم بسقوطه هان سقوط الآخرين من زين العابدين وحسني و معمر ألقذافي والقائمة طويلة وسقوط يعقبه سقوط طالما إن السقوط الأعظم بدأ من العراق ولحد اليوم وربما الغد أيضا سوف لن يجد العالم دكتاتور يضاهي دكتاتور العراق وهذا يعني إن الشعب العراقي عاني الكثير من الويلات والمصاعب أكثر من كل الشعوب التي تحررت لاحقا من دكتاتورياتها .
لم يحظى التغيير في العراق التأييد المطلوب لا عالميا ولا عربيا مثلما حظي التغيير في مناطق أخرى طبعا لأسباب سنذكر البعض منها ،مثلا في ليبيا رفع علم الثوار في كثير من دول العالم قبل معرفة مصير معمر( ألكذابي )أبو الخيمة ،والجامعة العربية اعترفت بمجلس الثوار في ليبيا قبل القضاء النهائي على العقيد زنكه زنكه ،أما العراق لحد الآن هناك من لا يرغب بالتغير الحاصل فيها والأسباب بسيطة ،منها كان البعض يرغب بتغير دكتاتور بغيره ،لا أن تشهد العراق انتخابات ويحكم الأغلبية وخصوصا إن إيران دولة جارة للعراق ،وهو أول دكتاتور يطاح به وهذا ما أغضب باقي دكتاتوريات العرب وغير العرب وكما إننا نعلم موقع العراق ومكوناتها لا يشبه موقع ومكونات الدول الأخرى التي حصلت فيها التغيير .
ثم إننا أبتلينا بجيران يحاربون الوضع في العراق لكي لا يصل العراقيون لحلول لمشاكل الأمس ،لأنهم لا يريدون لمشاكلهم المشابه لمشاكل العراق أن تنحل بالوسائل السلمية ،خذ تركيا وإيران اللتان تحاربان القضية الكردية بوسائل عسكرية بالقصف بالمدافع والطائرات وتدفع إقليم كوردستان العراق الثمن الباهظ من خلال وصول القصف إليه وترويع وتهجير القرى الحدودية واستشهاد مواطنين الإقليم الكوردي العراقي والعالم ملزم الصمت المهين وتعلم تركيا وإيران إن عليهما استحقاقات لحل مشاكلهما الداخلية بالطرق السلمية وهما تعرفان طريق للحلول السلمية ولكن لا تسلك كلاهما تلك الطريق مواطنين كرد يقتلون بدم بارد أمام أنظار العالم بالمدفعية الإيرانية الإسلامية والتركية الديمقراطية .
حورب التغيير في العراق بشتى الوسائل حتى إن البعض نزل بكل قوته لمحاربة العرقيين الذين تحرروا من الدكتاتورية ليحاربوا من قبل دول الجوار وغير الجوار وبوسائل شنيعة منها عمليات التفجير في الأسواق والأماكن العامة والمسا جد والكنائس وكل دور العبادة والمدارس هذا ليس بسبب محاربة الآخرين لنا فحسب وإنما لفشل من قاد العملية السياسية في العراق ،كما إن أمريكا لا تتحرك لحماية مصالح العراق لربما إنها غير راضي لما ألت إليها الأمور والكثير من السياسيين يطالبونها بالخروج وهي تخشى من سطوة إيران في العراق ولا سياسيو العراق قادريين بهذه الكيفية لحماية مصالح العراق لأنها تشهد التغيير غير مرحب به في الوقت الذي التغيير في مناطق أخرى مرحب به ولوجود أطراف داخلية تعمل مع أطراف خارجية لعودة عقارب الساعة إلى الوراء .وأطراف تضرب مصالح العراق عرض الحائط من أجل مصالحها بدليل مواقفنا من دول العالم ومنها الجوار ليست واحدة فتفرقنا على مصالحنا العليا لأجل مصالح دنيا لكل طرف فخسرنا الصديق وقوينا العدو ،ونصبنا (لقطارنا)سكك عديدة فضيعنا الاتجاه الصحيح ،فنحن بالدرجة الأساس سمحنا للآخرين أن يتجاوز علينا ولم ننتزع اعترافهم بثقل دولتنا الذي من المفترض أنها أثقل من كثير من الدول ولكن تركنا الآخرين أن ينظروا لنا كما يقول المثل بالعين الصغيرة ،ولا أدري أقول من حسن حظنا أم من سوئه إن أول سقوط بدأ من هنا ،وكلما يسقط دكتاتور جديد يسهل سقوط آخر ،لأن الدكتاتوريات التي سقطت بعد سقوط دكتاتورنا كان كل واحد منهم يتدخل في الشأن العراقي وكلما يسقط دكتاتور جديد نحن نكون في أمان أكثر لأن القوم اليوم منشغلون بمصيرهم الأسود وكلما أزداد رقعة الديمقراطية في المنطقة ازدادت رقعة الأمان ولكن مازال شوط بعيد بيننا وبين الديمقراطية بسبب الديمقراطيون الجدد الذين يريدون المزج بين الديمقراطية والدكتاتورية بطريقة عجيبة !،فالديمقراطية لا تعني سرقة مال الشعب من قبل الكتل الديمقراطية ولا هدر المال العام ولا إفلات المجرمين من العقاب ولا سوء توزيع الثروة ولا الانحطاط في تقديم الخدمات ولا سوء التخطيط ولا منع الحلول لتأخذ طريقها الصحيح ،ولا زيادة البطالة ،ولا زيادة بيوت من التنك والصفيح مقابل بيوت من الطراز الحديث للديمقراطيين الجدد ،ولا الديمقراطية تعني ترويج الفشل في إدارة الدولة على إنها النجاح بعينه،الديمقراطية تعني فصل السلطات الثلاثة ،التشريعية والتنفيذية والقضائية،وتعني دولة المؤسسات والمجتمع المدني وتعني حرية الرأي واحترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل وحرية المعتنق والدين والمساواة والعدالة ودولة القانون ،والديمقراطية تنعني محاسبة المخطئ مهما كان موقعه والديمقراطية تنعني الكثير ولكن!



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ينبئنا الحاضر بمستقبل كئيب!!!
- أبطال من بين (الأنقاض)يخرجون..هل تعلم؟
- أحبك أنت وبس.
- طاولة الحوار...ولكن مع من؟!
- دوام الحال محال يا حكام العرب ...ودقت ساعة الرحيل.
- شريكنا في محاربة الأرهاب أرهابي بأمتياز!!
- لو حدث الطوفان يا (حكومة الشراكة الوطنية)!!
- أحتجاج الداخل وتأجيج الخارج..فأين المفر؟!
- لكل عصر مباديء وقيم ..وأين الأمام!!
- ايقال:الغريق يتعلق بالقشة ونهركم بلا قشة!
- (خلفاء المسلمون)...لا يخشون الله!!!
- زنكه..زنكه..إلى الأمام ،لا تراجع..إلى الأمام!!!
- الله والحاكم والبلد وبس يا كارل ثيودور!!!
- الديمقراطية لا تعني منح صك الغفران لكم...
- رحيل قذافي أفضل من رحيل(العالم)!!
- (النفخ في البالون ضغط يولد الإنفجار)
- الوقوف بوجه(الثورة)والحكومة(الديمقراطية)مش ممكن!!
- الجحر القادم لمن يا طغاة العصر؟؟
- كلام هادىء مع الأمريكان في جو لاهب!!
- من قال إن (العواصف)لا تهب إلا في الدول الدكتاتورية!!


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سالم اسماعيل نوركه - السقوط الأعظم بدأ من هنا...