أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - ما هو استحقاق سبتمبر وما هي الخطوات التي ستتخذ لنيل الاعتراف بدولة فلسطين














المزيد.....

ما هو استحقاق سبتمبر وما هي الخطوات التي ستتخذ لنيل الاعتراف بدولة فلسطين


طارق محمد حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 23:10
المحور: القضية الفلسطينية
    



لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن استحقاق أيلول وتوجه القيادة إلى الأمم المتحدة لإضفاء الشرعية وكسب عضوية كاملة في الأمم المتحدة وهو ما يعني إعلان قيام دولة فلسطين، فمن هذا المنطلق كان إلزاما علينا كرجال القانون الدولي العام أن نضع المواطن الفلسطيني في آليات وحيثيات هذا التوجه لنحد من التكهنات والتحليلات الشخصية للمواطنين دون سند قانوني.
فبعون الله تعالى بعد أن يقرأ القارئ هذه الأسطر الآتية ستتشكل لديه معرفة مجملة عن هذا الاستحقاق.
قد يقول الكثير أن إعلان الدولة وأراضيها مازالت تحت الاحتلال هو بمثابة العودة بخفي حُنين، إلا أن الأمر ليس بهذا المعنى إطلاقا، فقبول فلسطين كعضو في الأمم المتحدة هو من الناحية القانونية الاعتراف الكامل بهذه الدولة والتعاطي مع وضعها الواقعي كدولة محتلة بدعم تطلعاتها بإزالة الاحتلال واسترداد كامل حقوق شعبها المشروعة ، وفي مستويات سياسية أخرى ، فأن الحصول على هذه العضوية سيجعلنا على قدم وساق مع كافة دول العالم في المنظمة العالمية، وسيكون لنا مقعدا دوريا في مجلس الأمن.
وللعلم يبلغ عدد الدول كاملة العضوية في الأمم المتحدة اليوم 193 دولة، وذلك بعد أن تم قبول دولة جنوب السودان مؤخراً
آلية قبول دولة جديدة في الأمم المتحدة:
يتم قبول الدول في عضوية الأمم المتحدة بموجب قرار من الجمعية العامة بناء على توصية من مجلس الأمن.
هناك خمسة شروط موضوعية يجب أن تتوفر لاكتساب عضوية الأمم المتحدة، إذ يجب على الدولة مقدمة الطلب (1) أن تكون دولة، (2) أن تكون محبة للسلام، (3) تقبل الالتزامات المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، (4) أن تكون قادرة على تنفيذ هذه الالتزامات،(5) وعلى استعداد للقيام بذلك.
ولذلك، فإن الاعتراف بدولة أو بشرعية حكومة جديدة يعتمد على قبول أو رفض دول وحكومات أخرى، ففي حال قبلت الأمم المتحدة انضمام دولة جديدة إلى عضويتها، أو قبلت وثائق تفويض ممثلي حكومة جديدة، فهذا لا يشكل اعترافا بالدولة بالمعنى القانوني أو السياسي، بل هو إقرار بالحق في الصفة ( أي أنها دولة) حيث أن الاعتراف هو مسألة سيادية خاصة بقرار كل دولة منفردة.
ووفقا للقواعد الإجرائية المؤقتة لمجلس الأمن والنظام الداخلي للجمعية العامة، يجب على أي دولة ترغب في أن تصبح عضواً في الأمم المتحدة أن تقدم طلبا إلى الأمين العام ويجب تعميم هذا الإعلان بوثيقة رسمية توضح أن هذه الدولة تقبل بالالتزامات الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، ثم بعد ذلك، يقوم الأمين العام فورا بعرض طلب العضوية أمام الممثلين في مجلس الأمن، ثم ينظر مجلس الأمن في الطلب في غضون 35 يوما على الأقل من انعقاد الدورة العادية للجمعية العامة.
ولكي تقبل التوصية في مجلس الأمن يجب أن تحصل على أصوات 9 أعضاء مؤيدة من أصل 15 عضوا في مجلس الأمن، شريطة أن لا يكون أياً من أعضائه الخمسة الدائمين، (الصين، فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية، والولايات المتحدة الأمريكية)، قد صوت ضد الطلب.
وفي حال قبول الطلب، فان الجمعية العامة تنظر فيما إذا كان مقدم الطلب هي دولة محبة للسلام وقادرة ومستعدة لتنفيذ الالتزامات الواردة في الميثاق، ويجب أن يقرر بأغلبية ثلثي الأعضاء الحاضرين والمصوتين، بناء على طلبها للحصول على العضوية. وفي حالة الرفض، فإن الجمعية العامة وبعد النظر الكامل في التقرير الخاص المقدم من مجلس الأمن، ترسل الطلب إلى المجلس، جنبا إلى جنب مع سجل كامل لنقاش الجمعية العامة، لمزيد من الدراسة والتوصية.
وفي جميع الأحوال، يقوم الأمين العام بإعلام الدولة بقرار الجمعية العامة. وإذا تمت الموافقة على الطلب، يبدأ تنفيذ العضوية من تاريخ إعلام الجمعية العامة قرارها بشأن الطلب.
أما إذا صدرت توصية سلبية من مجلس الأمن بخصوص نيل الاعتراف بالدولة، يمكن للجمعية العامة إتباع بعض الخيارات والإجراءات القانونية و تستعين الجمعية العامة بإجراء "الاتحاد من أجل السلام" وذلك بموجب قرار رقم 377 لتجاوز الجمود في مجلس الأمن، شريطة أن يتم تعريف هذه الحالة بأنها "تهديد للسلام والأمن الدوليين" وعلى الجامعة العربية وبواسطة ممثلها في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تعيد طرح القضية على الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق القرار (337) المتعلق بالاتحاد من اجل السلم والذي جاء فيه: في حال صدور فيتو من مجلس الأمن في قضية مهمة دون مبرر قانوني، فإن الجمعية العامة بإمكانها سحب القضية من مجلس الأمن وإعادتها إلى الجمعية العامة لاتخاذ قرار مناسب حولها، أي أن الجمعية العامة تتحول إلى مجلس أمن دولي، يصدر القرارات القاطعة والنافذة واجبة التنفيذ، وتستطيع الجمعية العامة أيضا تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ ذلك القرار وإن استلزم الأمر استخدام القوة لتنفيذه .
ومن ناحية أخرى يوجد خيار آخر، يمكّن الجمعية العامة التغلب على حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن بحجة أن يكون قبول دولة في الأمم المتحدة هي عملية إجرائية، خلافا لكونها عملية موضوعية، لذلك فإن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لا ينبغي أن تكون قادرة على استخدام الفيتو لمنع التوصل إلى التصويت الذي توج بقبول تسعة أعضاء بالإيجاب، إلا أن هذا الخيار وآفاقه لا تزال غير مؤكدة.
[email protected]
باحث في القانون الدولي



#طارق_محمد_حجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة دعم للسيد الرئيس محمود عباس بشأن استحقاق أيلول
- في محاولة لإيقاظ المشاعر الوطنية
- هل يتحول رئيس السلطة الفلسطينية إلى بن لادن جديد ؟!!
- المصالحة الفلسطينية بين الواقع والمأمول
- وظيفة البعثة الدبلوماسية لمنظمة التحرير الفلسطينية
- تبادل التمثيل الدبلوماسي بين الدول
- الاجراءات المطلوبة لتحويل فتوى محكمة لاهاي الى قرار دولي فاع ...
- الجزيرة والشارع العربي والأهداف الاستراتيجية الاسرائيلية من ...
- رؤية شاملة لإنهاء حالة الإنقسام الفلسطيني
- لا جدوى من المفاوضات ولا مفر منها
- المشهد الفلسطيني الحالي لا يملك سوى رحمك الله يا ياسر عرفات


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - ما هو استحقاق سبتمبر وما هي الخطوات التي ستتخذ لنيل الاعتراف بدولة فلسطين