أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / انا و ربعي المكاريد














المزيد.....

كلام كاريكاتيري / انا و ربعي المكاريد


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 3478 - 2011 / 9 / 6 - 04:37
المحور: كتابات ساخرة
    


كلام كاريكاتيري
انا وربعي المكاريد
المتابع للجو السياسي السائد الان يرى العجب العجاب ، ففي الفضائيات ووسائل الاعلام صراخ وعياط ومشادات كلامية ومهاترات واتهامات ، و في البرلمان ايضا نفس الطاس ونفس الحمّام مما حدا بشاعر من الشعراء المكاريد ان ينشد :
في البرلمان ضجة ما بين صناع المحن هذا يهدد بالدمار وذا باشعال الفتن
كـل يــعزز سلـطة والـف طـز بالـوطــن هم يتـمنـدلون ونحن ندفع بالـثمن
فالكل يتهم الكل، السيد الفلاني يتهم الحجي العلاني بالفساد والحجي يرد الصاع بصاعات ويقول ان السيد فاسد وافسد من البيضة ومستعد ان يكشف الاوراق وما لديه من وثائق ، والحجية تتهم العلوية بالفساد والتستر على الفاسدين و( مكافش وتكطع كلايد ) ، ثم تنبري العلوية وتقول بلسان طويل ومبرود ( عيرتني بعارها وركبتني حمارها ) ومن حمارها الى سيارة الدفع الرباعي ، فمعاليه اتضح انه اكبرفاسد والوثائق لها لسان وتتكلم بشهادة خبراء ومختصين وكاعدين ركبة ونص وجهابذة لهم باع واطلاع ويشكون الكاع ، فيتهمونه بانه من اتت به المحاصصة والشراكة والترضية وشيلني واشيلك وهو لا يستحق المنصب وكفاية عليه موظف صادرة وواردة ، ومعاليه حين يسمع هذا الكلام ينتفض وتهتز شواربه ويرد على هذا الاتهام الظالم ويهيء اسلحته وعتاده ( والمن تريد الحيل يابو سكينة ) . وعلى طريقة ( شمشون ) علي وعلى اعدائي ، او اقتلوني ومالكا معي . ويشير باصبع الاتهام على الفخامات والسعادات والدولات والمعاليات والطركاعات السودة ويهدد ويتوعد ولسان حاله يقول : تسكتون عني لو افضحكم ، وهكذا ، وثائق فسادهم بالاطنان حتى وصلت شكاوى بعضهم على بعضهم الى المحاكم ، ولكن الغريب في الامر بعد كل هذه ــ المناوشات ــ والحروب الطاحنة يتبين انها ( فاشوشية ) و(عركة حبايب) فلا وجود للفساد ولا هم يحزنون ويتبين ان معاليه طاهر الذيل والجناح والصدر والاطراف وينكط ( طهارة ) من فوك ليجوة ، وبريء من التهم وانها مجرد ( اغراض ) سياسية ولا فساد ولا بطيخ وان العراق انظف البلدان وليست هناك اية رائحة فساد بفضل معطر الجو المستورد خصيصا من باريس فهيئة الشفافية العالمية حين صنفت العراق باسوأ الدول فسادا ما هي الا امبريالية تحركها اصابع الصهيونية و الموساد ، وما المليارات الضائعة ( مليارات ياربي مو فلس وفلسين ) فلا تستحق كل هذه الضجة الاعلامية ولكن اين ضاعت؟ وكيف ضاعت ؟ لست تدري ، فمثلا يقولون :
لو صبرتم علينا لوجدناها ، لأن من تولاها في غمرة انشغاله باعمار البلد ، ضيعها ، اين تذهب ؟ سنجدها حتما ، لان المسوؤلية الشرعية والقانونية تحتم علينا ان نحافظ على مال المسلمين .
اين ذهبت ؟ سنجدها حتما ، ونحن جادون في البحث ليل نهار ولا يهدأ لنا بال حتى نجدها ، حتى لو صارت ابرة في تل من القش .
اين ذهيت ؟ سنجدها حتما ما دام حراس مال المسلمين لا تغمض عيونهم ابدا وهو التزام شرعي ، و حرام على كل من يبدد مال المسلمين .
اين ذهبت ؟ حتما سنجدها ، فمن يتولاها ( زغلها ) في مكان اكثر امنا لحرصه عليها فنسي المكان ــ لعن الله النسيان ــ لكنه سيتذكرها بالتاكيد وهو الان يخضع للعلاج في اوربا لتنشيط ذهنه حتى يتذكر.
اين ذهبت ؟ سنجدها حتما ، اما في الكنتور او تحت الكرويتة او في البوفية ويمكن ام البيت خلتهن بالمطبخ ودستهن بالكاونتر ( مطابخهم يطارد بها الخيّال حتى احتفظوا مرة بالمطبخ بكارتونات ممتلئة تحفا اثرية ) .
اين ذهبت ؟ سنجدها حتما ، وان عجزنا لا سامح الله فسنستعين بالسيد "ابو مراية" ، وسيكشف لنا في المراة مكانها بالضبط فعلام القلق ؟ . علما اننا استخرنا عند السيد وطلعت زينة .
هكذا اذن ، مليارات تضيع ولا احد يعرف ، وتتالف ــ لجان ــ واغلبها وهمية ( مصطلح جديد ) اشخاصها اشباح يلبسون كلاو الخناس ، والفساد يضرب اطنابه وريحته اتعط ، خاصة ما كشف عنه ، اما المستور والمسكوت عنه وجوة العبا ، وخشمك اذنك ، فحدث ولا حرج ، ومن يصطاد بالجرم المشهود تشتغل الحجية ( تسوية ) وبوس راس عمك واسكتوا عني واسكت عنكم ، فالنتيجة هي : لا يوجد فساد ولا فاسدين وانما هناك اغراض سياسية بين الكيانات لا اكثر ولا اقل .
لكن ، ومن حقنا ان نسأل ، والحالة هذه ، من هو المفسد الحقيقي ومن هو الذي يقف وراء الفساد ما داموا هم انقياء واتقياء ونجباء وشرفاء واء واء ؟
لم يبق الا انا .... وربعي المكاريد.



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام كاريكاتيري / المؤمنون حلويون
- كلام كاريكاتيري / هي قطرة لو .... ؟
- كلام كاريكاتيري / كام ايجفص
- كلام كاريكاتيري/سلمان عبد يقاضي هادي جلو مرعي
- كلام كاريكاتيري/ عيب ، استحوا ، عيب
- كلام كاريكاتيري/ وين صار الزرف؟
- كلام كاريكاتيري/ بيان هام من عشيرة المكاريد
- كلام كاريكاتيري/ ميسون الدملوجي، عماد الخفاجي، اريد ان اصرخ
- كلام كاريكاتيري/ منو يحك ظهري؟
- كلام كاريكاتيري/ عطيوي يتزوج هيفاء وهبي
- كلام كاريكاتيري / تحذير بوجود مصيادة الجريدية


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / انا و ربعي المكاريد