أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - هل حاول المؤلف جعل -أبو طبر- ماركسياً ؟














المزيد.....

هل حاول المؤلف جعل -أبو طبر- ماركسياً ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3472 - 2011 / 8 / 30 - 21:35
المحور: الادب والفن
    


لم يشرفنا الزمن برؤية "ابو طبر" على حقيقتة .ولم يسجل لة التاريخ نتاجا مقروئا قصيدة شعر بسيطة . قصة متبقية في سطور المجلات او حتى مذكرات ناقمة محفوظة عند الاحفاد ربما تكون مرجعا بسيطا يكشف عن غموض تلك الشخصية التي دفنتها ملفات السلطة وبقيت سرا غامضا اشبة بالاسطورة بين من وعى تاريخ ظهور وتلاشي " تلك الشخصية " .
و كل ماوصلنا عنة كلمات في غير اوانها ابتعدت عن لحظة الوقوع بزمن تطاول على اكثر من ربع قرن عن طريق مقالات لصحفيين في مواقع انترنيتية حتى كان العمل التلفزيوني للكاتب "حامد المالكي " ليكون الاعلان عن تلك الشخصية من الباب العريض للقارى والمشاهد معا .
والذي شاهد مسلسل "ابو طبر" من بدايتة حتى نهايتة بقلم "حامد المالكي " يجد لهذا المهووس بالقتل شخصية اخرى تتكلم بلسان الفلاسفة وعربية فصحى تخالط كلمات العامية تختلف كثيرا عما كتبتة "ويكبيديا الموسوعة الحرة " وكذلك تفاصيل اللقاء الصحفي للكاتب "سلام الشماع " في المقالة المنشورة على وكالة انباء بغداد الدولية مع الضابط الراحل " فيصل محجوب " مدير مكافحة اجرام بغداد في حينها الذي حقق مع " حاتم كاظم هضم " ابو طبر الحقيقي " يجد عكس هذا تماما .
"فابو طبر" حسب مقالة "سلام الشماع " مفوض شرطة فصل من الوظيفة وامتهن السرقة وهذا ماسار علية المسلسل ولم يجد ضابط التحقيق صعوبة في تحصيل الاعتراف منة بعد ان تناول نصف دجاجة مشوية بدينار واحد أعقبها قدحا من الشاي .
لكن المسلسل يظهر لنا "ابو طبر" مثقفا من الطراز الاول يتلاعب بالكلمات. رائعا بتحليلة الاجتماعي بوصف المجتمع " بالقطيع" ذلك الوصف المستخدم في علم الاجتماع والذي استخدمة "فردريك انجلز" لوصف حالة المجتمع قبل الوعي والادراك وكيف يكون الانسان منقادا لافكار غير معقلنة وغير نابعة من تفاصيل واقعة الانتاجي وهي بالتالي تسمى "ايدلوجيا زائفة " ولاتزال اكثر مجتمعات الشرق تعيش هذة الحالة الى اليوم وخاصة تلك التي يعشعش فيها الدين .
ثم انتقل "حاتم جواد " الى التفلسف بعالم الموت بلغة "البير كامو" و"جان بول سارتر " في " سجناء الطونا" و"الوجود والعدم" حيث لاقيام ولانشور في حياة لاتستحق ان تعاش وبالتالي يكون الموت هو الحالة التي يجب ان يقدم عليها الانسان فكان الانتحار حلا من مجموعة الحلول عند " البير كامو " الذي مات في سن ال 47 . وهذا مادفع ضابط المخابرات المنبهر بهذا الحديث الفلسفي في ذلك المشهد الدرامي الى اتهامة بالإلحاد وعدم الإيمان بالبعث والنشور .
والذي قراء "ابو طبر" عند "سلام الشماع " وشاهدة عند "حامد المالكي" يعترية العجب كيف وصل "ابو طبر" الى فهم هذا الكم الفلسفي بلغة فصحى وهو المفوض البسيط الذي توقفت رحلة الدراسية عن اتمام مراحل متقدمة يقرا فيها "ماركس " وسارتر "والبير كامو " ولم تزد رحلتة لالمانيا عن تهريب الكحول الى المملكة العربية السعودية كما يقول بعضض المقالات المنشورة .
ثم انتقل "ابو طبر" بصورة "حاتم جواد " الى التغني بلغة الجنس والحب الذي اعتبرة ساميا مقدسا واعطى فية فلسفة حوار رائعة على لسان المؤلف وكانة يكتب باصابع "لينين" في كتيبة الصغير "بخصوص الحب الحر" في معرض ردة على رسالة المناضلة الفرنسية "ايناسا ارمان" وتجاوز المشهد في رومانسيتة مع طبيبة الاسنان ذات الاصل اليهودي عالم المثل الافلاطوني والذي شاهدة وسمعة يستغرب ان يكون كلا من طرفية شخصين عراقيين كان احدهما مفوضا في الشرطة .
وتدرج المسلسل صعودا نحو نهايتة بالحديث عن السلطة التي ابدع فيها السيناريست بلسان " حاتم جواد " الذي ردد كلمات "ماركس" و "انجلز" وهو يقصم عرى ذلك الوهم المتجذر في النفوس بان السلطة حالة وهم وهي بالتالي ليست حالة متفردة او جوهر ثابت اظهرها الى الوجود جدل المادة وصراع الطبقات وهي بالتالي "تافهة" وتافهة جدا وحقيرة حدود الحقارة بكل مؤسساتها القمعية واللصوصية كما نطقها "المبدع كاظم القريشي " بعد مائتي سنة من رحيل "ماركس وانجلز " تحاول فرض هيبتها عبر مؤسساتها القمعية وخصيانها من القتلة واللصوص كما يفصل ذلك "انجلز" في "اصل العائلة والملكية الخاصة والدولة " وهي لم تكن منذ الازل تسير الى متحف العاديات حالها مثل حال المغزل البدائي و الفاس الحجرية.
ابو طبر مابين سيناريو "حامد المالكي " وحديث الضابط "فيصل محجوب" بقلم " سلام الشماع" ياخذ بونا بعيدا جدا تكون فية الشخصيتان متنافرتان بما لاتقيسة الكلمات .
وان حاول المؤلف خلق شخصية رائعة متمثلة بسفاح متفلسف يتجاوز بشاعريتة وفهمة عقول وفهم جلاوزة السلطة والمخابرات والنجمات البراقة المنبهرين بكلماتة العذبة فانا لانستغرب هذا لان عقول هذة الاجهزة ماهي في حقيقتها الا كتلة من الغباء الشديد ومجاميع من التافهين تتلذذ باهانة الانسان وتعذيبة لم تتصفح في حياتها مقالا او قصة او قصيدة شعر واحدة في صحيفة او جريدة .
والذي قراء الفلسفة بمحتواها السياسي والاجتماعي من "بارميندس حتى عصر النهضة مرورا بماركس حتى سارتر " لايصبح جزارا يتلذذ بذبح الاطفال بل ثائرا يعمل مع التنظيم من اجل اعادة البناء لعالم افضل بديل وليس الهدم وقتل الابرياء يغتصب لحوم الاموات ويغرس نصل سكانينة في جماجم الصغار وطبع كفة الملطخ بالدماء على جدران المنازل .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جددوا بقاء المارينز لوقف ميناء مبارك
- مسلسل- الحسن والحسين- والتجني على ثوار العراق
- كوميديا مضحكة أسمها حكومة الملا – دكتوراه .
- بمناسبة الثاني من آب .ما لا يعرفة الكويتيون عن ساكن ميسوبوتا ...
- كيف عمل الشيوعيون بعد دخول أميركا ارض العراق ؟
- كيف تواجة اميركا أحزاب اليمين الديني العراقي ؟
- إرحم أطفالنا - يا بنيامين نتنياهو- بحق حائط المبكى
- ياليثارات العراقيين ياعبد الكريم قاسم
- أنبياء أميركا المكرمون وتغيير دين العراقيين
- أيها النائمون سلاما: أقرئوا ديمقراطيات التاريخ جيدا
- نريد التمتع بميزانية العراق لا بديمقراطيتة -دراسة مبسطة -
- وسيصبحون عهدا بائد وتلعنهم كتب التاريخ
- تقييمنا للكهرباء بعد ال100 يوم : عيش يحمار
- لينين. الحاجة التي لن تفنى ابدا
- هل تخشى الكويت وعيد الجيران الجدد ؟
- صدك لو كالوا :طكع وزانها وضاع الحساب...1
- الاشتراكية العلمية واخواتها
- دمائنا أشتراكية يايعقوب ابراهامي
- عراقيوا اليوم :هل هم أغبى سلالة سكنت ارض العراق ؟
- عملية ابن لادن: أميركا تتلف بضائعها القديمة


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - هل حاول المؤلف جعل -أبو طبر- ماركسياً ؟