أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية-10- الانسانيات المتوازية















المزيد.....

المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية-10- الانسانيات المتوازية


كامل علي

الحوار المتمدن-العدد: 3470 - 2011 / 8 / 28 - 11:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مقالة سابقة بعنوان (الرائيلية محاولة للتزاوج بين الدين والعلم) بحثت منشأ هذه العقيدة ومحاولة مؤلّفها استخدام العلم لكسب المؤيدين لدينه الجديد واتمنّى ان تطلّع ألقارئة ألعزيزة ويطلّع القاريء العزيز على تلك المقالة الموجودة في موقعي الفرعي بهذا العنوان اضافة الى مقالة مكمّلة للمقالة الاولى وتحت عنوان (حوار مع رائيلي) لاخذ فكرة اوّلية عن الموضوع.
يبدأ رئيس الخالدين حديثه بمقدمة يقول فيها بأنّك ( مخاطبا رائيل ) ستجد في الكتاب المقدّس آثار الحقيقة التي تمّ تحريفها بعض الشيء من طرف النّساخ الّذين لَمّ يتمكّنوا مِن إدراك مثل هذه الاشياء تقنيا وعلميا ولَمْ يكن بوسعهم سوى نسب ذلك إلى عالم الروح والفوق طبيعيات ( الميتافيزيقيا )، وحدها الاجزاء المهمّة مِن الكتاب المقدّس هي الّتي ساشرحها لك امّا عدا ذلك فهي ثرثرة شعرية.
في هذه المقالة سنكمّل ما بدأناه في الحلقات ألسابقة من تأويلات رائيل لاسفار التوراة وفي هذه المقالة سنتطرق لتأويلاته للانجيل:
الانسانيات المتوازية:

الفصل الرابع من كتاب الرائيليين (الرسالة) وتحت عنوان جدوى المسيح يتناول رائيل ولادة وحياة المسيح وتحت العناوين ألتالية:
الحمل – التدريب – الانسانيات المتوازية – معجزات علمية – استحقاق الميراث.

في هذه المقالة سنتناول عقيدة (الانسانيات المتوازية) وسنناقش هذه العقيدة وأصل نشوء الاحياء في الكون ونظرة الرائيليين الى نظرية التطوّر للعالم تشارلس داروين.

يقول رائيل في كتابه ألرسالة حول عقيدة (الانسانيات المتوازية) ما يلي:

في انجيل متي الاصحاح الثالث عشر هناك مرجع رئيسي حيث يسوع يقول وهو يكلّمهم بالامثال:
[ خرج الزارع ليزرع] (متي 13-3).
خرج الخالقون من كوكبهم لخلق الحياة في عالم آخر.
[ وقع بعض الحب على جانب الطريق، فجاءت الطيور وأكلته] (متي 13-4).
[ ووقع بعضه على ارض صخرية قليلة التراب،(...) فلّما اشرقت الشمس احترق(...)] (متي 13-6،5).
[ ووقع بعضه على الشوك فطلع الشوك وخنقه](متي 13-7).
[ ومنه من وقع على ارض طيّبة، فأعطى بعضه مئة، وبعضه ستين، وبعضه ثلاثين. من كان له أذنان فليسمع](متي 13-9،8).
اشارة الى المحاولات العديدة لخلق الحياة على الكواكب الاخرى، ثلاث محاولات لم تنجح:
الاولى بسبب الطيور التي اتت وأكلتها، في الحقيقة لم تنجح هذه المحاولة بسبب قرب هذا الكوكب من الكوكب الاصلي للخالقين. المعارضون لهذه الخليقة الانسانية مثلهم والذين يرون فيها تهديدا لامنهم وسلامتهم، جاءوا ودمّروها.
المحاولة الثانية كانت على كوكب قريب جدا من شمس جد حامية حيث اشعتها القاتلة دمّرت تلك الخليقة.
المحاولة الثالثة والتي اجريت وبالعكس(ضمن الشوك) على كوكب جد رطب حيث سيطرت النباتات وانكسر التوازن واندثر العالم الحيواني، وهذا العالم النباتي لا يزال موجودا.
وأخيرا المحاولة الرابعة والتي تمت بنجاح (على التراب الجيد) والشيء المهم: أنّه كانت هناك ثلاث نجاحات الشيء الذي يعني أنّه على كوكبين آخرين قريبين نوعا ما، هناك مخلوقات تشبه الانسان والتي خُلِقت من طرف نفس خالقينا.
[ من كان له أذنان فليسمع ]: فليفهم من يمكنه ذلك، عندما يحين الوقت، من يبحث سيفهم. والاخرون الذين يرون دون ان يروا، ويسمعون دون ان يسمعوا او يفهموا فهؤلاء لن يدركوا الحقيقة.
الذين لوحدهم برهنوا على ذكائهم وفي نفس الوقت أنّهم اهل لمساعدة الخالقين سيساعدوا:
[ لأنّ من كان له شيء، يُزاد فيفيض ومن لا شيء له، يُؤخذ منه حتّى الذي له] (متي 13-12).
الشعوب التي لن تتمكن من ابراز ذكائها ستهلك. امّا الانسان فهو على وشك ان يبرهن انّه اهل ويستحق أن يُقبل من طرف الخالقين كنظير لهم، لا ينقصه سوى قليل من الحب، الحب فيما بينهم وخاصة حب خالقيهم.
[(...) أنتم اعطيتم ان تعرفوا اسرار ملكوت السماوات](متي 13-11).
الكواكب الثلاث التي خُلقت فيها الحياة جُعلت في تنافس فيما بينها، الانسانية التي ستحرز على تقدم علمي كبير يبين ذكائها، ستستفيد من ميراث الخالقين. بشرط ان لا تُظهر اي نوع من العنف نحوهم. سيأخذون هذا الميراث يوم (الحساب) اليوم الذي يصلوا فيه الى مستوى معيّن وكافي من المعرفة. وانسان الارض ليس عن ذلك ببعيد.

العبقرية الانسانية هي [ أصغر الحبوب كلّها، ولكنّها اذا نمت كانت اكبر البقول، بل صارت شجرة حتّى ان طيور السماء تجيء وتعشعش في اغصانها (متي 13-32).
[ طيور السماء] الخالقون يأتون ويعشعشون في اغصانها، حاملين معهم الى الانسان معرفتهم عندما يظهر انّه اهل لذلك.

[يشبه ملكوت السماوات خميرة اخذتها أمرأة ووضعتها في ثلاثة اكيال من الدقيق حتّى اختمر العجين كلّه] (متي 13-33).
اشارة اخرى الى العوالم الثلاثة حيث الخالقون ينتظرون البزوغ العلمي.
[(...) بالامثال انطق، فاعلن ما كان خفيا منذ انشاء العالم] (متي 13-35).
وهنا شيء مهم جدا، الكواكب لها حياة ويأتي يوم يصبحون غير قابلين لها وهنا يجب ان يكون الانسان قد وصل الى مستوى من العلم والمعرفة يمكنه إمّا ان ينتقل الى كوكب آخر، وإمّا ان يخلق نوعا من الحياة تشبه نوعا ما الانسانية ومتلائمة مع عالم آخر، لكي يبقى الانسان على قيد الوجود اذا لم يتمكن له التكيف مع عالم آخر.
وإذا لم يتكيف المكان مع الانسان يجب على الانسان ان يتكيف مع المكان. وذلك بخلقه قبل ان يندثر لجنس آخر من الانسان يعيش في غلاف جوي جد مختلف، وسيرثهم قبل اندثار الخالقين ومعرفتهم.
لكي لا يضيع الارث، انشأ الخالقون الحياة في ثلاثة عوالم، احسنهم سيحصل على الميراث:
[(...) في نهاية العالم: يجيء الملائكة، وينتقون الاشرار من الصالحين(...)] (متي 13-49).

في موقع الرائيليين الالكتروني حقل مخصص للاسئلة المتكررة حول الرائيلية، اجابة على السؤال: مَنْ خلقَ الالوهيم(سكّان الفضاء الّذين خلقوا الانسان على صورهم) وردت الاجابة التالية:
إذا كنّا نؤمِن بالله، قد يسأل سائل مَنْ خلق الله؟ وإذا كنّا نؤمِن بنظرية التطوّر ونظرية الانفجار الكبير(BIG BANG ) قد يسأل سائل مِن اين اتت هذه الطاقة الّتي احدثت الانفجار الكبير؟ فبالنسبة للالوهيم فالمسألة مماثلة، لقد خُلِقوا مِنْ قِبل مخلوقات اتوا مِنْ السماء( مِنْ كوكب اخر).
إنَّها حلقة لانهائية متّصلة للحياة، وفي يوم ما في المستقبل فإنَّ العلماء مِنْ الارض سيسافرون الى كوكب آخر وسيسكنونه وقد يخلقون بشرا هناك باستخدام علم الجينات الّذي سيصل الى مرحلة متقدمة.
في الفصل الخامس من كتاب الرائليين ( الرسالة) وتحت عنوان (التطوّر اسطورة) يقول رئيس الخالدين مخاطبا رائيل :
هنا يجب فتح قوس من اجل الغاء خرافة التطوّر من ذهنك تماما. لم يكن علماؤكم كليا على خطأ حينما وضعوا نظرية التطوّر، بقولهم أنّ الانسان ينحدر من القرد والقرد من السمك، الخ... في الحقيقة اول كائن حي خُلق على الارض كان احادي الخلية واعطى بعد ذلك كائنات اكثر تعقيدا. لكن ليس بالصدفة.
عندما جئنا من اجل خلق الحياة على الارض، بدءنا بخلق كائنات بسيطة، واخذنا بتطوير تقنياتنا من اجل التكيّف مع المكان، لنخلق بعد ذلك السمك، والضفدعيات ( البرمائيات)، والثدييات، والطيور، والرئيسيات، واخيرا الانسان الذي هو نموذج متطوّر للفرد، والذي اضفنا له ما يميزنا ويجعلنا بشرا.
جعلناه على صورتنا كما هو مذكور في الكتاب المقدّس، سفر التكوين. يُمكن ان تدركوا لوحدكم انّ اي تطوّر عرضي لا يُمكنه من تحقيق هذا النوع الكثير من الفصائل والكائنات الحيّة، من الوان الطيور واستعراضاتها الجنسية، الى هيئة قرون الضبي. أيّ حاجة طبيعية ارغمت الضبي او نوع من العنز ان يكون له قرونا على شكل حلزوني؟
او يكون للطيور ريشا ازرقا او احمرا والسمك الغريب؟ هذا من انجاز (الفنانين) والعباقرة، لا تنسوا الفنانين اذا ما اردتم خلق الحياة. تصوروا عالما لا يتوفر لا على الموسيقى، ولا على افلام، ولا على رسوم، ولا على نحت، الخ... ستكون الحياة مملة والمخلوقات بشعة اذا ما كان هناك جسم لا يستجيب إلّا لضرورياته او لوظائفه.
تطوّر اشكال الحياة على الارض إنّما هو تطوّر تقنيات الخلق نحو الاعقد للوصول اخيرا الى خلق كائن يشبه الخالقين.
يمكنكم العثور على جماجم النموذج البدائي للانسان والتي أُستبدلت بآخرين اكثر تطوّرا حتّى الوصول الى النموذج الذي يشبه تماما الخالقين.

رائيل يدّعي بأنهم يؤمنون بأنّ بداية الحياة في الارض والكون لم يكن بالصدفة ويعلن بانّ التطوّر اسطورة، والآن يحق لنا ان نتساءل:
بما انّ الخلق حلقة لانهائية متّصلة للحياة (حسب زعم رائيل)،
كيف ظهر اول كائن او خلية حيّة الى الوجود في الكون ان لم يكن بالصدفة، وكيف صار هذا الكائن البسيط انسانا ان لم يكن بالتطوّر؟
وجود الكائنات الحية في الكون إمّا ان يكون عن طريق المصادفة وبتوافر الظروف الطبيعية التي ساعدت على هذا الوجود، وإمّا ان يكون عن طريق اله خالق.
الرائيليون وضعوا انفسهم في موقف حرج فلا هم يؤمنون بوجود خالق ولا هم يؤمنون بالصدفة ولا هم يؤمنون بألتطوّر.
بأعتقادي أنّ الحياة بدأت على الارض بشكل كائن حي بدائي نتيجة لتوافر ظروف طبيعية ساعدت على تلك البداية، ومن ثمّ تطوّرت بالانتخاب الطبيعي والطفرات الوراثية كما ذكره العالم الفذ تشارلس داروين في نظريته، وكلّما تقدّم العلم وكثرت اعداد المكتشفات المتحجرة، زاد يقيننا بأنّ نظرية التطوّر أقرب التفاسير للسؤال الخالد:
كيف جئنا الى هذا العالم؟
خلاصة القول، اجابات الاديان واجابات الرائيلين حول وجود الاحياء والانسان في الكون لا يّشفي غليلا للمعرفة وتتعارض مع العلم والمنطق.



#كامل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية-9-المسيح
- المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية-8- موسى
- المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية-7 / أضحية إبراهيم
- اسألوا اهل الذكر إنْ كنتم لا تعلمون
- حوار صحفي مع ألخالق
- المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية / 6- عمورة وسدوم
- حوار مع قاريء حول كتاب ثورة ألشك
- المعتقدات الانسانية الحديثة- 5-الرائيلية / برج بابل
- المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية - 4( قصّة ألطوفان )
- المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية -3 ( ألشجرة ألمحرّمة )
- هل كان بعض الصحابة والتابعين لمحمّد يعلمون أنّ القرآن من تأل ...
- المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية-2
- المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية-1
- لعنة الذهب ألأسود-3
- لعنة الذهب ألأسود-2
- لعنة الذهب ألأسود-1
- المعتقدات الإنسانية-7
- المعتقدات الإنسانية-6
- المعتقدات الإنسانية-5
- المعتقدات الإنسانية-4


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية-10- الانسانيات المتوازية