أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - المعتقدات الانسانية الحديثة- 5-الرائيلية / برج بابل















المزيد.....

المعتقدات الانسانية الحديثة- 5-الرائيلية / برج بابل


كامل علي

الحوار المتمدن-العدد: 3244 - 2011 / 1 / 12 - 21:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مقالة سابقة بعنوان (الرائيلية محاولة للتزاوج بين الدين والعلم) بحثت منشأ هذه العقيدة ومحاولة مؤلّفها استخدام العلم لكسب المؤيدين لدينه الجديد واتمنّى ان يطلّع القاريء العزيز والقارئة العزيزة على تلك المقالة الموجودة في موقعي الفرعي بهذا العنوان اضافة الى مقالة مكمّلة للمقالة الاولى وتحت عنوان (حوار مع رائيلي) لاخذ فكرة اوّلية عن الموضوع.
يبدأ رئيس الخالدين حديثه بمقدمة يقول فيها بأنّك ( مخاطبا رائيل ) ستجد في الكتاب المقدّس آثار الحقيقة التي تمّ تحريفها بعض الشيء من طرف النّساخ الّذين لَمّ يتمكّنوا مِن إدراك مثل هذه الاشياء تقنيا وعلميا ولَمْ يكن بوسعهم سوى نسب ذلك إلى عالم الروح والفوق طبيعيات ( الميتافيزيقيا )، وحدها الاجزاء المهمّة مِن الكتاب المقدّس هي الّتي ساشرحها لك امّا عدا ذلك فهي ثرثرة شعرية.
في هذه المقالة سنكمّل ما بدأناه في الحلقات ألسابقة من تأويلات رائيل لسفر التكوين من التوراة:
برج بابل:
لكنّ ألشعب ألإسرائيلي، ألشعب ألأكثر ذكاء تقدّم كثيرا في ألميدان ألعلمي وتعاطى إلى غزو ألفضاء بمساعدة ألخالقين ألمنفيين, ألّذين كانوا يودّون أنْ يذهب ألإنسان إلى كوكب ألخالقين من أجل ألحصول على عفوهم ولإظهارهم أنّ ألإنسان كان ذكيّا وعلميّا لكنّه عارف للجميل، ومحب للسلام، فصنعوا صاروخا ضخما: برج بابل.
" ماهذا ألّذي عملوه إلّا بداية، ولن يصعب عليهم شيء مما ينوون انْ يعملوه. " ( التكوين 11-6 ).
" (...) فلننزل ونبلبل هناك لغتهم حتّى لايفهم بعضهم لغة بعض. فشتتهم ألإيلوهيم من هناك على وجه ألأرض كلّها. ( ألتكوين 11-7 و 8 ).
فجاءوا وأخذوا أليهود ألّذين لهم معرفة أكثر بألعلوم فنشروهم في باقي أطراف ألقارة، وسط شعوب بدائية، وفي بلدان حيث لا يمكنهم ألتواصل فيما بينهم لانّ أللغة مختلفة، ودمّروا ألاجهزة ألعلمية.

في هذه ألفقرات يؤول رائيل برج بابل بصاروخ او بمركبة فضائية صنعها شعب إسرائيل بمساعدة سكّان ألفضاء المنفيين في ألأرض، ويُعيد عزف أسطوانة شعب ألله ألمُختار ويُسبغ على أليهود صفة ألذكاء مرّة أُخرى، وقد بينّا ألأسباب ألّتي دعته غلى ذلك في ألمقالات ألسابقة.
لتلافي خطر هذا ألشعب ألمتقدم علميا ألّذين سيشكّلون تهديدا على خالقيهم( ألإيلوهيم ) يقرر هؤلاء تشتيت ألشعب أليهودي ويتم نشرهم في ارجاء ألقارة وسط شعوب بدائية ويقومون بتدمير ألاجهزة ألعلمية حتّى لا يكرر أليهود محاولاتهم لغزو ألفضاء.

من ألآثار ألّتي بقيت في أرض ألرافدين نعلم بانّ ألمقصود ببرج بابل ألّذي ورد ذكره في ألتوراة هي ألزقورة، وألزقورات عبارة عن معابد مدرّجة كانت تبنى في سوريا والعراق ثم إيران ومن أشهر الزقورات عالمياً هي زقورة أور في العراق التراثية قرب مدينة الناصرية حاليا بمحافظة ذي قار جنوب العراق ,و زقورة عقرقوف قرب بغداد.
بنيت الزقّورات في عصرالسومريين والاكاديين والبابليين والاشوريين في العراق وسوريا.
لقد بحث جميع الرحالين والباحثين عن برج بابل وغالبا ما خلطوه بأنقاض برج الطوابق في( بيرر - نمرود (بورسيبا القديمة الذي كان يقيم فيه الإله نابو، ابن مردوخ. وقد حصل هذا الاختلاط منذ أيام هيرودتس اليوناني. لقد كان الاعتقاد هو ان البرج مدوّر اي لولبي الا انّ الاقمار الاصطناعية الروسية بعد تصوير الموقع المفترض وجدوه مربعا.( أنظر ويكيبيديا ).
ألإسم البابلي للزقورة هو (إتيمن إنكي) وتعني هذه الكلمة بيت أساس الجنة والأرض. وكلمة بابل هي الاسم العبري الذي أُطلق على البابليين. وتعني كلمة البابليين في اللغة البابلية باب الرب ( باب أيل ).
لا يَعرف العلماء الشيء الكثير عن هذا البرج. ولكن قصة البناء وردت في الكتاب المقدس، الإصحاح الأول( التكوين11 – 1 إلى 9 ) وعلى حد قول الرواية ـ وحسب الاعتقاد ـ يُقال إن أحفاد نوح، استقروا في جنوب الهلال الخصيب بعد الطوفان، ثم بدأوا ببناء مدينة كبيرة، تشتمل على برج يصل إلى الجنة ولكن الرب لم يشأ للمدينة أن تكتمل، فجعل البنائين يتكلمون لغات مختلفة وعندما تعطلت وسائل المفاهمة بينهم توقفوا عن البناء وانتشروا في أرجاء الأرض. واعتمد اليهود القدماء على هذه الرواية لشرح أصل اللغات الإنسانية.

ألقصّة ألكاملة لبرج بابل وكما وردت في ألتوراة:

(( 1 وكانت الأرض كلها لسانا واحدا ولغة واحدة 2 وحدث في ارتحال القبائل شرقا أنهم وجدوا بقعة في أرض شنعار وسكنوا هناك 3 وقال بعضهم لبعض : هلم نصنع لبنا ونشويه شيا . فكان لهم اللبن مكان الحجر ، وكان لهم الحمر مكان الطين 4 وقالوا : هلم نبن لأنفسنا مدينة وبرجا رأسه بالسماء . ونصنع لأنفسنا اسما لئلا نتبدد على وجه كل الأرض 5 فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما 6 وقال الرب : هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم ، وهذا ابتداؤهم بالعمل . والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون أن يعملوه 7 هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض 8فبددهم الرب من هناك على وجه كل الأرض ، فكفوا عن بنيان المدينة 9لذلك دعي اسمها بابل لأن الرب هناك بلبل لسان كل الأرض . ومن هناك بددهم الرب على وجه كل الأرض )).

نعلم في عصرنا أنّ ألجنس ألبشري ظهر في ألأرض منذ أكثر من أربعة ملايين سنة، ثم ظهر الإنسان القديم بعده بنحو مليون سنة، وهذا الإنسان قد تطور عن الإنسان الأول، غير أنه يختلف عنه في المظاهر التشريحية والسلوكية، ومنذ أربعين ألف سنة ظهر الإنسان الحديث العاقل المدرك؛ حيث أخذ تطوره الثقافي يتزايد بدرجة مثيرة، وكان من مراحل تطوره ظهور الإنسان الاجتماعي الحالي بعد إكتشاف ألزراعة التي تعتمد بدرجة كبيرة على التنظيمات الاجتماعية.
تفترض ألعقيدة ألدينية للأديان ألإبراهيمية ألثلاث ( أليهودية، ألمسيحية وألإسلام ) بأنّ ظهور أول أنسان على ألأرض (آدم) حدث قبل 8000- 1000 سنة، وهذا ألإدعاء يتناقض مع ألمكتشفات ألعلمية وألآثارية في ألعصر ألحديث.

ورد في ألقرآن أنّ ألفرعون أراد أن يصل إلى مكان وجود إله موسى بتشييد بناء عالي جدا (( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ))...سورة ألقصص، ألآية 38. نستنتج من هذه ألآية أنّ ألفرعون كان يعتقد أنّ إله موسى يسكن في ألسماء وأمر هامان ببناء برج عالي من ألطين ألمجفف ليصعد إلى قمّته ليثبت عدم وجود إله موسى في ألسماء.
من ملاحظة ألآثار ألمصرية ألفرعونية كألأهرامات وألمعابد وألقصور نجد بأنّ ألمصريين أستخدموا ألحجارة في ألبناء كمادّة أساسية للبناء بدلا من الطابوق ( الطين ألمفخور ) ألّذي أُستخدِم في بناء ألزقورات ألرافدينية، لذا بقيت ألأهرامات تقاوم عاديات ألزمن وإلى يومنا هذا بينما تهدّمت ألزقورات ولمْ يتبقى منها غير ألأسس.
لهذا يرد إلى ألذهن تساؤل:
لِمَ ذكرَ ألقرآن ألطين ألمجفف بدلا من ألحجر في هذه ألآية؟ نعلم أنّ قصّة برج بابل لم يرد ذكره في ألقرآن، لذا قد يكون قصّة ألصرح ألّذي أمر ألفرعون هامان ببنائه متأثرة بقصّة برج بابل ألتوراتية مع بعض ألتحويرات ألضرورية لتتلائم مع سياق ألصراع بين موسى وألفرعون في ألقصّة ألقرآنية.
أمّا كلمة بابل فقد ذُكِر في القرآن في الآية 102 من سورة البقرة (( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )).
والتساؤل هنا لم أنزل ألله ألسحر على الملكين هاروت وماروت في بابل وليس في كولومبيا أو المكسيك؟ هل كان ألإنسان متواجدا في بابل وألشرق ألأوسط فقط وبقية ألكرة ألأرضية خالية من ألبشر؟ ولِمَ نجد بأنّ جميع ألانبياء ظهروا في ألشرق ألأوسط، ومعظمهم من بني إسرائيل، ولَمْ يظهر أنبياء في ألحضارات ألأخرى كألحضارة ألصينية وحضارة ألمايا ( شمال جواتيمالا وأجزاء من المكسيك ) أو حضارة ألأزتك ( ألمكسيك )؟.



#كامل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية - 4( قصّة ألطوفان )
- المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية -3 ( ألشجرة ألمحرّمة )
- هل كان بعض الصحابة والتابعين لمحمّد يعلمون أنّ القرآن من تأل ...
- المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية-2
- المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية-1
- لعنة الذهب ألأسود-3
- لعنة الذهب ألأسود-2
- لعنة الذهب ألأسود-1
- المعتقدات الإنسانية-7
- المعتقدات الإنسانية-6
- المعتقدات الإنسانية-5
- المعتقدات الإنسانية-4
- المعتقدات الإنسانية-3
- المعتقدات الإنسانية-2
- المعتقدات الإنسانية-1
- الإنسان وألخالق
- الحج
- السحر والملكان هاروت وماروت
- لماذا لم يختر اللّه انبياء ورسلا من النساء؟
- الملائكة كتبة الاعمال


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - المعتقدات الانسانية الحديثة- 5-الرائيلية / برج بابل