أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر ! 1 من 2














المزيد.....

الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر ! 1 من 2


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1030 - 2004 / 11 / 27 - 08:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كشفت معارك الفلوجة حقائق مذهلة عما عمله الأرهابيون فيها، وكيف حاولوا تحويل تلك المدينة العراقية الجميلة الى ولاية من ولايات طالبان السيئة الصيت . . .
فبعد ان توسّعت الفلوّجة وضمّت العديد من الأمكانيات والمصالح، سعى الطاغية صدام الى تحويلها الى احدى قلاعه العسكرية الأساسية، لوقوعها في العمق العراقي بعيداً عن خط جبهة الحرب العراقية الأيرانية حين كانت مشتعلة الأوار، ثم جعلها احدى العقد التي جمعت وشُغّلت فيها اسلاب الحروب .
من جانب آخر، انتقم صداّم من مدينة الفلوجة الباسلة بعد فشل محاولة الأنقلاب العسكري عليه مطلع تسعينات القرن الماضي، التي قادها الشهيد الزعيم محمد مظلوم الدليمي ورفاقه الذين كان اغلبهم من اهلها، واعدم العديد من ابنائها وانتقم من عدد من عوائلها المعروفة . . وعاد ليتجنب خطرها عليه، فـ (غضّ النظر) وشجّع قيام كثير من المعاملات التجارية فيها بحكم موقعها ولأسباب عديدة اخرى، ثمّ عمل هو وعصاباته على جعلها احدى مراكز اعمال التهريب الأساسية في سنوات الحصار الأليم، لأسترضاء اهلها واشغالهم بارباح صفقات تجارية لم تلبث ان صارت عملاقة، لأبعادهم عن التفكير بالسياسة والطموح الى السلطة.
لكل تلك الظروف ولقربها من الصحراء ولأمتداداتها العشائرية الى الدول المجاورة وغيرها، كانت الفلوجة احدى المدن التي سعى الدكتاتور لأن تكون احدى اهم نقاط تمترس اتباعه بعد ذوبان قواته المتنوعة، بعد ان تمّ انشاء آلاف التحصينات والأنفاق والأبنية تحت الأرض وبعد تكديس كميات هائلة من انواع الأسلحة الثقيلة وانواع العتاد والصواريخ وغيرها، اضافة الى اعمال التطهير الدوري بطرد غير الموالين له من المدينة بانواع المضايقات والأعتقالات والتعذيب والأغتيالات، لتتحوّل بعد ان انضم اتباعه الى الأرهابيين المتسترين بستار الأسلام الوافدين من الخارج، الى احدى اخطر بؤر الأرهاب، الأمر الذي ادىّ بمجاميع جديدة من أهلها الى مغادرتها وترك بيوتها واملاكها فيها جراّء الأرهاب الذي تعرّضت له من فلول صدام بلغة جديدة، بعد ان تلبّست بنفاق لبوس الأسلام، اضافة الى ارهاب الوافدين من الخارج .
وهكذا صارت الفلوجة، احدى النقاط التي ارتكزت عليها فلول صدام بعد سقوطه، واستمرت اعتداءات وصِدامات فلوله تجري على قدم وساق فيها، متستّرة بستار ( مقاومة الأحتلال ) ساعية لأطالته (أي اطالة امد الأحتلال) من اجل تحريض اوساط اكبر في سعي لضمّها اليها، ضمن خطتها الرامية الى اعادة صدام الى الحكم او الى الحفاظ على مواقعها وامتيازاتها التي نهبتها في سنوات حكمه الدموي .
ورغم الجهود التي بذلتها كلّ الأطراف الوطنية العراقية عربية وكردية واسلامية شيعية وسنيّة، اضافة الى جهود البرلمان الأنتقالي ووساطات عدد من شخصيات دول الجوار، للتفاوض مع المتمترسين فيها ومع اقسام من اهلها ودعوتهم الى رمي السلاح ومواصلة النشاط المعارض من خلال المشاركة بالعملية السياسية الجارية، الاّ انها لم تنجح، ووصلت آخر الجهود التي قام بها وفد اعيان الفلوجة ووجوهها لمطالبتهم بترك الفلوجة لأهلها وتسليم الأسلحة الثقيلة والأحتفاظ بالخفيفة منها والكف عن الأعتداء على افراد الشرطة، بعد التشاور مع الوزارة الأنتقالية والقيادة الكردستانية والمرجعية الشيعية العليا اضافة الى مراجع سنيّة، وصلت الى طريق مسدود بعد ان اصرّ الوافدون على عدم الخروج من الفلوجة، واصرّوا على القتال بتهكمهم بوفد اعيانها بالقول (ان كنتم غير قادرين على الدفاع عن الفلوجة، فاتركوها لنا لندافع عنها) ؟!
اثناء ذلك كان اهالي الفلوجة يتركون مدينتهم جراّء الأرهاب الشنيع الذي قامت به تلك العصابات المسلحة، حتى بلغت نسبة من غادرها تناهز الـ 80 % من سكانها وفق معدّل مانقلته اكثر مصادر ووكالات الأنباء . . لقد ارتعب اهالي الفلوجة من جرائم اغتصاب المئات من فتياتهم بـ (الزواج بقوة السلاح)، بعد ان اجبر السلفيون واتباع صدام واجهزته القذرة، اهلهن
على تلك (الزواجات) مقابل الفين دينار! تحت طائلة السلاح والتهديد بالقتل، الذي راح ضحيته عدد غير قليل من الآباء والأخوان الذين رفضوا المشاركة في تلك المراسيم الوحشية التي اضافة الى تدميرها المرأة الضحية كانسان، فأنها تسئ الى الدين والى رسالته السمحاء.
في الوقت الذي كشفت فيه الوثائق والأفادات الجديدة واكّدت، بان ما سمي بـ (المقاومة العراقية) التي تسببت بمقتل آلاف المدنيين من العراقيين العزّل رجالاً ونساءاً واطفالاً رضعاً وطلاب مدارس من كل الوان الطيف العراقي، لم تكن الاّ بادارة وتنظيم وتمويل افراد اجهزة ومخابرات الدكتاتور المنهار، بقيادتها الجديدة بزعامة عزت الدوري . . أي ان المعارك القائمة لاتزال مستمرة في النتيجة النهائية ضد صدام وحلفائه من الوحشيين الظلاميين الجدد . (يتبع)

مهند البراك، 26 / 11 / 2004



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في استشهاد القائد الأنصاري الوطني وضاح حسن -سعدون- ورفيقيه ا ...
- !في استشهاد القائد الأنصاري الوطني وضاح حسن -سعدون- ورفيقيه
- الفيدرالية كضمان للتعايش الأخوي في عراق موحّد ! 2 من 2
- الفيدرالية كضمان للتعايش الأخوي في عراق موحّد ! 1 من 2
- الدكتور سلمان شمسة في ذمة الخلود !
- العراق : الأرهاب، الحدود، الأنتخابات !
- منع - الحوار المتمدن - ، المفاجأة ان لايكون !
- التوافق كبديل وطني للأنقاذ !2 من 2
- التوافق كبديل وطني للأنقاذ !1 من2
- ‎ـ 4 ـ‏‎ ‎ ضحايا جرائم التطهير العرقي، الكورد الفيليون نموذج ...
- ضحايا جرائم التطهير العرقي، الكورد الفيليون نموذجاً !‏ ـ3 ـ‏
- ضحايا جرائم التطهير العرقي، الكورد الفيليون نموذجاً ! ـ 2 ـ ...
- ـ 1 ـ ‏ ضحايا جرائم التطهير العرقي، الكورد الفيليون نموذجاً ...
- الدكتاتور الأسطورة امام العدالة !‏
- ملازم جمال ومضيق الموت في شاندري ! 2 من 2
- ملازم جمال ومضيق الموت في شاندري !‏‏ 1 من 2‏
- رغد، الرئاسة، مصير القرارات المتخذة والآفاق؟!‏ ‏2 من 2‏
- ‏رغد، الرئاسة، مصير القرارات المتخذة والآفاق؟!‏ 1 من 2‏
- محاكمة صدام خطوة حاسمة نحو تحقيق الأمن!‏
- ‏ من أجل درء خطر الدكتاتورية والحرب الأهلية ! ‏2 من 2‏


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر ! 1 من 2