أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - رواية المساكين البداية الكبيرة لدوستويفسكي














المزيد.....

رواية المساكين البداية الكبيرة لدوستويفسكي


قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)


الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 01:05
المحور: الادب والفن
    


رواية المساكين البداية الكبيرة لدوستويفسكي
ان لدي مشروعا"ان أصبح مجنونا"
فيدور دستوفسكي

قاسم محمد مجيد ألساعدي
رسمت رواية المساكين للكاتب الكبير فيدور دستوفسكي(1821-1881) صورة واقعيه للحياة لكنها قاتمة وعرت الجانب الإنساني المزري الذي يعيشه الفرد في روسيا القيصرية .. وشكلت عالما من لون واحد ذا كينونة خاصة وفتحت أيضا" الباب لكتابة الرواية الاجتماعية على حد وصف الشاعر الروسي الكبير نكراسكوف الذي قال أيضا أنها (استطاعت ان توجه نقدا لطبيعة الحياة القاسية من خلال وضع تلك النماذج البشرية في دائرة الضوء)
رواية المساكين هي الرواية الأولى لدستوفسكي وأفصحت عن موهبة ناضجة فاستقبلت من قبل الأوساط الاديبه الروسية بترحاب كبير واثنى عليها الناقد الروسي الكبير بيلنسكي (1811-1848) وخاطبه قائلا (يجب ان تعتز بموهبتك وتخلص لها ولسوف تصبح كاتبا كبيرا ) هذا الإطراء جعله يشعر بالارتباك فيقول( انتحيت بنفسي جانبا وانأ في اشد حالات الانفعال) تدور الرواية في فلك رسائل ثلاث عن حياة بشر لم تتم لهم فرصه الفرار من البؤس و إحداثها تدور في الإحياء الفقيرة في مدينه سان بطرسبورغ
هؤلاء الفقراء يعيشون دون رجاء فليس لديهم سوى الحماسة الجوفاء ورغبه متأرجحة للحياة وهي لاتختلف كثيرا عن الحياة الصعبة التي كان يعيشها الكاتب رغم أن الكتابة تحرره من نزعات التوتر والانفعال التي تجتاحه
فغورشكوف إنسان بسيط يعيش في غرفه صغيرة مع عائلته يكبت ألمه ومعاناته عن اقرب الناس إليه زوجته بعد ان فقد ابنه ( نيكيتا ) بسبب عجزه عن معالجته من مرض أصيب به فصار موت الابن صاعقا وثالما لأخر طاقه من ساتر صبره وتحمله.. فذات ظهيرة يردد اسم ابنه على مسامع زوجته التي يرعبها ذلك فترسم شارة الصليب وتتركه ليرتاح وعندما تعود تجده حثه هامدة
لكن خيط الرواية المتصل بتلك الرسائل يفتح لنا باب قصه أخرى عن ديفوشكين ذلك الشاب غريب الاطوارالعاجز عن تنظيم مشاعره المشوشة حين يصاب بمرض يعجز والده عن معالجته فلا مال لديه يستطيع به إنقاذه من برائن الموت فتتجلى هنا براعة دستوفسكي في وصف مشهد احتضاره حين يطلب إن تزاح ستائر نافذة الغرفة كي يمتع نظرة بأخر صوره للسماء لقد أراد أن يمتلك أمل نهار مشمس لكن السماء كانت تمطر فيهز رأسه بأسى وينظر إلى فرنكا ويموت !
ختام تلك الرسائل عن فرنكا التي تستل من دفتر ذكرياتها جزءا" من حياتها فتكتب الى ماكار عن نقطه التحول ألهامه في حياه أسرتها الميسورة عندما أفلس والدها التاجر بسبب عجزه عن سداد ديونه .. فينقلب الحال بهم فيلجئوا إلى إحدى قريباتهم كي يعيشوا في بيتها الصغير ولتبدأ الخطوة الأولى لهم في مسيره الفقر ومخاطر وهمه !
عبر دستوفسكي في تلك الرواية عن انحيازه للفقراء واعتبرهم من ضحايا اضطهاد الشر للخير وهو ما كشف عنه دستوفسكي في رسالته المؤثرة لاخية ( من المحزن إن يعيش المرء دون رجاء يااخي )



#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)       Qassim_M.mjeed_Alsaady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرة اسئلة صلعاء
- إلى قاسم مطرود – لا نريد لجروحنا أن تستفيق
- تحت خط الحب اعلن ندائي
- الى السيدة هناء أدور - تحت نصب الحرية غنى الصبر أغنيته الأخي ...
- الى روح الشهيد قاسم عبد الامير عجام - للربيع أب لايموت
- نهمس في اذن الزمن كفى
- سندباديون
- كان ينتظر
- سينما وكنيسة وقصائد رسول حمزاتوف
- الرسالة الاخيرة
- انه الآن منتصف الظلام
- نريد صورة لمؤخرة سارتر
- الكاتبة والصحفية منى سعيد الطاهر: أعالج الألم بالكلمات حاوره ...
- غفوة الامل
- لاشي جديد هنا
- الساعة العاشرة
- بين فار لافونتين ودجاجات احمد شوقي
- احلام ذاويه
- كل الحب لكم ياحوارنا المتمدن
- في البار


المزيد.....




- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - رواية المساكين البداية الكبيرة لدوستويفسكي