أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - يوميات الموت مستمرة في سورية ، ودول عديدة تنظم على خط الضاغطين والشعب لن يركع للنظام ...!!!















المزيد.....

يوميات الموت مستمرة في سورية ، ودول عديدة تنظم على خط الضاغطين والشعب لن يركع للنظام ...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 15:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوميات الموت مستمرة في سورية ، ودول عديدة تنظم على خط الضاغطين والشعب لن يركع للنظام ...!!!
النظام السوري يشن حرب ضد الشعب:
لا نعرف ، إذا دخل النظام السوري منذ الأول من رمضان لمبارك بحرف فعلية ضد عد مجهول لا احد يعرف من هو ،أو دخل النظام السوري في حركة تصحيحية استعراضية جديدة، محاولا تنظيف المدن السورية من أصحاب الأفكار القديمة كما فعل والده بحركته الانقلابية عام 1970 الذي انقلاب فيها ضد اليمن البعثي الذي شكل فيه اليسار البعثي.
لكن من المؤكد بان النظام يخوض حرب فعلية ضد الشعب السوري الذي وقف وانتفض على نظامه مطالبا بالحرية والديمقراطية وصولا الى رحيل النظام وإسقاط الأسد،جيش الأسد يخوض معارك طاحنة ضد عدو موجود في الخيال والهواء لان العدو الوحيد لنظام الأسد هو الشعب السوري الذي يريد إسقاطه،فالأسد وجماعته لم يستوعبوا مقولة الشعب السورية المطالبة برحيله وتغير نظامه ومحكمته هو وأعوانه ،لقد قرر الانتقام من كل فرد يخرج إلى الشوارع ويعتصم في الساحات ويهتف بحجرته ضد نظامه ،لقد قصف المدن وهجر العائلات وقتل الشباب وذبح الأطفال واغتصب النساء ودمر المدن بأحدث الأسلحة الثقيلة،وزج بالمدنيين بالسجون .
كارثة إنسانية مخلفة بقرارات اصلاحية:
الأسد الذي يصدر قوانين إصلاحية بيده اليمن يمضي على قرارات القتل والتدمير وسيل الدم بيده الشمال ،فالأسد القائد الأعلى للقوات المسلحة السورية الذي يأمرها بقمع التمرد بارتكاب مجازر وسيل الدم من اجل إرعاب هذه الناس ،انتقاما منها لخروجها للشوارع من خلال نعتها بأنها إرهابية وسلفية متطرفة ويحلل قتلهم من خلال فتاوى محلية وخارجية تبيح قتل المدنين،من اجل عودتهم إلى بيت الطاعة الذي يفرضها الرئيس الأسد حتى لو تم ذبح الإلف من الشعب السوري لا يهم لأنه هو الأب الروحي لهذا الشعب ويجوز له فعل ما يشاء بهم. بداء الأسد مجزرته الثانية في مدينة حماة منذ اليوم الأول لشهر رمضان المبارك،وهذه المجزرة ليست ضد حماة، وإنما ضد كل المدن السورية الذي حاول الحسم العسكري فيها بهذا اليوم من اجل سحقها وإخمادها عسكريا، مستغلا الصمت العربي والإسلامي والمغازلة الدولية له، من خلال تبريرات وقحة يقدمها هذا النظام للعالم كله بأنه يخوض حرب شرسة ضد القوى الإرهابية العالمية التي تحاول السيطرة على سورية العروبة والممانعة للمشروع الأمريكي، لكن النظام السوري بالرغم من خوضه لهذه المعركة المصيرية بالنسبة لمستقبل نظامه، لكن الأسد ونظامه لم يستطيعوا إقناع العالم كله بأحقية حربه وتشريعها، بسبب غياب الدلائل المدية والمعنوية والأخلاقية التي يمكن أن يقدمها النظام السوري للعالم ،من خلال منع الإعلام والمنظمات الحقوقية والأهلية والصليب الأحمر من الدخول إلى ميدان المعركة ،إضافة إلى عدم تمكن هذا الجيش المدجج بالسلاح والعتاد الحديثة من السيطرة على أي مدينة من المدن التي احتلها وإسكات عن التظاهر، أو ظهار العصابات التي تقاتل الجيش وتعتقل سكان المدن التي تطالب الدولة بالدخول لتحريرهم من هذه العصابات .
تأديب الشعب الثائر:
لماذا يدك الجيش العربي السوري المدن والإحياء ويقطع الماء والكهرباء والأدوية ويغلق المستشفيات ويقفل الصيدليات ويحرق السيارات المدنية ويتم خطف سيارات الإسعاف وسرق القتلة والجرحى ، و تقتحم المنازل الذي يحرم دخولها الدستور السوري لحرمتها، ويتم الاعتداء على الشباب ويقتل الأطفال والنساء والعجز،هذا هو عقاب الناس الذين طالبوا الدولة في حمايتهم من العصابات بقتلهم وترويعهم بعصاباتها وأجهزتها الأمنية،لماذا يقف الأهالي بوجه دخول هذه العصابات من خلال حواجز صغيرة تعبر رفضها لهم وليس ترحب بهم كما تدعي السلطة وشبيحته الإعلامية.
هنا يطرح السؤال الكبير إمام كل الذين لا يزالون يبررون مجازر النظام السوري من خلال نظرية المؤامرة التي تحاول السيطرة والإطاحة بسورية، وكيف لا يستطيع النظام بقمع عصابات مسلحة ضعيفة وصغيرة وغير مرهبة شعبيا كما يدعي النظام .
"جمعة الله معنا"
جمعة جديدة تسيطر على سورية وشعبها ليخرجوا من جديد في أول جمعة من شهر رمضان ضد الجمعة الدموية التي ابتداءها نظام الأسد بحملة دموية منذ 31 تموز "يوليو " ليفتح بها أولى أيام الصوم بالدم والقتل من خلال مهاجمة المدن بالأسلحة الثقيلة وقصفها بالدبابات الروسية ، فاليوم الأول لرمضان كان القتل والدم والاقتحامات، فكان رد منسيقيات الثورة السورية على نظام بشار الأسد ووحشيته في اقتحام وضرب المدن ومعاقبتها بجمعة جديدة من خلال المظاهرات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام ومحكمته، فكانت جمعة الله معنا هذه الجمعية وردا على السكوت العربي والعالمي على نظام بشار الأسد وهو يستمر في استعمل القتل الوحشي ضد شعب سورية البطل والأعزل من السلاح ، من هنا جئت مظاهرة هذه الجمعة التي تحت شعار"جمعة الله معنا"بتاريخ 5 أب "أغسطس "20011 ،لان الشعب السوري أضحى وحده في صراع غير متوازن مع جيش وفرق أمنية وفرق موت تحارب وتقتل شعب اعزل وكأنهم رهينة بيد الأسد وعائلته ونظامه،صراع غير متوازن بين شعب اعزل ونظام يريد ترويض شعبه بقوة الحديد والنار والعالم ساكت ونائم ،فالنظام السوري لا يعتمد على شعبه في استمرارية وجوده،وإنما يعتمد على توازنات إقليمية ودولية تفرض استمراريته
لذلك أطلق ثوار سورية نداء خاص للشعب السوري وشعبها وجيشيها وأصحاب الضمير الوقوف ورص الصفوف فيما بينهم لان قوتهم الوحيدة وحدتهم وكلما على صوتهم وارتفعت قوة ثورتهم،عند العالم يحسب حساب للثورة السورية وثوارها والاصطفاف حولها نظرا لمصالحهم الخاصة التي تفرضه الساحات السورية على القرارات الدولية المراقبة للوضع السوري، وهذا الذي حدث بالفعل من خلال تغير المواقف الدولية والعربية الايجابية نحو مطالب الثوار السوريين.
نظرية المؤامرة ليس مكانها في حماة :
لقد سقطت نظرية المؤامرة الذي يدعي بها النظام السوري و يتعرض لها، فالشعب لا يتآمر على نظامه، فإذا كانت جريمة الشعب السوري هي مطالبته برحيل الأسد عن سورية هي المؤامرة، لان سورية ليست ملك له ولعائلته، والشعب السورية ليس عبيدا وخدام عند ألا الأسد،وحماة ليست مجرمة كما يصورها النظام وأعلامه،ومحتلة من قبل الإرهابيين حتى تعاقب بهذه الطريقة الإجرامية البشعة، حماة هي قلب سورية النابض،كما هي سورية قلب العرب النابض . كان أجدى بالنظام السوري تضميد جراح حماة النازف منذ العام 19982 عندما ارتكب الأب الراحل مجزرة كبيرة بحق مدينة حماة وأهلها الشرفاء،والذي ذهب ضحيتها أكثر من 30 ألف شهيد واعتقال أكثر من 40 ألف معتقل لا يزال الأكثرية منهم لا تزال مفقودة ، والعمل على مصالحة حقيقية مع أهل المدينة الذين نفذت بحقهم أبشع المجازر في التاريخ الحديث وان يقدم الأسد الابن اعتذارا رسمي لأهلها على جرائم النظام وحزب البعث ورجال المخابرات، وينهي بذلك اثأر تلك المرحلة البشعة من تاريخ الدولة السورية، و إعادة المبعدين السياسيين ، وإخراج المسجونين، وليس مهاجمتها من جديد ومعاقبتها وقتل أهلها بحجج تافه بأنهم إرهابيين وسلفيا ومخربين، والقيم بمصالحة وطنية مع الشعب السوري المنتفض، لكنه قام بإرسال تهنئة دموية للعالم العربي والإسلامي بشهر رمضان بالإطباق على مدينة حماة والمدن الأخرى السورية التي تعترض على نظام الأسد وتطالب بإسقاطه.
شهادة صحافي من ميدان العاصي :
يروي الصحافي السويسري"غايان فانان"، رئيس القسم الخارجي في الإذاعة السويسرية "ار تي اس " الذي مكث في حماة والرستن لمدة عشر أيام في مهمة صحفية بأنه لم يرى أي مظاهر مسلحة وإرهابية بل شاهد مظاهرات منظمة سلمية بعيدة عن كل أشكال العنف، والمظاهر المسلحة هي ذريعة كاملة لما يصفه و يدعي به النظام السوري من اجل الدخول إلى هذه المدينة. الإعلامي لم رأى المظاهر المسلحة الذي يشيعها النظام، شاهد المظاهر المسلحة فقط عند دخول الجيش لاحتلال المدينة،طبعا هناك كره كبير في حماة لنظام الرئيس بشار الأسد وسلطته ،ويتذكرون المذبحة القديمة وحجب الحرية والديمقراطية وقمع رجال الأمن، وهدفهم هو إسقاطه النظام والدين والطائفية بعيدة جدا ، هناك وحدة متكاملة بين الشعب تعبر عن الوحدة الوطنية ،لان الهدف الحقيقي للشعب هو إطاحة النظام الحالي وإقامة سورية الجديدة.
الموقف التركي المتردد:
فإذا كان الموقف التركي هبط من مستوى التصعيد بعد الانتخابات التركية والذي يعود لأسباب عديدة منها الداخلية التي تفرض نفسها على نظام اوردغان والتي تسمى ترتيب البيت التركي "مشاكل جنرالات الجيش ،والورقة الكردية التي باتت تظهر مجددا على المسرح التركي"لكن الأهم هو خوف الجار الجنوبي لسوري من المحور الضاغط على تركيا والمشكل من لبنان وسورية وإيران والعراق " واللعب بأوراق تهز امن تركيا الداخلي كورقة الأكراد في هذه الدول وتحريكهم ضدها بسبب علاقتهم الجيدة مع الأحزاب الكردية ،وكذلك ورقة تنظيم القاعدة التي يسرح ويمرح في دول هذا المحور،وبالتالي قد تحاول تركيا إلى لعب دور وسيط بين أمريكا ودول أوروبا ونظام الأسد ينتهي ببقاء الأسد في السلطة .
الصمت العربي على جرائم نظام الأسد:
أمام التململ الشعبي في هذه الدول وخاصة مدى نوع الإجرام الذي يمارسه نظام الأسد في شهر رمضان أدى إلى خروج مجلس التعاون الخليجي بالخروج عن صمته في جلسته المنعقدة بتاريخ 6اب"أغسطس "وانضمامه إلى نادي الضاغطين على النظام السوري، لقد أتى هذا القرار المتأخر جدا من دول الخليج،بالرغم من الغموض التي تسيطر على بنوده،لكنه صدر. فدول الخليج التي ساهمت بأخذ موقف أممي ضد نظام ألقذافي ومسندة الشعب الليبي ،وطرح مبادرة خليجية لليمن أدت إلى موافقة دولية عليها لكنها صمتت على جرائم النظام السوري فالصمت العربي من اخذ موقف صريح يدين النظام السوري بوضوح ويحثه على الوقف عن ممارسة إجرامه بحق شعبه الأعزل،فانه يعود إلى الخوف بالدرجة الأولى من النظام ،لان المواجه الفعلية ليس مع النظام السوري وإنما مع الجمهورية الإسلامية حليفة النظام السوري والتي تتولى قيادة الدفاع الفعلية عن جبهة النظام السوري،فرفع الصوت ضد النظام السوري يعني فتح المجال الجغرافي للدول العربية التي يتمتع فيها نظام الجمهورية بإمكانية واسعة في مدارات هذه الدولة التي هي عرضة للتهديد الإيراني المباشر،فإيران تتدخل مباشرة ولا تهتم لدول الخليج وهي تعمل في شرق السعودية واليمن ودول عدة في الخليج وتدير المعركة في سورية وتسقط حكومة سعد الحريري في لبنان وتشكل حكومة مواجهة دولية والتي برزت في وقف لبنان بعيدا عن التصويت الذي قام به المجتمع الدولي كله ضد جرائم النظام السوري .
وكذلك تنقض إيران مرة ثانية على الأكثرية العراقية وتشكل حكومة نور المالكي المتحالفة معها وتعبث في البلاد شمالا وجنوبا، والمطلوب من حكومة المالي اليوم بتزويد النظام السوري ب10 مليار دولار بطلب رسمي من الأمام علي الخامئني المرشد الروحي للثورة الإيرانية ورئيس فيلق القدس،لقد ساهم النظام الإيراني بدعم المستمر للنظام السورية والتي كانت أخرها الشهر الماضي والتي حددت ب 8،5مليار دولار اضافة الى العتاد والسلاح وكل الوسائل التي تساعد بقمع الانتفاضة السورية ،وخاصة بعد أن قطعت مشيخة قطر دعمها المالي الغير محدود للنظام السوري وحلفاءه في لبنان، وبعد غيب الدعم من نظام العقيد ألقذافي الذي كان داعما مميزا لسورية وعصاباتها بعد محاصرته الدولية .
فإن خروج العرب من مجلس جامعة الدول العربية، و من مجلس التعاون الخليجي بقرار إدانة واضح للنظام السوري قد يريح دول العالم بالضغط على نظام الأسد بما فيهم روسيا والصين لان الأسرة العربية تغير كل شيء بسبب طلبها الخاص بالإدانة.
تأثير أوروبا على النظام السوري:
فإذا وليد المعلم في مؤتمره الصحافي الذي عقده في 22 حزيران "يونيو،بشطب أوروبا عن الخريطة السياسية والجغرافية للعالم ويجب عليها تغير سياستها لإعادتها إلى الخريطة السياسية من وجهة نظره ونظر نظامه،لكن يجب على أوروبا أن تقوم بشطب النظام السوري وأعوانه وقياداته وحلفاءه من خارطة العالم السياسية والدبلوماسية من خلال الضغط الفعلي عليه ، من خلال شن حملة إعلامية ودبلوماسية واسعة عليه في العالم من خلال الوسائل الرسمية والأهلية التي تمتلكها أوروبا ،إضافة إلى محاصرته اقتصاديا وتكنولوجيا،بسبب ترابط سورية مع هذه الدول والتي تشكل متنفسها الوحيد ،عكس ما ادعى به وليد المعلم مهندس السياسة السورية الغبية .لأوروبا لسورية ارتباطا وثيقا بأوروبا اقتصاديا وتكنولوجيا وماليا وتجاريا وعلميا ودبلوماسيا ونفطيا ومصرفيا،مما يساعد هذه الدول الضغط الكبير على أعضاء النظام الذين يحصرونه ويشدون الخناق عليه.
المواقف الدولية المنددة بجرائم النظام السوري :
وأخيرا ليس أخرا استطاعت المجموعة الدولية في 4اب"أغسطس "الخروج بموقف دولي أممي يدين النظام السوري بجرائمه البشعة الموجه ضد الشعب الأعزل،بالرغم من مخاض عسير دام ثلاثة أيام وسط جذبات دولية مختلفة ترى وتحارب من اجل مصالحها الخاصة وحمايتها بالوقت الذي يتم ذبح الشعب السوري يوميا ،لذلك اجبر هذا الشعب الذي ننحني أمامه بإجلال وإكبار،وأمام تضحياته الجسيمة ضد آلة القمع والبطش الذي يمارسها النظام السوري،والذي أجبرت العالم الوقف بخجل لإدانة النظام السوري،طبعا تضحيات الشعب السوري واستمراره في الساحات والميادين ومواصلة الليل والنهار،على انتزاع هذا القرار ألأممي الذي لا يزال غير مناسب لتضحيات الشعب السورية،لكنه بحد ذاته انتصار لهذا الشعب بان يشجب العالم كله النظام السوري ،الذي لا يزال مغازلته ولا يعمل على الضغط عليه. فالضغط لا يعني الشروع في تدخل عسكري في سوري واللعب في أوراقها الداخلية ،وإنما هناك وسائل كثيرة تكمن في الضغط ابتداء من العقوبات الاقتصادية ،والضغط الدبلوماسي وسحب السفراء وإقفال البعثات الدبلوماسية في الخارج والكلام القاسي مع النظام وتجميد أمواله ومعاقبة كل الدول التي تمد النظام السوري بالأموال والعتاد والسلاح،ومحاصرة أعلامه ومحطاته الفضائية ،وقطع بثها عن الأقمار الاصطناعية،كما فعل مجلس الدول العربية بقطع بث محطات نظام ألقذافي عن قمر نيل سات .
الموقف الروسي الجديد:
فالجديد الذي حدث على الخارطة السياسية هو تحول الموقف الروسي الذي كان أجابيا في العمل مع المجموعة الدولي التي انتهت بإصدار قرارا دوليا يدين الجرائم التي ترتكبها سورية ضد الشعب السوري من خلال الجرائم العلني بحق شعبه ،وكان لروسيا دورا أجابيا في إقرار هذا البيان بالرغم من التعديلات التي استمرت ثلاثة أيام لخرج البيان للنور ،طبعا هذا الموقف الروسي الذي طال انتظاره من الدولة الروسية منذ اندلاع الانتفاضة السورية ،وسقوط الإلف من القتل والألف من الجرحى والمعتقلين، لكن المهم ليس في مساندة روسيا للقرار ألأممي ،وإنما في حديث الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للقنوات الروسية ،نتمنى على الرئيس الأسد أن لا يواجه مصيرا محزنا ،ويجب عليه الاستمرار بالإصلاحات ،وهنا التأكيد على إن روسيا لم تعد تصدق خطابات النظام السورية وغياب أفعاله،ولذلك أكد ميدفيديف على مصير الأسد وليس على الإصلاحات وكأنه يوجه النداء الأخير للأسد الذي لم يعد يستطيع تقد يم إصلاحات،بالتالي روسيا لم تعد تستطيع تحمل إجرام النظام السوري وقتل المدنين بالسلاح الروسي الذي يهدد فقدان دورها المستقبلي في الدول العربية نتيجة دعم هذه الأنظمة البائدة والدكتاتورية ،وهناك موقف أخلاقي على روسيا تحمله من خلال أفعال النظام السوري في قتل شعبه بسلاح روسي الصنع ،فلم يعد مقبول شعبيا وإعلاميا ومدنيا ودوليا ان تحصر روسيا مصالحها في سورية الذي يحرق فيها العلم الروسي مع نظام بشار الأسد الذاهب إلى الجحيم .
الموقف الأمريكي المتصلب :
أن أفضل ما فعله السفير الأمريكي في سورية السيد فورد لسورية وشعبها إثناء وجوده في دمشق، تزويد البرلمان الأمريكي ذات الأغلبية الجمهورية بتقارير كاملة عن حركة النظام السوري وتعامله في قمع الثورة من خلال زيارته العديدة للمدن السورية المنتفضة التي كشفت عن الحقائق التي كان النظام السوري يحاول التعتيم عليها من خلال منع الأعلام ومنظمة الحقوق المدنية،وبث إخباره وتقاريره الذي أربك بها العالم العربي والغربي ، مما أصبحت هذه التقرير إضافة إلى الصور التي يبثها الثوار على مواقع الانترنت والمرسلة إلى القنوات إضافة إلى التحقيقات التي أجرتها المنظمات الحقوقية في الدول المجاورة التي مكث بها النازحون السوريون وشهادات الفارين الخارج التي أصبحت مادة قوية تعتمد عليها الولايات المتحدة في مخاطبة النظام السوري ،ومن هنا بداء الحديث القاسي أمريكا مع النظام ،وهذه اللهجة القاسية ساهمت بنضوج موقف خليجي عربي يساعد المجتمع الدولي والأوروبي ويلجم الموقف الروسي والصيني من الاعتراض، بالضغوط على الأسد للتخلي عن السلطة وترك البلاد وإيقاف حمام الدم النازف،لان خيار الشعب السوري هو إسقاط النظام والتي لا مجال لها للتراجع إلى الوراء.
التظاهرات مستمرة والقتل مستمر الدم بوجه السلاح، الشعب السور يواصل الليل بالنهار لأنه يصر على إسقاط نظام بشار الأسد حتى لو تخلى عنه كل العالم فاسند روحه لله وأسمى "جمعته الله معنا "الله مع ثوار سورية ومع شعبها .
بغض النظر عن كل مصالح الدول العالمي التي تحاول تحقيقها وتضعها على جول الأولويات حتى لو على حساب دول أخرى ،لكن لم يعد مقبول نهائيا في الحالي التفرد بشعب وقتله والفتك به، باعتبار الذي يحصل في أي دولة انه قضية داخلية تخص الدولة ذاتها وعلى العالم السكوت والتفرج عما يحدث تحت شعار وقح،بعدم تدخل الدول في شؤون الدول الأخرى الداخلية.
لان هذه الجرائم هي إنسانية وأخلاقية وأدبية لا تستطيع الشعوب السكوت عنها حتى لو صمتت الحكومات،وهذا الضغطات الدولية على سورية نتيجة ململت الشعوب وبداء تحركها في الشارع .



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقلالية القرار الوطني الفلسطيني....
- عيدية الرئيس بري،وحكومة الرئيس ميقاتي ...!!!
- حناجر المتظاهرين يطلقون: -جمعة صمتكم يقتلنا - رفضا للتواطؤ ا ...
- قراصنة النظام السوري للإعلام الالكتروني
- احتجاجات مستمرة في سورية ، رغم انتشار الأمن والقتلى في ارتفا ...
- المثقف السوري: ودوره في حركات التغير الحالية، بظل الاستبداد ...
- حوار السلطة ومؤتمر المعارضة، والمظاهرات في نقطة اللاعودة، ود ...
- الإعلام الروسي: يهادن على حساب كوادره...
- سهير الاتاسي : مناضلة سورية من اجل الديمقراطية
- مأزق النظام السوري: الشعب ينعي الحوار، وحماة تدخل في التجذبا ...
- اللوحات الإعلانية
- حكومة لبنان: والقرار ألضني
- سورية: كرة ثلج تتعاظم، واحتجاجات واسعة وحماة تتصدر المشهد.
- الثورة السورية: والتعاطي الروسي الجديد:
- سورية: مظاهرات مستمرة، جمعة وراء جمعة، نزوح متوالي، والضحايا ...
- الرئيس الأسد: إطلالة منتظرة، و خطاب غير موفقة ...!!!
- لافا خالد: معارضة سورية تقاوم النظام بالقلم والكلمة.
- التربية والديمقراطية في العراق الجديد
- سورية: احتجاجات جديدة وحلب في قلبها، وارتدادها على لبنان
- ما هو مستقبل -العلاقات السورية-اللبنانية- :بظل تشكيل حكومة ا ...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - يوميات الموت مستمرة في سورية ، ودول عديدة تنظم على خط الضاغطين والشعب لن يركع للنظام ...!!!