أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - بمناسبة الثاني من آب .ما لا يعرفة الكويتيون عن ساكن ميسوبوتاميا














المزيد.....

بمناسبة الثاني من آب .ما لا يعرفة الكويتيون عن ساكن ميسوبوتاميا


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتميز ساكن ميوسوبوتاميا عن غيرة من كل الساكنين لبقية ارض المعمورة بميزات فريدة حيرت علماء الاجتماع .فافردوا لها شروحا وتفسيرات شتى وان لم يصلوا من خلالها الى مضمون وجوهر سبب تفرد هذا الساكن بهذة الميزة التي اصبحت تشكل لة علامة فارقة .
وتناسى المحللون سببها الرئيسي المتمثل بالسلطة الجائرة التي تحمل نيرها هذا المخلوق على مختلف مراحلة وعصورة وانعكست بالتالي في كل مواريثة واجيالة . فالعراقي كما يقول عنة علماء الاجتماع يتميز بسلوكين متناقضين لايمكن فصلهما " الحب والكرة " معا و"الولاء والعداء" سويتا .
التاريخ يقول :عانى العراقيون عبر حقبهم الطويلة من نير السلطة التي حكمت ارضهم وفصلت مابين عملهم ومابين مايملكون وربطت دمهم بحبلها عبر عبودية مقيتة اختلفت في اشكال صورها واتحدت في اهدافها ومضمونها سماوية ربانية متعالية كانت ام ارضية وثنية عبرت عن نفسها بنقيضين متنافرين استفراد المتسلطين ا لقادمين من وراء الحدود بالخيرات والضياع والاموال وجلوسهم الابدي في منتصف بيت المال اولا . بينما ركن سكان البلاد الاصليين في زوايا بعيدة همهم الكدح وعبادة اشخاص السلطة والعمل للحاكم مجانيا ثانيا . فكان هذا التناقض الشي المجهول المنسي من علم اجتماع العراقيين وهو الذي ادى في اساسة الى هذا التناقض في شخصية هذا المستلب على ادوام .
وتحمل الساكنون بنفس الوقت قوانين العقاب التي اصدرها المتسلطون وفصلوا مابين الارض وساكنيها وخيراتها بمختلف الوسائل الممكنة الاديان . القوانين . السلطة ولهذا كانت كل الملل المتصارعة على الدين في ارض العراق فتشعب الدين الى شظايا متكسرة في لجة الخلاف الذي كان ظاهرة المعلن البادي للعيان اقامة حدود هذا الدين والتمسك بحبلة المتين بينما كانت المصلحة وحب الحيازة والتملك محور باطنة المخفي .
وتنوعت الفرق المختلفة بثوارها البواسل من الخوارج فالقرامطة الى القدرية كرد فعل على نهب الاسر القريشية العابرة للصحراء لبساتين السواد واغتصابها للخلافة والسلطة .
ولم يختلف العصر الحديث عن العصر القديم شيئا سوى بتقدم الزمن وكم المعرفة الذي ادى في نهايتة الى اكتشاف السوائل المحركة لكل مفاصل الارض بدفق الزيت الهائل الذي اتى بابناء ريجارد قلب الاسد لطرد العثمانيين وتجميع دولة من قطع غيار مفككة تم لحم مفاصلها بقرار اصدرة ونستون تشرشل .
فكان المليك المبجل ملكا على بضع قبائل رعوية بشلة قادمة معة من الحجاز رسخت نفسها عبر قوائم المال والمنصب لتجلس فوق رقاب قبائل رعوية لاتعرف معنى الدولة همها السلب والنهب وتدمير الحضارة . واصبحت هذة الخيرات الجديدة هما اخر تحمل وزرة الساكنون حين استعبدوا بحبل الاقطاع وسوط الدين وجيش مقدس عقائدي النزعة لم يكن مغزى تاسيسة سوى قمع وترويع السكان وقتل كل من يفكر منهم بالمطالبة ولو باجزاء من حقة .
واستمر الزمن و لم يهنى العراقيون بخيراتهم يوما بل ان هذة الخيرات بقيت حبسيسة خزائن السلطة وحكرا على المتسلطين تكون ترجمتها قصورا شاهقة وكم هائل لارصدة حساب منقولة تسحب من حساب لتدخل في حساب اخر في ردهات بنوك غربية ويخوت عائمة تجوب البحار والمحيطات الا في عهد الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم حين استشعر العراقيون فيها طعم خيرات الوطن .
ولهذا ترى العراقي كارها لكل سلطة حاكمة ديكتاتورية كانت ام ديمقراطية فهو يتصورها تجثم فوق نفسة اولا قبل ان تجلس على كرسي الحكم لانها تحاول اذلالة اولا عبر كل وسائل الاكراة والقمع من الجيش والشرطة فقضبان السجن والقوانين الجائرة لذلك بقي هذا العراقي مرتزقا في ارضة وابخس شيئا فيها .
لذلك كانت السلطة عدو العراقي الاول وهمة الشاغل ويظهر هذا جليا في انتقامة المهول منها حين تتهاوى اركانها المهشمة الى الارض .
ولم يرى التاريخ التاريخ ويسمع شيئا عن اناسا دمروا مؤسسات بلدهم مثل ماسمع وشاهد ارتال العراقيين وهم يحرقون العراق وينهبون حتى المستشفيات الحكومية ويقتلعوا مؤسسات الخدمة لانهم يرون فيها نفس السلطة النتنة وادارتها البوليسية التي تحاول اذلالهم على الدوام .
لذلك انطبعت بهذا الساكن بعض العادات السيئة فتراة نهابا. سلابا يتحين الفرصة لسرقة وطنة لانة لايرى فية وطنا حقيقيا بل غنيمة يتملكها المتسلطون الذين يحاولون على الدوام تغيير الواقع واشغال عقل هذا الساكن بقضايا ثانوية في جوهرها تزييف واقعة المعاش وتحويل قضاياة المصيرية الى قضايا تافهة عبر نقل وتحويل تناقضات الداخل المحترب مع نفسة بفشل السلطة الحاكمة وانكشاف امرها الى قضايا خارجية لاشغال عقلة بمؤامرات خفية تشنها علية دول الجوار عبر اعلام متخصص لهذا الغرض لاستكمال استلابة وتجهيلة على الدوام وهذا كل مافي الامر .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف عمل الشيوعيون بعد دخول أميركا ارض العراق ؟
- كيف تواجة اميركا أحزاب اليمين الديني العراقي ؟
- إرحم أطفالنا - يا بنيامين نتنياهو- بحق حائط المبكى
- ياليثارات العراقيين ياعبد الكريم قاسم
- أنبياء أميركا المكرمون وتغيير دين العراقيين
- أيها النائمون سلاما: أقرئوا ديمقراطيات التاريخ جيدا
- نريد التمتع بميزانية العراق لا بديمقراطيتة -دراسة مبسطة -
- وسيصبحون عهدا بائد وتلعنهم كتب التاريخ
- تقييمنا للكهرباء بعد ال100 يوم : عيش يحمار
- لينين. الحاجة التي لن تفنى ابدا
- هل تخشى الكويت وعيد الجيران الجدد ؟
- صدك لو كالوا :طكع وزانها وضاع الحساب...1
- الاشتراكية العلمية واخواتها
- دمائنا أشتراكية يايعقوب ابراهامي
- عراقيوا اليوم :هل هم أغبى سلالة سكنت ارض العراق ؟
- عملية ابن لادن: أميركا تتلف بضائعها القديمة
- فقاقيع من الصابون تسمى -الطبقة العاملة العراقية -
- يا أمير الحلو: لينين لايحتاج الى أبواق البعثيين
- نكتة سياسية رثة اسمها الولاء للعراق
- مالعمل اذا كانت الاغلبية تتغزل بالعبودية وتغني لها ؟


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - بمناسبة الثاني من آب .ما لا يعرفة الكويتيون عن ساكن ميسوبوتاميا