أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل الخطيب - غزوة غازية...














المزيد.....

غزوة غازية...


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 3413 - 2011 / 7 / 1 - 07:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غزوة غازية...
أن يكون الإنسان جاهلٌ في الثقافة فهذا يمكن تبريره، لكن أن يكون الإنسان مثقفاً في الجهل فهذا ما لا يمكن السكوت عليه. أن يكون الإنسان تابعاً متذللاً لسيده مثل "كلب تشيخوف" فهذا له تفسيرٌ في علم النفس، لكن أن يكون الإنسان امرأة تتعرى من إنسانيتها وصدقها خدمة للمجرمين القتلة فهذا ما لا يمكن السكوت عنه.
لم أكن في يومٍ من الأيام أرغب التعليق أو الردّ على إساءات ورخص خزان الغجري/ة.

(غازية الغجري ثورة تحتاج شجاعة والكل متخفي وهذا أول حجر اساس بفشل الثورة ...وكم عددكم ...كم هي النسبة التي يشكلها ثوار الجبل من أهل الجبل .. أنا على حد علمي أن طلع حوالي 35 ثائر ماعرفوا يرجعوا على البيت...واذا معولين على الثائر الذي تم القاء القبض عليه متلبس خر كل شيء ...واعترف بمكان الأسلحة .....يعني ثورة سلمية على عيني ثوروا لتشبعوا). هذا ما كتبته على صفحة المعتقل المُغيّب الشاب ضياء العبدالله!.
المدعوة باسم غازية الغجري وهي من أبناء محافظة السويداء –ومن اسمها وصورتها يظهر أنها امرأة، أي من المفترض أن تكون تحمل مشاعر المحبة والأمومة أكثر مما لو كانت ذكراً. لكن المؤسف له أن تتاجر عهراً سياسياً وكذباً وافتراءً على رجلٍ يحترم نفسه وكلمته، رجل لم يبع نفسه وكلمته لأحد، رجلٍ رفع صوته من أجل حرية كل الغجر وغير الغجر، رجلٌ قد تلتقي به غازية بعد آخر "غزواتها" تحت سماء الجبل. امرأة تكتب بعد اعتقال ابن بلدها السيد ضياء العبد الله بساعات أنه "واعترف بمكان الأسلحة..."، أي أن ضياء العبد الله برأيها يتعامل بالسلاح ضد الأمن والجيش الذي يقمع المتظاهرين، أي أن ضياء العبد الله مسلحٌ ولهذا السبب اعتقلوه! أو أنه سلفيّ ينحدر من أسرة درزية!؟. والمتابع لصفحة ضياء العبد الله على الفيس بوك يرى أن كتاباته موزونة وغير موتورة ولا تحمل الحقد أو العنف، وأعتقد أن سبب اعتقاله هو ما كتبه عن بقاء التمثال في وسط المدينة بينما عشرات التماثيل سقطت أو تمّ إسقاطها أو رفعها من قبل الأمن تداركاً للتحطيم.
السيدة الغجري/ة وهي من زمّاري نظام الوريث تعيش خارج الوطن، ليس بسبب آرائها السياسية، ولا نشاطاتها من أجل حقوق الإنسان وضد التفريط بالوطن، ورغم أنها زمورٌ أنثوي رخيصٌ إلاّ أنها اختارت العيش والحياة خارج سورية الأسد، لأنها مقتنعة أن العيش خارج سلطة أسدها فيها كرامة ولقمة خبز أنظف من العيش ضمن المزرعة الوطنية.
ليست غازية الغجري –ويصنفها زملاءها بأنها كاتبة وأديبة، ليست الوحيدة التي تُصرّ على البقاء تحت، وعلى الأداء "الفكري" الذي يناسب تحت. ونحن نطالب أهل غازية الغجري وجيرانها ومحبيها أن يكونوا على اطلاعٍ بنشاطها الدعائي الرخيص ضد أبناء الجبل، أن يكونوا على اطلاعٍ من موقفها المخزي الرذيل الوضيع ضد الشهم الشجاع ضياء العبد الله! نحب أن يتابعوا عطاءها الثقافي الذي يرفع الرأس؟!. ونطالب الشرفاء الصامتين أن يحفظوا اسم غازية الغجري وبعض الأسماء التي تبيع كل شيء من أجل "طبطبة برافو" على كتفها من ذوي الأمر، لكن الزواحف تشعر بسعادتها تحت، وتعيش على ثقافة تحت، وتأكل ما يتركوه لها تحت، لكن جبلنا فوق، ولا يستطيع كل غجر الدنيا أن يسرقوه بثلاثة عشر فضية..
أعتذر من نساء محافظة السويداء، وأعتذر من أهل غازية الغجري وأقرباءها ومحبيها، لكنها أجبرتني على هذه السطور.
غازية الغجري، رغم احترامي لعائلتك وأنا لا أعرفك عن قرب ولم ألتقِ بك أو تحدثت معك نهائياً، ورغم كل رخصٍ سياسي تفعلينه، إلاّ أنني أعتذر من أهلك ومنك أيضاً لأنك امرأة وعلى أملٍ أن تقفي أمام المرآة وتعيدي النظر في مواقفك. وتأكدي سيدتي وقريباً ستقتنعي أن سوريا لا تختزلها عائلة الأسد، وهذه الجملة قالتها امرأة حرة ومن محافظة السويداء وكانت قد شبعت قهوة مرّة في مضافة سلطان باشا الأطرش..
فاضل الخطيب، 1 / 7 / 2011.



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجبل الذي وُلدت فيه نسراً، لا تمُت فيه عصفوراً...
- نكتة ممدوح الأطرش...
- المنافسة على كسب الذلّ في الجبل...
- -أشرف- يحكي وعاقل يفهم...
- إيديولوجية -مطرح ما يدوس يبوسوا- للأحذية المستعملة...
- هل صار الأسد مثل النبي شعيب؟...
- أسرانا يهزّون العرش..
- الجذور العظيمة الطيبة تنزف دماءً في النيل العظيم...
- عائلة الأسد تُحب سوريا وتكره السوريين...
- هواجس -أقلّية- على ضفاف الثورة السورية...
- الدين لله والوطن للجميع ليس شعار انتفاضة سوريا فقط بل نهجها
- صوتٌ وصمتٌ بين الوهم والواقع...
- شقيقي التوأم نسيَ أن يحتفل بعيد ميلادي...
- من المناسف للمناشف!..
- النقاط التي يجب أن تُكتب وتُلفظ
- مطّاط الوجوه المستعارة...
- وحدة الهدوء والصمت..
- اندلاع الثور/ي/ة وزخمهم...
- إن البازلتَ قليلُ. في الحَتّ والتعرية..!
- آخر البؤساء..


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل الخطيب - غزوة غازية...