من أجل قيام الجمهورية العربية المتحدة:الديمقراطية والاشتراكية البروليتارية ،كبديل ونقيض ،لديكتاتورية البرجوازية الرأسمالية الامبريالية ،كأعلى مراحل الاستعمار

محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من أجل قيام الجمهورية العربية المتحدة:الديمقراطية والاشتراكية البروليتارية ،كبديل ونقيض ،لديكتاتورية البرجوازية الرأسمالية الامبريالية ،كأعلى مراحل الاستعمار.
الإهداء:إلى الشهيد شهدي عطية الشافعي ، وفرحات حشاد وعمر بن جلون.وإلى كل العمال والفلاحين من حياتنا العمالية والفلاحية الشاقة.
يا راية العمال والفلاح..
يا راية العمال والفلاح..
فلتخفقي في موطن الجراح.....
بلا اضطهاد ..بلا ألم..
للنصر للنار نعم...
أكتوبر المشعل ..
والزيت السلاح........
أكتوبر العملاق علمنا ...
أن نصنع التاريخ من دمنا...
والأشتراكيه شعلة الصباح.......
هزوا قيود السجون ولوحوا في المنجل..
إنا شيوعيون ..الآن والمستقبل
انطلاقا من قولة شهيرة للشهيد مهدي عامل :الموت في التماثل ، وفي الاختلاف ،حياة الزمن .
لا نظن الوصف يكفي ليكون نظرة علمية سليمة ، لأن في ذلك تكرارات مملة وقاتلة ، ولا يولد تكرار القول معرفة بالقول بل ربما طمس المعرفة هذه من حيث هو يريد تبيانها أو استخراجها. وفق التعبير الرصين والرائع لمهدي عامل.
حين أطرح قضية الجمهورية العربية المتحدة فليس من زاوية نظر البرجوازية المسيطرة بل على قاعدة نقد ونقض هذه الطبقة المسيطرة ذات بنية نمط الإنتاج الكولونيالي الاستعماري الإقطاعي الاستبدادي . إذا كان يقال "أن التاريخ لا يعيد نفسه ،فإن أنظمة الاستبداد في الوطن العربي ،تسعى بكل قواها إلى إعادته وتكراره وبالتالي تدأب على استنساخ أنظمة ودساتير الاستبداد والطغيان والتبعية المذلة للاستعمار والصهيونية. وهم بذلك يبرهنون ،أنهم ليسوا على شيء من الذكاء السياسي فينسون أن الحادث التاريخي إذا كان في الأصل مأساة ، فإن استنساخه وتكراره تكون بحق مسخرة ومهزلة كما أكد كارل ماركس في مؤلفه" الثامن عشر من برومير لويس بونابرت . وهذا ما وقع فيه أخلاف الحسن الثاني حيث توهموا أن الزمن الحسني الدموي الرصاصي هو الزمن الحالي حيث اعتبروا أنهم سيستمرون في نفس النهج ونفس السياسة وتناسوا أ ن الزمن الأول كان مأساة والزمن اليوم مسخرة .
إن طرحي للجمهورية العربية المتحدة لا أعني إتحاد الأنظمة القائمة على الاستبداد وحكم الأقلية الديكتاتورية والطائفية والقبلية والعنصرية والعصبية المتجاوزة والعرقية الصافية اللا تاريخية واللا عقلية والوهمية ولا يمكن استعادة نموذج الثورة المصرية الناصرية بل إن ما أدعو إليه هو قيام جمهورية العمال والفلاحين وعموم الكادحين من حركات نسائية ثورية وشبابية تقدمية. لا أدعو إلى جمهورية لا تعترف بالديمقراطية وبالحريات الديمقراطية ،بل ترى ممارسة العنف والاضطهاد في حق العمال والفلاحين ، وتقمع مساعي الشعب إلى الحرية والمعرفة والأنوار العقلية وتطلق للمخابرات وأجهزة القمع تمارس أبشع أنواع التعذيب والتنكيل بجميع الطبقات باسم الثورة وباسم القضية الفلسطينية أو القضية الوطنية شعارها :لا صوت يعلو على صوت المعركة لكن في المقابل تتفنن في رفع الأسعار وجباية الضرائب والمعاملة القاسية الحاطة بالكرامة ومعاملة المثقفين معاملة العبيد .
إن الجمهورية العربية المتحدة سيكون مبدؤها: المبدأ اللينني العظيم :(قبل أن نتحد يجب أن نتحدد)، إنها جمهوريات الشعوب والعمال والفلاحين وكل الطبقات المتنورة والمستغلة يجد فيها كل الناس أنفسهم وحقيقتهم وكينونتهم وإنسانيتهم. لاجمهورية تتحد بالقوة والاستبداد والقهر بل وأن يكون لكل قطر مطلق الحرية في الانخراط في هذه الجمهورية أم الرفض والامتناع. إن الجمهورية التي أدعو لها هي حرة ولا تقوم على أساس الاستبداد والطغيان والعنف والقمع والإكراه والقسر والتعسف، بل على أساس الديمقراطية الحقيقية هذه الحقيقة أنه لا يجادل أحد: أن الطبقة العاملة هي الطبقة الكادحة وذات المصلحة في إقامة نظام جمهوري ديمقراطي وشعبي. طبقة لا تحمل اسم (بوكتف=السواعد) بل العامل الحامل للمعرفة العلمية والسياسية والاقتصادية والثقافية وعندما أقول: بوكتف أي ما يريده النقابيون الصفراويون هو اقتصار العمال على النضال الاقتصادي دون النضال السياسي أو النضال الخبزي. إن طبقة العمال والفلاحين يجب أن يكونوا في طليعة جميع القوى الثورية وبالتالي تكون الطبقة العمالية هي القائدة والرائدة .
إنني حين طرحت قضية الجمهورية فحتى لا نبقى نكتفي أو نأخذ على عاتقنا أمر تنظيم التشهير بالحكم المطلق تشهيرا سياسيا شاملا والتنديد بجميع مظاهر الاستبداد المخزني والاضطهاد البوليسي والطغيان التعسفي في حق شعبنا وبشتى الأشكال والأصناف. إن قضية النظام في المغرب ،تتحدد في أنه لم يستطع مواجهة ومجابهة سيل الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإيديولوجية التي فجرتها حركة 20 فبراير وبذلك أظهر النظام عجزا بنيويا عن إدراك سليم للحركة فحاول قمعها في المهد فكان من أفضالها أن احتدمت وتائر الصراع على كل الجبهات ، بين معسكرين نقيضين لا يتصالحان ولا يلتقيان، هذا معسكر الثورة الوطنية الديمقراطية الثورية والاشتراكية لتحالف العمال والفلاحين وماؤه عذب فرات لذة للشاربين، والمعسكر الإقطاعي الرجعي الاستعماري الذي لا يمكن إلا أن يعيش إلا على امتصاص دماء الشعب الكادح وماؤه ملح أجاج لا تستسيغ شرابه إلا أن تغمض فيه.
فلماذا جاء طرح الجمهورية العربية المتحدة فلأن تساؤلات ملحة طرحت وتستوجب إجابات علمية وسياسية دقيقة ، حيث انتشرت بشكل مروع نظريات برجوازية تشكك وتنعي ثورة بروليتارية اشتراكية بل التشويش حتى على وجود الطبقة العاملة ذاتها ، والتركيز على فئات شبابية لذلك قررنا أن نتصدى لهذه النظريات والأطروحات البرجوازية اللاعلمية اللاسياسية اللاتاريخية، بكل الوضوح الإيديولوجي والعمق السياسي والجرأة والشجاعة الأدبية والصدق الثوري متسلحين بالتصور المادي للتاريخ، والرؤية المادية الديالكتية التاريخية على نحو خلاق. رافضين أي شكل من أشكال الانتهازية والمواقف التأملية التي نعتبر أصحابها رجعيين نكوصيين فحسب بل ذووا ذهنيات وعقليات قاصرة ومتبلدة .وأنت أيها الغرب الاستعماري أبله، إنما يجري في الوطن العربي هو ثورات وليست مساومات. إن من بين الأسباب التي أدت إلى انهزام المشروعين لمحمد علي والمناضل جمال عبد الناصر هي تغييب الديمقراطية والحريات الديمقراطية. وبالتالي إبعاد الطبقات العمالية والفلاحية ذات المصلحة في التغيير الثوري كما ضيعت الفرصة التاريخية بإبعادها للمنظمات السياسية اليسارية والشيوعية والمثقفين الثوريين
إن الشباب ليس طبقة منتجة بل هو قطاع مشترك بين كل الطبقات الاجتماعية ، ويمكن للقارئ الكريم أن يعود إلى كتاب صادق جلال العظم :النقد الذاتي بعد الهزيمة ،والذي بناه على أساس أن هزيمة المشروع التقدمي لجمال عبد الناصر يعود إلى عجز الطبقة الصغرى وقصورها وضيق أفقها في الرؤيا والنظرية والمعرفة وبالتالي أصبحت تشكل معوقات اجتماعية بنيوية أمام الثورة الديمقراطية والاشتراكية
بالإضافة إلى عجز النظام التقدمي عن مجابهة التيارات المتاسلمة الماضوية الرجعية بكامل الحزم والجدية لهذه التيارات المبنية على الدين مثلما تقاعس كثير من المثقفين عن التصدي لهذه السلفوية المتطرفة والهجينة في المغرب والوطن العربي . هذه الحركات التي شكلت وتشكل سدا منيعا أمام حركات التحرر الوطني والاجتماعي والسياسي والثقافي.
إن الجمهورية العربية المتحدة ، يجب أن يتصدر دستورها الديمقراطي العلماني ،عدم ممارسة أي تمييز عنصري أو عرقي بحق المواطنات والمواطنين في الوصول إلى أعلى مراتب قيادة الدولة. إن الجمهورية العربية المتحدة هي النقيض تماما من الدولة الاستبدادية والطائفية والإرهابية .هي جمهورية اشتراكية تسعى نحو الانتقال من المجتمع الطبقي إلى المجتمع اللا طبقي . ليس أمامها من خيارات سوى خيار وحيد هو القطع مع المراحل الاستعمارية وتجاوز التخلف الحضاري والعلمي والتجزئة القطرية والطائفية.
لماذا طرحت الجمهورية العربية المتحدة لأنني اعرف ما قاله ماركس :إنه ليس هناك تشكيلة اقتصادية ما قبل الرأسمالية ،يمكن أن تصمد أمام التشكيلة الرأسمالية
إن قيام الجمهورية العربية المتحدة ليست متعذرة أو مستحيلة التحقيق كما في بؤس الفكر الجامد والمتشائم، وشعار هذه الجمهورية ألا تفرض من فوق ومن أية جهة كانت بل تأتي عبر التصويت الشعبي لها في الاستفتاء العام .
إطلاق الحريات الديمقراطية : حرية الصحافة والنشر والاجتماع وحرية التظاهر والإضراب وحرية الجمعيات والنقابات وتأمين حق الجماهير الشعبية وسائر القوى الوطنية والتقدمية والثورية في التنظيم السياسي بحرية كاملة
انتخاب جميع الهيئات القاعدية والهرمية والبرلمانات القطرية والحكومة القطرية إلى جانب برلمان مركزي وحكومة مركزية على أن يتم انتخاب هذه البرلمانات والحكومات بالأساليب الديمقراطية الدولية . وبذلك أكون قد ساهمت في دحض وإبطال وتفنيد الأطروحة الأيديولوجية الامبريالية التي تنفي الطابع الأيديولوجي للحزب السياسي الثوري واستبداله anti-idéologique باللا أدلجة.
هذه فلسفتنا الديمقراطية الشعبية التي لا حدود لإرادة الشعب ولا سلطة فوق سلطته المواطن حر وأبي ومتشامخ يردد مع المتنبي
على قدر أهل العزم ،تأتي العزائم.... وتأتي على قدر الكرام المكارم.
وتعظم في عين الصغير صغارها ..... وتصغر في عين العظيم العظائم
إذا غامرت في شرف مروم .....فلا تقنع بما دون النجوم.
فطعم الموت في أمر حقير ....كطعم الموت في أمر عظيم
أي مكان أرتقي....... أي عظيم أتقي
وكل ما خلق الله .......وما لم يخلق
محتقر في همتي ...كشعرة في مفرقي .

خريبكة في 30يونيو2011

أبو الهول
ابن الزهراء
حامل الألوية الحمراء
محمد فكاك.

#محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات