أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - المجلس العلمي الأعلى ومنهجية ذهنية التحريم وعقلية التجريم ومنطق التكفير















المزيد.....

المجلس العلمي الأعلى ومنهجية ذهنية التحريم وعقلية التجريم ومنطق التكفير


محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 3328 - 2011 / 4 / 6 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد فكاك : المجلس العلمي الأعلى ومنهجية ذهنية التحريم وعقلية التجريم ومنطق التكفيروشريعة القمع

(القديم يحتضر،والجديد لايستطيع أن يولدبعد،وفي هذا الفاصل تظهر أعراض مَرضية كثيرة وعظيمة في تنوعها) أنطونيو غرامشي

(قد تغتالون ألف زهرة وزهرة،ولكن لن تستطيعوا وقف زحف الربيع)نيرودا



أصدر المجلس العلمي الأعلى بناءً على أوامر السلطة العليا بياناً أعرب فيه العلماء من حاشية



السلطان وخدمه،عن اعتزازهم واطمئنانهم (لإعلان أميرالمؤمنين أن كل الإصلاحات المرتقبة



ستأتي متوافقة مع ثوابت الأمة المتعلقة بالدين وإمارة المؤمنين)



هكذا يعلن رجال دين ينتمون إلى عصر كهوف الظلام الحرب على الشعب المغربي بمنعه



من التطلع إلى شمس الحرية و الديمقراطية،معتبرين أن الديمقراطية،وسيادة الشعب وإرادته في



حق تقرير مصيره ،هومروق وخروج عن ثوابت الأمة،وما ثوابت الأمة في نظر المجلس العلمي



الأعلى إلا القبول والإستسلام للحكم الأتوقراطي الثيوقراطي الفردي المطلق.



هكذا يقف مجلس علماء السلطةفي خندق أعداء الشعب،متخدين من الدين السلطوي الأداة الأكثر فعالية بيد السلطة الحاكمة والمسيطرة من أجل تخليد نظام العبودية والاسترقاق و الإستغلال.



إن الدين السلطوي ليُعدّ استراتيجية طبقية،حيث أسقط المجلس عن نفسه قناع التخفي وراء الدين



،وظهر ككتيبة من كتائب النظام ، تتحكم في وجدان و دماغ الشعب ،لمنعه من الوصول إلى الوعي



الحقيقي بطبيعة النظام القائم التي لا تمت بصلة إلى الشعب المغربي ،خوفاً من إفتضاح ما تروجه



الدعاية الدينية للإبقاء على الوعي الزائف والمغلوط، لأن الجماهير الشعبية إذا ما تسلحت بالوعي



الطبقي الصحيح فإنها تصبح قوةً مادية لا تقهر.



لنقرأ التاريخ العربي الإسلامي،ونستضيف علماء الفكر الأنواري ،ونقتصر هنا على الخليفة الصالح



عمر بن عبد العزيز الأموي ، والعالم الأنواري المعارض غيلان الدمشقي الذي معارضته لإديولوجية



الحكم الأموي،طلب منه عمر بن عبد العزيزأن يعينه على إصلاح ما أفسده أسلافه من الحكام الأمويين،فماذا فعل هذا العالم الأنواري؟لم يحدث الناس عن فساد المعتقد والأخلاق ، كما جاء



في بيان علماء هذا الزمان المقيت،بل ركز على القضايا الأساسية: الإجتماعية،والإقتصادية،والسياسية



،والثقافية.فرآه الناس جميعا كيف يبيع في الأسواق خزائن الملوك الطغاة الظلمة،رافعا صوته،وشعاراته

ذات الطابع الإجتماعي التقدمي، والمضمون الطبقي الثوري ،وذلك حين صدح بصوت ملآن جرأةً،وشجاعة،وإقداماً،في أهل دمشق،وهو يبيع تلك النفائس من متاع الحكام:(تعالوا إلى متاع

الخونة،تعالوا إلى متاع الظلمة،تعالوا إلى من خلف الرسول في أمته بغير سنته وسيرته،من يعذرني



ممن يزعم أن هؤلاء كانوا أئمة هدى،وهذا متاعهم،والناس يموتون من الجوع)



ويقول أحمد بن يحيى المرتضى في كتابه(المنية و الأمل):ـأنه مر هشام بن عبد الملك حينذاك وغيلان



يرفع صوته بذلك القول،فقال هشام:(أرى هذا يعيبني ويعيب آبائي ، والله إن ظفرت به لأقطعن يديه ورجليه) ثم تقول الرواية إنه حين تولى هشام العرش الأموي ، أمر هشام بإحضار غيلان وصاحبه صالح، وأمر بقطع أيديهما وأرجلهما، و توجّه غيلان الى إلى الناس قائلا:(كم من حق أماتوه، وكم من



باطل أحيوه،وكم من ذليل في دين الله أعزوه، وكم من عزيز في دين الله أذلّوه)يقصد بني أمية.فقال زبانية هشام:ـ قطعت يدي غيلان ورجليه،وأطلقت لسانه.إنه أبكى الناس،ونبههم إلى ما كانوا غافلين



عنه.فأرسل اليه من يقطع لسانه، ومات غيلان شهيدا،دفاعاً عن الشعب وحقوق المضطهدين،والمظلومين.



فما رأيكم دام عزكم،ياأنتيكات الدين،ومؤنسات سلطات الإستبداد والقهر،في زمن اليزيد الأموي المعاصر؟؟!!

إن المُلك للشعب، والحكم للشعب، والخلود للشعب والقدسية،والجلالة للشعب.أمافتاوى الرجعية فتولد



ميتة،في عقول أصحابها.أما الشعب فلا يبالي بهذه الأصوات المبحوحة، التي لاتعلو على صوته الهادر:أنا الشعبُ..انا الشعب لا أعرفُ المستحيلا.. ولا أرتضي بالخلود بديلا



ايها العلماء:ليس من حقكم تجاوز اختصاصكم المحدد والمقيد،إنكم عباد السلطان،والثروة،والنساءومشغولون بدم الحيض والنفاس، فالتزموا بما كلفتم به،فالسلطة،والسياسة،والديمقراطية،والدستور،والحرية،والكرامة،لنيشتغل بها من باع نفسه،والسلطة



أستباحت كل شيء ،واستكانت للأعداء الصهاينة،وباعت القدس،وفلسطين،والعراق،ومراكش،وسبتة.



فلماذا لم تصدروا أي بيان حول الأوضاع الداخلية للبلاد ،حول ارتفاع الأسعار،حول الإعتقالات،حول



الأحكام الجائرةوالمسبقةضدابناء المغرب،من شباب ونساء وفلاحين وعمال وجنود أحرار.





لقد جاء بيانكم، بحق،يمثل الخزي والعاروالخجل،حين تصرون على تأييد التعصب الديني،والحقد



الديني،والطائفية الدينية،فثوابت الشعب المتعدد والمختلف،من ايمازيغن،ويعرب،مسلمين،ويهود،ومسيحيين،ولا دينيين.ثوابت الشعب هي:الديمقراطية،والتعددية،والحرية،والمعتقديةوالفكرية،لأن الدين لله والوطن للجميع،إن إمارة المؤمنين تعني،بوضوح اعتبار غير المسلم ذميا أجنبيا عاريا من حقوق المواطنة،مباح دمه ،وماله،



أذكركم لعل الذكرى تعالج أصحاب القصور الذهني ،والعقول المريضة.



إن العالم الأنفتاحي الأكبر إبن عربي ،في تسامحه الديني،واعترافه بالتعددية الدينية و اللادينية يقول:



لقد كنتُ قبل اليوم أنكرُ اليوم صاحبي



إذا لم يكن ديني إلى دينه داني



لقد صار قلبي قابلا كل صورة



فمرعى لغزلان و دير لرهبان



وبيت لأوثان،وكعبة طائف





و ألواح توراة ومصحف قرآن



أدين بدين الحب أنّى توجهت ركائبه





فالحب ديني و إيماني





كما أنبهكم ،إلى أنه لا توجد منطقة وسطى،بين إسلام الثورة،والديمقراطية،والعقلانية،والعدالة الإجتماعية،والكرامة الوطنية،وبين إسلام الرجعيةوالذل والهوان والتخلف.



أن الإنسان يولد فاعلا،آكلا،عاقلا،ولولا ذلك لما كا ن إمكان حوائناوآدمنا أن يلدا هذا الجنس العقلي



الحر.





لم يقم و لن يقوم نزاع بين الدين والعلم في جوهرهما.



ايها الشعب المغربي، إنزع الرداء الكهنوتي اللاهوتي المقدس،من تاريخك و حاضرك و مستقبلك.



وتحلّ بلباس الديمقراطية،والحرية،والكرامة،والمواطنةو العقلانية.والتسامح الفكري والديني،ووحده



الشعب حامل لواء العقلانية والأنوار



لقد علمني المنطق الديالكتيكي المادي التاريخي أن الإمامة العظمى هي الشعب ذاته ،وفي ذاته،ولذاته،وبذاته.



#محمد_فكاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الرد الحازم على فتاوى القرضاوي الوجه الأكمل لثقافة البتر ...
- إحياء ذكرى يوم الأرض يتطلب أخذنا إلى واقع جديد حياة ورؤى
- كل ثورة و احنا دايما فرحانين فرحانين فرحانين


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - المجلس العلمي الأعلى ومنهجية ذهنية التحريم وعقلية التجريم ومنطق التكفير