أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بيان الدفاع عن الماركسية - المغرب: رابطة العمل الشيوعي تدعو إلى مقاطعة التصويت على دستور تكريس الدكتاتورية














المزيد.....

المغرب: رابطة العمل الشيوعي تدعو إلى مقاطعة التصويت على دستور تكريس الدكتاتورية


بيان الدفاع عن الماركسية

الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 05:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أيتها العاملات أيها العمال، أيها الشباب الثوري، أيها الشعب الكادح،

هاهو نص الدستور "الموعود" قد صدر أخيرا. وقد قام الملك اليوم، 17- 06- 2011، بإلقاء خطاب يدعو فيه إلى التصويت بنعم خلال الاستفتاء ويربط المصادقة عليه "بحل قضية الصحراء" و"تعزيز الموقع الريادي للمغرب في محيطه الإقليمي"!!! في محاولة مفضوحة لتخوين وعزل كل من يعارضون الموقف الرسمي وتبرير القمع ضدهم.
وبسرعة تم تجييش آلاف الأشخاص في عدد من المدن المغربية للخروج إلى الشوارع للتعبير عن "فرحتهم بالدستور الجديد"، في حملة استعراضية ممولة من الميزانية العامة التي من المفترض أن تخصص للمستشفيات والمدارس والبنية التحتية، الخ.
هل حقا قدم الدستور "الجديد" أي جديد؟
لا بد أن نشير في البداية إلى أن اللجنة، التي سهرت على صياغة هذا الدستور من ألفه إلى ياءه، لجنة معينة من طرف الملك وأعضاؤها اختيروا من بين أشد المدافعين عن النظام الملكي الفردي شراسة. في غياب أي استشارة ولو شكلية للشعب المغربي، والأحزاب والنقابات التي اقتصر دور قياداتها على الموافقة والمباركة الذليلة.
وهكذا وكما كان متوقعا جاء الدستور "الجديد" دستورا يكرس الوضع القائم على الحكم الملكي الفردي الوقح المتخلص من كل القيود: فالملك حسب الفصل 41 هو: "أمير المؤمنين وحامي حمي الملة والدين، والضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية...."
وهو حسب الفصل 42، "رئيس الدولة، وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة واستمرارها، والحكم الأسمى بين مؤسساتها، يسهر على احترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي، وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات، وعلى احترام التعهدات الدولية للمملكة. وهو ضامن استقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة. ويمارس هذه المهام، بمقتضى ظهائر، من خلال السلطات المخولة له صراحة بنص الدستور."
وله الحق حسب الفصل 47 في إعفاء عضو أو أكثر من الحكومة، أما الفصل 51 فيعطيه الحق في حل مجلسي البرلمان أو أحدهما بظهير. بينما الفصل 53 يؤكد أن "الملك هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية. وله حق التعيين في الوظائف العسكرية". كما أن الفصل 59 يعطيه الحق في إعلان حالة الاستثناء وإلغاء حتى ديمقراطية الواجهة ليأخذ مباشرة كل السلطات بين يديه.
وهي السلطات التي تجعل حتى فراعنة مصر القديمة وملوك القرون الوسطى يتقلبون في قبورهم حسدا.
وبالرغم من كل هذه السلطات المطلقة التي يحتكرها الملك، والتي تجعل كل المؤسسات الأخرى شكلية وثانوية، فإنه ليس من حق أي كان، حسب الدستور "الجديد"، أن ينتقده أو يحاسبه حيث يؤكد الفصل 52 أنه "للملك أن يخاطب الأمة والبرلمان، ويتلى خطابه أمام كلا المجلسين، ولا يمكن أن يكون مضمونه موضوع أي نقاش داخلهما". فهو مقدس، بطبيعة الحال، حيث يؤكد الفصل 46 أن "شخص الملك لا تنتهك حرمته، وللملك واجب التوقير والاحترام" !!!
هذا ناهيك عن أن الدستور "الجديد" لم يشر مطلقا إلى أي تنازل ولو بسيط فيما يتعلق بالقبضة الحديدة التي يمارسها الملك، والطبقة السائدة، على الاقتصاد. حيث ستستمر أونا في نهب الوطن بحماية من جهاز الدولة، وستواصل الطبقة السائدة الطفيلية وأسيادها الإمبرياليون اقتسام ثروات هذا البلد فيما بينهم، بينما سنبقى نحن العمال والفلاحون الفقراء والشباب العاطل ومختلف الكادحين محرومين من العيش الكريم ومن السكن والشغل والحقوق الديمقراطية الأساسية.
موقفنا
يريد النظام القائم بهذا الدستور، أن يكرس الوضع القائم على الطغيان والحكم الفردي من خلال نشر الوهم بأنه قدم بعض التنازلات، من أجل شق صفوف الحركة الشبابية الثورية وتبرير القمع ضد جناحها الجذري. كما يريد أن يبعد الانتباه عن النضال الجاري في الشوارع والمعامل والجامعات إلى النقاش الدستوري والألاعيب القانونية لبعض المرتزقة الأكاديميين وراء الأبواب المغلقة.
إننا في رابطة العمل الشيوعي لا نثق مطلقا في وعود النظام الدكتاتوري القائم ولا نراهن أبدا على أية إمكانية لإصلاحه من الداخل. إننا نعتبر أن المخرج الوحيد أمام عمال هذا الوطن وشبابه وكل الكادحين هو النضال الثوري من اجل إسقاطه واستبداله بنظام الديمقراطية العمالية المؤسسة على قاعدة المجالس الشعبية.
بل حتى التحسينات الديمقراطية والاقتصادية الجدية ليست ممكنة إلا بمواصلة النضال الثوري في الشوارع ومن خلال النقابات والمنظمات الجماهيرية التقدمية.
أيتها العاملات أيها العمال، أيها الشباب الثوري، أيها الشعب الكادح، يجب علينا ألا نثق سوى في قوتنا الخاصة وتنظيمنا الخاص ووحدتنا في النضال.

إنه دستور لا يعنينا نحن العمال/ات والفلاحين/ات والشباب/ات الثوري/ات، إنه دستور تكريس الدكتاتورية والحكم الفردي، كما أن نتيجة التصويت مقررة سلفا، وعليه فإننا في رابطة العمل الشيوعي ندعو الشعب المغربي إلى مقاطعة هذا الاستفتاء الشكلي، وندعو في المقابل إلى تصعيد النضال الثوري في الشوارع من اجل فرض مجلس تأسيسي تدعوا إليه وتراقبه الجماهير من خلال مجالسها ونقاباتها، بعد تطهيرها من عملاء البرجوازية، باعتبار ذلك الضمانة الوحيدة لبناء نظام ديمقراطي تأخذ فيه الطبقة العاملة وعموم الكادحين مصيرهم بين أيديهم.

عاشت الثورة المغربية
لا لدستور تكريس الحكم الملكي الدكتاتوري
نعم لمقاطعة التصويت على الدستور

رابطة العمل الشيوعي
الجمعة: 17 يونيو 2011



#بيان_الدفاع_عن_الماركسية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب: حملة تضامن أممية: أطلقوا سراح الرفيق محمد غلوط!
- المغرب: عمال بوازار يخوضون نضالات ضد الاستغلال ومن اجل الحق ...
- سورية: إلى أي حد وصلت الثورة؟
- الثورة المغربية تدخل منعطفا جديدا
- الثورة العربية - بيان التيار الماركسي الأممي، الجزء الثالث: ...
- الثورة العربية- بيان التيار الماركسي الأممي، الجزء الثاني: ا ...
- التفجير الإرهابي في المغرب : من المستفيد من الجريمة؟
- بيان التيار الماركسي الأممي حول الثورة العربية الجزء الأول: ...
- المغرب: رابطة العمل الشيوعي تنظم أول جامعة ربيعية ماركسية- ا ...
- البرازيل: آلان وودز يزور مصنع فاسكو المحتل
- ما هو الطريق الذي ستسلكه سوريا؟ تقييم للموقف بعد جمعة الشهدا ...
- سورية - الشعب تحمل بما فيه الكفاية، الإرهاب لن ينقذ النظام
- المغرب: الإصلاح الدستوري لن ينقذ النظام
- لا للتدخل الامبريالي في ليبيا
- موقف رفاقنا في فنزويلا من الثورة الليبية (النهوض الثوري في ل ...
- سوريا: أنقذوا تهامة معروف
- الانتفاضة في ليبيا: أيها الطغاة ارتعدوا!
- المغرب: بيان رابطة العمل الشيوعي حول مظاهرات 20 فبراير
- تونس بعد شهر على إسقاط بن علي
- لقد سقط مبارك! الثورة حتى النصر!


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بيان الدفاع عن الماركسية - المغرب: رابطة العمل الشيوعي تدعو إلى مقاطعة التصويت على دستور تكريس الدكتاتورية