البرازيل: آلان وودز يزور مصنع فاسكو المحتل

بيان الدفاع عن الماركسية

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 04:00
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

في اليوم الأخير من جولته في أميركا الجنوبية التي شملت ثلاث دول، وكأولوية على محاضرته التي كان مخططاً لها أن تتم في المساء، قام آلان وودز بزيارة مصنع فلاسكو المحتل، حيث استقبل هناك بحرارة من قبل العمال والمقيمين في الإسكان العمالي في فيلا اوبيراريا.

بحماس كبير قام عمال فلاسكو – المصنع المحتل من قبل العمال منذ ما يقرب الثماني سنوات طلباً لرقابة الدولة عليه – باستقبال آلان وودز قائد التيار الماركسي الأممي وذلك في صباح السابع من نيسان / ابريل.

وكان العمال قد أوقفوا عملية الإنتاج جزئياً لحضور المحاضرة، حيث اجتمع أكثر من 60 شخصاً معظمهم من عمال المصنع وأعضاء نقابة المهندسين بالإضافة إلى مدرسين وتلامذة من منطقة كامبيناس في ساو باولو.

الندوة المقامة كانت قد تشكلت من منسق مجلس الأعمال بالإضافة إلى بيدرو سانتينو الناشط في اليسار الماركسي [الفرع البرازيلي للتيار الماركسي الأممي] بالإضافة أيضاً إلى اليكس ماندل من مجلس الأعمال وهو احد الناشطين في اليسار الماركسي، وأخيراً خوسيه كارلوس ميراندا قائد الحركة الاشتراكية السوداء.

لقد تم بث المحاضرة على الهواء عبر الانترنت ومن الممكن مشاهدته في الرابط أدناه.

المفاجأة السارة كانت باشتراك 12 طفلاً من تلاميذ "مصنع الثقافة" الذي هو عبارة عن مدرسة أنشأها وطورها مصنع فلاسكو لأبناء وبنات العمال والمقيمين في الحي العمالي المجاور الذي كان قد بني على قطعة ارض تبرع بها العمال لبناء منازل تلبي حركة العائلات بلا مأوى.

وقبل أن يأخذ آلان وودز زمام الحديث، قام بالترحيب الحار بعمال فلاسكو قائلاً:

«أولاً: انه لشرف كبير لي أن أكون هنا في هذا المصنع المهم للغاية في الصراع الطبقي في البرازيل.

اعلم أنكم قد خضتم نضالاً قاسياً وصعباً، كما أنني اعلم أن أصعب الأشياء هو حس العزلة وغالباً ما نشعر بالوحدة أثناء النضال، لذلك فان أول رسالة أوجهها لكم هي أنكم لستم وحدكم أيها الرفاق.

إنني هنا احمل إليكم رسالة تضامن أخوية من الطبقة العاملة الأوروبية بشبابها ونقابييها الذين يتابعون باهتمام وحماس كبيرين كفاح عمال فلاسكو الذي يشكل مثالاً رائعاً عن الصراع الطبقي في العالم. كما أنني أبلغكم من كل قلبي تضامن الحركة العمالية الأوروبية والعالمية الشديد مع كفاحكم، كفاح فلاسكو، وما عليكم إلا أن تطلبوا، فنحن نذرنا أنفسنا لمساعدتكم بقدر ما نستطيع وفي كل ما تحتاجونه في نضالكم.»

بعد ذلك، قام آلان بشرح الأزمة الرأسمالية وارتباطها الوثيق بالثورات التي تشهدها الدول العربية. وأضاف بان هذه الأزمة لم تُحل بعد، محذراً بأننا نشهد نقطة تحول في الصراع الطبقي حول العالم قائلاً: إن الثورة قد بدأت للتو في العالم العربي.

كما قام آلان بشجب وإدانة القائلين بان الطبقة العاملة لم تلعب دوراً في هذه المرحلة الثورية، كما شجب ايضاً الذين ادعوا بان الطبقة العاملة ليست موجودة أصلاً. فبالنظر إلى الأحداث الجارية في كل البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة، القوة الرأسمالية الأعتى في العالم، يتبين لنا أكثر من أي وقت مضى بأن العمال يلعبون دوراً حاسماً.

أضاف آلان: انظروا ماذا حصل في تونس ومصر، مظاهرات وإضرابات عامة واحدة بعد الأخرى إلى أن سقط النظامان.

الثورة في أمريكا اللاتينيةبعد حديثه هذا، قام ثلاثة عشر شخص بتقديم مداخلاتهم، ونسلط الضوء هنا على احد المتدخلين، وهو أستاذ للصحافة في جامعة كامبيناس، حيث قام بدعوة آلان وودز لإلقاء محاضرات في جامعة كامبيناس قائلاً: انه من المهم جداً إعطاء الشبيبة أفكاراً حول الماركسية.

وفي تلخيص نهائي لحديثه، قام آلان بدعوة جميع الحضور إلى ((الاستمرار في النضال، والانضمام إلى الجيش الذي سيحول المجتمع. وليس من سبيل إلى ذلك إلا ببناء المنظمة الثورية، وهذا ما نحاول فعله من خلال التيار الماركسي الاممي وفرعه في البرازيل، اليسار الماركسي)).

وختم آلان قائلاً:

عاش نضال عمال فلاسكو! عاش نضال عمال العالم! إلى النضال أيها الرفاق.

وما إن انتهى حتى ابتدأ الحضور بالتصفيق.

وبعد المحاضرة، دعي آلان ليكون أول الموقعين على إعلان يدعم نضال عمال فلاسكو في سبيل إصدار مرسوم يقضي بتحويل مصنع فلاسكو إلى مرفق عام من قبل بلدية سوماري، حيث يوجد المعمل، وهي خطوة مهمة في النضال من اجل تأميمه.
اليسار الماركسي
الأربعاء: 13 ابريل 2011
ترجمة: نبراس دلول
marxy.com

#بيان_الدفاع_عن_الماركسية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل