أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - قدوس قدوس من جوا دَيوس














المزيد.....

قدوس قدوس من جوا دَيوس


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 23:23
المحور: حقوق الانسان
    


قدوس قدوس من جوا دَيوس
سمير اسطيفو شبلا
يُضرَب هذا المثل لكل انسان (المفروض ان يكون متدين ويخاف الله) عندما تراه كل يوم يصلي ثلاث مرات او خمس او طول اليوم (180مرة ابانا والسلام عندنا نحن المسيحيين) ويساعد الفقراء ويتكلم بكلام يرضى به الناس والرب، ويلقى محاضرات في الاخلاق والفلسفة واللاهوت، ولكن في نفس الوقت يفقد الى محبة القريب ويستغل مكانته لاغواء الجنس الاخر مستغلاً ثقة الناس به، ولم يحافظ على سر الاعتراف بل يحرك المعلومات لصالح شهواته، يقالْ لامثال هؤلاء (قدوس قدوس من جوا "من الداخل" ديوس)
هذا لا ينطبق فقط على رجال الدين، كذلك الانسان العلماني الذي يدعي الورع ويستغل ايضاً منصبه وقوته وقدرته على اغواء الناس واسقاط خاصته عليهم واستغلاله للفقراء والمحتاجين واصحاب الايادي النظيفة في الكسب غير المشروع ويتملق امام صناع القرار والاقوياء كُثرْ - من يهز ذيله – ومن يوضع في فمه حفنة من الدولارات التي هي اصلاً مالهم نراه يكتب ويزور ويتملق ويدور 180 درجة من اجل منصب او جاه يتطلع اليه وهو يعلم انه لا يستحقه، ويتم تمرير صفقة او صفقات مشبوهة تحت اسمه وحسابه لانهم يعرفون جيداً ان يديه اصبحت في النار ولسانه في مؤخرة الخنزير لا يعرف ايهما يتم اخراجها في الاول! انها استفادة شخصية على حساب مكانته الاجتماعية، فعندما يقوم بعمل منافي للقيم الانسانية والاخلاق الادبية فهناك من يتبرع بالدفاع عنه وتلميع الحقيقة ثم اخفائها والساحة مكتظة بهؤلاء هذه الايام الذين باعوا اخلاقهم وقيمهم ومبادئهم مقابل شيئ زائل ، ولكن في المقابل ان اخطأ "انسان" وكلنا نخطأ بدرجات، فقير الحال غني الروح بِزَلة ما نرى نفس هؤلاء ينبرون في توسيع وتكبير الموضوع الى درجة يطبلون ويزمرون في دواوينهم عن فلان قصير والاخر طويل! وفلانة لبست هكذا وقبل 30 سنة قالت كذا، ويتناسون العصا في عيونهم وعيون المحيطين بهم
والعكس تماماً! فعند المناسبات العامة والخاصة نجد ان الغني الذي اعتدى على شرف الناس وسرق اموال اليتامى والفقراء بطرق ملتوية نراه جالس في اول الصف وتخدمه الكثيرات لانه لا يعترف الا بخدم خاص، وفي الانتخابات لايفوز! عفواً زلة لسان وجوب ان تكون النتيجة النهائية لصالحه لان المنافس يكون مجرد انسان نظيف، يعمل لخير جماعته بكل شجاعة وجرأة، ويؤمن بـ لااحد احسن من حد! الا بما يقدمه من خير وامان لغيره واكثر من الاخر! وهذا يكون في الصف الثاني او الرابع او العاشر حتى، لعدم وجود لديه ماديات يقدمها او يبيع قلمه او فكره او يساعد لتلميع صورة الذي لا يستحق، بل لديه كرامته وحريته وقيمه واخلاقه وتربيته، نعم سيبقى القرار بيد مجموعة "دَيّوسْ" ولكن لفترة موقتة ومهما طالت تبقى وقتية لان الحق لا بد وان يُنْتَزَع والحرية عرفنا ونعرف انها لا تهب من احد، ولا تُمنَح من قائد او ملك او وزير او مسؤول مهما كانت مرتبته! وها ساحات التغيير خير شاهد على مانقوله لان الدم سالَ ويسيلُ وفي النتيجة هروب الحاكم وحاشيته الى الوراء در، ولكن اصحاب المتلونين وهم مثل البهلوان كل يوم لباس شكل وحركات مختلفة فهناك من لهم بالمرصاد وهذا ما نشعر ونلمسه في مكافحة الفساد في كل من العراق ومصر والدول الاخرى وبدرجات مختلفة، وهذا الاختلاف يتأتى من قرب وبعد الانسان من وطنه وارضه ومدى تمسكه بالاخلاق الادبية التي يباع منها في سوق مريدي كشهادات التخرج للمسؤولين، ومنها ايضا تلك الاخلاق التي تتباهون بانكم قتلتم بني قومكم ارضاء للغريب، ليس القتل في ضرب الرصاص فقط! بل القتل عندما تبقى حناجركم قبور مفتوحة، واعضائكم وقدرتكم للشر، عندما تبقون تعيشون في الماضي وللماضي، عندما تحيا لنفسك فقط، عندما تنظر بعين واحدة وتغدر الذي وثق بكَ، عندما تكون القاضي والمدعي والمدعي عليه بنفس الوقت، عندما تلعبون من وراء الكواليس، عندما تلغون الاخر وتستهينون به، هكذا نرى الارهاب الحقيقي لان الانتحاري يقوم بواجبه وحسب ثقافته وفكره ويقتل المئات مع نفسه دون ذنب، ماذا عنكم؟ هل فكركم وثقافتكم تسير مع هذا الخط؟ ام في النهار قدوس قدوس وفي الليل دَيّيوس؟ فلا تتصوروا! مثل ما لديكم لسان كذلك للتاريخ لديه أطول! والحقيقة لديها ألسنة من نار
لا يمكن ان تستمروا في عمل الشر ليجيئ منه الخير!! انها معادلة غير اخلاقية
www.icrim1.com



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيرة عراقية/ صرخة هناء ادور نموذجاً
- بِعْ نفسكَ ولا تخون وطنكَ
- رسالة الهيئة العالمية للدفاع عن سكان مابين النهرين الاصليين ...
- أممية الجليل ساكو رمز السلام العراقي
- منطق العقل والحوار كسلاح وحيد
- الوطن سيبقى والممثلون يغادرون الكهف
- أقباط مصر بين حانة ومانة
- اخلاقية الاستعمار الوطني
- العدالة/ مبارك ونجليه في القفص
- حمار بستان البطيخ العاقل
- حبيبتي أرضي وبستاني/ عراق العراق
- لا أقبل ان تُلَبسني قميصك
- نعلن ثورة على حقوق الانسان
- شكرا منظمة العفو الدولية
- لَمْ يَحنْ دور الملوك بعد
- لتكن الجمعة القادمة -جمعة الحقوق-
- المرأة في المقدمة دائماً
- جُمَعُ التغيير العراقي وثقافة الحقوق
- وطنية شيخ الشهداء -رحو- في ساحة التحرير
- عراق موحد مستقل بعد 25شباط


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - قدوس قدوس من جوا دَيوس